العد د الثالث  (نيسان)

 

حقوق المرأة

فَتِيْ السَوَاعِد

ركن الطفل

يحكى أن


حقوق المرأة

فربك وهاب وربك واسع        وربك غفار لمن آب ثانياً

 إن الهبات والعطايا الربانية لا حصر لها. لكونها فوق كل فهم وإدراك ولا فرق فيها بين الرجل والمرأة. حيث إنها بلا أين ولا كيفية  والإنسان كما أخبر عنه الحق عز وجل. {إن الإنسان خلق هلوعا. إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا. إلا المصلين} فإنه كذلك حقا من واقع ما تعرفنا عليه من طبائع البشر��وفـي قوله. جل من قائل {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما إبتلاه  فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن}. كما يقول سبحانه {إن الإنسان لربه لكنود��وإنه على ذلك لشهيد��وإنه لحب الخير لشديد}.

والله سبحانه وتعالى قد أكرم المرأة بالأمومة وهي خير لا يستطيع الرجل أن يرقى إليه فـي الدنيا ولا فـي الآخرة ويكفي المرأة حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث سأله أحد الصحابة الكرام يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك: قال: ثم من ؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال: أمك قال: ثم من ؟ قال أبوك.

لو لم يكن للمرأة من حق فـي الإسلام غير هذا لكفاها فالرسول الكريم كرّم المرأة بهذا الحديث أيما تكريم يمر عليه البعض مرور الكرام وهو الأهل  للوقوف عند معانيه العظام ليس فـي مناسبة عيد الأم من كل عام بل فـي كل لحظة من العام لأن مقام الأم بهذا الحديث قد إرتفع إلى مرقى عال بحيثية توجب على الأم الإلتزام بالأمومة ولاتتنازل عن ممارستها للبحث عن حق الخروج وحق العمل إلى جوار الرجل، اللهم إلا فـي عدم وجود عائل أو دخل يكفيها شر الحاجة والسؤال، وما أعظم الأم التي تخرج من تحت يد عنايتها الدكتور والمهندس والمعلم وخصوصا إذا كان على خلق إلى جانب شهادته العلمية، وأين الخلق إذا لم تزرعه الأم فـي وليدها فـي مدرسته الأولى قبل الذهاب إلى المدارس الأميرية ولكن الأبناء تبدأ تربيتهم الآن على يد غير آبائهم وأمهاتهم الذي يتمسك كل منهم بحق الخروج من البيت وترك الأبناء ويبدأ الطفل مع مربية الحضانة أو مربية المنزل اللاتي يختلفن الآن بين المحلي والمستورد لتفاجأ الأم بعد ذلك بالغريب من الأفعال والأقوال من الأبناء الذين غابت عنهم المتابعة الأبوية والحنان الأمي الذي سحقه إرهاق العمل ومسؤوليات الحياة، لم يصبح الخوف على الأبناء الآن من الإنحراف سلوكيا فحسب ولكن أن تدخل أم على إبنتها ذات الخمسة عشر ربيعا فتجدها ساجدة أمام صنم بوذا تصلي له كما علمتها مربيتها الآسيوية !! هل هذه الأم الأحق بحسن الصحبة؟

هدى عبد الماجد  


 

فَتِيْ السَوَاعِد

ِراحـــة الحـــيــــــران

 شقاء الشباب كامن فى هذا الفكر اللجوج المبرح بقلبه فهو يشقى لأنه يفكر وفكره لا يبلغه محجة الهداية وإن إليها سبيلاً من الرشاد فثمة فى هذا الوجود ماهو أكبر من طاقات الفكر وأسمى من تحاليل العقل ثمة أسئلة كبرى ترتسم فلا يرتسم قبالتها جواب صحيح شافِ ثمة مثل الضجيج فى النفس البشرية يدفعها إلى استكناه . هذا الكون : من أين جئنا ؟

وما غاية وجودنا ؟ ما التدين وما التقوى ؟ ما الكفر ما الإلحاد ؟ وهل في الوجود حقيقة جوهرية واحدة تتمثل في دين أو معتقد .

وهذا الكيان البشري المتمازج من مادتي الروح والجسد أيبقى كياناً أم يدركه الانحلال فيستحيل إلى كيانين بعد الموت كيان روحي يحيى في عالم غير منظور وآخر جسدي يعود إلى أصله التراب؟

هذه الاسئله القلقة الحائرة تطرح نفسها استجابه للفكر اللجوج وانسجاماً مع ما يتسم به الشباب من الفضول وحب للمعرفة، والواقع لو تجرد أحدنا من هذه المعطيات لغدت مسلمات وارتفع قليلاً عن مدى الحدود الزمانية والمكانية ووصل فى لمحة نورانية، ولأدرك بعيداً عن تحليل الفلسفه أن كيانه الروحي لغز مبهم بالنسبه إليه وهو ملء الحركة والحياه فكيف يكون مصير هذا الكيان مفهوماً لديه بعد الموت ؟ أوليس هذا ضربا من البحث العقيم العابس، إن سر الحياة مبهم غير جلي فكيف اكتناه سر الموت ؟

إلا أن طبيعة الشباب هي البحث وتحدي الواقع لا الاستسلام والخضوع لما يفرضه عليه الوجود فهو يدرك أنه جاء إلى هذا الوجود بغير إرادة منه ويبارح هذا الوجود بغير إرادة منه فلا أقل من أن يحيا مرحلة مرور عبر هذا الوجود وهذا المرور وفقاً لإرادته، وهنا تكمن قيمة الإنسان وتتفاوت أحوال البشر تبعاً لما أوتوا من قوة إرادة.

ولما كان الإنسان يحيا فى مجتمع متصارع الميول متباين النزعات متعدد الأهداف فقد وجد لزاماً عليه أن يحقق أحد أمرين : إما أن يكيف المجتمع وفق هواه أو يتكيف حسب هوى المجتمع ولما كان الأول مستحيلاً فيبقى أن يتكيف مع المجتمع والتكيف في هذه الحال ليس تحقيقاً من الإنسان لأمر من الأمور بل هو انجراف مع التيار بعد أن استحال عليه إيقاف التيار أو توجيهه وجهة أخرى، هكذا يقضي الأبطال ويسقط الشهداء إذ يسحقهم تيار المجتمع وهو ليس دائماً تيار الحق والحقيقة، أما الأشخاص العاديين فيحنون الرؤوس أمام  متنسك متعبد مترهبن يدرك كل شيء إلا حقيقة الحب الإلهى وكم من عامل منتج يدرك محبة الحق عز وجل يتحد فى نورانيته السماوية لأنه آمن به وأحبه وعمل بتعاليمه ونفع عباده �� إن التصوف الذي يدفع صاحبه إلى الصلاة والذكر وإقامة شعائر الدين لئلا يغرق في حمأة الوجود وحماقاته هو من غايات الدين الحنيف وذلك مصدقاً لقوله تعالى فى محكم تنزيله:

{يا ايها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرةً وأصيلاً }.

أما التصوف الذى يحمل المرء على الانقطاع عن المجتمع واعتزال الناس فقد أصبح بغير مكان فى هذا الزمان.                                                     

تقوى حمدان


 

ركن الطفل

 باؤها ياؤها

 في الحكاية التى رويناها المرة السابقة للطفل الذي أراد معرفة الكثير عن القباب ما هي ولمن تكون وحاولنا أن نوصل المعلومة للطفل بأبسط معنى، وتطرقنا لحياة الطفل إبراهيم ووقفنا عند بلوغه ثلاث سنوات.

وكان لسيدي إبراهيم مكانة خاصة عند والده لذا إعتنى به عناية كبيرة منذ طفولته وكان نبوغه واضحا ملفتا للنظر وبعد أن حفظ القرآن وتفقه على المذهب الشافعي بنيت له خلوة بدسوق. (الخلوة هي المكان الذى يتعبد فيه). ولما بلغ أربع سنوات، صح له من العناية مقدار خرم إبرة فرأى من المشرق إلى المغرب� فبينما هو على وضوء فـي ختام الأربع سنين وإذا بتفاحة نزلت بحجره فرماها خوف أن تكون لقطة فنودي فـي سره كلها يا إبراهيم فإنها هدية من الله إليك. فلما أكل نحو نصفها نودي فـي سره إرمها يا إبرهيم فإنها حرمت عليك، فرماها ثم نودي أنظر يا إبراهيم فجالت روحه فـي الملكوت (الملكوت هو عالم الجنات السبع). وهنا نلاحظ الأدب والطاعة فـي فعل الأمر وإجتناب النهي فلا يكون هنالك أدنى شك أو تردد فـي الأمر والنهي وهذا الأدب والإنقياد التام لا يكون إلا عند من صفت روحه وإرتقت فـي معالي العلا  فتقطب وهو ابن خمس، وشاهد ما فـي العلا وهو إبن ست وحاز مراتب الأولياء وهو ابن سبع ونظر فـي اللوح المحفوظ وهو ابن ثمان وفك طلسم السماء وهو ابن تسع. ورأى فـي المثاني حرفا معجما حار فيه الثقلان ففهمه وحمد الله على ذلك وهو ابن عشر سنوات. ووضع قدمه فـي الدنيا فلم تسعها فرفعها فلم تسعها إلا رحمة أرحم الراحمين وهو ابن احدى عشرة سنة ونقل مريده من النار إلى الجنة بإذن الله وهو ابن اثنتي عشرة سنة. وحرك ما سكن فـي الكون وسكن ما تحرك فيه بإذنه وهو ابن أربعة عشر سنة وجاوز سدرة المنتهى وهو ابن ستة عشر سنة ورأى وهو على الثرى ما يخطه القلم فـي اللوح المحفوظ وهو ابن سبعة عشر سنة (اللوح المحفوظ هو ما كتبت فيه كل الأعمال).

وما زال طفلنا الصغير يتساءل متعجبا كيف استطاع الطفل إبراهيم فعل كل هذا منذ كان عمره يوم ونحن بدورنا نتساءل، إن الوضع المعتاد أنه لا بد لكل علم من معلم ونجد الإجابة بلسان سيدي إبراهيم الدسوقي حيث قال كنت فـي قرية (يعني دسوق) لا بها فقيه ولا معلم ولكن ذلك بما فتح الله به من فتوح الغيب من بركة سيد المرسلين والأنبياء�

ومن كرامات سيدي إبراهيم التى وردت فـي كتاب الحقائق أنه رضي الله عنه سافر إلى مدينة دمنهور فمر ببئر فطلب منها ماء ليشرب� فقيل له : إن ماؤها مالح� فتفل فيها فصارت حلوة ببركته فقال :

  إذا وردوا الأحلال تاهت بهم عجبا           وإن لمسوا عودا زها غصنه رطبا

  وإن وطئوا يوما على ظهر صخرة           لأنبتت الصماء من وطئهم عشبـا

  وإن وردوا البحر الأجاج شواربا            لأصبح ماء البحر من ريقهم عذبـا

وللحديث بقية

أميره المادح


كلمات افقية:

1- ابن عم السيدة خديجة رضي الله عنها زوج الرسول

2- أدنو - بريقة�

3- يحسن - يبصر�

4- في الوجه معكوسة- سورة قرنية�

5- حرف جر - فار من الخطر�

6- وعيدهم بالشر- نسيان�

7- أرشد- اسم علم مذكر�

8- عكس ينهي- سرق�

9- درباه- شيخ المسجد معكوسة�

10- من ألقاب الحكام- عبودية�

 

كالكلمات المتقاطعةلمات رأسية:

1- اسم علم مذكر- أليفة

2- عالم بالعلوم معكوسة- جواهر�

3- من الكواكب- للتعريف- شعوب�

4- للتنبيه- من المعالم الأثرية المشهور في مصر�

65- يأتي بعدهم- للإشارة إليها�

6- نريق دما- عاتب معكوسة�

7- راقدة�

8- حرف عطف معكوسة- في الجسم- مشي�

9- ارتخى- المرقة مبعثرة�

10- خاصته- من الأمراض -  أحد الوالدين معكوسة�

 



يحكى أن

لما قدم حاتم الأصم إلى الإمام أحمد بن حنبل قال له أحمد بعد بشاشته به: أخبرني كيف التخلص إلى السلامة من الناس؟ فقال له حاتم: بثلاثة أشياء. فقال له أحمد: ما هي؟ قال: تعطيهم مالك ولا تأخذ مالهم، وتفي حقوقهم ولا تطالبهم بقضاء حقوقك، وتصبر على أذاهم ولا تؤذيهم� فقال أحمد: إنها لصعبة. قال له حاتم: وليتك تسلم.