سُكَيْنَةُ بِنْتُ الحُسَيْنِ الشَّهِيْدِ

أبو الحسن الشاذلي

لبيك اللـَّهم لبيـك

حضرت ميال محمد بخش

حضرت بابا عالم شاه سركار

سُكَيْنَةُ بِنْتُ الحُسَيْنِ الشَّهِيْدِ

رَوَتْ عَنْ: أَبِيْهَ.وَكَانَتْ بَدِيعَةَ الجمَالِ، تَزَوَّجهَا ابْنُ عمِّهَا عَبْدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ الأَكْبَرِ، فَقُتِلَ مَعَ أَبِيْهَا قَبْل الدُّخولِ بِهَا، ثُمَّ تَزَوَّجهَا مُصْعَبٌ أَمِيْرُ العِرَاقِ، ثُمَّ تَزَوَّجتْ بِغَيْرِ وَاحِدٍ. كَانَتْ شَهمَةً، مَهِيْبَةً، دَخَلتْ عَلَى هِشَامٍ الخَلِيْفَةِ، فَسَلَبتْهُ عِمَامَتَه وَمِطْرَفَه، وَمِنْطَقَتَه، فَأَعْطَاهَا ذَلِكَ.وَلَهَا نَظمٌ جَيِّدٌ.قَالَ بَعْضُهُم: أَتَيْتُهَا، فَإِذَا بِبَابِهَا جَرِيْرٌ وَالفَرَزْدَقُ وَجَمِيْلٌ وَكُثَيِّرٌ، فَأَمَرَتْ لِكُلِّ وَاحِدٍ بِأَلفِ دِرْهَمٍ. توُفِّيَتْ: فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ. رَوَتْ. سكينة بنت الحسين عن أبيها حدثنا مسعدة بن سعد العطار المكي عن إبراهيم بن المنذر الحزامى عن إسحاق بن إبراهيم مولى جميع بن حارثة الأنصاري حدثني عبد الله بن ماهان الأزدي حدثني فايد مولى عبيد الله بن أبي رافع حدثتني سكينة بنت الحسين بن علي عن أبيها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حملة القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامةوفي دمشق وحول مقامها تجمع أحباب أهل البيت ليحتفلوا بيوم مولدها بتدارس سيرتها وأمها العظيمة الرباب التي ضربت أعظم الأمثلة وأروعها في رعاية حبها للإمام الحسين حيث عاشت عاما كاملا لايظلها سقف إلا السماء حتى رحلت عن دنيانا .

أبو الحسن الشاذلي

كان سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه يقول: لا تكمل عبادة فقير حتى يصير يشاهد الشارع في كل عبادة عملها، يعني يعملها بحضرته على الكشف والمشاهدة، لا على الإيمان والحجاب، ثم قال: فإن قال قائل ما دليلك على ذلك؟ قلنا له قد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في واقعة من الوقائع فقلت له يا رسول الله ما حقيقة متابعتك في العمل على موافقة شريعتك، فقال: هي أن تعمل العمل مع شهودك للشارع حال العمل وبعد العمل.

ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى الإحاطة بأدلة جميع المذاهب المستعملة والمندرسة وأقوال علمائها حتى لا يكاد يخفى عليه دليل من أدلتهم ولا قول من أقوالهم في مأمور به أو منهي عنه أو مباح، ثم بعد ذلك لا بد له من شيخ صالح يسلم إليه نفسه يتصرف فيها بالرياضات والمجاهدات حتى يزيل عنه سائر الصفات المذمومة ويحليه بالصفات المحمودة ليصلح لمجالسة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فإن غالب الناس قد ادعوا مجالسة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم مع تلطخهم بالقاذورات المانعة من دخول حضرة الله وحضرة رسوله فازدادوا مقتا وطرد. فاعمل يا أخي على جلاء مرآة قلبك من الصدأ والغبار، وعلى تطهرك من سائر الرذائل حتى لا يبقى فيك خصلة واحدة تمنعك من دخول حضرة الله تعالى، أو حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أكثرت من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم فربما تصل إلى مقام مشاهدته صلى الله عليه وسلم،وفي وادي حميثرة من صحراء عيذاب بمصر تجمع الأحباب في يوم عرفة يحتفلون بمولده المبارك حيث انتقل إلى جوار ربه في طريقه لأداء الفريضة.

لبيك اللـَّهم لبيـك

عن عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما قال: كنا مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم بمنى إذ أقبلت طائفة من اليمن فقالوا فداك الأمهات والآباء أخبرنا بفضائل الحج قال بلى، أيّ رجل خرج من منزله حاجا أو معتمرا فكلما رفع قدما ووضع قدما تناثرت الذنوب من بدنه كما يتناثر الورق من الشجر، فإذا ورد المدينة وصافحني بالسلام صافحته الملائكة بالسلام، فإذا ورد ذا الحليفة واغتسل طهره اللَّه من الذنوب، وإذا لبس ثوبين جديدين جدّد اللَّه له من الحسنات، وإذا قال لبيك اللهم لبيك أجابه الرب عز وجل بلبيك وسعديك أسمع كلامك وأنظر إليك، فإذا دخل مكة وطاف وسعى بين الصفا والمروة واصل اللَّه له الخيرات فإذا وقفوا بعرفات وضجت الأصوات بالحاجات باهى اللَّه بهم ملائكة سبع سموات ويقول: ملائكتي وسكان سمواتي أما ترون إلى عبادي أتوني من كل فج عميق شعثا غبرا قد أنفقوا الأموال وأتعبوا الأبدان فوعزتي وجلالي وكرمي لأهبن مسيئهم بمحسنهم ولأخرجنهم من الذنوب كيوم ولدتهم أمهاتهم، فإذا رموا الجمار وحلقوا الرؤوس وزاروا البيت نادى مناد من بطنان العرش ارجعوا مغفورا لكم واستأنفوا العمل قال: حدثنا محمد بن داود حدثنا محمد بن أحمد حدثنا محمد بن عبد اللَّه حدثنا عبد اللَّه حدثنا محمد بن الصباح حدثنا يزيد بن هرون عن نصير بن حاجب عن محمد بن كعب عن عليّ كرم اللَّه وجهه قال: كنت طائفا مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم ببيت اللَّه الحرام فقلت فداك أبي وأمي يا رسول اللَّه ما هذا البيت؟ فقال لي يا عليّ أسس اللَّه سبحانه وتعالى هذا البيت في دار الدنيا كفارة لذنوب أمتي، فقلت فداك أبي وأمي ما هذا الحجر الأسود؟ قال تلك جوهرة كانت في الجنة أهبطها اللَّه إلى الدنيا لها شعاع كشعاع الشمس، واشتد سوادها وتغير لونها لما مستها أيدي المشركين. فهنيئا لمن كتب له الله ووفقه لأداء تلك الشعيرة وكل عام وأنتم بخير.

حضرت ميال محمد بخش

مع أبناء الكبير القادري عون الضعاف وملاذ كل من خاف القطب الفرد الجامع الكبير سيدي عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه وفي مير بوري المكان الذي يعج بالأنهار وخيرات الثمار وتنصب علوم الأولياء يشمخ مقام سيدي ميال محمد بخش رضي الله عنه ومع ظهور هلال ذي الحجة يبدأ توافد المحبين لموائد العارفين وتنصب الخيام وترفع البوارق والأعلام إيذانا ببدأ الإحتفال بمولده الميمون، وتبدأ دروس الفقه للزائرين وتظهر كتب التراث التي هي خير ميراث وتنصب حلقات القرآن للتلاوة والتبيان وتبدأ حلق الذكر والمديح بكل اللغات المحلية من الأوردية والبنجابية إلي جانب اللغة العربية، وفي اليوم الختامي يشترك أبناء الطرق الصوفية من القادرية والأويسية والبرهانية في الزفة الكبرى التي تجوب أرجاء المنطقة وتختم بالمناقب والسير لصاحب المقام ثم تنتشر الحضرات في الساحة المحيطة حتى الصباح.

حضرت بابا عالم شاه سركار

سِجِسْتَـانَ، الإِقلـِيْمُ الَّذِي مِنْهُ الإِمَامُ أَبُو دَاوُدَ: هُوَ إِقْلِيْمٌ صَغِيْرٌ مُنْفَرِدٌ، مُتَاخِمٌ لإِقلِيْمِ السِّنْدِ، غَرْبِيَّهُ بَلَدُ هَرَاة، وَجَنُوبِيَّهُ مَفَازَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِقْلِيْمِ فَارِسَ وَكَرْمَانَ، وَشَرْقِيَّهُ مَفَازَةٌ وَبرِّيَّةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُكْرَانَ الَّتِي هِيَ قَاعِدَةُ السِّنْدِ، وَتَمَامُ هَذَا الحَدِّ الشَّرْقِيِّ بِلاَدُ المُلْتَان، وَشَمَالِيَّهُ أَوَّلُ الهِنْدِ وقد قال حكيم زمانه حضرت بابا عالم شاه سركار.

(لاَ ظَفرَ مَعَ بَغْيٍ، وَلاَ صِحَّةَ مَعَ نَهْمٍ، وَلاَ ثَنَاءَ مَعَ كِبْرٍ، وَلاَ صَدَاقَةَ مَعَ خِبٍّ، وَلاَ شَرَفَ مَعَ سُوءِ أَدَبٍ، وَلاَ بِرَّ معَ شُحٍّ، وَلاَ مَحَبَّةَ مَعَ هُزءٍ، وَلاَ قَضـَاءَ مَعَ عَدَمِ فِقْهٍ، وَلاَ عـُذْرَ مَعَ إِصرَارٍ، وَلاَ سِلْمَ قَلْبٍ مَعَ غِيبَةٍ، وَلاَ رَاحَةَ مَعَ حَسَدٍ، وَلاَ سُؤْدُدَ مَعَ انتِقـَامٍ، وَلاَ رِئَاسَةَ مَعَ عِزَّةِ نَفْسٍ وَعُجْبٍ، وَلاَ صَوَابَ مَعَ تَركِ مُشَاوَرَةٍ، وَلاَ ثَبـَاتَ مُلْكٍ مَعَ تَهَاوُنٍ) وتحتفل بلاد الملتان بذكرى عالمها وحكيمها في هذه الأيام حيث تنصب الموالد وتمتد الموائد ويجتمع محبي العلم والعلماء والأولياء من كل الأرجاء.