مولد الطاهرة بنت الأكرمين

الإسراء والمعراج

حولية أوروبا

زاوية جديدة بهامبورج

فقــد عزيــز

 

مولد الطاهرة بنت الأكرمين

دخلت السيدة زينب ابنة السيدة فاطمة رضي الله عنهما في أرذل ثيابها قد تنكرت وحفّت بها إماؤها، فلما دخلت على عبيد الله بن زياد قال: من هذه؟فلم تكلمه.فقال بعض إمائها: هذه زينب بنت فاطمة.فقال: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وكذّب أحدوثتكم.فقالت: بل الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد وطهرنا تطهيراً لا كما تقول، وإنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، قال: كيف رأيت صنع الله بأهل بيتكم؟فقالت: كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فيحاجونك إلى الله، فغضب ابن زياد فقال له عمرو بن حريث: أصلح الله الأمير! إنما هي امرأة، وهل تؤاخذ المرأة بشيء من منطقها؟ إنها لا تؤاخذ بما تقول ولا تلام على خطل، وقال أبو مخنف: عن المجالد، عن سعيد: إن ابن زياد لما نظر إلى علي بن الحسين زين العابدين قال لشرطي: أنظر أأدرك هذا الغلام، فإن كان أدرك فانطلقوا به فاضربوا عنقه؟، وتعلقت به زينب عمته فقالت: يا ابن زياد حسبك منا ما فعلت بنا، أما رويت من دمائنا؟وهل أبقيت منا أحداً؟ واعتنقته وقالت: أسألك بالله إن كنت مؤمناً إن قتلته لما قتلني معه، وناداه علي فقال: يا ابن زياد !! إن كان بينك وبينهن قرابة فابعث معهن رجلاً تقياً يصحبهن بصحبة الإسلام.قال: فنظر إليهن ساعة، ثم نظر إلى القوم فقال: عجباً للرحم !! والله إني لأظن أنها ودّت لو إني قتلته أن أقتلها معه، دعوا الغلام، انطلق مع نسائك، قال: ثم إن ابن زياد أمر بنساء الحسين وصبيانه وبناته فجهزن إلى يزيد، وأمر بعلي بن الحسين فغل بغلٍ إلى عنقه، وأرسلهم مع محقر بن ثعلبة العائذي - من عائذة قريش - ومع شمر بن ذي الجوشن قبحه الله، فلما بلغوا باب يزيد بن معاوية رفع محقر بن ثعلبة صوته فقال: هذا محقر بن ثعلبة، أتى أمير المؤمنين باللئام الفجرة، فأجابه يزيد بن معاوية: ما ولدت أم محقر شر وألأم، فلما دخلت الرؤوس والنساء على يزيد، دعا أشراف الشام فأجلسهم حوله، ثم دعا بعلي بن الحسين وصبيان الحسين ونسائه، فأدخلن عليه والناس ينظرون، فقال لعلي بن الحسين: يا علي أبوك قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت.فقال علي: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَاب﴾ الحديد:،22 وفي يوم الثلاثاء الأخير من شهر رجب كانت الليلة الختامية لبطلة التاريخ وبطلة كربلاء.

الإسراء والمعراج

﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى﴾.

قال ابن دحية: جنح البخاري إلى أن ليلة الإسراء كانت غير ليلة المعراج، لأنه أفرد لكل منهما ترجمة.قلت: ولا دلالة في ذلك على التغاير عنده، بل كلامه في أول الصلاة ظاهر في اتحادهما، وذلك أنه ترجم باب كيف فرضت الصلاة ليلة الإسراء والصلاة إنما فرضت في المعراج، فدل على اتحادهما عنده، وإنما أفرد كلا منهما بترجمة لأن كلا منهما يشتمل على قصة مفردة وإن كانا وقعا معا، وقد روى كعب الأحبار أن باب السماء الذي يقال له مصعد الملائكة يقابل بيت المقدس، فأخذ منه بعض العلماء أن الحكمة في الإسراء إلى بيت المقدس قبل العروج ليحصل العروج مستويا من غير تعويج، وفيه نظر، لورود أن في كل سماء بيتا معمورا، وأن الذي في السماء الدنيا حيال الكعبة، وكان المناسب أن يصعد من مكة ليصل إلى البيت المعمور بغير تعويج، لأنه صعد من سماء إلى سماء إلى البيت المعمور، وقد ذكر غيره مناسبات أخرى ضعيفة فقيل الحكمة في ذلك أن يجمع صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة بين رؤية القبلتين، أو لأن بيت المقدس كان هجرة غالب الأنبياء قبله فحصل له الرحيل إليه في الجملة ليجمع بين أشتات الفضائل، أو لأنه محل الحشر وغالب ما اتفق له في تلك الليلة يناسب الأحوال الأخروية، فكان المعراج منه أليق بذلك، أو للتفاؤل بحصول أنواع التقديس له حسا ومعنى، أو ليجتمع بالأنبياء جملة، وقد اختلف السلف بحسب اختلاف الأخبار الواردة: فمنهم من ذهب إلى أن الإسراء والمعراج وقعا في ليلة واحدة في اليقظة بجسد النبي صلى الله عليه وسلم وروحه بعد المبعث، وإلى هذا ذهب الجمهور من علماء المحدثين والفقهاء والمتكلمين وتواردت عليه ظواهر الأخبار الصحيحة، ولا ينبغي العدول عن ذلك إذ ليس في العقل ما يحيله حتى يحتاج إلى تأويل، نعم جاء في بعض الأخبار ما يخالف بعض ذلك، فجنح لأجل ذلك بعض أهل العلم منهم إلى أن ذلك كله وقع مرتين مرة في المنام توطئة وتمهيدا، ومرة ثانية في اليقظة كما وقع نظير ذلك في ابتداء مجيء الملك بالوحي،وذكر ابن ميسرة التابعي الكبير وغيره أن ذلك وقع في المنام، وأنهم جمعوا بينه وبين حديث عائشة بأن ذلك وقع مرتين، وإلى هذا ذهب المهلب شارح البخاري وحكاه عن طائفة وأبو نصر بن القشيري ومن قبلهم أبو سعيد في شرف المصطفى قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم معاريج، منها ما كان في اليقظة ومنها ما كان في المنام، وحكاه السهيلي عن ابن العربي واختاره.

حولية أوروبا

في مبنى هاوس شنيدة وحوله في ظلال أشجاره وعلى ضفاف بحيرته إنتشرت الخيام لمن تحابوا في الله تعالى كما وصفهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأخرج ابن أبي شيبة عن العلاء بن زياد رضي الله عنه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ''عباد من عباد الله ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة يقربهم من الله على منابر من نور، يقول الأنبياء والشهداء: من هؤلاء؟ فيقول: هؤلاء كانوا يتحابون في الله على غير أموال يتعاطونها ولا أرحام كانت بينهم، وأخرج أحمد عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المتحابين لنرى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي، فيقال: من هؤلاء؟ فيقال: المتحابون في الله تعالى: هؤلاء الذين أتوا من كل الأرجاء ليحتفلوا بحولية الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه للمرة العاشرة وكانت الحشود هذه المرة ضعف المرات السابقة فإلى جانب من أتوا من الدول العربية كانت الوفود من كل أرجاء ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا والدنمارك والسويد وبريطانيا وبلجيكا وتم زواج الأخ إسماعيل الزين على الأخت ماريا عبد العزيز والأخ محمد سيد محمود على الأخت ريزي في جو عائلي بهيج.

زاوية جديدة بهامبورج

وقد كان من أهم الفعاليات والمبشرات أثناء حولية سيدي فخر الدين رضي الله عنه إصطحاب سيدنا ومولانا الشيخ محمد الشيخ إبراهيم رضي الله عنه لمندوبين من الدول المشاركة في الحولية لمشاهدة المبنى الجديد للزاوية البرهانية في هامبورج والتي تتكون من ثلاث مباني متعددة الطوابق على ما يقرب من ألفي متر مربع وبها مساحة كافية لإضافة مبنى لمسجد لإقامة الصلوات وشعائر الجمعة المباركة كما أن بها بعض التجهيزات التي تصلح كاستوديو للتسجيلات الصوتية والمرائية كما أن بها قاعات للمحاضرات والمسرح وإقامة الإحتفالات وتطل الزاوية بإحدى مناحيها وبطوابقها الأربعة على النهر الذي يخترق مدينة هامبورج وبالقرب من مراكزها التجارية ووسائل المواصلات.

 

فقــد عزيــز

قال جل وعلا في محكم تنزيله ﴿وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلاخوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ 10 الحشر.

إفتقدت العين رؤية الأحباب الذين إعتادت على رؤيتهم يحيطون بمشايخنا وساداتنا الأكرمين من أمثال أخونا اللواء توفيق نور الدين واللواء حسن أمين واللواء حسني وعمنا محمد بلاش وعمنا على الجاك وعمنا كمال أنسى وعمنا أحمد الهندي وكثير ممن تحويهم الذاكرة وتسعهم إن لم تسع المساحة لذكر اسمائهم وقد لحق بهم على دربهم أخونا محمد عثمان أبو الحسن الشهير بالجلباوي ونحن نعزي أنفسنا قبل ذويهم لأن الفقد واحد.