آداب الـتعـلّـم

ويؤتون الزكاة وهم راكعون

الـفـتـوى لـمـن

 

آداب الـتعـلّـم

أوّل ما يحتاج إليه المتعلم أن يصحح نيته لينتفع بما يتعلم وينتفع به من يأخذ منه، فإذا أراد أن يصحح نيته يحتاج إلى أن ينوي أربعة أشياء: أوّلها أن ينوي بتعلمه الخروج من الجهل لأن اللَّه تعالى قال ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُون،والثاني أن ينوي به منفعة الخلق لأن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: خير الناس من ينفع الناس. والثالث: أن ينوي به إحياء العلم، لأن الناس لو تركوا التعلم لذهب العلم كما روى أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال تعلموا العلم قبل أن يرفع العلم ورفعه ذهاب العلماء، والرابع: أن ينوي به أن يعمل به لا بخلافه لأن العلم آلة للعمل وطلب الآلة لا للعمل لغو كما إذا عمل لا بالعلم فهو لغو، وقيل العلم بلا عمل وبال، والعمل بلا علم ضلال: وينبغي للمتعلم أن يطلب به وجه اللَّه تعالى والدار الآخرة ولا ينوي به طلب الدنيا، لأنه إذا طلب به وجه اللَّه تعالى والدار الآخرة فإنه ينال الأمرين جميع.كما قال اللَّه تعالى﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَه فـي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَه فـي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيب وروى زيد بن ثابت عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال من كانت نيته الدنيا فرّق اللَّه عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب اللَّه له، ومن كانت نيته الآخرة جمع اللَّه شمله وجعل غناه فـي قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة ذليلة وإذا لم يقدر على تصحيح النية فالتعلم أفضل من تركه لأنه إذا تعلم العلم فإنه يرجى أن يصحح العلم نيته لأنه روى فـي الخبر أنه قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من طلب العلم لغير وجه اللَّه تعالى لم يخرج من الدنيا حتى يأتي عليه العلم فيكون لله تعالى والدار الآخرة. وقال مجاهد: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه كثير من النية ثم رزقنا اللَّه فيه النية،وإذا أراد الخروج إلى الغربة فالأفضل له أن يخرج بإذن أبويه فإن لم يأذنا له فلا بأس بالخروج إذا كانا مستغنيين عن خدمته، ولا ينبغي للمتعلم أن يترك شيئاً من الفرائض أو يؤخرها عن وقتها، ولا ينبغي أن يؤذي أحداً لأجل التعلم فتذهب بركة العلم، ولا ينبغي للمتعلم أن يكون بخيلاً بعلمه إذا استعار منه إنسان كتاباً أو استعان به لتفهيم مسألة أو نحو ذلك، فلا ينبغي له أن يبخل به لأنه يقصد بتعلمه أولاً منفعة الخلق فـي المآل، فلا ينبغي له أن يمنع منفعته فـي الحال،وقال عبد اللَّه بن المبارك: من بخل بعلمه ابتلى بإحدى ثلاث: إما أن يموت فيذهب علمه، أو يبتلى بسلطان جائر، أو ينسى العلم الذي حفظه، وينبغي للمتعلم أن يوقر العلم ولا ينبغي له أن يضع الكتاب على التراب فإذا خرج من الخلاء وأراد أن يمس الكتاب يستحب له أن يتوضأ أو يغسل يديه ثم يأخذ الكتاب، وينبغي للمتعلم أن يرضى بالدون من العيش من غير أن يترك حظ نفسه من الأكل والشرب والنوم، وينبغي للمتعلم أن يقلل معاشرة الناس ومخالطتهم ومباشرة النساء ومخالطتهم ولا يشتغل بما لا يعنيه، ويقال فـي المثل من اشتغل بما لا يعنيه فاته ما يعنيه.وقيل للقمان الحكيم بم نلت ما نلت؟ فقال بصدق الحديث وأداء الأمانة وترك ما لا يعنيني، وينبغي للمتعلم أن يتدارس على الدوام ويتذاكر المسائل مع أصحابه أو وحده، فقد روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يحدثنا بالحديث ثم يدخل بيته فنتذاكر بيننا فكأنما زرع فـي قلوبنا، وذكر فـي قوله تعالى﴿يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ يعني بالدرس بجدّ ومواظبة، ويقال فـي المثل: عليك بالدرس فإن الدرس هو الغرس، وقبل لعبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما بم أدركت هذا العلم؟ قال بلسان سؤول وقلب عقول وفؤاد غير ملول وكفّ بذول، وروى بعض الأخبار زيادة: وبدن فـي الضراء والسراء صبور. وقال الشعبي: من رقّ وجهه رقّ علمه، وقيل لبزرجمهر بم نلت ما نلت؟ قال ببكور كبكور الغراب وتملق كتملق الكلب وتضرع كتضرع السنور وحرص كحرص الخنزير وصبر كصبر الحمار، وينبغي للمتعلم إذا وقعت بينه وبين إنسان منازعة أو خصومة أن يستعمل الرفق والإنصاف ليكون فرقاً بينه وبين الجاهل، لأن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: ما دخل الرفق فـي شيء إلا زانه وما دخل الخرق فـي شيء إلا شانه. وينبغي للمتعلم أن يعظم أستاذه فإن تعظيمه يظهر فيه بركة العلم، وإذا استخف به ذهبت عنه بركة العلم: وينبغي للمتعلم أن يداري الناس لأنه يقال خير الناس من يداري الناس وشرّ الناس من يمارى، ويقال إنما ينتفع المتعلم بكلام العالم إذا كان فـي المتعلم ثلاث خصال: التواضع فـي نفسه، والحرص على التعلم، والتعظيم بالعالم، فبتواضعه ينجع فيه العلم، ويحرصه يستخرج العلم، وبتعظيمه يستعطف العلماء.

عصام مقبول

قوله تعالى: ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون

ويؤتون الزكاة وهم راكعون

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عطية بن سعد قال: نزلت فـي عبادة بن الصامت ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا،وأخرج الخطيب فـي المتفق عن ابن عباس قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للسائل من اعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع، فأنزل الله ﴿إنما وليكم الله ورسوله،وأخرج عبدالـرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس فـي قوله ﴿إنما وليكم الله ورسوله،،، الآية، قال: نزلت فـي علي بن أبي طالب،وأخرج الطبراني فـي الأوسط وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال: وقف بعلي سائل وهو راكع فـي صلاة تطوع، فنزع خاتمه فاعطاه السائل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلمه ذلك، فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم فـي بيته ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين إلى آخر الآية، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد، جاء والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي، فإذا سائل فقال: يا سائل، هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: لا، إلا ذاك الراكع - لعلي بن أبي طالب - أعطاني خاتمه، وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فنزلت ﴿إنما وليكم الله الآية،وأخرج ابن جرير عن مجاهد فـي قوله ﴿إنما وليكم الله ورسوله،،، الآية نزلت فـي علي بن أبي طالب، تصدق وهو راكع،وأخرج ابن جرير عن السدي وعتبة بن حكيم مثله،وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي الله صلى الله عليه وسلم عند الظهر، فقالوا يا رسول الله، ان بيوتنا قاصية لا نجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد، وإن قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة وأقسموا ان لا يخالطونا ولا يؤاكلونا، فشق ذلك علينا، فبينما هم يشكون ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ونودي بالصلاة صلاة الظهر، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم، قال: من؟ قال: ذاك الرجل القائم، قال: على أي حال أعطاكه؟ قال: وهو راكع، قال: وذلك علي بن أبي طالب، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك وهو يقول ﴿ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون (المائدة الآية 56)، وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم عن أبي رافع قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم يوحى اليه، فإذا حية فـي جانب البيت، فكرهت أن أبيت عليها، فأوقظ النبي صلى الله عليه وسلم، وخفت أن يكون يوحى اليه، فاضطجعت بين الحية وبين النبي صلى الله عليه وسلم، لئن كان منها سوء كان فـي دونه، فمكثت ساعة فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون الحمد لله الذي أتم لعلي نعمه، وهيأ لعلي بفضل الله اياه،وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: كان علي بن أبي طالب قائما يصلي، فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه، فنزلت هذه الآية ﴿إنما وليكم الله ورسوله،،، الآية، قال: نزلت فـي الذين آمنوا، وعلي بن أبي طالب أولهم،

وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير عن ابن عباس فـي قوله ﴿إنما وليكم الله،،، الآية، قال: يعني من أسلم فقد تولى الله ورسوله والذين آمنوا، وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي جعفر، انه سئل عن هذه الآية، من الذين آمنوا؟ قال: الذين آمنوا، قيل له: بلغنا انها نزلت فـي علي بن أبي طالب، قال: علي من الذين آمنوا،وأخرج أبو نعيم فـي الحلية عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قال: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قلت يقولون علي؟ قال: علي منهم.

علي حجازي

الـفـتـوى لـمـن

كره بعض الناس الفتوى وأجازها عامة أهل العلم إذا كان الرجل ممن يصلح لذلك، فأما حجة الطائفة الأولى فما روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: أجرؤكم على النار أجرؤكم على الفتوى وروى عن سلمان أن أناساً كانوا يستفتونه فقال: هذا خير لكن وشرّ، وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: أدركت مائة وعشرين من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فما كان منهم محدّث إلا ود أن أخاه كفاه الحديث، ولا مفت إلا ود أن أخاه كفاه الفتوى، وعن ابن سيرين أنه قال: قال حذيفة بن اليمان: إنما يفتى للناس أحد ثلاثة من يعمل ما نسخ من القرآن، أو أمير لا يجد بداً من ذلك، أو أحمق متكلف وكان ابن سيرين إذا سئل عن شيء يقول: لست بأحد هذين وأكره أن أكون الثالث، وأما حجة من أباح ذلك فما روى عن أبي هريرة وزيد بن خالد وشبل بن معبد قالوا كنا عند النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقام رجل فقال أنشدك اللَّه اقض بيننا بكتاب اللَّه تعالى، فقام خصمه وكان أفقه منه فقال صدق أقض بيننا بكتاب اللَّه تعالى وائذن لي فأقول، فأذن له عليه الصلاة والسلام فقال: إن ابني هذا كان عسيفاً على هذا الرجل وإنه زنى بامرأته فافتديت منه بمائة شاة وخادم، ثم سألت رجالاً من أهل العلم فأخبروني أن على ابنك جلد مائة وتغريب عام وعلى امرأته الرجم ففي هذا الحديث دليل على جواز الفتوى لأنه قال سألت رجالاً من أهل العلم فأخبروني فلم ينكر عليهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فتواهم، وفي الخبر أيضاً دليل على أن الفتوى تجوز وإن كان غيره أعلم منه ألا ترى أنهم كانوا يفتون فـي زمان النبي صلى اللَّه عليه وسلم،وقد روى عن علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه أنه سئل عن محرم كسر بيض نعامة، فأمره عليّ بكل بيضة أن ينحر ولد ناقة، فجاء السائل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فأخبره، بذلك فقال له رسول اللَّه قد قال لك عليّ ما سمعت ولكن هلم إلى الرخصة فعليك بكل بيضة إطعام مسكين وروى عن أبي هريرة أنه سئل بالبحرين عن حلال إذا ذبح صيداً فأكله محرم فقال يجوز، فلما رجع أبو هريرة إلى عمر أخبره بذلك، فقال عمر لو قلت غير هذا لفعلت بك كذا وكذا، ولأن الصحابة كانوا يفتون فـي الحوادث، وهكذا توارث المسلمون ولأن اللَّه تعالى قال ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُون فلما أمر اللَّه تبارك وتعالى الجهال بأن يسألوا العلماء فقد أمر العلماء بأن يخبروهم إذا سألوهم عن ذلك، وحكى أن جماعة اختاروا من العقلاء ثلاثة ليذكروا: من أعقل؟ فاجتمع رأيهم أعقل الناس من يقول ما يعلم، قال الفقيه أبو الليث رحمه اللَّه: لا ينبغي لأحد أن يفتي إلا أن يعرف أقاويل العلماء، يعني أبا حنيفة وصاحبيه، ويعلم من أين قالوا ويعرف معاملات الناس، فإن من عرف أقاويل العلماء ولم يعرف معلامات الناس ومذاهبهم فإن سئل عن مسألة يعلم أن العلماء الذين ينتحل مذهبهم قد اتفقوا عليها فلا بأس بأن يقول هذا جائز وهذا لا يجوز ويكون قوله على سبيل الحكاية، وإن كانت مسألة قد اختلفوا فيها فلا بأس بأن يقول هذا جائز فـي قول فلان، ولا يجوز له أن يختار قولاً فيجيب بقول بعضهم ما لم يعرف حجته، وروى عن عصام بن يوسف أنه قال: كنت فـي مأتم فاجتمع فيه أربعة من أصحاب أبي حنيفة منهم زفر بن الهذيل وأبو يوسف وعاقبة بن يزيد وآخر وهو الحسن بن زياد، فكلهم أجمعوا أنه لا يحل لأحد أن يفتي بقولنا ما لم يعلم من أين قلنا، وروى إبراهيم بن يوسف عن أبي يوسف عن أبي حنيفة أنه قال: لا يحل لأحد أن يفتي بقولنا ما لم يعلم من أين قلنا، وروى عن عصام بن يوسف أنه قيل له إنك تكثر الخلاف لأبي حنيفة قد أوتي من الفهم ما لم نؤت فأدرك بفهمه ما لم ندركه، ونحن لم نؤت من الفهم إلا ما أوتينا ولا يسعنا أن نفتي بقوله ما لم نفهم من أين قال،قال الفقيه رحمه اللَّه: ينبغي لمن جعل نفسه مفتياً أو تولى شـيئاً من أمور المسلمين وجعل وجه الناس إليه أن لا يردّهم قبل أن يقضي حوائجهم إلا من عذر، ويستعمل الرفق والحلم وروى القاسم بن محمد عن ابن أبي مريم وكانت له صحبة مع أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: إن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال من ولي من أمور المسلمين شيئاً واحتجب دون خلتهم يوم حاجتهم وفاقتهم احتجب اللَّه تعالى يوم القيامة دون خلته وفاقته وحاجته وينبغي للمفتي أن يكون متواضعاً ليناً ولا يكون جباراً عنيداً ولا فظاً غليظاً لأن اللَّه تعالى قال ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّه لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك

أرشد محمود الصبحي