حولية الإمامان.. ومن ظن بي خيراً له خيران

مجمع الإمام علي كرم الله وجهه

الصحابي الجليل القعقاع رضي الله عنه

من ربوع الشام تطربنا أهازيج الهمام

السيزوكي الياباني في زيارة المقام البرهاني

 

حولية الإمامان.. ومن ظن بي خيراً له خيران

وعند زوال الحس فالجرح فرحة        فذي رتب فيهـا اتسـاع المدارك

تتدافع الوفود إلى الخرطوم تباعا أفرادا وزرافات من الشرق والغرب للإ حتفال بالحولية الأولى لسيدنا ومولانا الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني والحولية 21 لسيدنا ومولانا فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني وشهدت ساحة المقام في الأيام الماضية عمل دائب تشبهبت به خلايا النحل حيث تم الإنتهاء من مراحل بناء المسجد الجامع الكبير كما تم الإنتهاء من إعداد مبنى الإدارة والخدمات،كما يجري العمل على قدم وساق لإ كمال مبنى المقام وملحقاته، يجمع الشمل فيها ويحمل الكل خير من يحمل الأمانة ويؤدي الرسالة سيدنا ومولانا الشيخ محمد الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنهم ورضوا عنه ومن غير سبق للأحداث ستوالي رايات العز في الأعداد القادمة إن شاء الله تعالى الكتابة عن كل خيرللعالم أجمعه بمشرقيه حيث يفيض النور العميم.

 

  مجمع الإمام علي كرم الله وجهه

في أوائل السبعينيات وجَّه العارف بالله مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه بعض الإخوان للسعي لدى المسؤولين لمنح الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية قطعة أرض ليقام عليها مُجمَّع الإمام علي كرم الله وجهه ليكون منارة لتدريس علوم القرآن والفقه والتصوف الإسلامي. وفي بداية الثمانينيات تمَّ منح الطريقة الأرض الحالية، وقد قام نفرٌ من المهندسين من أبناء الطريقة بعمل التصاميم اللازمة للمباني الحالية وقبل بداية المشروع بوقت قليل انتقل العارف بالله مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه إلى جوار ربه. وفي العام 1984م باشر العارف بالله الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه العمل في إرساء القواعد للمجمَّع الحالي، ولما كان الحيِّز المكاني ضيقاً لإقامة المسجد طلب مولانا العارف بالله الشيخ إبراهيم السعي لدى المسؤولين لتخصيص قطعة أرض لمسجد منفصل ليكون غرب المبنى الحالي للطريقة وطلب أن يكون المسجد منارة إسلامية كبرى ليس لأبناء الطريقة فحسب بل لعامَّة المسلمين حتى يتعلَّموا أمور دينهم ويتَّسع لأكبر عدد من المصلين، إذ كانت التصاميم السابقة تسع حوالي ألفي مصلٍّ فقط وبحمد الله نجحت اللجنة في الحصول على قطعة أرض كانت ممنوحة لبعض الأشخاص والنقابات الذين تنازلوا مشكورين لإقامة المجمع. وقام العارف بالله مولانا الشيخ إبراهيم رضي الله عنه بوضع حجر الأساس، ولقد كان همُّه متابعة العمل يومياً إلى أن برزت هذه المنارة إلى الوجود، ونخصُّ بالذكر والشكر رجل البرِّ والإحسان الذي بذل ماله ووقته لهذه المنارة الإسلامية جزاه الله عنَّا كل خير لتشييد هذا الصرح العظيم لرفعة الإسلام، والشكر كل الشكر للسيد وزير المالية والاقتصاد الوطني وسلطات الجمارك والسيد والي ولاية الخرطوم ووزارة الشؤون الهندسية والتخطيط العمراني وهيئة تطوير الخرطوم والأمين العام لمجلس الذكر والذاكرين ومعتمدية الخرطوم ومحلية الخرطوم وسائر المسؤولين الذين أسهموا في إقامة هذا الصرح، فجزاهم الله عنا كلَّ خير، والشكر أجزله للاستشاري المهندس كمال عباس الذي قام بوضع تصاميم المجمَّع والمقام وأشرف على التنفيذ، وكذلك المقاول حسن صباحي والاستشاري د. محمد صالح عبد الله الذي قام بتصميم التسليح والخرسانات وكل من أسهم في العمل جزاهم الله كلّ الخير.

الموقع: ولاية الخرطوم- الخرطوم جنوب- مساحة المجمَّع: 4720 متر مربع.

المبنى: يتكوَّن المسجد من بدروم مساحته 1084 متر مربع - الطابق الأرضي وبه منبر الخطيب وصحن المسجد الرئيسي ومصلَّى منفصل للنساء - الطابق الأول وبه مصلى للرجال وآخر منفصل للنساء، الإيوان الصيفي للصلوات الخمسة عدا الجمعة التي ستقام في المسجد الرئيسي.

أجهزة التبريد:56 وحدة سبلت و 9 دولاب.

محطة كهرباء فرعية: سعتها 500 كي في ايه.

أجهزة الإضاءة: 4025 وحدة إضاءة - 76 نجف متوسط - 4 نجف كبير مربوط بالقباب.

مراوح السقف والحائط: 60 مروحة سقف - 75 مروحة حائط.

عدد القباب: 4 قباب قطر الواحدة 8 أمتار.

دورات المياه: 50 دورة مياه للرجال - 10 دورات مياه للنساء.

الموضَّآت: 60 موضَّأ للرجال - 14 موضَّأ للنساء

الصوتيات: 72 سماعة صوتية.

رسالة المجمع نحو المجتمع:

إن رسالة المجمَّع الرئيسية هي العمل على تقويم الأنفس وتهذيبها عبر نظام مُحكم يرتكز على بناء الفرد بما يجعل من المسلم ممارسا للدين الحقِّ قولا وفعلا وسلوكا راقيا وأخلاقاً رفيعة، صادقا أمينا بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، الشئ الذي يؤدي إلى تحقيق السلام داخل الفرد ويشيع التوازن داخله وبالتالي يؤدي إلى صلاح المجتمع وتوازنه، كما تتضمن رسالة المُجمَّع أيضا العمل على توفير البِنيات التقنية المطلوبة للتعامل مع عصر العولمة وإدارة الحوار الحضاري مع جميع شعوب العالم عبر المكتبة والإرشاد الإلكتروني في الشبكة الدولية.

 

الصحابي الجليل القعقاع رضي الله عنه

جاء إلى مصر مددا في موقعة البهنسة الغراء حيث تشرف بني مزار محافظة منية الفولي بأجساد وأرواح خمسة آلاف صحابي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحينما وصل وحيدا استبشر الجند بنصر الله بعد طول انتظار فهذا هو القعقاع بن عمرو التميمي الذي قال فيه الحبيب (لايهزم جيش به القعقاع ) ودارت المعارك وفتح الحصن الرومي ودخل الصحابة رضوان الله عليهم بعد أن استشهد منهم المئات بل الآلاف، وبعد النصر الحاسم عاش القعقاع وانتقل إلى جوار ربه ووري الثرى في مدينة المنزلة قرب المنصورة من شمال مصر المحروسة، وقد تم افتتاح المرحلة الأولى من التجديدات والإضافات في مسجده العامر ومقامه الزاخر إبان الإحتفال بمولده الرجبي علي المستويين الرسمي والشعبي، ورايات العزتتقدم بالتهاني والتبريكات لأهالي المنزلة خاصة وكل أهل مصر المحروسة بأهل البيت والصحابة الكرام وكل عام وأنتم بخير.

 

من ربوع الشام تطربنا أهازيج الهمام

سيدي عبد الغني النابلسي علم الأعلام والبدر التمام صاحب القصائد الصوفية والمدائح النبوية كم أطربنا سيدي فخر الدين رضي الله عنه بأوتاره من لذيذ أشعاره، وكم رفعت هامات المتصوفة بحجته وعلومه عاش عابدا زاهدا يتلو كتاب ربه جل وعلا ويزود عن سنة نبيه خير من تلا وصلى، وقد قام أبناء الشيخ محمد عثمان عبه البرهاني رضي الله عنه بزيارة مقامه الشريف في دمشق الشام وأسمعوه رضي الله عنه والحضور من شراب وصل سيدي فخر الدين. وتبادل المنشدون قصائد سيدي عبد الغني النابلسي وقصائد سيدي فخر الدين رضي الله عنهما، ثم قامت حضرة الذكر من بعد الجمعة إلى وقت العصر ثم كان مسك الختام بتلاوة آي الذكر الحكيم، بارك الله في أهل الشام بدعاء نبينا عليه الصلاة والسلام.

 

السيزوكي الياباني في زيارة المقام البرهاني

اسمه هيوروكي سيزوكي من جزيرة هوكايدو اليابانية خرج من بيته مترجلا على قدميه يبتغي السفر والترحال طالب يدرس الفلك في الجامعة اليابانية بطوكيو، أخذ أجازته وحمل حقيبته وبدأ في السير نحو القارة السوداء بالرغم من أن كل أقرانه يتجهون صوب أوروبا وأمريكا وهذا من وجهة نظره نوع من الجهل فلا جديد بين مدنية حديثة وأخرى، ولكن الجديد في نظره هو الحضارات العتيقة، لم يكن يحمل في رأسه ولا قلبه أي اعتقاد في أي معبود ووصل الصين والهند وباكستان وسمع عن الإسلام وحن إليه وحاول اعتناقه ولكن أسلوب الدعاة نفره وآذاه وواصل السير صوب إيران وسمع عن الأولياء وحب أهل البيت وما إن دخل مقام سيدي علي الرضا رضي الله عنه حتى تفتحت أحاسيسه وتفجرت مشاعره وانهالت دموعه بنور الهداية من أهل الهداية، ثم إلى الشام ومقامات الصالحين وبدأ يتعلم الشرائع وينشد الحقائق، ووصل إلى مصر وسمع عن التصوف وتعلق قلبه بإسم البرهانية وظل يسأل إلى أن دخل المقام البرهاني واستكمل معرفة الفرائض ثم انغمس في النوافل.