المرابطة
والصحبة
والمحبة
قال بعض
العارفين
المحبة دوام
الذكر للمحبوب
وفى معناها
عدة أقوال
نذكر منها:
الميل
الدائم
بالقلب
الهائم.. أن
تمحو من القلب
ما سوى
المحبوب.. إيثار
المحبوب على
جميع المصحوب..
موافقة
الحبيب في
المشهد
والمغيب.. أن تهب كلك لمن أحببت.
وحقيقة
الحب: الميل إلى
ما يوافق
الإنسان
وتكون
موافقته له
إما بإدراكه
كحب الصور
الجميلة
والأصوات
الحسنة والأطعمة
والأشربة
اللذيذة
وأشباهها، أو
تلذذه
بإدراكه
بحاسة عقله
وقلبه معانى
شريفة باطنة،
كمحبة
الصالحين
والعلماء
وأهل المعروف
والمأثور
عنهم السير
الجميلة
والأفعال الحسنة،
فإن طبع
الإنسان مائل
إلى الشغف
بأمثال
هؤلاء، وقال
الشهاب ابن
حجر في شرح
الهمزية عند
قول الناظم:
عليك
الإنشاد
والإنشاء
فاملأ������
السمع من
محاسن يميلها
فإنها تحدث للسامع سكرا وأريحية وطربا وتحريكا
للنفس إلى جهة محبوبها فيحصل بتلك الحركة والشوق تخيل المحبوب وإحضاره في الذهن
وقرب صورته من القلب واستيلاؤها على الفكر، فيحصل للروح ما هو أعجب من سكر الشراب،
وألذ من عناق الشواب.
ومن فوائد الصلاة على النبى صلى الله عليه
وسلم محبة النبى للمصلى عليه، بل زيادة المحبة المذكورة اللازمة لها ازديادا للشوق
مع استحضار المحاسن النبوية في القلب، واعلم أنه يتأكد على المصلى عليه أن يتصور
وقت الصلاة عليه صورته النبوية الكريمة في مرآة قلبه، كأنه بين يديه، سائلا من الله
الصلاة والسلام عليه لأنه إذا واظب المصلى على ذلك تدوم عليه أسرار أنواره الكريمة
المحمدية، واعلم أن من ثمرات الصلاة عليه انطباع صورته الكريمة في النفس إنطباعا
ثابتا متأصلا متصلا.
فقد تبين أن الرابطة (المراقبة) كانت تحصل
للصحابة رضى الله عنهم أجمعين، من شدة محبتهم وكمال اتباعهم له صلوات ربى وسلامه
عليه وكذلك كان حصوله للتابعين وأتباعهم من صحبة الخلفاء الراشدين والأئمة
المرشدين، ولما تمادى الزمان وتكدرت بالأشغال الدنيوية قلوب الأنام، وفترت عزائمهم
في المحبة بالإخلاص التام، احتاجوا إلى التنبيه عليها والتصريح بها، فأمر الخلفاء
المرشدين شيوخ العلم والتربية السالكين بالتكلف بها لجمع قلوبهم، وتلقيح أرواحهم
وتأليفها لأجل الإستفاضة منهم، ثم عبروا عن هذه المحبة الروحانية الدينية بالرابطة
(المراقبة) لأن العشق والمحبة يربط قلب المحب بالمحبوب ويقيده به، فيحصل الإرتباط
الروحانى بينهما، وقد يسمونها -نسبة- لإنتسابه وإضافته بها إليهم، فصارت اصطلاحا
شائعا فيما بينهم، كما أن لكل قوم اصطلاحا، ولما كانت الرابطة (المراقبة) من أخص
أوصافهم، وأعظم أركان طريقتهم، ومدار أمرهم، اشتهروا بها بين الناس، حتى سموهم
مرابطين، فلم يزالوا يسمونهم في بلاد العرب بهذا الاسم إلى يومنا هذا فيعنون به
الصوفية المقربين والأولياء العارفين قدس الله أسرارهم، وكذلك سميت طريقتهم طريق
العشق والمحبة، لأن مدار الأمر والعمدة فيه كما عرفت هو المحبة الدينية للرفيق
الدينى، والواصل الموصل إلى الله العارف بأسرار السلوك في سبيل الله وفى الله وفى
تحصيل رضا الله لا لغرض مما سواه، وفى مثل هذه المحبة يقول الله عز وجل: في الحديث
القدسى الذى ذكره الإمام أحمد وغيره (أين المتحابون بجلالى، اليوم أظلهم في ظلى يوم
لا ظل إلا ظلى).
ومن الصور الواضحة لمصداقية الرابطة
(المراقبة) الشريفة الطاهرة، ما حصل مع سيدنا بلال الحبشى عند سكرات الموت، عندما
كانت تقول له زوجته: وا كرباه، وا حزناه، وهو يقول: وا فرحتاه، وا طرباه، غدا ألقى
الأحبة محمدا وصحبه، فهل نقول أن سيدنا بلال أشرك لأنه نسى الله في هذا المقام إنه
لشئ عجاب !! وهل إذا تذكر الإنسان في صلاته أمور الدنيا أشرك أيضا فلماذا بعد هذا
كله تقولون إذا تذكر الشيخ وهو يذكر الله يكون قد أشرك؟ لذلك لابد أن نعرف ونميز
بين الشرك والحب أى الرابطة المراقبة، ولذلك قالوا: من قل علمه كثر اعتراضه، ومن
كثر علمه قل اعتراضه وقال الإمام على كرم الله وجهه الناس أعداء ما جهلوا.
وفيما أخرجه الإمام أحمد في الزهد عن عبادة بن
الصامت رضى الله عنه عن رسول الله عليه صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل
(حقت محبتى للمتحابين في والمتزاورين في والمتبادلين في والمتصادقين فىّ).
وفى
تفسير ابن
مسعود عند
قوله تعالى ﴿ألا
إن أولياء
الله لا خوف
عليهم ولا هم
يحزنون﴾ عن
عمر بن الخطاب
رضى الله عنه
أنه قال: سمعت
رسول الله صلى
الله عليه
وسلم يقول (إن
من عباد الله
عبادا ليسوا
بأنبياء ولا
شهداء،
يغبطهم
الأنبياء
والشهداء يوم
القيامة لمكانتهم
من الله
تعالى، قالوا:
يا رسول الله
خبرنا من هم
وما أعمالهم
لعلنا نحبهم؟.
قال: هم قوم تحابوا في الله على غير أرحام منهم ولا أموال يعاطونها، فو الله إن
وجوههم لنور وإنهم لعلى منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن
الناس) وأخرج نحوه أبو داود.
وهذه المحبة اختيارية وعقليه، فإن العاقل إذا
تيقن منفعته وسلامته في شئ يختاره لنفسه بحكم عقله، ولو كان خلاف طبعه، كشرب المريض
الدواء المر باختياره بخلاف ما تحبه النفوس بالميل الطبيعى كالمحبة الكائنة بين
الأباء والأولاد أو الحاصلة من النظر إلى الأشياء العجيبة والصور الجميلة، وقد
تنقلب المحبة الإختيارية اضطرارية وذلك حين مشاهدة كمالات المحبوب، بعد حصول
الإتحاد الروحانى بينهما.
أحمد
عبد المالك
ولي نظم
در
حسن
الإبتداء
الحمد لله البادى جماله فى أول من خلق وآخر من
بعث فهو الأول بلا ابتداء والآخر بلا انتهاء والصلاة والسلام على أبى الزهراء الأول
بابتداء والدرة العصماء فهو القمر بين الأهلة وصاحب القصواء وملهم الأولياء بمديح
من فيه الرجاء ومنه لعلل القلوب والأبدان الشفاء وآل وأصحاب هم النعم والألاء وأرض
ليسوا فيها تعمها البلواء ولا تكسوها رحمة السماء.
يحكى عن
ابن الرومى أن
لائما لامه
وقال له لم لا
تشبه تشبيه
ابن المعتز
وأنت أشعر منه
فقال له
أنشدنى شيئا
من قوله أعجز
عن مثله
فأنشده فى صفة
الهلال:
قد
أثقلته حمولة
من عنـــبر�������� فانظر
إليه كزورق من
فضـة
فقال له
ابن الرومى
زدنى، فأنشده:
مداهن
من ذهب فيها
بقايا غالية��� � كأن
آذريونها
والشمس فيه
كاليه
فقال
واغوثاه لا
يكلف الله
نفسا إلا
وسعها، ذاك
إنما يصف
ماعون بيته
لأنه ابن
الخلفاء وأنا مشغول
بالتصرف فى
الشعر وطلب
الرزق به أمدح
هذا مرة وأهجو
هذا مرة
وأعاتب هذا
تارة وأستعطف
هذا طورا، أما
الشيخ شمس
الدين بن
الصائغ رحمه
الله تعالى قد
استشهد فى شرح
البردة الذى سماه
بالرقم بغالب
أهل عصره فى
ما عرض له من
أنواع البديع
حتى أورد لهم
شيئا من محاسن
الزجل رجع إلى
ما كنا فيه من
حسن الابتداء
وتناسب
القسمين
وإيراد ما
وعدنا به من
كلام المتأخرين،
قال قاضى هذه
الصناعة
وفاضلها
والمتأخر
الذى لم يتقدم
عليه بغير
الزمان
أوائلها:
قم
فاستذم بفرعه
أو فالنجا�� ��� زار
الصباح فكيف
حالك يا دجى
انظر
إلى حسن هذا
الابتداء كيف
جمع مع اجتناب
الحشو بين رقة
النسيب وطرب
التشبيب
وتناسب
القسمين
وغرابة المعنى
ومثله قوله
يخاطب العاذل:
أخرج
حديثك من سمعى
فما دخلا�������� لا ترم
بالقول سهما
ربما قتلا
وما
ألطف ما قال
بعده:
وما يخف
على قلبى
حديثك لى لا������� والذى
خلق الإنسان والجبلا
ومثله
قوله:
سمعتك
والقلب لم
يسمـــع فكم
ذا تقول وكم
لا أعـــى
وبحسن
إبتداء
المديح فى وصف
ذو الجمال
الصريح يقول
سيدى فخر
الدين بلسان
فصيح:
يا نعم
ما طلع الجمال
من العمى�������� نعم الظهور
وجل من يغشاه
فكل
الشعراء ظنوا
أن حسن
الإبتداء هو
مليح القول
وجماله ولكن
الشعر أو
النثر إذا بدأ
بالجمال فقط
فهو ناقص لأن
الكمال جمال
متولد من
جلال، ولقد
جمع سيدى فخر
الدين رضى
الله عنه
بينهما فى
مطلع القصيد
الذى وصف به
الممدوح
الأوحد ولأن
جمال الليل
لايظهره
إلاطلوعه بعد
ليل فكان طلوع
الجمال
بالإشراقة
النبوية بعد
ليل طويل من
جلال البارئ
كان نعم
الظهور لكل ما
هو فى بطون
التجلى
الذاتى الذى
لا يعيه إلا
من تولد منه
وما زال
متعلقا فيه،
ونقل وصف
الحقائق
الحقية إلى
سجون
العقلانية
لأمر عضال
ولكن صاحب شراب
الوصل اتقن
التفنن فى وصف
الأصل فجمع
كمال الإبتداء
فى جمال
الإنقضاء
بجلال الإحتواء..
فوا غوثاه.
محمد
صفوت جعفر
لولا
سيدنا محمد
صلى الله عليه
وسلم ماخلق الله
الخلق
سئل
مفتى الديار
المصرية سؤال:
هل عبارة (لولا
سيدنا محمد
صلى الله عليه
وسلم ماخلق الله
الخلق) صحيحة
المعنى ولا
تتعارض مع
أصول الدين
وأساسيات
الإعتقاد
الصحيح، وما
معناها؟ وكان
جوابه: الأصل
فى الألفاظ
التى تجرى على
ألسنة الموحدين
أن تحمل على
المعانى التى
لا تتعارض مع
أصول
التوحيد، ولا
ينبغى أن نرمى
الناس بالكفر والفسق
والضلال
والابتداع،
فإن إسلامه
قرينة قوية
توجب علينا
ألا نحمل
ألفاظه على
معنى الظاهر
إن اقتضت كفرا
أو فسقا، وتلك
قاعدة عامة
ينبغى على
المسلمين
تطبيقها فى كل
العبارات
التى
يسمعونها من
إخوانهم المسلمين،
ولنضرب لذلك
مثلا فالمسلم
يعتقد أن
المسيح عليه
السلام يحيى
الموتى ولكن
بإذن الله وهو
غير قادر على
ذلك بنفسه
وإنما بقوة الله
وحوله،
والمسيحى
يعتقد أنه
يحيى الموتى ولكنه
يعتقد أن ذلك
بقوة ذاتية
وإنه هو الله
أو ابن الله
أو أحد أقانيم
الإله كما
يعتقدون. وعلى
هذا فإذا
سمعنا مسلما
موحدا يقول (أنا
أعتقد ان
المسيح عليه
السلام يحيى
الموتى) ونفس
المقولة
قالها آخر
مسيحى فلا
ينبغى ان أظن
أن المسلم
تنصر بهذه
الكلمة بل
احملها على
المعنى
اللائق
بانتسابه
للإسلام
ولعقيدة التوحيد.
أما العبارة
الواردة
إلينا فى
السؤال فلا ظاهرها
ولا باطنها
يوحى بأنه
شرك، فإن
اعتقد أى إنسان
أن الله خلق
الخلق من أجل
مخلوق فهذا ليس
كفرا ولا
يخرجه من
الملة، غاية
الأمر أنه اعتقد
أمرا خلاف
الواقع، هذا
إن كان الاعتقاد
خاطئ. ولكن
معنى قولنا (لولا
سيدنا محمد
صلى الله عليه
وسلم ماخلق الله
الخلق) فتلك
عبارة لا
تتناقض مع
الإسلام
وأصول العقيدة
وأساسيات
التوحيد، بل
تؤكده وتدعمه
خاصة إذا فهمت
بالشكل
الصحيح الذى
سنبينه إن شاء
الله. فمعنى
القول بأنه (لولا
سيدنا محمد
صلى الله عليه
وسلم ماخلق
الله الخلق) هو
أن الله
سبحانه
وتعالى قال فى
كتابه العزيز ﴿وما
خلقت الجن
والإنس إلا
ليعبدون﴾ فتحقيق
العبادة هى
حكمة الخلق
والعبادة لا تتحقق
إلا
بالعابدين،
فالعبادة عرض
قائم بالعابد
نفسه، وأفضل
العابدين هو
سيدنا محمد صلى
الله عليه
وسلم فهو
عنوان
العبادة
وعنوان
التوحيد، كما
أن الآية
تتكلم عن الجن
والإنس ولا
تتكلم عن باقى
المخلوقات،
أما باقى مافى
السموات
والأرض فهو
مخلوق لخدمة
الإنسان قال
تعالى ﴿وسخر
لكم ما فى
السموات وما
فى الأرض
جميعا منه إن
فى ذلك لآيات
لقوم يتفكرون﴾
وسيدنا محمد
صلى الله عليه
وسلم هو عنوان
الإنسانية بل
هو الإنسان
الكامل ولقد
خاطبه ربه
بذلك قائلا له
سبحانه ﴿يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك
كدحا فملاقيه﴾. وعلى هذا فإن تلك العبارة منسجمة تمام الإنسجام مع أصول التشريع
الإسلامى فالنبى صلى الله عليه وسلم هو محقق حكمة خلق الخلق لأنه عنوان قضية
التوحيد والعبادة التى هى حكمة خلق الجن والإنس، وهو الإنسان الكامل وعنوان
الإنسانية التى من أجلها خلق الله ما فى السموات والأرض، والله تعالى أعلى وأعلم.
الرابطة والمراقبة
�الرابطة
(المراقبة) وإن
كانت أصالة
لرسول الله
صلى الله عليه
وسلم إلا أنه
لا شك فى
جوازها أيضا
لأولياء الله العارفين،
والمشايخ
الكاملين،
الذين هم مأمورون
بسلوك العباد
وإرشادهم،
فإنهم آله وأتباعه
ونوابه
وورثته صلوات
ربى وسلامه
عليه، الذين
أمرنا بحبهم
وإكرامهم
والبر بهم، كما
وقعت الإشارة
فى الحديث
السابق
إليهم، فكما
جازت الصلاة
والتسليم
عليهم تبعا
للنبى صلى
الله عليه
وسلم جازت
الرابطة (المراقبة)
إليهم أيضا
لأنها ليست من
الخصائص
النبوية، بل
هى من لوازم
الدعوة وتتمة
الإرشاد
والتربية،
وهم يشاركونه
فيها وفى
لوازمها من
حيث كونهم
أتباعه
ونوابه إلى
يوم القيامة،
فكيف لا؟ ألا
ترى قوله
تعالى ﴿قل هذه
سبيلى أدعو
إلى الله على
بصيرة أنا ومن
اتبعنى﴾ فأنظر
كيف أشركهم به
فى الدعوة
والإرشاد وامتثالا
لقوله تعالى ﴿لقد
كان لكم فى
رسول الله
أسوة حسنة﴾ فهم
أحق الناس
اقتداءً به
واتباعا،
وتأمل أيضا
كيف أوجب لهم
الطاعة علينا
بقوله ﴿يا
أيها الذين أمنوا
أطيعوا الله
وأطيعوا
الرسول وأولى
الأمر منكم﴾ وقال
صلى الله عليه
وسلم (إنما
الأعمال
بالنيات
وإنما لكل
إمرئ ما نوى) والأعمال
بدنية
وقلبية،
فالحركات
والتصورات
المباحة إذا
نوى بها
الإنسان
الطاعة أو التقوى
فله ما نوى
ولو لم يدرك
مراده، فكيف
إذا تحقق حصول
المراد؟!!
وقال
الفقهاء: يسن
للمصلى أن لا
يجاوز بصره
إشارته وذلك
لأنه أجمع
للهمم وأدفع
للتفرقة،
فحين القيام
فى الصلاة
ينظر لموضع
سجوده وحين
الركوع ينظر لظاهر
القدمين وحين
الجلوس ينظر
لحجره وحين السجود
ينظر لأرنبة
أنفه وحين
التسليم إلى
منكبيه،
فكذلك
الرابطة (المراقبة)
تستعمل لدفع
الأغيار
واستجلاب
الحضور. وقد
روى فى الأثر
أن أحب عباد
الله إلى الله
الذين يحببون
عباد الله إلى
الله ويمشون
فى الأرض
بالنصيحة،
فهذا الذى ذكر
فى الأثر هو
رتبة المشيخة
والدعوة إلى
الله كما ذكره
السهروردى فى كتابه (عوارف المعارف).
أحمد
عبد المالك
|