قصص
من مكارم
النبوة
روى
الوطواط في (غرر
الخصائص) أن
النبي صلى
الله عليه
وسلم إذ علم
أن قبيلة طيء
تستعد لقتال
المسلمين
فإنه،
وكعادته في
المبادأة،
بعث حملة بقيادة
علي بن أبي
طالب رضي الله
عنه ففاجأ
القوم وكان
عدي بن حاتم
الطائي من أشد
العرب بغضاً
للنبي صلى
الله عليه
وسلم ففر
واستطاع علي
كرم الله وجهه
أن يسوق
الأسرى نساء
ورجالاً إلى
النبي صلى
الله عليه
وسلم وكان من
بينهم سفانة
بنت حاتم
الطائي فوثبت
حتى قالت
للنبي صلى
الله عليه
وسلم: (يا
محمد، هلك
الوالد.. وغاب
الرافد.. فإن
رأيت أن تخلي
عني ولا تشمت
بي أحياء
العرب! فإن
أبي كان سيد
قومه.. يفك
العاني.. ويقتل
الجاني.. ويحفظ
الجار.. ويحمي
الذمار.. ويفرج
عن المكروب.. ويطعم
الطعام.. ويفشي
السلام.. ويحمل
الكل.. ويعين
على نوائب
الدهر.. وما
أتاه أحد في
حاجة فرده
خائبا.. أنا ابنة حاتم الطائي!).
فقال النبي
صلى الله عليه
وسلم يا جارية..
هذه صفات
المؤمنين حقا..
ولو كان أبوك
مسلما
لترحمنا عليه..
ثم قال
لأصحابه: خلوا
عنها، فإن
أباها كان يحب
مكارم
الأخلاق.. ثم
قال: ارحموا
عزيزا ذل.. وغنيا
افتقر.. وعالما
ضاع بين جهال. كما
امتن عليها
بقومها، فأمر
بإطلاقهم
تكريما لها. فاستأذنته
في الدعاء له
فأذن، فقالت: أصاب
الله ببرك
مواقعه.. ولا جعل لك إلى لئيم حاجة، ولا سلب
نشعمة عن كريم قوم إلا جعلك سببا في ردها عليه.
فلما
انطلقت هرعت
إلى أخيها عدي
بن حاتم وكان بدومة
الجندل،
فقالت له: يا
أخي إيت هذا
الرجل قبل أن
تعلقك حبائله.
فإني قد رأيت
هديا ورأيا
سيغلب أهل
الغلبة، ورأيت
خصالا
تعجبني، يحب
الفقير، ويفك
الأسير، ويرحم
الصغير،
ويعرف قدر
الكبير، وما
رأيت أجود ولا
أكرم منه، فإن
يكن نبيا
فللسابق
فضله، وإن يكن
ملكا فلا تزل
في عز ملكه!
فقدم عدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم كما أسلمت سفانة وحسن
إسلامها، ومات عدي شهيدا في إحدى المعارك الإسلامية.
نبالة وكرم
روى أصحاب (قصص
العرب) ورواه
غيرهم أن
الأصمعي قال:
قصدت يوما
رجلا من وجوه
الناس كنت
أتقلب عليه من
حين لآخر
لكرمه.. ولكني فوجئت بأنه اتخذ حاجبا على بابه.
فلما
هممـت
بالدخول قال
الحاجب لي: والله
يا أصمعي، إنه
ما أوقفني على
بابه لأمنع
مثلك. ولكنه
أصيب برقة حال،
وأزمة ألجأته
إلى ذلك. قال: فأتيت
برقعة فكتبت
له فيها:
إذا كان
الكريم له
حُجّاب������� ������� فما
فضل الكريم
على اللئيم
قال وطلبت
من الحاجب أن
يوصلها إليه. فأدخلها
له وعاد بها
وقد كتب على
ظهرها:
إذا كان
الكريم قليل
مال ��
�����
تعلل
بالحجاب على
الغريم
و شفع بالرقعة صرة فيها خمسمائة دبنار.
قال: فرأيت
أن أتحف
الخليفة
المأمون بهذا
الخبر فتوجهت
إليه. فقال من
أين قدمت يا
أصمعي؟ قلت من
عند رجل من أكرم
الأحياء حاشا
أمير
المؤمنين. وقصصت
عليه الأمر
فانشرح له
ولكني لما
عرضت عليه
الرقعة
والصرة، تغير
لونه وقال: هذه
الصرة من بيت
المال، وأمر
بإحضار
الرجل، فقلت
يا أمير
المؤمنين إني
أستحي من
الرجل أن يروع
بسببي وقد
أحسن إلي،
فأمر الشرط أن
يذهبوا معي
لإحضاره دون
ترويع. فلما جاء قال له المأمون: ألست أنت من جئتنا
أمس وشكوت لنا الحال، فدفعنا إليك هذه الصرة؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين.
قال: فتعطي
الصرة
بأكملها
للأصمعي لبيت
واحد من الشعر؟
قال الرجل: والله
ما كذبت فيما
شكوته لأمير
المؤمنين من سوء
الحال، وما
أعطيت الصرة
للأصمعي في
سبيل الشعر،
ولكنه قصدني
فاستحييت من
الله تعالى أن
أعيد قاصدي
إلا كما
أعادني أمير
المؤمنين!
فقال له المأمون: لله أنت، فما ولدت العرب أكرم منك.
قال: ثم أمر الخليفة برد الصرة لي، وأمر بمثلها للرجل.
نفحات وعبر
من جوامع
الكلم
النبوية
قال رسول
الله صلى الله
عليه وسلم:
(لا يلـدغ
المؤمن من جحر واحـد مـرتيـن)
(إن المنبت لا
أرضاً قطع ولا ظـهـراً أبقى).
(الـمـؤمـن
مـــرآة أخــــيـــه).
(الدال عـلـى
الخــيـر كــفــاعـلـه).
(حصنوا
أموالـكـم بــالـــزكـــاة).
(صدقة السـر
تـطــفئ غـضــب الله).
(الدنيا سجن
المؤمن، وجنـة الكرـافــر).
(الـعـلـمـاء
ورثــة الأنـبــيــاء).
(الـحـكـمـة
ضـالـة الـمــؤمــن).
(حفت الجنة
بالمكارة، وحفت النار بالشهوات).
(الظلم ظـلـمـات
يـوم الـقـيـامـة).
(لا إيـمـان
لـمـن لا أمــانـة لـه).
(أد الأمانة
لمن إئتمنك، ولا تخن من خانك).
(مـا عــال مــن
اقــتــصــد).
(الحـيـاء
شـعـبـة مـن الإيـمـان).
(أشكركـم لله،
أشـكـركـم لـلـنـاس).
(إن الله رفيق،
يحب الرفق في الأمر كله).
(قـل آمـنـت
بـالله، ثـم اسـتـقـم).
(يسروا ولا
تعسروا، وبشروا ولا تنفروا).
(مـن لا
يــرحــم لا يــرحــم).
(المسلم من سلم
المسلمون من لسانه ويده).
(روحوا قلوبـكم
سـاعـة فـسـاعـة).
أمثال
وحكم
من حكم
الصديق
رضي الله
عنه
احرص على الموت، توهب لك الحياة.
الموت أهون
ما بعده.. وأشد
ما قبله!
ومن حكم
الفاروق
رضي الله
عنه
من كتم سره، كان الخيار في يده.
أشقى الولاة من شقيت به رعيته.
المروءة ظاهرة في الثياب الطاهرة.
ومن حكم ذي
النورين
يكفيك من الحاسد أن يغتم وقت سرورك.
تاجروا مع الله بالصدقة تربحوا.
الناس إلى إمام فعال، أحوج إليهم من إمام قوال.
و من حكم
الإمام علي
رضي الله عنه
المرء مخبوء تحت لسانه.
الناس من خوف الذل في الذل.
الناس أعداء ما جهلوا.
رأي الشيخ خير من مشهد الغلام.
احتج لمن شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره،
وأحسن لمن شئت، تكن أميره.
لا ترجون إلا ربك، ولا تخافن إلا ذنبك.
لو كشف الغطاء ما ازددت إلا يقينا.
الناس نــــيام فإذا ماتوا انتبهوا.
من عذب لسانه، كثر إخوانه.
بالبر، يستعبد الحر.
بشر مال البخيل بحادث، أو بوارث.
*********
الرشيد
والفضل بن سهل
تحـدث يحيى بن خالد بن برمك مع الخليفة العباسي هارون الرشيد عن
غلام وهو الفضل بن سهل أنه في غاية الذكاء وحضور البديهة مع وفور عقل وحسن وآداب،
فأمر الرشيد بضمه إلى ولده المأمون، مع أنه كان -آنذاك- لم يزل على اعتقاد
المجوسية، وذات يوم أحب الرشيد أن يراه فبعث له فلما جاء ووقــف بين يدي الرشيد
وأراد أن يتـكلم أخذته حبسة فتحير ولم يتكلم فنظر الرشيد إلى يحيى بن خالد
مستفهـما فانبعث الفضل فقال: يا أمير المؤمنين إن من أبين الـدلالة
على فـراهة الملوك شدة إفراط هيبته لسيده! فقال الرشيد أحسنت والله! لئن كان
سكوتك لتقول هذا، إنه لحسن، وإن كان هذا شيء أدركك عند انقطاعك، فإنه لأحسن، ثم جعل
لا يسأله عن شيء إلا وجده مبرزا فيه فضمه للمأمون.
عذب
الحديث
جـادت
بوصل وانثنت
ومحبها
عاري
المعاطف من
ملابس عار
هل وقفة
للرّكب في
عرصـاتها
وله
جــؤار
في أعـزّ
جـوار
فأُقبِّل
الحصـــباء
منها مطفئاً
جمـر
الجوى منّ
برمي جمـار
فهناك لا
حجـر ولا
عـار على
ذي
الحجـر في
التَّقبيل
للأحجار
أم
عــائذ
مني
بأجــدر
تربة
بالقصـد
في أكناف
خـير جـدار
ربــع به
غـرر
العـلا
مبذولة
للمشــتري
والأري
للمشتــار
وبه يبيّن
للقلوب
حقـائق
الأسرا
بـدرٌ
لم
يشــــن
بســرار
هو أحمـد
المختار
أحمد مرسل
قتَّــال
كل معــاند
ختَّـــار
ندب إذا ما
بثَّ
الجيـاد
مغـيرة
علقت
بحـبل
للثَّبـات
معــار
بيمينه في الحرب حتف الممتري
وحياتــها
في
السَّـلم
للممتـار
غمر
النـدى جلاء
أغمار الورى
متكفــل
بهـداية
الأغمـــار
جعل المهيمن في مسامع خصمه
وقراً
وزان صحابه
بوقــــار
الإمام
الصرصري
|