يحكى أن

ركن المرأة

ركن الطفل

اختبر معلوماتك

ليه بيقولوا لإبراهيم يا أبوخليل - 5

كان ياما كان ياساده ياكرام ولا يحلى الكلام إلابذكر النبي عليه الصلاة والسلام، وساعات بيكون السلام ختام وساعات ييجي في أول الكلام وساعات ماتلاقيه إلا في المنام، وفيه ناس عيشتها حرام، تدور على النكد وما تعرف الحب والوئام، يفتكروا بس الخصام وينسوا ساعات الصفا والحب التمام، زي الولية إللي عايشه سنين متهنيه وأول ماجوزها يزعلها مًره تقولوا عيشتك دايما مُره، عايشه معاك على خبز وزيت، وهي وشها يقطع الخميره من البيت، وعيال الزمن ده بقوا عفاريت ولسانهم كمان سليط يردوا عليك بدل الكلمه عشره وهو من السنين ما كمل عشره وصابغ شعره تفتكروا حشره، والبنات محشورين في لبسهم حشره، زي البصله والقشره، والشباب عليهم يبصوا ويتطلعوا مش على جمالهم لا عايزيين يعرفوا كيف بيدخلوا في البنطلون وكيف بيطلعوا، واحنا مالنا ومال الناس والحال، ماكل فوله ولها كيال، ولا إيه يعم كمال، مالك عقلك في الملكوت سارح، لسه بتفكر في كلام إمبارح؟ ولاحكاية سيدنا تارح؟ ماهو ده جد النبي الحبيب إللي كان سيدنا حسان له مادح ! الناس تقول آزر هو علشان سيدنا إبراهيم الخليل كان بيناديه يابويا ما هو إللي مربيه بعد موت أبوه والناس بيقولوا لعمهم يابا، مش بس الأعمام كمان الخيلان وتلاقيه في القرآن بين سيدنا يعقوب وأولاده ﴿أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون﴾ والمثل بيقول الخال والد وهو من ناحية الأم فمابالك بالعم، المهم إن سيدنا إبراهيم أبوه إسمه تارح وتوفى وسيدنا إبراهيم صغير وكفله عمه آذر ورباه، ما ده حصل مع سيدنا موسى لما كفله فرعون ورعاه، وبرضه سيدنا إبراهيم إتولد كمان في زمن النمرود بن كنعان، وكان جبار متعجرف، مغرور بقوته ومستظرف، أول من لبس التاج والصبايا يعملوله مساج وإدعى إنه إله معبود وإن له الخلود، ولكن الخوف من المولود إللي على إيديه السعود والوعد الموعود وكان حواليه كهان من كل مكان، وقاله ملكه كان أرض بابل وكاثان، ومن شدة قوته يقف على جلد خنزير بعد ما يدبغه ويحنته، ويجيبوا الخيول ويربـطوها في الجلد من الرقاب للديول، وتقوم الخيول تجره، لكن النمرود ما تتحرك رجله، ويتقطع جلد الخـنزير حوالـين قدمه، ومن إغتراره بقوته قال أنا طالع للرب علشـان أموته، وجهز مركبه عليها النسور متركبه، ويشيل معاه حربه كبيره ومدببه، وتطير النسور لفوق عالى، والناس يشوفوه في العلالي، ويرمي حربته لفوق أعلى، ولكن على ربنا ما يعلى، يمد له في ظلمه ويأمر ملايكته يخدوا الحربه يغطوها في الدم، علشان يفكر إنه موته، وترجع الحربه مليانه بالدم، وهو يقول لنفسه إبسط ياعم ربنا خلاص مات ماتشيل هم، ينام من الفرحه مكبوس، يقوم يجيله كابوس، يشوف كوكب كبير ساطع ونوره يغلب كل الطوالع، يقوم من النوم فازع، وينادي على الكهان هالع،وطلب منهم التفسير والتدبير كأنه غرقان في بير، يقولوله جالك نزير وفـيه مولود السنه دي رقبتك على إيده تطير، ولاينفعك منا لاوزير ولاغفير، قال دقوا الطبل والمزامير، وأمروا بقتل أي حامل من الإنس والجن والصراصير، جه الخبر لسيدنا تارح وهو لسه متجوز ليلة إمبارح، قام أخذ زوجته وفي أرض الله سارح، لغاية ما وصل بين الكوفه والبصره، إسمها وركاء وفيها كانت النصره، ولد سيدنا إبراهيم وانتهى زمان العسره، لكن الأقدار من حكيم قهار تكتب على تارح الموت ويخلي ضناه ويفوت، ويوصي زوجته عليها تجهز رحلها وتحط فيه إبنها، وتعود إلى بابل والمنائر وتدور على أخوه آذر، تعيش وياه وتربي إبنها وضناه، وعمر سيدنا إبراهيم كان حال عليه الحول، ولكن ماشاء الله عـرض وطول، تقول إبن سنتين أو تلاته، يعني مولود قبل الكابوس وتفسـير الكهـان والفلاته، وبدأ سيدنا إبراهيم يكبر، وصارعقله يتأمل ويتفكر، وفي يوم من الأيام سأل أمه من ربي؟ فقالت له أنا فقال لها ومن ربك؟ فقالت آزر فقال ومن رب آزر؟ فقالت له النمروز فقال لها ومن رب النمروز؟ فاحتارت الأم وعرفت أن ابنها له الأمور إنكشفت، وهو بالفعل صاحب الرؤيا إللي لكل الناس إتعرفت، وقالت ياولدي إوعاك تقول الكلام ده لآزر أبوك، على طول بيطردوك، وخليك أحسن تلوك في جاه الملوك، وممكن كمان يقتلوك، ولكن سيدنا إبراهيم صاحب رساله ومسؤل، لأنه كان نبي ورسول، وكمان من أولى العزم الأصول، وقرر يكلم أبوه آزر ولو كلامه عنده ما مقبول

قلبي معاك ياجد النبي العدنان،

وكان ياماكان..

ركن المرأة

إختلافنا جوهري

إن عداوة إبليس لإبن آدم منذ القدم ولقد تحدث القرآن الكريم فى كثير من المواضع عن هذا الأمر ويمكن أن نقول أنه لما علم بأن نبي آخر الزمان يكون من العرب فأوعذ إلى الناس بعبادة الأصنام حتى يكونوا على دين وعبادة قبل مجىء الرسالة لهذا فإننا كمسلمين نتوقع هذه العداوة فى كل زمان ومكان ومن جهل شىء عاداه ولكن ما يؤلم حقاً عداوتنا كمسلمين وإختلافنا فيما بيننا وليت الأمر حول أمور ثانوية ولكن إختلافنا حول الأصل نفسه وهو ذاته الشريفة صلى الله عليه وسلم وتمزقنا إلى فئات تنكر مقامه الشريف وكل ذلك ناتج عن جهلنا لكون بشريته وإنتهاء دوره بعد إنتقاله إلى الرفيق الأعلى حتى أثر هذا الإختلاف على أجيال المسلمين وجعل ثقافتهم الدينية ضعيفة ولقمة سائغة للغزو الفكرى المعادى للإسلام وذلك لعدم وجود رابط المحبة الصادقة القوية للرسول صلى الله عليه وسلم والتى تجعل الفرد ذو همة عالية للإقتداء به فى كل أقواله وأفعاله حتى يكون فى حصن متين ولا تؤثر فيه الأهواء مهما إختلفت قوالب الغزو وعلى سبيل المثال فإن البعض يرفض الإحتفال والمديح للنبي صلى الله عليه وسلم بحجة الحديث (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم) ويقولون أن المديح نوع من الإطراء والغلو ونحن نقول ها هنا إختلافنا جوهرى لأن الإطراء وصف المسيح بأنه إبن الله ولكن المديح إنما يصف النبي ووصفه سنه كما قال سيدنا أبو طالب:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه�     كفيل اليتامى عصمة للأرامل

وكما مدحه سيدنا حسان إبن ثابت فقال فيه النبى صلى الله عليه وسلم (إن روح القدس ينفث فى حسان ما نافح أو فاخر عن رسول الله) وكما مدحه الله جل وعلا ﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾ وهذا هو الإختلاف بين المديح والإطراء ولذا فإختلافنا جوهرى.

هدى عبد الماجد

ركن الطفل

حديث المقوقس

أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه إلى المقوقس عظيم القبط في مصر وكان مقره بمدينة الإسكندرية، وأعطاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قرأه قال: إني قد نظرت في أمر هذا النبي فوجدته لايأمر بمزهود فيه ولاينهى عن مرغوب عنه، ولم أجده بالساحر الضال وبالجاهل الكاذب، ووجدت معه آلة النبوة بإخراج الخبا والإخبار بالنجوى،وسأنظر في الأمر، ثم أخذ كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فجعله في حق من عاج ودفعه لجارية له ثم دعا كاتبا له يكتب العربية فكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم (بسم الله الرحمن الرحيم لمحمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط سلام عليك، أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبيا قد بعث وكنت أظن أنه يخرج من الشام، وقد أكرمت رسولك وبعثت إليك بجاريتيين لهما مكان من القبط عظيم، وأهديت إليك بغلة وحمارا لتركبهما، وأرسلت إليك طبيبا خبيرا بكل داء ودواء، كما أرسلت إليك عسلا شهيا صافيا).

وعاد سيدنا حاطب بن أبي بلتعة بالرسالة والهدايا إلي الحبيب الذي تسرى بالسيدة مارية القبطية وأنجب منها سيدنا إبراهيم عليه السلام وزوج سيدنا حسان أختها سيرين، ثم قال أما الطبيب فلا حاجة لنا به فنحن قوم لانأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لانشبع ثم دعا لأهل بنها الذي جاء منها العسل بالبركة وتسمى إلى الآن بنها العسل.

ريم أحمد

اختبر معلوماتك