الإحتفال بليلة النصف من شعبان فـي شكينبة وكارلستاد

حولية سيدي عبد الله بن جعفر الطيار في الشام

شـيــخ العـرب

مولد قطب الأقطاب

الإحتفال بليلة النصف من شعبان
 فـي شكينبة وكارلستاد

 

في السودان الحبيب وعلى أرض الجزيرة وبالقرب من مدينة ود مدني السني تقع قرية (شكينيبة) التي ارتبط اسمها بالسادة المكاشفية وسيدي عبدالباقي المكاشفي رضي الله عنه أحد السادة الأعلام في الصوفية وإذا ماذكر الأولياء ذكر سيدي المكاشفي صاحب الكرامات الظاهرة والأنوار الباهرة والأتباع الذين وفدوا من كل مكان للإحتفال بليلة النصف من شعبان كما يجتمعون في كل المناسبات الدينية وكل موالد اهل البيت النبوي الكريم رضوان الله عليهم وها هم يجتمعون في حلقات القرآن مرتلين ومهللين ومكبرين كما التفت حلقات الذكر حول مقامات السادة المكاشفية مع قصائد سيدي المكاشفي رضي الله عنه :

أهــل اللـه ريحهــــم تنعـش        بطريـق نمـشأوعـاك الغــش

ومن شكينبة في السودان في الشرق إجتمع في مدينة كارلستاد بالسويد في الغرب أبناء الطريقة البرهانية ليحتفلوا بليلة النصف من شعبان ويظهر في الصورة الأستاذ أحمد دافيد وهو من أبكار البرهانية في هذه المدينة مع أحدث الأحباب وهو الأستاذ جوستافز يشرح له الأوراد وكيفية ترتيلها ومعنى الإجتماع في هذه الليلة من شهر شعبان للإحتفال بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.

حولية سيدي عبد الله
 بن جعفر الطيار في الشام

 

السَّيِّدُ، العَالِمُ، أَبُو جَعْفَرٍ القُرَشِيُّ، الهَاشِمِيُّ، الحَبَشِيُّ المَوْلِدِ، المَدَنِيُّ الدَّارِ، الجَوَادُ ابْنُ الجَوَادِ ذِي الجَنَاحَيْن لَهُ: صُحْبَةٌ، وَرِوَايَةٌ، عِدَادُهُ فِي صِغَارِ الصَّحَابَةِ،اسْتُشْهِدَ أَبُوْهُ يَوْمَ مُؤْتَةَ، فَكَفِلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَشَأَ فِي حَجْرِهِ،وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: عَمِّه، عَلِيٍّ، وَعَنْ أُمِّه، أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ،حَدَّثَ عَنْهُ: أَوْلاَدُه، إِسْمَاعِيْلُ، وَإِسْحَاقُ، وَمُعَاوِيَةُ، وَأَبُو جَعْفَرٍ البَاقِرُ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَالقَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَالشَّعْبِيُّ، وَعُرْوَةُ، وَعَبَّاسُ بنُ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، وَآخَرُوْنَ،وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَحِبَهُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وهو زوج الكريمة العظيمة السيدة زينب بنت الزهراء والكراررضي الله عنهما،وَكَانَ كَبِيْرَ الشَّأْنِ، كَرِيْماً، جَوَاداً، يَصْلُحُ لِلإِمَامَةِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ، قَالَ:أَرْدَفَنِي رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ، فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثاً لاَ أُحَدِّثُ بِهِ أَحَداً، فَدَخَلَ حَائِطاً، فَإِذَا جَمَلٌ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَنَّ. وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ،

عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ:أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ جَعْفَرٍ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ بَايَعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمَا ابْنَا سَبْعِ سِنِيْنَ،فَلَمَّا رَآهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَسَّمَ، وَبَسَطَ يَدَهُ، وَبَايَعَهُمَا،مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي يَعْقُوْبَ: عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ:أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُم بَعْدَ مَا أَخْبَرَهُم بِقَتْلِ جَعْفَرٍ بَعْدَ ثَالِثَةٍ، فَقَالَ: لاَ تَبْكُوا أَخِي بَعْدَ اليَوْم، ثُمَّ قَالَ: ائْتُوْنِي بِبَنِي أَخِي،فَجِيْءَ بِنَا كَأَنَّنَا أَفْرُخٌ، فَقَالَ: ادْعُوا لِيَ الحَلاَّقَ،فَأَمَرَهُ، فَحَلَقَ رُؤُوْسَنَا، ثُمَّ قَالَ: أَمَا مُحَمَّد، فَشِبْهُ عَمِّنَا أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا عَبْدُ الله، فَشِبْهُ خَلْقِي وَخُلُقِي، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَأَشَالَهَا، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَراً فِي أَهْلِهِ، وَبَارِكْ لِعَبْدِ اللهِ فِي صَفَتِهِ قَالَ: فَجَاءتْ أُمُّنَا، فَذَكَرَتْ يُتْمَنَا، فَقَالَ: العَيْلَةَ تَخَافِيْنَ عَلَيْهِم وَأَنَا وَلِيُّهُم فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟. قِيْلَ: إِنَّ أَعْرَابِيّاً قَصَدَ مَرْوَانَ، فَقَالَ: مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، فَعَلَيْكَ بِعَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ، فَأَتَى الأَعْرَابِيُّ عَبْدَ اللهِ، فَأَنْشَأَ يَقُوْلُ:

أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ أَهْــلِ بَيْتِ نُبُوَّةٍ       صَلاَتُهُمُ لِلْمُسْلِمِيْنَ طُــــهُوْرُ

أَبَا جَعْفَرٍ! ضَنَّ الأَمِيْرُ بِمَالِــهِ        وَأَنْتَ عَلَى مَا فِي يَدَيْكَ أَمــِيْرُ

أَبَا جَعْفَرٍ! يَا ابْنَ الشَّهِيْدِ الَّذِي لَهُ        جَنَاحَانِ فِي أَعْلَى الجِنَانِ يَطِيـرُ

أَبَا جَعْفَرٍ! مَا مِثْلُكَ اليَوْمَ أَرْتَجِي         فَلاَ تَتْرُكَنِّي بِــــالفَلاَةِ أَدُوْرُ

فَقَالَ: يَا أَعْرَابِيُّ! سَارَ الثَّقَلُ، فَعَلَيْك بِالرَّاحِلَةِ بِمَا عَلَيْهَا، وَإِيَّاكَ أَنْ تُخْدَعَ عَنِ السَّيْفِ، فَإِنِّي أَخَذْتُهُ بِأَلْفِ دِيْنَار.

عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ:أَنَّ رَجُلاً جَلَبَ سُكَّراً إِلَى المَدِيْنَةِ، فَكَسَدَ، فَبَلَغَ عَبْدَ اللهِ بنَ جَعْفَرٍ، فَأَمَرَ قَهْرَمَانَهُ أَنْ يَشْتَرِيَهُ، وَأَنْ يُنْهِبَهُ النَّاسَ.

ذَكَرَ: الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ، أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أَبِيْهِ،عَنْ جَدِّهِ، قـَالَ:دَخَلَ ابْنُ أَبِي عَمَّارٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فَقِيهُ أَهْلِ الحِجَازِ عَلَى نَخَّاسٍ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ جَارِيَةً، فَعَلِقَ بِهَا، وَأَخَذَهُ أَمْرٌ عَظِيمٌ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مِقْدَارُ ثَمَنِهَ. فَمَشَى إِلَيْهِ عَطَاءٌ، وَطَاوُوْسٌ، وَمُجَاهِدٌ، يَعْذُلُوْنَهُ،وَبَلَغَ خَبَرُهُ عَبْدَ اللهِ، فَاشْتَرَاهَا بِأَرْبَعِيْنَ أَلفاً، وَزَيَّنَهَا، وَحَلاَّهَا، ثُمَّ طَلَبَ ابْنَ أَبِي عَمَّارٍ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ حُبُّكَ فُلاَنَةً؟ قَالَ: هِيَ الَّتِي هَامَ قَلْبِي بِذِكْرِهَا، وَالنَّفْسُ مَشْغُولَةٌ بِهَ.

فَقَالَ: يَا جَارِيَةُ، أَخْرِجِيهَا،فَأَخْرَجَتْهَا تَرْفُلُ فِي الحُلِيِّ وَالحُلَلِ، فَقَالَ: شَأْنُكَ بِهَا، بَارَكَ اللهُ لَكَ فِيْهَ.

فَقَالَ: لَقَدْ تَفَضَّلتَ بِشَيْءٍ مَا يَتَفَضَّلُ بِهِ إِلاَّ اللهُ،فَلَمَّا وَلَّى بِهَا، قَالَ: يَا غُلاَمُ! احْمِلْ مَعَـهُ مائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ،فَقَالَ: لَئِنْ وَاللهِ وُعِدْنَا نَعِيْمَ الآخِرَةِ، فَقَدْ عَجَّلْتَ نَعِيْمَ الدُّنْيَ.

وَلِعَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ أَخْبَارٌ فِي الجُوْدِ وَالبَذْلِ،وَكَانَ وَافِرَ الحِشْمَةِ، كَثِيْرَ التَّنَعُّمِ، وَمـِمَّنْ يَسْتَمِعُ الغِنَاءَ.

قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَمُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانِيْنَ

شـيــخ العـرب

 

هو أحمد بن على بن إبراهيم، وينتهى نسبه إلى الإمام الحسين رضي الله عنه وقد عمر مولده الميمون بمدينة طنطا وأمه الملايين من أرجاء المعمورة مبتهجين بليالي النفحات والبركات .

ولد رضي الله عنه بمدينة فاس بالمغرب سنة 596هـ وتوفى رضي الله عنه سنة 675هـ أى عاش 79عام.

ولما بلغ سبع سنوات سمع أبوه صوتا فى منامه يقول له: يا على انتقل من هذه البلاد إلى مكة المشرفة فإن لنا فى ذلك شأن وسافروا إلى مكة فى أربع سنوات، وفى سنة 637هـ وفى شهر ربيع الأول سافر السيد أحمد البدوى إلى طنطا وعاش فيها حتى توفى ودفن فى مسجده العظيم بطنطا الذى يؤمه الناس من سائر البقاع للزيارة والتبرك بمقامه الشريف.

ومما يذكر من نظمه رضي الله عنه:

أنا الملثم سل عنى وعـن هممى       ينبيك عزمى بماذا قلتـه بفـمى

قد كنت طفلا صغيرا نلت منزلة        وهمتى قد علت من سالف القدم

 

مولد قطب الأقطاب

من كلام سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه: إنما احتاج العلماء إلى شيخ يربيهم مع ذلك العلم العظيم الكثير لعدم إخلاص نيتهم فيه ودخول الإعجاب فيه، وطلب أحدهم أن يصرف وجوه الناس إليه، ولو أنهم سلموا من الآفات وأتوا حضرة العمل بلا علة لَنَارت قلوبهم بالعلم وأشرفوا على حضرة الله عز وجل، ولهان عليهم بذل نفوسهم في مرضاة الله تعالى، فضلا عن شيء من أعراض الدنيا،وقد كان سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه يقول لقراء القرآن: إياكم والغيبة والتكلم بالكلام الفاحش، ثم تتلون القرآن، فإن حكم ذلك حكم من مس بألفاظ القرآن القذر ولا شك في كفره، وهذا أمر قد عم غالب قراء القرآن، فلا يكاد يسلم منه إلا القليل، حتى قال الفضيل بن عياض وسفيان الثوري: قد صار القراء يتفكهون في هذا الزمان بالغيبة وتنقيص بعضهم بعضا، خوفا أن يعلو شأن أقرانهم عليهم ويشتهرون بالعلم والزهد والورع دونهم وبعضهم يجعلها كالإدام في الطعام وهو أخفهم إثما ومع مولد قطب الأقطاب وأحب الأحباب في مدينة دسوق من مصر المحروسة.