الفصل بـينَ الفريضـةِ والنافلـةِ بالذكـرِ

دعــاء ومـنـاجـــاة

شـــراب الــوصــل

 

الفصلُ بـينَ الفريضـةِ والنافلـةِ بالذكـرِ

ذكرَ سيدي عبدُ الوهابِ الشعراني فـي (كشفِ الغمةِ عنْ جميعِ الأمة) أنَّهُ كانَ يأمرُ بالفصلِ بينَ الفريضةِ والنافلةِ بالتأخرِ عنْ مكانِ الفريضةِ أوِ التقدم، وصلى رجلٌ مرةً الفريضةَ ثمَّ قامَ فصلَّى النافلةَ فأخذَ عمرُ بمنكبِهِ فهَزَّهُ ثمَّ قال: اجْلِس، فَإِنَّهُ لَمْ يُهْلِكْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ صَلاَتِهِمْ فَصْل. فرفعَ النبي صلى الله عليه وسلم بصرَهُ فقال (أَصَابَ اللَّهُ بِكَ يَا ابْنَ الْخَطَّاب).. وكانَ صلى الله عليه وسلم يمكثُ جالساً بعدَ السلامِ مقدارَ الذكرِ الذي يقولُهُ ثمَّ ينهضُ إنْ لمْ يكنْ لهُ حاجة.

وسنشرعُ بعونِ الله فـي كتابةِ النصِّ الأصليِّ لخاتمِ الصلواتِ بينَ قوسيْنِ ثمَّ نُتْبِعُهُ بما تَيَسَّرَ مِنَ الشروحِ أوِ التعليقات، واللهُ الموفِّق..

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ السَّلاَمُ فَحَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلاَمِ وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ دَارَكَ دَارَ السَّلاَمِ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.. أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت 3 مرات..)عنِ أمِّ المؤمنينَ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالَت: كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا سَلَّمَ لَمْ يَقْعُدْ إِلاَّ مِقْدَارَ مَا يَقُول (اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَام)..

إشارةٌ عجيبة: الواضحُ مِنْ نَصِّ الحديثِ وقولِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم أنَّ هذا المقامَ هوَ مقامُ أهلِ السلامِ الْمُعَبَّرِ عنهُم فـي قلبِ القرآنِ بقولِهِ تعالى (سَلامٌ قَوْلا مِـّن رَّبّ رَّحِيم)، فالوارد فـي حديثِ ختمِ الصلاةِ هو ذكرُهم، والحالُ المذكورُ حالُهمْ وهوَ القعودُ بقدرِ هذا الذكرِ ثمَّ القيامُ فلا مُقام فـي هذا المَقام، ولِذلكَ أشارَ سيدي فخرُ الدينِ إلى هذا قائلا:

وَقَـدْ نَـزَلْتُ مَقَامـاً لاَ يُقَامُ بِه���������� وَفِيهِ خَتْمُ صَلاَتِي يَوْمَ صَلَّيْتُ

وهذا مِنْ قبيلِ الخصوصية، فلْيأخذِ المريدُ بالعزم فـي تمامِ الجلوسِ لِختمِ الصلاةِ إلاَّ لِضرورة.

تحقيق: وظاهرُ رواياتِ الأحاديثِ لا يتعارضُ معَ الترتيبِ المذكورِ المختارِ مِنْ مشايخِنا لأنَّ اختيارَهمْ وترتيبَهمْ أكمل، وإنَّما أردْنا التدليلَ على أنَّ الأذكارَ جُلَّها وارد فـي السُّنَّةِ المطهَّرةِ.

عنْ سيدِنا ثوبان قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثاً وَقَال (اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَم..) ـ وسألَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سيدَنا معاذاًعندَما أَرْسَلَهُ إلى اليمن (بِمَ تَحْكُمُ يَا مُعَاذ) قال: بِكِتَابِ اللَّه. قال (فَإِنْ لَمْ تَجِد) قال: بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّه قال (فَإِنْ لَمْ تَجِد) قال: أُحَكِّمُ عَقْلِي يَا رَسُولَ اللَّه. فقال صلى الله عليه وسلم (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مَا يُحِبُّهُ رَسُولُ اللَّه) ثمَّ قالَ له (أَلاَ أَدُلُّكَ يَا مُعَاذُ عَلَى كَلِمَاتٍ لَوْ قُلْتَهَا لَوَافَقَ رَأْيُكَ مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُه) قال: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّه. قالَ (قُلْ عَقِبَ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَة: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ السَّلاَم) رواهُ الترمذي فـي سُنَنِه.

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم) 13 مرة: ـ الأحاديث فـي فضائلِ البسملةِ كثيرةٌ ومتواترة، نذكرُ منْها:

ما أخرجَهُ الديلميُّ وذكرَهُ السيوطي فـي الدرِّ المنثورِ عنْ سيدِنا عبدِ اللهِ بنِ مسعود رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال (مَنْ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ أَرْبَعَةُ آلاَفِ حَسَنَةٍ وَمُحِيَ عَنْهُ أَرْبَعَةُ آلاَفِ سَيِّئَةٍ وَرُفِعَ لَهُ أَرْبَعَةُ آلاَفِ دَرَجَة)..وسيأتي مِنْ ذكرِ فضائلِها الكثيرُ عندَ الكلام فـي الأساسِ.. ووردَ فيما أخرجَهُ الدارقطنيُّ عنْ سيدِنا أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال (إِذَا قَرَأْتُمُ الْحَمْدَ فَاقْرَءُوا (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)، فَإِنَّهَا أُمُّ الْقُرْآنِ وَأُمُّ الْكِتَابِ وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي، (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم) إِحْدَى آيَاتِهَا).. ويؤيِّدُ ما ذهبْنا إليهِ ما رُوِيَ عنْ سيدِنا أبي هريرةَ أنَّ رسولَ اللهِ قال (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هِيَ أُمُّ الْقُرْآنِ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي).. وذكرَ الإمامُ فخرُ الدينِ الرازيُّ وابنُ النقيب فـي تفسيرَيْهما: قالَ بعضُ العارفين: إنَّ جميعَ ما فـي الكتبِ المتقدِّمة فـي القرآنِ الكريم، وجميعُه فـي الفاتحة، وجميعُها فـي البسملة، وجميعُها تحتَ نقطةِ الباءِ المنطوية، وهيَ على كلِّ الحقائقِ والدقائقِ محتويةٌ....إلخ.

د. إبراهيم دسوقي

 

دعــاء ومـنـاجـــاة

سيدي رسول الله عليك صلوات الله هذه ذكرى مولدك الكريم، تحل بنا والنفوس ملأى بالحسرات، والعالم الإسلامي يتخبط فـي الظلمات وبلاد من أتباع دينك القويم تحتلها أحط الطبقات ! فلا نكاد نتنسم هذه الذكرى، أو نتجه إلى روضتك المعطرة حتى تهدأ القلوب وتطمئن النفوس وتجد فـي ربيع الأول شهر مولدك الأعظم ربيع حياتها، وعنفوان صبرها وقوة يقينها وإيمانها، فيهون لديها الصعب ويسهل أمامها العسير، وتتخذ من سيرتك الطاهرة المطهرة، ومن نفسك القوية الصابرة، قدوة تقتدي بها، حتى لا تضل الطريق ولا توهنها الأحداث، ويوم تعود إلى ربها وتستمسك بعروة دينها يوم ينصرها رب العالمين {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} سورة الحج آية 40.

سيدي رسول الله صلّت عليك ملائكة الرحمن، إني لأرجع بالذاكرة إلى أكثر من ربع قرن مضى حيث كانت الظروف مواتية والأيام حانية، فأذكر أول مرة قصدت فيها إلى رحاب الله، لحج بيت الله م زرت مدينتك المنورة وهناك طرحت الذنوب والأوزار، واتجهت إلى الواحد القهّار، ألا يحرمني هذه المنحة الربانية، وأن يعيدني كل عام إلى تلك الأرض القدسية واستجاب الله لي فكررت الحج والعمرة، وزرت روضتك الحبيبة مرة ومرات وفي كل زيارة يشتد الحنين ويزداد التعلق برحابك يا سيد المرسلين.

ثم شاءت إرادة الله ولا راد لما يريد ألا أستطيع زيارتك عدة سنين، طال فيها الشوق والحنين وفي كل عام أعلل النفس بالآمال وأدعو الله بالغدو والآصال أن يمكنني من وقفة أمام ضريحك الأطهر، أضرع فيها إلى العلي الأكبر، أن يكشف عن أمتك الضر ويأخذ بيدها إلى طريق الخير وأن يجمع على نصرة دينك كلمتها وينأى بأولياء أمورها عن الأثرة وحب الذات، حتى تعز بعد ذلة وترتفع بعد ضعة ولكن لحكمة لا يعلمها إلا هو، يحل العام تلو العام، والأمنية فـي الصدر حبيسة، والأمل فـي القلب يموج ويضطرب.. فمتى يإذن الله للحبيس أن ينطلق، وللمضطرب أن يهدأ ويتهنأ؟!

سيدي أبا الزهراء:

سلام الله ورحمته وبركاته عليك وعلى آلك الأطهار الأخيار، تعود إلينا ذكرى مولدك هذه الأيام، والداعون إلى ظهور المعجزات ينشطون، ويبالغون ونحن نعلم أن عصر المعجزات قد انتهى بانتهاء حياتك يا أكرم الخلق على ربك، وأن أهل الآخرة لن يعودوا إلى الحياة إلا يوم أن يأذن الله لهذه الدنيا بزوال {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} سورة النمل آية 81.

فهل لك يا خاتم النبيين والمرسلين أن تدعوا لنا ربك يأتينا بآية إن كانت الدنيا قد أشرفت على الفناء تهدي الضالين، وتقيم الدليل لأولئك الجاحدين ومن سار فـي طريقهم الذين قال رائدهم حين حلق فـي الجو: أنه بحث عن الله فلم يجده، ولم يمض إلا قليل حتى لقي مصرعه فـي الجو الذي أنكر فيه وجود إله الكون، {إن فـي ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} سورة ق آية 36.

سيدي رسول الله:

أخشى إذا أنا استرسلت أن تجيش النفس بالأسى والألم، فلأتضرع إلى الله فـي الذكرى الحبيبة أن يلهمنا سبحانه الرشد ويحقق لنا القصد ويعيننا على أنفسنا وأن يمنحنا قبل لقائه وقفة بين قبرك ومنبرك نكشف فيها عن نوايانا ونتطهر من خطايانا ونناجيه سبحانه فـي الجهر والخفاء {ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء فـي الأرض ولا فـي السماء} سورة إبراهيم آية 38. والصلاة والسلام عليك ما ذكر ربك الذاكرون وما غفل عن ذكره الغافلون.

 

شـــراب الــوصــل

الحَـقُّ ما أحبـُـوه مَنــظـ������ ــوماً ولَسْـتُ بشـــاعر

قال تعالى {والشعراء يتَّبعهم الغاوون ألم ترَ أنهم فـي كلِّ وادٍ يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون} - الشعراء 224 - 225 وقال تعالى {وما علَّمناه الشعرَ وما ينبغي له إن هو إلا ذكرٌ وقرآنٌ مبين} يس 69، وذلك لما فـي قول الشعر من التخييل والتزويق للقول، وفي الشعر أيضا الإغراق فـي الوصف، وتحسين ما ليس بحسنٍ، وتقبيح ما ليس بقبيح وقد اعترف الشعراء بأنهم الشياطين هم مصدر إلهامهم فقد مدح جرير الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه ولكنه لم يهتمَّ بمدحه فخرج وهو يقول:

تركتُ لكم بالشــام حبـلَ جماعةٍ       أمين القُوى مستحصد الحبل باقيـا

رأيــتُ رُقـى الشيطان لا تستفزُّه      وقد كـان شيطاني من الجنِّ راقـيا

فوصف الشعرَ بأنه رُقى الشيطان.

وظاهر أنه عليه الصلاة والسلام لم يُعطَ طبيعةً شعرية اعتناءً بشأنه ورفعاً لقدره وتبعيدٌ له صلى الله عليه وسلم من أن يكون له مبدأً يخلُّ بمنصبه فـي الجملة، وهذا مع أنه فـي المرتبة العليا من الفصاحة والبلاغة قال الشيخ الآلوسي رضي الله عنه فـي قوله تعالى {ألم تر أنهم فـي كلِّ وادٍ يهيمون} ألم ترَ أن الشعراء فـي كلِّ وادٍ من أودية القيل والقال، وفي كلِّ شِعب من شعاب الوهم والخيال، وفي كلِّ مَسلكٍ من مَسالك الغيِّ والضلال، يهيمون على وجوههم لا يهتدون إلى سبيل معيَّن بل يتحيَّرون فـي سباسب الغواية والسفاهة، ديدنهم تمزيق الأعراض المحميَّة والقدح فـي الأنساب الطاهرة السنية وأنهم يقولون ما لا يفعلون من الأفاعيل غير مكترثين لما يستتبعه من اللوم، فكيف يتبعهم فـي مسلكهم من تنزَّهت ساحتُه أن تشوبها شائبة واتَّصف بمحاسن الصفات الجليلة وتخلَّق بمكارم الأخلاق وحاز الكمالات القدسية داعياً إلى صراط الله تعالى العزيز الحميد. لذلك نفى الشيخ رضـي الله تعالى عنه أن يكون كلامه ضرباً من وقـال سيدي عبد الغني النابلسي:

وما أنا شاعرٌ فجميعُ نظمي        بعيدٌ عن مدى شعـرِ المغنِّي

وفرِّق بين إلهــامٍ وشعـر       وصـرِّح بالمقام ولا تكنـِّي

ولا تكْفُرْ بجهلِك فـي كلامي       ودعْهُ لمَـنْ يوحِّـدُ يا مُثنِّي

وقال أيضا:

وأقوالُنـا أيضاً يَظنـُّون أنَّـها        يُوافِقُهم مِن لفظِها النَّظمُ والنَّثرُ

وكثيرٌ من الشعر عُرفت بَركته واشتهرت مثل ميمية الإمام البصيري رضي الله عنه وفي قراءتها من البركة ما فيها. وقد أورد الشيخ بهاء الدين العاملي فـي (المُخلاة)الأبيات التالية:

يا مَن يَحلُّ بفضلــِـه عُقَــد النوائب والشدائدْ

يا مـــن إليه المُشتـكى وإليه أَمرُ الناسِ عائدْ

يا حـيُّ يا قيُّـوم يا صمداً تنـــزَّه عن مُضادد

أنتَ العليم بما بليتُ بـــهِ وأنــتَ عليهِ شاهدْ

أنت الرقيبُ على العبادِ وأنت فـي المَلَكوت واحدْ

أنـــتَ المُعـزُّ لمن أطاعَـك والمُذلُّ لكلِّ جاحدْ

أنتَ المنــزَّهُ يا بديـع الخلـق عن ولـدٍ ووالدْ

أنــتَ المُيســِّر والمُسهِّـل والمُسبب والمُساعدْ

إنــــي دعــوتُك والهمومُ جُيوشُها قلبي تُطاردْ

فـــرِّج بفضلـِك كُربتي يـا من له حُسنُ العَوائدْ

كُـــنْ ناصري فلقدْ أيسـتُ من الأقاربِ والأباعدْ

ياربِّ صـلِّ على النبـيِّ وآلــِــه الغُرِّ الأماجدْ

وعلــــى الصحـابةِ كلِّهم ما خرَّ للأذقانِ ساجـدْ

ثمَّ علَّق عليها قائلا دعاءٌ مجرَّبٌ مستجاب. فهذا مدد إلهي وليس شعراً وإن جاء على صورة الشعر فـي وزنه وقوافيه. ولهذا نفى الشيخُ رضي الله عنه أن يكون كلامُه شعراً. وكلٌّ يغني بمقدار ما نزل عليه من الإمداد:

وكلُّ فتىً على مقدار ما قد        سقاه بكفِّه الساقـي يُغنـي

د. عبد الله محمد أحمد