مدينة كسلا تختص بحولية مولانا الشيخ إبراهيم رضي الله عنه

هل هلالك شهر مبارك

طابت (الأستاذ) عبد المحمود

مدينة كسلا تختص بحولية مولانا الشيخ إبراهيم رضي الله عنه

في الزيارات المتكررة لمولانا الشيخ إبراهيم رضي الله عنه لمدينة كسلا وعنايته بها كان الأحباب دائما يسألونه أن تكون لهم إحتفالية خاصة لأحد الأولياء على غرار حولية مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه بمدينة الأبيض بغرب السودان. وحولية سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه بمدينة ود مدني بالجزيرة.

وكان رده دائما (اصبروا شويه سوف يكون بإذن الله) وانتظر الإحباب مليا، فلما كان انتقال الشيخ إبراهيم رضي الله عنه قالوا هذا هو المراد من قول الشيخ اصبروا وذلك يعني أن تختص مدينة كسلا بهذه الحولية وبالفعل بعد استإذان مولانا الشيخ محمد رضي الله عنه قاموا بعمل الحولية الأولى في العام الماضي، أما في هذا العام فقد شرفت كسلا بوجود مولانا الشيخ محمد الشيخ إبراهيم رضي الله عنهما في حضور الحولية ومعه وفود من الأحباب من كل ولايات السودان وقد كانت المناقب والمحاضرة لفضيلة الشيخ أبو مسلم فرج سالم إمام وخطيب المسجد الجامع للإمام على بن أبي طالب بمدينة الخرطوم، وجادت قريحة منشد كسلا بهذه الأبيات :

هل هلالك شهر مبارك

اختلف مالك والشافعي هل يثبت هلال رمضان، بشهادة واحد أو شاهدين، فقال مالك: لا يقبل فيه شهادة الواحد لأنها شهادة على هلال فلا يقبل فيها أقل من اثنين، أصله الشهادة على هلال شوال وذي الحجة، وقال الشافعي وأبو حنيفة: يقبل الواحد، لما رواه أبو داود عن ابن عمر قال: تراءى الناس الهلال فأخبرت به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه، وأخرجه الدارقطني وقال: تفرد به مروان بن محمد عن ابن وهب وهو ثقة.

روى الدار قطني أن رجلا شهد عند علي بن أبي طالب على رؤية هلال رمضان فصام، أحسبه قال: وأمر الناس أن يصوموا، وقال: أصوم يوما من شعبان أحب إلى من أن أفطر يوما من رمضان، قال الشافعي: فإن لم تر العامة هلال شهر رمضان ورآه رجل عدل رأيت أن أقبله للأثر والاحتياط.

وقال الشافعي بعد: لا يجوز على رمضان إلا شاهدان، قال الشافعي وقال بعض أصحابنا: لا أقبل عليه إلا شاهدين، وهو القياس على كل مغيب، وفرض علينا عند غمة الهلال إكمال عدة شعبان ثلاثين يوما، وإكمال عدة رمضان ثلاثين يوما، حتى ندخل في العبادة بيقين ونخرج عنها بيقين، فقال في كتابه ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم النحل: 44، وروى الأئمة الإثبات عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاكملوا العدد) في رواية (فإن غمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين)، وقد ذهب مطرف بن عبدالله بن الشخير وهو من كبار التابعين وابن قتيبة من اللغويين فقالا: يعول على الحساب عند الغيم بتقدير المنازل واعتبار حسابها في صوم رمضان، حتى إنه لو كان صحوا لرؤي، لقوله عليه الصلاة و السلام: (فإن أغمي عليكم فاقدروا له) أي استدلوا عليه بمنازله، وقدروا إتمام الشهر بحسابه، وقال الجمهور: معنى (فاقدروا له) فأكملوا المقدار، يفسره حديث أبي هريرة (فأكملوا العدة)، وذكر الداودي أنه قيل في معنى قوله فاقدروا له: أي قدروا المنازل، وهذا لا نعلم أحدا قال به إلا بعض أصحاب الشافعي.

طابت (الأستاذ) عبد المحمود

قام وفد من رايات العز بزيارة حاضرة طابت عبد المحمود الذي تباركت أرجاءها بضم جسد الأستاذ رضي الله عنه بين جوانحها وشرفت بانتسابها إليه وإلى السادة السمانية العظام الأوائل الذين رفعوا رايات التصوف خفاقه عالية ليس فقط بأذكارهم وأورادهم وحضراتهم بل أيضا بأشعار المديح التي لاتضاهى في حب الرسول الكريم وأهل بيته الطيبين الطاهرين.

كما أن علوم السادة الصوفية قد تنفست بميلاد الشيخ عبد المحمود الشيخ الجيلي رضي الله عنه الملقب بالأستاذ، وقد كان أستاذا ومازال يعتلي كرسي الأستاذية بما كتبه من مؤلفات عديدة عن التصوف ماهيته ومشرعيته وعن كشف ستار الأسرار للعديد من مراتبه، كما أن له دراسات عديدة في صنوف الشعر الصوفي المتعدد البحور عميق أغوار المعاني، وما زالت أستاذيته مستمرة في الأبناء والأحفاد، فقد التقت رايات العز بعلمين شهيرين من أعلام طابت وهو فضيلة سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه الأبن الوحيد من أبناء الأستاذ الذي مازالت طابت تتنفس من بركته، كما التقينا من جيل الأحفاد للأستاذ بأستاذ آخر يعتلي كرسي الخلافة في طابت وهو فضيلة الدكتور الشيخ الجيلي حفيد الأستاذ رضي الله عنه الذي ما زال يرعى الأنوار السمانية في طابت وفي كل الآفاق ورايات العز لها لقاء طويل مع فضيلة الشيخ الجيلي رضي الله عنه سوف تنشره على صفحاتها في الأعداد القادمة بإذن الله.