ركن المرأة
انتبهوا أيها السادة
انتبهوا أيها السادة لهذه المسميات المستوردة
.. يوم المرأة
العالمى .. مساواة المرأة مع الرجل، إنى لأعجب من الذين ينساقون وراء هذه المسميات
البراقة التى أتتهم من المجتمع الغربى، فما معنى يوم المرأة العالمى؟ إنهم يدعون
بأن المرأة فى العالم قد نالت حقوقها فى ذلك اليوم، أى قبل حوالى أقل من قرن وقد
كذبوا ونحن نرفض هذا الادعاء جملة وتفصيلا، ذلك لأن الإسلام أعطى المرأة حقوقها قبل
أكثر من ألف وأربعمائة عام.
ثانيا ما معنى مساواة المرأة مع الرجل؟!! فهى قمة السذاجة والبلاهة
فكيف نساوى المرأة مع الرجل فإذا تساوى الاثنان فإما أن يصبح الاثنان رجلين أم
إمرأتين!!
إن الله تعالى أعطى كل كائن فى
الأرض دورا يقوم به، من أدنى المخلوقات وهى الحشرات لأعلاها وهو الإنسان، وإذا تخلى
كل عن دوره لأصاب هذا الكون الخلل والاضطراب.
فيجب علينا نحن المسلمين ألا ننساق
وراء هذه المسميات المستوردة والأفكار المعلبة فهناك دعوات ظاهرها حق وباطنها باطل
وقد يأتينا الباطل أحيانا لابسا ثياب الفضيلة فيخدعنا بمظهره دون أن نعى جوهره،
ومما يؤسف له أن الذين أصبحوا يتبنون مثل هذه الأفكار قلة لا بأس بها من بنى جلدتنا
من المسلمين والعرب، فبعد أن كان الغرب يجند كوادره لبث هذه الأفكار وسط العرب
والمسلمين لزعزعة عقيدتهم أصبح أبناؤنا أو قل بعضهم يتبنون هذه الأفكار، وقد سلكت
بعض الدول الغربية مسلكا غاية فى الدهاء والإغراء فأصبحت تستقطب أبناءنا بشتى
المغريات والتسهيلات تارة فى شكل منح دراسية للمتفوقين وتارة فى شكل تسهيلات
سياحية، وما أن يصل أبناؤنا إلى هناك إلا ويصابون بدهشة من شدة ما يرونه من بهرجة
ومجون مغلفة بشئ اسمه الحضارة، فيعودون إلى بلدانهم متبنين هذه الأفكار الشيطانية
بل ويستجيب لهم البعض.
وواجبنا نحن كإعلاميين بل وواجب كل القابضين على الجمر والغيورين
على دينهم أن يتصدوا لمثل هذه الدعوات والأفكار الهدامة التى تنخر فى مجتمعنا
كالسوس، ونحن كإعلاميين يقع على عاتقنا دور كبير فى هذا الصدد .. وللحديث بقية.
هدى عبد الماجد عبد الرحمن�
|