الخبر الدال على وجود القطب
والأوتاد والنجباء والأبدال -
3
حديث حذيفة بن اليمان:
قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول أبي سليمان عن إسحاق بن عبد الله
بن أبي فروة عن محمود بن لبيد عن حذيفة بن اليمان قال الأبدال
بالشام وهم ثلاثون رجلا على منهاج إبراهيم كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر
عشرون منهم على منهاج عيسى بن مريم وعشرون منهم قد أوتوا من مزامير آل داود.
حديث عبادة بن الصامت:
قال الإمام أحمد في مسنده عن عبد الوهاب بن عطاء أنا الحسن بن ذكوان
عن عبد الواحد بن قيس عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الأبدال
في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن كلما مات رجل أبدل الله مكانه
رجل. وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول والخلال في كرامات الأولياء ورجاله
رجال الصحيح غير عبد الواحد وقد وثقة العجلي وأبو زرعة.
قال الطبراني في الكبير عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني محمد بن الفرح
عن زيد بن الحباب أخبرني عمر البزار عن عبيسة الخواص عن قتادة عن أبي قلابة عن أبي
الأشعث عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأبدال
في أمتي ثلاثون بهم تقوم الأرض وبهم تمطرون وبهم تنصرون، قال قتادة إني
أرجو أن يكون الحسن منهم.
حديث ابن عباس:
قال الإمام أحمد في الزهد عن عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش عن المنهال
بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما خلت الأرض من بعد نوح من سبعة يدفع
الله بهم عن أهل الأرض- أخرجه الخلال.
حديث بن عمر:
قال الطبراني عن محمد بن الخزر الطبراني عن سعيد بن أبي زيدون� عن عبد الله ابن هارون الصوري� عن الأوزاعي عن الزهري عن نافع عن ابن عمر
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيار أمتي في كل قرن خمسمائة والأبدال
أربعون فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون كلما مات رجل أبدل الله من
الخمسمائة مكانه وأدخل من الأربعين مكانه قالوا يا رسول الله دلنا على أعمالهم قال
يعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلى من أساء إليهم ويتواسون فيما آتاهم الله، أخرجه أبو
نعيم وتمام وابن عساكر من هذاالطريق وأخرجه ابن عساكر أيضا من طريق آخر عن محمد بن
الخزر ولفظه كلما مات بديل، وأخرجه من طريق آخر عن سعيد بن عبدوس عن عبد الله بن
هارون بلفظ كلما مات أحد بدل الله من الخمسمائة مكانه وأدخل في الخمسمائة مكانه.
قال الخلال في كتاب كرامات الأولياء عن أحمد بن محمد بن يوسف عن عبد
الصمد بن علي بن مكرم عن محمد بن زكريا الغلابي عن يحيى بن بسطام محمد عن بن
الحارث محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسـول
الله صلى الله عليه وسلم لا يزال أربعون رجلا يحفظ الله بهم الأرض كلما مات
رجل ابدل الله مكانه آخر وهم في الأرض كله. واخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الله
بن جعفر إسماعيل ابن عبد الله عن سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن ابن
عجلان عن عياض ابن عبد الله عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل قرن من
أمتي سابقون.
�وقال
الحكيم الترمذي حدثنا أبي محمد بن الحسن عن عبد الله بن المبارك عن ليث بن سعد عن
محمد بن عجلان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل قرن من أمتي سابقون.
حديث ابن مسعود:
قال أبو نعيم محمد بن أحمد بن الحسن عن محمد بن السري القنطري قيس بن
إبراهيم بن قيس السامري عن عبد الرحيم بن يحيى الأرمني عن عثمان بن عمارة المعافى
بن عمران عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله عز وجل في الخلق ثلاثمائة
قلوبهم على قلب آدم عليه السلام ولله في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى
عليه السلام ولله في الخلق سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم عليه السلام ولله
في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل عليه السلام ولله في الخلق ثلاثة قلوبهم على
قلب ميكائيل عليه السلام ولله في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل عليه السلام فإذا
مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة وإذا مات من الثلاثة أبدل
الله مكانه من الخمسة وإذا مات من الخمسة بدل الله مكانه من السبعة وإذا مات
من السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين وإذا مات من الأربعين
أبدل مكانه من الثلاثمائة وإذا مات من الثلاثمائة أبدل الله مكانه من العامة
فبهم يحيى ويميت ويمطر وينبت ويدفع البلاء قيل لعبد الله بن مسعود وكيف بهم
يحيى ويميت قال لأنهم يسألون الله إكثار الأمم فيكثرون ويدعون على
الجبابرة فيقصمون ويستسقون فيسقون ويسألون فتنبت لهم الأرض ويدعون
فيدفع بهم أنواع البلاء، أخرجه ابن عساكر.
قال الطبراني في الكبير عن أحمد بن داود المكي عن ثابت بن عياش الأحدب
عن أبو رجـاء الكلبي عن الأعمش عن زيـد بن وهب عن ابن مسعود قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال أربعون رجلا من أمتي قلوبهم
على قلب إبراهيم عليه السلام يدفع الله بهم عن أهل الأرض يقال لهم الأبدال إنهم
لن يدركوها بصلاة ولا صوم ولا بصدقة قالوا يا رسول الله فبم أدركوها قال
بالسخاء والنصيحة للمسلمين. حديث عوف بن مالك.
قال الطبراني عن أبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو عن الدمشقي
محمد بن المبارك الصوري� عن عمرو بن
واقد عن يزيد بن أبي مالك عن شهر بن حوشب قال لما فتحت مصر سبوا أهل
الشام فأخرج عوف ابن مالك رأسه من برنسه ثم قال يا أهل مصر أنا عوف بن مالك لا
تسبوا أهل الشام فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم الأبدال
بهم تنصرون وبهم ترزقون، أخرجه ابن عساكر من هذا الطريق ومن طريق هشام بن
عمار عن عمرو بن واقد ورجال الإسناد ثقات غيره فإن الجمهور ضعفوه
ووثقه محمد ابن مبارك الصوري وشهر مختلف فيه.
محمد موسى إبراهيم
قـصـة سـبـأ
قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ
جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ
بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ
� فَأَعْرَضُوا
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ
جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ
� ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ
نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ
� وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ
وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا
السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ
� فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا
أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ
فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} سبأ:
15-19 وقال الإمام أحمد: حدثنا
أبو عبد الرحمن، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن دعلة، سمعت عبد الله بن العباس
يقول: إن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو: أرجل أم امرأة أم أرض؟
فقال له: (بل هو رجل، ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة، وبالشام منهم أربعة، فأما
اليمانيون: فمذحج، وكندة، والأزد، والأشعريون، وأنمار، وحمير، وأما الشامية: فلخم،
وجذام وعاملة، وغسان، والمقصود أن سبأ يجمع هذه القبائل كلها، وقد كان فيهم
التبابعة بأرض اليمن، وأحدهم تُبَّع، وكان لملوكهم تيجان يلبسونها وقت الحكم، كما
كانت الأكاسرة ملوك الفرس يفعلون ذلك.وكانت العرب تسمي كل من ملك اليمن مع الشحر
وحضرموت تُبَّعاً، كما يسمون من ملك الشام مع الجزيرة قيصر، ومن ملك الفرس كسرى،
ومن ملك مصر فرعون، ومن ملك الحبشة النجاشي، ومن ملك الهند بطليموس. وأنهم لما
عدلوا عن الهدى إلى الضلال، وسجدوا للشمس من دون الله، وكان ذلك في زمان بلقيس
وقبلها أيضاً، واستمر ذلك فيهم حتى أرسل الله عليهم سيل العرم، كما قال تعالى: {فَأَعْرَضُوا
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ
جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ
� ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ
نُجَازِي إِلا الْكَفُور} سبأ:
16-17.
ذكر غير واحد من علماء السلف والخلف من المفسرين وغيرهم، أن سد مأرب
كان صنعته أن المياه تجري من بين جبلين، فعمدوا في قديم الزمان فسدوا ما بينهما
ببناء محكم جداً، حتى ارتفع الماء فحكم على أعالي الجبلين، وغرسوا فيهما البساتين
والأشجار المثمرة الأنيقة، وزرعوا الزروع الكثيرة. ويقال: كان أول من بناه سبأ بن
يعرب، وسلط إليه سبعين وادياً يفد إليه، وجعل له ثلاثين فرضة يخرج منها الماء، ومات
ولم يكمل بناؤه، فكملته حمير بعده، وكان اتساعه فرسخاً في فرسخ.
وكانوا في غبطة عظيمة، وعيش رغيد، وأيام طيبة، حتى ذكر قتادة وغيره أن
المرأة كانت تمر بالمكتل على رأسها؛ فتمتلئ من الثمار ما يتساقط فيه من نضجه
وكثرته.
وذكروا أنه لم يكن في بلادهم شيء من البراغيث، ولا الدواب المؤذية،
لصحة هوائهم، وطيب فنائهم، كما قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ
آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا
لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ} سبأ:15.
فلما عبدوا غير الله، وبطروا نعمته، وسألوا بعد تقارب ما بين قراهم،
وطيب ما بينها من البساتين، وأمن الطرقات، سألوا أن يباعد بين أسفارهم، وأن يكون
سفرهم في مشاق وتعب، وطلبوا أن يبدلوا بالخير شراً، كما سأل بنو إسرائيل بدل المن
والسلوى: البقول، والقثاء، والفوم، والعدس، والبصل، فسلبوا تلك النعمة العظيمة،
والحسنة العميمة، بتخريب البلاد، والشتات على وجوه العباد، كما قال تعالى:
{فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ}.
قال غير واحد: أرسل الله على أصل السد الفار، وهو الجرذ، ويقال: الخلد،
فلما فطنوا لذلك أرصدوا عندها السنانير، فلم تغن شيئاً، إذ قد حم القدر، ولم ينفع
الحذر، كلا لا وزر، فلما تحكم في أصله الفساد، سقط وانهار، فسلك الماء القرار،
فقطعت تلك الجداول والأنهار، وانقطعت تلك الثمار، ومادت تلك الزروع والأشجار،
وتبدلوا بعدها برديء الأشجار والأثمار، كما قال العزيز الجبار: {وَبَدَّلْنَاهُمْ
بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ}.
قال ابن عباس، ومجاهد، وغير واحد: هو الأراك، وثمره البرير، وأثل وهو:
الطرفاء، وقيل: يشبهه، وهو حطب لا ثمر له {وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} وذلك لأنه
لما كان يثمر النبق، كان قليلاً مع أنه ذو شوك كثير، وثمره بالنسبة إليه كما يقال
في المثل: لحم جمل غث، على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى، ولا سمين فينتقى.
وفي ذاك للمؤتســـي أسوة
ومــأرم عفي عليـها العرم
رخام بنتــه لهم حميـــر
إذا جــاء مواره لـم يـرم
فأروى الزرع وأعنانهـــا
على سعة ماءهم إذ قســـم
فصاروا أيادي لا يقـــدرو
ن على شرب طفل إذا ما فطم
وقد ذكر محمد بن إسحاق في كتاب السيرة، أن أول من خرج من اليمن قبل
سيل العرم عمرو بن عامر اللخمي، ولخم هو ابن عدي بن الحارث بن مرة بن ازد بن زيد
بن مهع بن عمرو بن عريب بن يشجب ابن زيد بن كهلان بن سب. ويقال: لخم بن عدي بن عمرو
بن سبأ، قاله ابن هشام.
قال ابن إسحاق: وكان سبب خروجه من اليمن فيما حدثني أبو زيد الأنصاري
أنه رأى جرذاً يحفر في سد مأرب الذي كان يحبس عليهم الماء، فيصرفونه حيث شاؤوا من
أرضهم، فعلم أنه لا بقاء للسد على ذلك، فاعتزم على النقلة عن اليمن.
إبراهيـم�� عليه
الســلام
رأى إبراهيم عليه السلام فى منامه جنة عرضها السموات والأرض أشجارها لا
إله إلا الله وأغصانها محمد رسول الله وثمارها سبحان الله والحمد لله، مكتوب على
الأبواب: أُعِدت لمحمد وأمته، فلما أصبح قص رؤياه على قومه، فقالوا: ومن محمد
وأمته، قال: لا أعلم، فجاء جبريل وقال: أن الله تعالى يقول: محمد حبيبى وخيرتى من
خلقى لولاه ما خلقت الدنيا ولا الجنة ولا النار، وهو آخر نبى فى الدنيا وأول شافع
فى القيامة وأمته أكرم الأمم على، الجنة محرمة على الخلق حتى يدخلها محمد وأمته.
وقال مقاتل: ذكر الله تعالى إبراهيم فى القرآن فى أحد وسبعين موضعاً
منها قوله: {ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل} . وقال بن عباس:
سماه الله شجرة بقوله تعالى: {توقد من شجرة مباركة} . لأن الأنبياء من
ذريته، كن مولده زمن النمروذ، فبينما هو فى داره وإذا بطيرين أبيضين، فقال أحدهما:
ويلك يا نمروذ أنا طائر المشرق وهذا طائر المغرب وقد جاءتنا البشارة بظهور إبراهيم
فإذا دعاك إلى الله فلا تكذبه.
ثم نام تلك الليلة فرأى فى منامه كأنه بين عينيه نوراً عظيماً ضربه
فقلع عينيه.
ثم نام فرأى كأن القمر خرج من ظهر أبو إبراهيم واتصل نوره ن الأرض على
السماء وسمع قائلاً يقول: جاء.
ثم نام فرأى كأن سريره قد استدار بالأسرة وإذا برجل على سريره من أحسن
الناس وجها، فى يده اليمنى الشمس وفى الأخرى القمر، فقال الرجل: اعبد إلهك، فقال: وهل
من إله سواى. قال: نعم إله الأرض والسماء ثم قال لسريره تولول بقدرة الله فتزلزل
حتى سقط النمروذ عنه فانتبه مرعوب.
ثم نام فرأى نوراً ساطعاً من الأرض إلى السماء ورأى رجالاً يصعدون
ويهبطون وإذا برجل جميل قالوا له: بك تحيى بعد موته.
فأخبر النمروذ الكهان فأخبروه بعد ثلاثة أيام بزوال ملكه على يد أقرب
مولود إليه.
فكان خليل الله أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام.
|