شعاع من بني النور

شــباب الطريقه

 

شعاع من بني النور

إني وأيم الله ما غبت عنكم

الحدث فاجأنا وهزَ كياننا وأخرس الكلمات فوق لساننا ، والقلم يأبى أن يسطِّر الكلمات ، والكلمات تأبى أن تخرج من الأفواه ماذا نقول فيك ؟ وماذا نكتب أيُّها الحبيب الحسيب النسيب ؟

في وقتٍ يسكنه الهدوء وبلا صوتٍ أو كلمات أو حتى إشاراتفجعت الأمَّة الإسلامية والطريقة البرهانية في أقطار الأرضبانتقال مولاناالشيخ إبراهيم شيخ الطريقة البرهانية إلى الرفيق الأعلى، وبهدوء تام وبدون حتى وداع غاب عن أعيننا الحبيب ! في هذه اللحظات لا يسعنا إلا أن ننحني شكراً وإجلالاً وإكباراًوتواضعاً واحتراماً برفع الأكفِّوالأيادي عاليةًنحيي فيها من أكرمنا وأمدَّنا بكرمه ونفحاتهوهباته الزكية الطيِّبة من كفِّه االطاهرة المعطاء . نتحدَّث بهذه الكلمات القليلة والبسيطة عن جزءٍ يسيرجدَّاً من مواقفه العظيمة، وهو ناصبٌ قامته يتحدَّث عن الشريعة والحقيقةالتي تصله بالله وترسم دوره في الحياة . ماذا نقول عنك وأنت الأب والأخ والصديقوالعالم ! لقد افتقدناك بكلِّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، لقد فرضتَ إرادتك الغلَّبة على المصائب فقهرْتَهاوعلى المستحيل فجعلتهُ ذلولاً.

أيُّ إيمانٍ بالحقيقة وأيُّ ولاءٍ لها هذا الذي أخرجك طائعاً مختاراً تجود بكلِّ عزيز حتىتحافظ على هذه الأمَّة من الضياع ، ودوَّامة المجهول . تنتقل بك السيّارة من بلد إلى بلدٍ رغم الألم ورغم المرض الشديد طائفاً . مرشداً، ناصحاً، عائداً مواسيا، تتفحَّص ببصيرتك النافذة الناس والمذاهب والحياة .

ماذا نقولُ عنك ؟ وأنت بعزم وإصرار وراء الحق لا تخشى لومة لائم في سبيل نشر الهدى،
 و رفع راية الحق عالية خفاقة، تعطي من عمرك ما يشهد له الزمان و المكان، و أنت تمد حبل التواصل بين الجمع إمداداً و مرحمة.

نسأل الله العلي القدير أن تتوحد هذه الأمة لتكون في صف واحد كالبنيان المرصوص في طاعة إبنك و خليفتك مولانا الشيخ محمد

فأجرنا فإن نورك فينا           هو ذا الحسن أنت فيه مثال

غادة سليمان الزين

 

شــباب الطريقه

عــاد الإخـــاء

الزحام متلاطم كأمواج البحر من توافد الطرق الصوفية ورجالات الدولة والمؤسسات والهيئات الحكومية والإجتماعية للمشاركة في العزاء الكبير والحدث العظيم: انتقال مولانا الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني - رضى الله عنه وأرضاه عنا-ومازال التواصل ممتد مابين أبناء الطرق الصوفية وإخوانهم البرهانية محققين قول الشبخ محمد عثمان عبده البرهانى:

وإنما نحن أخوان بلا جدل������� أب لنا واحد أصل لأمتنا

ودائما هذا هو ديدنهم فى ترابطهم وهو المعروف عن أهل التصوف التاخى والتصافى والتكاتف وشدة التراحم فيما بينهم وكل هذه المعانى الإنسانية ماهى إلانتاج طبيعى وثمرة طيبة لتعلقهم الروحى بالحبيب المصطفى وسلالة آل بيته وكفى. وفى سط هذه الجموع الكبيرة انطلق الكل وخاصة أبناء الطريقة البرهانية بكل همة ومثابرة متفانيين فى خدمةالأحباب مما أظهر هذه الجموع فى حلة زاهية ترسم بكل وضوح معنى التآخى ولسان حالها يردد بنبرة صدق قوية وبصوت واحد قول الشيخ محمد عثمان عبده البرهانيـ رضى الله عنه ـ:

عاد الأخاء كأن لم يفنه زمن������ وأشهد الكون آيا من تآخينا

وهذا هو حال مشايخ الطرق الصوفية دائما يكونون هم أصحاب الفضل الكبير فى التجمعات والحشود الأخوية والحبية ذات المظهر الإنسانى والجوهر الروحانى .

صديق أبو هريرة