|
يحكى أن |
من أحاديث
الطفيليين
قيل
لأعرابي : ما
حد الشبع
عندكم ؟ قال : أما
عندكم
ياحاضرة فلا
أدري أما
عندنا في البادية
فما وقعت عليه
العين ،
وامتدت إليه
اليد، ودار
عليه الضرس ،
وأساغه�
الحلق ، وانتفخ
به البطن ،
واستدارت
عليه
الحوايا، واستغاثت
منه المعدة ،
وتقوَّست من
الأضلاع .، والتوت عليه المصارين، وخيف
منه الموت.
......................................................
وقيل لآخر: ماحدُّ الشبع عندكم ؟ قال: أن أن تثب إلى الجفنة كأنَّك
سرحان(ذئب) وتأكل وأنت غضبان ، وتمضغ كأنَّك شيطان، وتبلع كأنك هيمان، وترقد كأنَّك
سكران .
......................................................
�وقيل
لآخر : ما حدُّ
الشبع عندكم ؟
قال: هو حدُّ
السكر. قيل : وما
حدُّ
الســكر؟
قال: أن
تأكـل
حتى لا تعرف
السـماء
من الأرض ،
ولا الطول من
العرض، ولا
النافلة من
الفرض ، من
شدة النهس
والقطع
والقرض
والفرض، يعني
الأكل بكلِّ�
الأسنان : القواطع والنوائب والطواحن.
......................................................
�وقيل لطفيلي: ما حدُّ الشبع عندكم ؟ قال: إنَّ
الرجل منا إذا أكل فرقد على بطنه لم تلمس أطرافه الأرض.
......................................................
�وقيل
لسمرقندي
الطفيلي : ما
حدُّ الشبع ؟
قال: إذا جحظت
عيناك ، وبكِم
لسانك،
وارجحنَّ بدنك
، وزال عقلك
فأنت في أوائل
الشبع . قيل له : إذا كان هذا أوَّله فما آخره؟ فقال
: أن تُحْشى حتى يخشى عليك الموت.
......................................................
�وقيل
لأشعب: ما
تقول في صحفة
أرز مطبوخٍ
باللبن ،
يشقُّه نهرٌ
من�
السمن�
وعلى جانبيه كثبان من السكر المنخول ؟ قيل فبكى أشعب ، فقيل له: ما يبكيك ؟
قال أبكي شوقاً إليه.
......................................................
�وقيل لرجل صوفيٍّ : ما حدُّ الشبع عندكم : قال :
ما قوَّاك على أداء الفرائض، وثبَّطك عن إقامة النوافل.
......................................................
�وقيل
لبعض الحكماء :
ما حدُّ الشبع
؟ قال: الشبع
حرامٌ كلُّه ،
وإنَّما
أحلَّ الله
منه ما أذهب
التعب ،
وسكَّن الصداع
،وأمسك الرمق
، وحال بين
الإنسان وبين المرح
، وهل هلك
الناس في
الدين
والدنيا إلا بالشبع
،�
والبطنة . وقال
صلى الله عليه
وسلَّم : نحن
قومٌ لا نأكل
حتى نجوع وإذا
أكلنا لا نشبع.
وقال : المعدة بيت الداء والحِمْية ( الجوع) رأس الدواء.
|