يحكى أن

ركن المرأة

ركن الطفل

اختبر معلوماتك

أول طالـب درس العلـوم

كان ياما كان ياسادة ياكرام ولا يحلى الكلام إلابذكر النبي عليه الصلاة والسلام،كان سيدنا آدم أبو البشر جميعا مجتمعا مع الأسرة وقدبلغ من العمر أكثر من ألف عام وكان الإبن المسؤل عن ترتيب الإجتماع سيدنا شيث الذي أعده سيدنا آدم لتحمل المسؤلية من بعده ودار الإجتماع والكل يستمع إلى نصائح الأب والجد في أمور الدين والدنيا والفرق ما بين الخير والشر وتطرق سيدنا آدم للحديث عما حدث بين إبنيه قابيل وهابيل وكيف أن الشر يعمى القلب حتى يقتل الأخ أخيه، وأن الطمع والنظر إلى ما بيد غيرك يجعلك تسخط نعمة ربك التي في يدك ويفتح الباب للحسد بأن تتمنى زوال نعمة أخيك ولاتقنع بما رزقك الله من المال والزوجة والولد، ولكن الطاعة للآباء دائما تنتج الخير والفلاح كما فعل شيث معي فقد أطاعني في كل شئ أمرت به ولذلك زوجته بالجميلة التى طمع بها قابيل وقتل أخيه واختار الله سبحانه وتعالى ليحمل نور حبيبه محمد الذي رأيت اسمه مكتوبا على العرش وكان أول مارأيت، وما من ورقة أوثمرة أو باب في كل الجنات إلا ورأيت اسمه مكتوبا عليها وهو إن شاء الله سوف يحمل الأمانة ومسؤلية الخلافة من بعدي، وانتهى الإجتماع وقام الأبناء والأحفاد بتقبيل يد الأب والجد آدم، ولكن أخنوخ وهو من الجيل العاشر ذهب متسللا حتى وصل إلى جده شيث وقال له ياجد أريد أن أسألك سؤالا إذا كان لديك الوقت فنظر إليه شيث ضاحكا وقال اعلم كم أنت شغوف بموضوع العلوم فقد حدثني أبيك عشرات المرات عنك ولكن إذهب أولا لتغتنم الفرصة وتقبل يد جدك آدم ثم إرجع لأحدثك عن كل ما تريد فقال أخنوخ إن الطابور طويل جدا وأردت إغتنام هذه الفرصة، فضحك شيث وقال ياأخنوخ ياحفيد الأحفاد سوف يكون لك شأن ويعلو ذكرك وتدرس وترتقي وتعلو وتحيا حياة الآدميين وتحيا حياة الملائكة في عليين ولكن عليك بالصبر فإنه مفتاح كل باب مغلق وكل قدر معلق وكل شوق مقلق وكل خوف مزعج وعليك بالطاعة ولزوم الجماعة وهذا الطابور من أول الأمور فإن الناس إذا فقدوا القدوة كانت البلوى وإذاجاء العلم من الصغير إلى الكبير إستصعب وتفرق الناس في كل مسعى تشعب فعليك بتقبيل يد ذو الفضل علينا ومن صرًّفه الله في أمورنا دينا ودنيا، فوعى أخنوخ الدرس واتبع النصح ووقف في الصف ينتظر دوره حتى بلغ جده آدم فانحنى ليسلم عليه ويقبل يديه ورجليه فأخذ آدم بيده وقال أنا أعرفك حق المعرفة فأنت الحفيد المأمور بحمل النور فقد ذهب مني إلى شيث ومنه حتى يأتيك وبالخير يواتيك، واعلم بني أن الله ماخلقني إلا ليشرفني بحمل نور حبيبه محمد وقد استشفعت به عند معصيتى وذنبي بنسيان الأمر الإلهي بعدم الأكل من الشجرة التي ازلني إبليس اللعين عن مكانها، ولكن ما إن استشفعت بالإبن الصالح والنبي الخاتم حتى ناداني رب العزة وقال ياآدم لو استشفعت بحبيبي محمد لكل ذريتك لقبلنا منك، ياأخنوخ ياحفيد الأحفاد وياجد الأمجاد إن الله عليك جاد وسيعطيك الهدى والرشاد وستطوف البلاد وتنشر علوم الأجداد بين كل الأحفاد فالزم جدك وشيخك شيث واسمع له فإنه لايلبث إلا ريث.وبعد طول انتظار عاد أخنوخ إلى جده شيث فوجده في انتظاره ليستمع إلى أخباره فحكى له ماكان من جده آدم وحواره وأخبره أنه قد فهم البعض منه والبعض كالرموز لايفهم إلا بفك طلاسمه واسراره.فشرع شيث في الحديث ليحكي لأخنوخ عما كان وعما سوف يكون لعلمه أن أخنوخ سوف يكون مفتاح العلوم وأول من يعلم الناس كيف يذاكـرون ومن مناهل العلم يرتوون وكان أول ما ذكر ومن الحديث تذكر كيف خلق الله سبحانه وتعالى جده آدم ولمَ سماه آدم ولمَ سماه بشر ولمَ سماه إنسان فقد خلق الله آدم من أديم الأرض فأرسل جبريل ليحضر قبضة من منها فاستجارت واستغاثت فتركها وكذلك فعل ميكائيل وإسرافيل ولكن لما أرسل الله عزرائيل واستجارت الأرض واستغاثت قال لها مافعلته عن أمري.

 ولكن ذلك أمر الله وأمره واجب النفاذ وقبض القبضة ووضعها في العرش حيث أمره الله سبحانه وتعالى ثم باشر المولى تبارك وتعالى خلق آدم بيد القدرة ولذلك سمي بشر فلما سواه من التراب بعد خلطه بالماء وصار كالحمأ المسنون ومكث ما شاء الله حتى صار صلصال كالفخار أتى عززائيل أحد كبار الملائكة الذين كانوا من الجن وعبدوا الله وارتقوا حتى صاروا من الملائكة وأسكنهم الله عالم الأفلاك فسموا بالملائكة الفلكيين وصار عززائيل من شدة عبادته طاووس الملائكة الفلكيين يجلس كل يوم بعد صلاة العصر ليدرسهم العلوم والفنون وذات يوم استأذن ربه للإطلاع على اللوح المحفوظ فأذن له الله تبارك وتعالى فذهب ليقرأ فوجده كله رموز وطلاسم فاستأذن ربه ليحل له تلك الطلاسم ويفهمه تلك الرموز فأذن له الله في طلــسم واحد فلما قرأه وجده أمرمن الله بطاعة أوامره دون تفكر لأنه سوف يحدث في المستقبل أن الله سوف يأمر أمرا وهناك واحد من الملائـكة لن يطيع هذا الأمر فهب عززائيل مسرعا وعقد اجتماعا طارءاً لكل الملائكة الفلكيين ليخبرهم ويعظهم بهذا الأمر الخطيروظل على هذاالحال أكثر من سبعين عاما في كل دروسه يذكر هذا الذي قرأ في اللوح ويحذر الملائكة من مجرد التفكير فعليك الطاعة أولا ثم تعلم الحكمة من الأمر بعد ذلك، ثم جمع الله الملائكة وعرض عليهم خلق آدم وخلافته في الأرض، فقالوا إن هذا الخليفة سوف يفسد الأرض بالذنوب ويسفك الدماء وتكون الحروب، ولما علم بخلق آدم ذهب إلى العرش وظل يدور حول هذا المخلوق الجديد ويتفحصه ويستغرب من كثرة الفتحات الموجودة بجسده وقال ما أضعف هذا الكائن الجديد لأن الدخول إلى باطنه سهلا عن طريق تلك الفتحات فما الحكمة من هذا؟ ولما أسكن آدم الجنة نسي وأكل من الشجرة التي حرمت عليه فسمي إنسان.وكان ياما كان.

ركن المرأة

أصلح ما بينك وبين نفسك

قال عبد الواحد بن زيد رحمه الله، سألت الله تبارك وتعالى ثلاث ليال أن يرينى رفيقى فى الجنة، فرأيت كأن قائلاً يقول لى: يا عبد الواحد، رفيقك فى الجنة ميمونة السوداء، فقلت: وأين هى؟ قال: فى آل بنى فلان بالكوفة، قال: فخرجت إلى الكوفة وسألت عنها فقيل هى مجنونة بين ظهرانينا ترعى غنيمات لنا، فقلت: أريد أن أراها، فقالوا: أخرج إلى الجبال، فخرجت فإذا هى قائمة تصلى وبين يديها عكاز لها وعليها جبة من صوف مكتوب عليها لا تباع ولا تشترى، وإذا الغنم مع الذئاب فلا الذئاب تأكل الغنم ولا الغنم تخاف من الذئاب، فلما رأتنى أوجزت فى صلاتها، ثم قالت: ارجع يا ابن زيد ليس الموعد هاهنا إنما الموعد فى الجنة، فقلت: يرحمك الله ومن أعلمك أنى ابن زيد؟ فقالت: أما علمت أن (الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) فقلت لها: عظينى، فقالت: واعجباً بواعظ يوعظ، ثم قالت: يا ابن زيد إنك لو وضعت معايير القسط على جوارحك لخبّرتك بمكتوم مكنون ما فيها، يا ابن زيد إنه بلغنى أنه ما من عبد أعطى من الدنيا شئ فابتغى إليه ثانيًا إلا سلبه الله عز وجل حب الخلوة معه، وبدله بعد القرب البعد، وبعد الأنس الوحشة، فقلت لها: إنى أرى هذه الذئاب مع الغنم فلا الغنم تفزع من الذئاب ولا الذئاب تأكل الغنم، فأى شئ هذا؟ فقالت: إليك عنى فإنى أصلحت ما بينى وبين سيدى فأصلح ما بين الذئاب والغنم.

إن مشكلة الإنسان دائما مع نفسه وهو يتخيلها دائما مع غيره ليهرب من حقيقة ثابته هي إصلاح نفسك والنظر في عيوبها بدلا من النظر إلى عيوب غيرك والتحدث عنها، وقد ذهب الناس إلى سيدي جعفر الصادق رضي الله عنه وسألوه مال حالنا قد تبدل ونحن قريبوا العهد برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وانتظروا منه إجابة مطولة ليسرد فيها العيوب وكيفية الإصلاح ولكن الحكيم سليل الحكماء أجاب بقولة موجزة: شغلتكم عيوب الناس عن عيوبكم،

وما أوجز القول وما أحكمه!. فعلى المرأة إن نشب خلاف بينها وبين زوجها أن تراجع أخطاءها وعيوبها قبل أن تعدد عيوب زوجها ولابد أنها سوف تجد الحل.

هدى عبد الماجد

ركن الطفل

في ذكراك

بعد إنتهاء حولية سيدي إبراهيم الدسوقي في مدينة مدني جلس مولانا الشيخ إبراهيم رضي الله عنه بعد الإفطار وقد أخبروه أن الأطفال من أبناء الأحباب بمدني يريدون السلام عليه والتبرك بتقبيل يده الشريفة فضحك مولانا مسروراً برؤية أبناء المستقبل وحملة الرايات لنشرطريق الحب والسلام، وقد احتار الناس كيف يدخل الأطفال على مولانا هل يدخل فرد من الأسرة مع الطفل لكي يقدم إبنه أم يدخل الأطفال بمفردهم فتكون ضوضاء وعدم نظام؟

وأخيرا إستقر الرأي أن يتواجد أحد الشباب من أحباب مدني لينظم حركة دخول الأطفال وخروجهم ويقدمهم بأسمائهم إلى مولانا كي يتعرف عليهم وبالفعل قد كان جلس طارق مع مولانا وبدأ الأطفال في الدخول وكلما دخل طفل قال طارق هذا فلان بن فلان فيسلم على الشيخ ثم يبدأ الشيخ بمداعبته بكلمة يعرفها أو موقف طريف قد حدث له ويضحك الطفل ويبادل مولانا الحديث ثم يقبل يده وينصرف ويدخل آخر ليسلم ويبدأ طارق في تقديمه فيضحك مولانا ويخبرعن مشاكل ولادة هذا الطفل وكيف أن أبوه قد اتصل بمولانا وهلم جرا، وبعد ذلك حدث مالم يتوقع طارق فقد دخل طفل مسرع إلى مولانا فسلم عليه بحراره وظل مولانا يداعبه وطارق في حيرة من أمره فهو لايعرف الطفل وما رآه من قبل وتحير ماذا يقول لمولانا وكيف يقدم له هذا الطفل؟ فقطع مولانا عليه حيرته وقال أما هذا فإسمه إبراهيم وده ولد علي الرزوقي إنت ما عرفته ولاإيه ياطارق؟ هكذا كنت وما تزال ياسيدي لانغيب عن ذاكرتك وما نسيتنا قط ولا نسيت أطفالنا فتحية من قلوب كل الأطفال إليك في ذكراك التي نحيا به.

من مذكرات فتى الوادى