أصبح الكل حشدا تحت رايته
أسارير الفرح تعلو وجوه الأحباب وهم يستقبلون الشيخ إبراهيم رضي الله
عنه فـي مطار دبي فهذه زيارة حـرموا منها ما ينيف على العشـر سنوات
متتاليات عجاف وإن قدومه يؤتي ثمار مالهن نظير، وقد دخلت الطريقة
البرهانية إلى الإمارات العربية فـي أوائل السبعينات ولها زوايا عدة
فـي أبو ظبي ودبي والعين وفـي أول أيام الزيارة قدم الشيخ إلى زاوية
دبي التي لبست ثوبها الجديد وتحلت بسـرادق ضخم أمامها ليستقبل الشيخ
ضيوفه الكرام الذين كان فـي مقدمتهم سعادة قنصل السودان فـي دبي
ولفيف من رجالات الطرق الصوفية وبدأ البرنامج بالقصائد النبوية،ولأن
الطريقة لها باع فـي العلم والذكر كما يقول سيدي إبراهيم القرشي
الدسوقي :
العلم بالذكر لاينفك مقترنا
والجهل صاحبه فـي غفلة وعنا
كان المجلس عامرا بدرس من علوم سيدي فخر الدين رضي الله عنه وقد
استحسنه الحضور ووجدوا فيه ضالتهم ولاضير حين تهتكوا أو صاحوا لأن
(النائحة الثكلى ليست كالنائحة المستأجرة) وقام أحد أبناء سيدي عبد
القادر الجيلاني وهو الشيخ عبد الرحمن عبد الرحيم أبو عاقلة ليرحب
بالشيخ مرتجلا قصيدة قال فـي مستهلها:
يـاحنان يـــامنان ياخالق الإنس والجـان
يــــامنزل القرآن وشريعة العدنــــان
بـنبيك سيد الحـسان بالزهرا والحسنـــان
بالصحبةوهم شـجعان كالنجوم فـي
اللمعـان
بالدسوقي بالجيلانـي بالرفاعي
والسمـــان
إلى أن قال مرحبا بالشيخ:
حين تراه تحس بأمان ويملى قلـبك
الإيمان
من أوروبا والسودان من آسيا وكـل مكان
جاب العربي والألمان ساواهم جميع إخوان
وبعد أيام قام الشيخ بزيارة أبنائه فـي أبو ظبي حيث وفد للترحاب به
سعادة سفير السودان فـي دولة الإمارات العربية وسعادة سفير السودان
لدى البحرين حيث اشادوا بالدور الهام والفريد الذي تقوم به الطريقة
البرهانية فـي نشر الرسالة المحمدية، وختمت الجولة بزيارة مدينة
العين حيس استقبل الشيخ بالحفاوة والترحاب وأخذ الكثير من الرجال
والنساء العهد على يديه ولا عجب إذ يقول سيدي فخر الدين الشيخ محمد
عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه:
يهدي إلى الله الهداة بعلمنا لابالعواء
وقطعت أسباب
صديق ابو هريرة
|