شراب
الوصل
لولا
هواهم فى
القلوب وفى
الحشا مــا
ذاق قلب لــذة
الإيــمان
من المعلوم أن المودة لا تكون إلا
على أثر المحبة ولا دين لمن لا محبة له، ومحبة أهل بيت النبوة نابعة من محبته صلى
الله عليه وسلم ومحبته صلى الله عليه وسلم نابعة من محبة الله تعالى، وما رواه
الترمذى والحاكم وصححه على شرط الشيخين عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه
قال(أحبوا الله لما يغذوكم به، وأحبونى بحب الله، وأحبوا أهل بيتى بحبى).
وقد صح أن سيدنا العباس شكا إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تفعل قريش من تعبيسهم فى وجوههم وقطعهم حديثهم عند
لقائهم، فغضب صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا حتى احمر وجهه ودر عرق بين عينيه
وقال(والذى نفسى بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله)، وفى رواية
صحيحة أيضا(ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتى قطعوا حديثهم، والله
لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لقرابتهم منى)، وفى رواية أخرى(والذى نفسى بيده
لا يدخلون الجنة حتى يؤمنوا ولا يؤمنوا حتى يحبوكم لله ولرسوله أيرجون شفاعتى ولا
ترجونها بنو عبد المطلب)، ويخطئ البعض من الناس فى حق أهل البيت سواء عن عمد أو جهل
ويمتهن المنكرون حقهم ويدعى المدعون بالإفك بأن التقرب بحبهم باطل ولله در الثعلبى
حينما قال: كفى قبحا بقول من يقول إن التقرب إلى الله بطاعته ومودة نبيه وأهل بيته
منسوخ، وقد أخرج الزمخشرى فى الكشاف عن عبد الله بن مسعود عن النبى صلى الله عليه
وسلم أنه قال(من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ومن مات على حب آل محمد جعل الله
زوار قبره ملائكة الرحمة، ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين
عينيه آيس اليوم من رحمة الله، ومن مات على بغض آل محمد لم يرح رائحة الجنة، ومن
مات على بغض آل بيتى فلا نصيب له فى شفاعتى)، وقال أيضا صلى الله عليه وسلم(إن لله
عز وجل ثلاث حرمات فمن حفظهن حفظ الله تعالى دينه ودنياه ومن لم يحفظهن لم يحفظ
الله له دنياه ولا آخرته)، قلت: وما هن قال: (حرمة الإسلام وحرمتى وحرمة رحمى)،
وقال صلى الله عليه وسلم(أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتى ولأصحابى) الطبرانى
فى المعجم الكبير وابن حبان فى صحيحه، كما قال صلى الله عليه وسلم(الحسن والحسين
ابناى من أحبهما أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن أحبه الله أدخله جنات النعيم، ومن
أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله نار جهنم
وله عذاب عظيم) ابن عساكر والحاكم فى المستدرك، وقال صلى الله عليه وسلم(خلق الناس
من أشجار شتى وخلقت أنا وعلى بن أبى طالب من شجرة واحدة، أنا أصلها وفاطمة غصنها
وعلى لقاحها والحسن والحسين فروعها وشيعتنا أوراقها، من تعلق بغصن من أغصانها ساقه
إلى الجنة ومن تخلف عنها هوى إلى النار) الطبرانى فى الأوسط، وقال صلى الله عليه
وسلم(إن لكل بنى أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم
عترتى خلقوا من طينتى ويل للمكذبين بفضلهم، من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه
الله تعالى) الحاكم فى المستدرك وابن عساكر، ويدعى المدعون أن الأنساب لا تنفع على
الإطلاق ويحتجون بقوله تعالى
﴿فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا
يتساءلون﴾ مع أن هذه الآية نزلت فى الكفار، كما ورد فى تفسير ابن كثير ما قوله
لرسول الله صلى الله عليه وسلم(فاطمة بضعة منى يغيظنى ما يغيظها وينشطنى ما ينشطها
وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة إلا نسبى وسببى وصهرى)، ولقد تزوج سيدنا عمر بن
الخطاب بأم كلثوم بنت الإمام على كرم الله وجهه وقال: أما والله ما بى إلا أنى سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(كل سبب ونسب فإنه منقطع يوم القيامة إلا سببى
ونسبى).
وعن ابن عمر مرفوع(سألت ربى عز
وجل أن لا أتزوج إلى أحد من أمتى ولا يتزوج إلى أحد منهم إلا كان معى فى الجنة
فأعطانى ذلك).
الـسـهـروردي
شعاع من
بني النور
حُلةُ
التوحيد حُلتنا
أحمد
الله حمداً
مستمراً على
الدوام
وأُثني عليه
ثناء
المعترفين
بربوبيته على
مر الدهور
والأيام - وأشكره
الذي تفضل
علينا بأنواع
العلوم بين الأنام
ووهب قوماً من
خواص عباده
نوراً يهتدون
به بين
النجباء
العظام
الفخام. فصاروا أقماراً في سماء العنايات
يتلألأون بين النجوم الأعلام، فما القوم كل القوم الذين بزغت لهم شمس الحقائق
والمعارف فاضمحل دُجى الجهل والظلام وارتفعت لهم بحار الشريعة فسارت سفينة التحقيق
مقلعةً في تيار الغرام.
وحدوه
توحيد أهل
التوحيد حين
ناداهم بخطاب
أزلي قديم في
الأزل في مقام
التجلي
بإشراق شموس
القدم قبل
وجودهم في
الأبد
﴿ألستُ
بربكم قالوا
بلى﴾ فشهد
الله لهم
بالتوحيد في
قِدم القدم ثم
أوجدهم حيناً
بعد إيجادهم
علماً لسبق
الإرادة في
أزل الأزل،
واصطفاهم
بالأعمال
الصالحة الموصلة
إلى جنات
الفردوس،
التي إدخرها
لأوليائه
الذين سهَّل
لهم طرقها
فسلكوا السبل
الموصلة
إليها، خلقها
لهم قبل أن
يخلقهم، وأسكنهم
إياها قبل أن
يوجدهم،
وحفها بالمكاره
الموصلة بدار
الامتحان
ليبلوهم أيهم
أحسن عملا،
وجعل ميعاد
جزائهم في
القدم القدوم
عليه، وضرب
مدة الحياة
الفانية دونه
أجلاً وأعدَّ
لهم ما لا
عينٌ رأت ولا
أُذنٌ سمعت
ولا خطر على
قلب بشر،
وتجلى الله
عليهم حين
عاينوا بعين
البصيرة التي
هي أنفذ من
رؤية البصر
وبشرهم بما
أعدَّ لهم
فيها على لسان
رسوله الكريم
خير البشر،
وكمَّل لهم
البشرى
بكونهم
﴿خالدين
فيها لا يبغون
عنها حِولا﴾،
وحجب قوم عن
فهم تحقيقات
العلوم فصار
سوء فهمهم
ذريعة لعناد
أصفيائه فهم
في عثرات جهلٍ
مركّب. فنعوذ
بالله من
حجابه، ومع
قليل من
التدارك أورد
من القصص ما
وقع لبعض
أوليائه حال
رؤيتهم يقظة
بالنبي صلى
الله عليه
وسلم (لمّا
حجّ الشيخ
القطب العارف
بالله السيد
أحمد بن
الرفاعي رضي
الله عنه أنشد
عند الحُجرة النبوية
لنفسه فقال
في حالة
البعد روحي
كنت أرسلها���
تقبل
الأرض عني
وهــي
نائبتي
وهـذه
دولة
الأشبـاح قد
حضرت������
فامدد
يمينك كي تحظى
بها شفتي
فعند ذلك خرجت اليد الشريفة (يد
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم) من الحُجرة فقبلها سيدنا أحمد ابن الرفاعي رضي الله
عنه).
فقال
هذا يسمى عند
الصوفية
بالكشف
الصوري. صرح
بذلك ابن
السبكي وغير
واحد. ولقد
حدثنا بالسند
المتصل الشيخ
الصالح نور الدين
علي بن أحمد
بن علي
الطنطاوي قال:
أخبرني شيخنا
العلامة أحد
أئمة
الشافعية زين
الدين بن عبد
الرحمن
البوتيجي قال:
أخبرني ولي
الله الشيخ
أبو بكر الشاذلي
(أنه كان في
الصلاة ولما
قال في التشهد
السلام عليك
أيها النبي
ورحمة الله
وبركاته، كشف
له عند
الحُجرة
النبوية فرأى
النبي صلى
الله عليه
وسلم وهو يقول
له: وعليك
السلام ورحمة
الله وبركاته
يا أبا بكر). وهنالك
الكثير من
الأمثلة
لهؤلاء
الأولياء الصالحين
ومانظروه
بأعين
البصيرة
وأيضاً في
رواية أخرى
حدثنا أبو
الحسن بن علي
بن عبد الله
الأبهري قال: سمعت
الشيخ أبا
الحسن الخفاف
البغدادي
يقول: سمعت
شيخنا أبا
السعود
الحريمي يقول:
كان الشيخ
خليفة يرى
رسول الله صلى
الله عليه وسلم
كثيراً في
المنام
واليقظة ورآه
في ليلة واحدة
تسع عشرة مرة
وقال له في
إحداهن: يا
خليفة ألا
تضجر مني فإن
كثير من
الأولياء مات
بحسرة رؤيتي. رواية
عن شيخ الإسلام بن حجر في (فتح الباري) ونقل ابن أبي حمزة عن جماعة من الصالحين
أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام واليقظة وسألوه عن أشياء كانوا
متخوفين منها فأرشدهم إلى طريق تفريجها فجاء الأمر بذلك.
غادة
سليمان
النهي
عن تعذيب
الحيوان
ولعنه
من
العادات التى
يسلكها قساة
القلوب في
تعذيب
الحيوان
اتخاذ
الحيوان
وتهييج بعضه
على بعض على
سبيل
الرياضة، كما
يفعل بين
الخراف والديـوك،وكما
نجد في صراع
الثيران في أسبانيا،
وهو من اللهو
الذي حرمته
الشريعة لما
فيه من إيلام
الحيوان
واتعابه في
غير فائدة،
وفى سنن أبى
داود
والترمذي (نهى
رسول الله صلى
الله عليه
وسلم عن
التحريش بين
البهائم) والتحريش
بينها إغراء
بعضها على
بعض، وإن شئت
أن تزيد يقينا
بما جاء به
الاسلام من
الرأفة
بالحيوان
فانظر إلى ما
رواه أبوداود
عن عبدالرحمن
بن عبدالله عن
أبيه إذ قال: كنا
مع النبي صلى
الله عليه
وسلم في سفرنا
فانطلق
لحاجته
فرأينا حُمرة
معها فرخان
فأخذنا فرخيها،
فجاءت الحمرة
فجعلت تعرش،
فلما جاء رسول
الله صلى الله
عليه وسلم قال:
من فجع هذه
بولدها؟ ردوا
ولدها إليها،
ورأى قرية نمل
قد أحرقناه،
فقال: من أحرق
هذه؟ فلنا: نحن،
قال: إنه لا
ينبغي أن يعذب
بالنار إلا رب
النار، وقد نص
علماؤنا على
حرمة تمكين
الصبى من
التلهي بالطير
على وجه فيه
إيلام له،
وأما ما ورد
في الحديث من
أن ابنا فطيما
لأم سليم كان
يلعب بطائرفمحمول
على أن ذلك
التلهى لم يكن
بحال تعذيب،
كأن يكون
الطير في قفص
أو نحوه، أو
يكون التلهى
بمحضر أحد
أبويه وهما
يعلمان ما
جاءت به
الشريعة من
النهي عن
تعذيب
الحيوان، أما
شتم الحيوان
ولعنه. فأدنى ما يقال فيه أنه لغو من القول لا يصدر
إلا عمن شأنه الرمى بألفاظ الشتم ولا لعن دون تدبر في معناها ولا قصد إلى موضعها،
بل وردت الاحاديث في الزجر عن لعن الحيوان بطريقة بالغة، فإنا نقرأ في صحيح مسلم
(أن امرأة كانت على ناقة فضجرت منها فلعنتها، فسمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم ذلك، فقال خذوا ما عليها وأعروها فإنها ملعونة) وإنما أمر باعراء الناقة
مما عليها وإرسالها عقوبة لصاحبتها، وفي رواية لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة وفي هذا
الأسلوب من النهى مبالغة في الزجر عن لعن الحيوان، وكذلك كان النبي صلى الله عليه
وسلم يعمد إلى الشئ الذي قد يظنه الناس هينا فيزجر عنه بطريق أشد حتى ينصرفوا عنه
جملة، ومن فوائد النهى عن لعن الحيوان تطهير الألسنة من التعود على قول السب واللعن
ومتى ارتدعت النفوس عن لعن ما لا يفهم للعن معنى، كان ارتداعها عن لعن من تثور
ثائرة غضبه أو غضب بعض اوليائه إذا لعن، أقرب وأولى.
عائشة
عبد الرحمن
عقلي وقلبي
فى العدد السابق تكلمنا عن فارس
الأحلام وكيف تختلف مواصفاته من ف&t>
فى العدد السابق تكلمنا عن فارس
الأحلام وكيف تختلف مواصفاته من فترة إلى فترة ووقفنا عند اختيار العقل والقلب.
يا ترى
ماذا يريد
العقل؟
يريد
العقل أن يكون
فارس الأحلام
رجل يُعتمد عليه
وليس طفل صغير..
يريد من يقوده..
فهناك كثير من
الرجال
تقودهم
النساء (زوجات..
أمهات).
يريد
العقل أن أعيش
معه أمام
الناس أى (فترة
خطوبة.. زواج.. أسرة) حتى
أشعر بطعم الحياة.
يريد العقل أن أعيش معه فى شقة
وليس فى الطريق.
يريد العقل أن يكون لى مستقبل
وليس ماضى وحاضر فقط.
فالعقل
يريد الكثير
والكثير.. أي
يريد دنيا
ناعمة
ولكن
ماذا يريد
القلب؟
القلب
يريد:
أن يشعر
بنبض الحياة
عندما يرى
حبيبه..
أن يشعر
أنه وُلد من
جديد..
أن يشعر
أنه يَحب
ويُحب..
أن يشعر
أنه وحبيبه
الدنيا
بأكمله..
فالقلب
أيضاً يريد
الكثير
والكثير..
والقلب
كلما ارتوى من
الحب ازداد
احتياجه له أكثر
من الأول فيا
فتاتى اختارى
بالعقل ثم
أفسحى المجال
لقلبك
واتركيه يهوى حبيبه
بهدوء حتى لا
تتحطم آمالك
وحياتك ومبادئك..
فإذا تركت لقلبك العنان فى
البداية فإنك قد لا تستطيعين التراجع وبالتالى كأنك أنتِ التى تحطمى حلم حياتك
بالتدريج أى (الموت البطئ).
يا
فتاتى.. إنكِ
تعيشين مرة
واحدة..
فحبى واعشقى واحلمى بفارس أحلامك
ولكن بالعقل والقلب معاً ولكن دون طيش أو سفاهه وتذكري دائما هذه الحكمة من أحب صبر
وكتم وعف فهذا هو العقل والقلب.
د. نعم على
|