اختبر معلوماتك

ركن المرأة

ركن الطفل

يحكى أن

ركن المرأة

الرؤيا على جناح طائر

في يوم العطلة تتجمع الجارات لقهوة الصباح وجلست معهن كعادتي ولكن تأخرت إحداهن عن الحضور فأرسلنا فـي طلبها فجائت وجلست تلملم ثوبها وسألناها عن سبب تأخيرها فقالت تأخرت فـي نومي ولكن استيقظت على رؤيا غريبة رأيتها، كأني فـي وادي أجمع ذهب كثير، فانبرت إحدى الجارات وقالت سوف تغتني ويكون عندك مال كثير وتفيضين علينا من ذهبك، وتداخل الحديث وأدلت كل واحدة بدلوها فقلت لهم ياجماعه ما هكذا يكون الكلام فالرؤيا علم من العلوم وتأويلها خطر إن لم تكن على دراية كافيه فقد قال الحبيب المصطفى: الرؤيا على جناح طائر إن فسرت وقعت، أي لو فسرت خطأ فأن التفسير يحدث وذلك قد يقلب الخير شرا، فقد جاء رجل إلى بن سيرين وقال له أتظن أنك وحدك الذي تفسر الرؤى فأنا أيضا أعلم التفسير وقد أولت رؤيا لرجل قال لي أنه رأى أن أحد قدميه على ضفة نهر ورجله الثانية على الضفة الأخري فقلت له إستعد للموت فإن أحد قدميك فـي الدنيا والثانية فـي الآخرة وهذا يعني دنو أجلك فاعمل صالحا لأن موتك قريب، فقال بن سيرين له وماذا حدث بعد ذلك فأجاب بالفعل مات الرجل بعدها بمدة بسيطة وصدق تأويلي لرؤياه، فقال بن سيرين وآأسفاه لقد قتلت الرجل فإن تأويل هذه الرؤيا أن الله سوف يرزق هذا الرجل حكما على البلدتين على ضفاف النهر ولكنك بجهلك قد قتلت الرجل وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: الرؤيا على جناح طائر إذا فسرت وقعت، فياجارتي العزيزة لاتتسرعي فـي تفسير الرؤيا بل قولي خيراللهم أجعله خيرا، وأنتي ياعزيزتي يامن رأيتي الرؤيا لاتقصيها إلا على أهل التأويل أما سمعتي قول سيدنا يعقوب لإبنه سيدنا يوسف يابني لاتقصص رؤياك على إخوتك.

 ركن الطفل

طاعة العصافير

استيقظ صالح مبكرا من النوم ووقف ينظر من نافذة حجرته إلى إبداع الله فـي خلقه وإذا بعصفورين واقفين ينظر كل منهما إلى ظله على الأرض، فالتفت أحد العصفورين إلى ظله ورآه يحجب أشعة الشمس عن الأرض قال لصالح: لقد ذكّرني ظلي على الأرض بما فعلته الطيور عند جنازة أحد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

فقال صالح: ماذا فعلت هذه الطيور أيها العصفور الصغير؟

قال العصفور: تراصت الطيور جنباً إلى جنب حتى تحجب أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض عند مرور جنازة نبي الله، وكان ذلك بناء على أمر من ابنه وهو نبي أيضاً أمر هذه الطيور بهذا وكان لهذا النبي عليه السلام عيون من الطيور يرسلها إلى كل الأرجاء لتأتي له بالأخبار وله مع أخينا الهدهد قصة طويلة ذكرها الله سبحانه وتعالى فـي قرآنه الكريم، حيث أتى له بأخبار ملكة سبأ وقومها وهي الملكة الجميلة بلقيس وبسبب أخينا الهدهد أسلمت هي وقومها، فلا تقل أننا طيور صغار لافائدة لنا بل نحن نسبح الله دائما ونطيع أنبياء الله

لكم هذه الطيور مطيعة لأمر هذا النبي عليه السلام، فلتتعلم هذه الطاعة يا صالح. فالطيور أطاعت نبي الله وكذلك يجب على كل مخلوق أن يطيع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

س: من هو النبي صاحب الجنازة؟ ومن هو ابنه؟

صالح

يحكى أن

مولده صلى الله عليه وسلم - 16

سلام الحجر والشجر عليه صلى الله عليه وسلم

قال ابن إسحاق: وحدثني عبدالملك بن عبيد الله بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي، وكان واعياً، عن بعض أهل العلم:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراده الله بكرامته، وابتدأه بالنبوة، كان إذا خرج لحاجته أبعد حتى تحسر عنه البيوت ويفضي إلى شعاب مكة وبطون أوديتها، فلا يمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجر ولا شجر إلا قال: السلام عليك يا رسول الله.

قال: فيلتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم حوله وعن يمينه وشماله وخلفه، فلا يرى إلا الشجر والحجارة. فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك يرى ويسمع، ما شاء الله أن يمكث، ثم جاءه جبريل عليه السلام بما جاءه من كرامة الله، وهو بحراء في شهر رمضان

نزول جبريل عليه صلى الله عليه وسلم

قال ابن إسحاق: وحدثني وهب بن كيسان، مولى آل الزبير، قال: سمعت عبدالله بن الزبير وهو يقول لعبيد بن عمير بن قتادة الليثي: حدثنا يا عبيد، كيف كان بدء ما ابتدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة، حين جاءه جبريل عليه السلام؟ قال: فقال: عبيد - وأنا حاضر يحدث عبدالله بن الزبير ومن عنده من الناس -: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في حراء من كل سنة شهـرا، وكان ذلك مما تحنَّث به قريش فـي الجاهلية.

قال ابن إسحاق: وحدثني وهب بن كيسان قال: قال عبيد: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك يجاور الشهر من كل سنة، يطعم من جاءه من المساكين، فإذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم جواره من شهره ذلك، كان أول ما يبدأ به، إذا انصرف من جواره، الكعبة، قبل أن يدخل بيته، فيطوف بها سبعا أو ما شاء الله من ذلك، ثم يرجع إلى بيته، حتى إذا كان الشهر الذي أراد الله تعالى به فيه ما أراد من كرامته، من السنة التي بعثه الله تعالى فيها، وذلك الشهر شهر رمضان، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حراء، كما كان يخرج لجواره ومعه أهله، حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته، ورحم العباد بها، جاءه جبريل عليه السلام بأمر الله تعالى.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فجاءني جبريل فقال: اقرأ، قال: قلت: ما أقرأ؟ قال: فغتَّني به حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني، فقال: اقرأ قال: قلت: ما أقرأ؟ قال: فغتني به حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قال: قلت: ماذا أقرأ؟ قال: فغتني به حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قال: فقلت: ماذا أقرأ؟ ما أقول ذلك إلا افتداء منه أن يعود لي بمثل ما صنع بي، فقال: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلقv خلق الإنسان من علقv اقرأ وربك الأكرمv الذي علم بالقلمv علم الإنسان ما لم يعلم. قال: فقرأتها ثم انتهى فانصرف عني وهببت من نومي، فكأنما كتبت في قلبي كتاب. قال: فخرجت حتى إذا كنت في وسط من الجبل سمعت صوتا من السماء يقول: يا محمد، أنت رسول الله وأنا جبريل، قال: فرفعت رأسي إلى السماء أنظر، فإذا جبريل في صورة رجل صافّ قدميه في أفق السماء يقول: يامحمد، أنت رسول الله وأنا جبريل، قال: فوقفت أنظر إليه فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء، قال: فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي وما أرجع ورائي حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي، فبلغوا أعلى مكة ورجعوا إليها وأنا واقف فـي مكاني ذلك.

وانصرفت راجعا إلى أهلي حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا إليها: فقالت: يا أبا القاسم، أين كنت؟ فوالله لقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا لي، ثم حدثتها بالذي رأيت، فقالت: أبشر يا ابن عم واثبت، فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة.

تثبت خديجة رضي الله عنها من الوحي

قال ابن إسحاق: وحدثني إسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير: أنه حُدث عن خديجة رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي ابن عم، أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال: نعم، قالت: فإذا جاءك فأخبرني به.

فجاءه جبريل عليه السلام كما كان يصنع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخديجة: يا خديجة، هذا جبريل قد جاءني، قالت: قم يا ابن عم فاجلس على فخذي اليسرى، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عليها، قالت: هل تراه؟ قال: نعم، قالت: فتحولْ فاجلس على فخذي اليمنى، قال: فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس على فخذها اليمنى، فقالت: هل تراه؟ قال: نعم. قالت: فتحول فاجلس في حجري، قالت: فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس في حجرها، قالت: هل تراه؟ قال: نعم، قال: فتحسرت وألقت خمارها ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في حجرها، ثم قالت له: هل تراه؟ قال: لا، قالت: يا ابن عم، اُثبت وأبشر، فوالله إنه لملك وما هذا بشيطان.

قال ابن إسحاق: وقد حدثت عبدالله بن حسن هذا الحديث، فقال: قد سمعت أمي فاطمة بنت حسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة، إلا أني سمعتها تقول: أدخلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها وبين درعها، فذهب عند ذلك جبريل، فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا لملك وما هو بشيطان.