نود أن نطرح هنا أمثلة للبعد عن
المعنى الحقيقي للآيات إذا تجاهل الشارح أسباب نزولها واعتمد على الشرح اللغوي وهو
المنتشر بين الناس في هذه الأيام.
المثال
الأول:الآية
رقم 195من سورة
البقرة
﴿وأنفقوا
فى سبيل الله
ولا تلقوا
بأيديكم إلى التهلكة
وأحسنوا إن
الله يحب
المحسنين﴾ فقد
أورد الإمام
النيسابورى
فى كتابه
أسباب النزول
ما نصه:
أخبرنا
سعيد بن محمد
الزاهد قال
أخبرنا أبو على
بن أبى بكر
الفقيه قال
أخبرنا أحمد
بن الحسين بن
الجنيد قال
حدثنا عبد الله
بن أيوب قال
حدثنا هشيم عن
داود عن
الشعبى قال: نزلت
فى الأنصار،
أمسكوا عن
النفقة فى
سبيل الله
تعالى فنزلت
هذه الآية،
وقال أيضا ما
نصه: أخبرنا
أبو القاسم بن
عيدان قال
حدثنا محمد بن
حمدويه قال
حدثنا محمد بن
صالح بن هانى
قال حدثنا
أحمد بن محمد
بن أنس القرشى
قال حدثنا
محمد بن عبد
الله بن يزيد
المقرى قال
حدثنا حيوة بن
شريح قال
أخبرنى يزيد
بن أبى حبيب
قال أخبرنى
الحكم بن
عمران قال: كنا
بالقسطنطينية
وعلى أهل مصر
عقبة بن عامر الجهنى
صاحب رسول
الله صلى الله
عليه وآله وسلم،
وعلى أهل
الشام فضالة
بن عبيد صاحب
رسول الله صلى
الله عليه
وآله وسلم
فخرج من
المدينة صف
عظيم من الروم
وصففنا لهم
صفا عظيما من
المسلمين،
فحمل رجل من
المسلمين على
صف الروم حتى دخل
فيها ثم خرج
إلينا مقبلا،
فصاح الناس
فقالوا: سبحان
الله ألقى
بيديه إلى
التهلكة،
فقام أبو أيوب
الأنصارى
صاحب رسول
الله صلى الله
عليه وآله
وسلم فقال: أيها
الناس إنكم
تتأولون هذه
الآية على غير
التأويل
وإنما أنزلت
هذه الآية
فينا معشر الأنصار..
أنّا لما أعز الله تعالى دينه وكثر ناصريه قلنا بعضنا لبعض سرا من رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم إن أموالنا قد ضاعت فلو أنّا أقمنا فيها وأصلحنا ما ضاع منها
فأنزل الله تعالى فى كتابه يرد علينا ما هممنا به فقال
﴿وأنفقوا فى سبيل الله ولا
تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾ فى الإقامة التى أردنا أن نقيم فى الأموال فنصلحها
فأمرنا بالغزو فمازال أبو أيوب غازيا فى سبيل الله حتى قبضه الله عز وجل.
المثال الثانى:هناك من ينكر أو
يعتقد بأن أمة النبي صلى الله عليه وسلم لم تؤت من العلم إلا قليلا استنادا لقوله
تعالى
﴿ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا﴾ فإذا
رجعنا إلى سبب نزول هذه الآية نجد أنها نزلت حينما ذهب اليهود للنبي صلى الله عليه
وسلم بمكة وقالوا له: ما الروح يا محمد؟ فأتت الآية مجيبة على سؤالهم مما يعنى أن
الخطاب لليهود ويؤكد ذلك الأمر ما رواه ابن كثير أنه حينما هاجر النبي صلى الله
عليه وسلم إلى المدينة سأله يهود المدينة: سمعنا أنه أنزل إليك قرآنا يقول
﴿وما
أوتيتم من العلم إلا قليلا﴾ أعنيتنا أم عنيت قومك؟ فقال صلى الله عليه وسلم:كلا
عنيتكم فحاجوه اليهود بقولهم كيف وقد أوتينا الحكمة من توراتنا وأنت قلت فى قرآنكم
﴿ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا﴾ فكيف يتفق خير كثير مع علم قليل؟ فقال صلى
الله عليه وسلم:كل ما علمتموه عن الله بالنسبة لعلم الله قليل، وكان ذلك سبب نزول
قوله تعالى
﴿لو أن ما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما
نفذت كلمات الله إن الله عزيز حكيم﴾.
المثال الثالث: سبب نزول قوله
تعالى
﴿واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك
عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان
أمره فرطا﴾ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فوجد حلقتين حلقة علم وحلقة
ذكر، فقال صلى الله عليه وسلم: كلا المجلسين خير وإنما بعثت معلما وجلس مع مجلس
العلم، ولما رجع صلى الله عليه وسلم إلى المنزل أتاه جبريل بهذه الآية فرجع صلى
الله عليه وسلم المسجد وجلس مع حلقة الذكر وقال: الحمد لله أن جعل من أمتى من أمرنى
بأن أصبر نفسى معهم.
عصام
مقبول
قال
رسول الله صلى
الله عليه
وسلم (ما عبد
الله بشئ أفضل
من الفقه فى
الدين ولفقيه
واحد أشد على
الشيطان من
ألف عابد،
وألا لكل شئ
عماد وعماد
هذا الدين
الفقه) وقال
أيضا (ألا لكل
شئ سنام وسنام
هذا الدين
الفقه) والسنم
بالنسبة لكل
شئ ذروته،
وقال أيضا (خصلتان
لا يكونان فى
منافق حسن صمت
وفقه فى الدين)
وقال أيضا (الناس
معادن كالذهب
والفضة
خيارهم فى
الجاهلية
خيارهم فى
الإسلام إذا
فقهوا)، وقال
سيدنا الإمام
على كرم الله
وجهه لتلميذه
كميل بن زياد: (يا
كميل بن زياد
ألا إن القلوب
أوعية وخيرها
أوعاها يا
كميل الناس
ثلاثة عالم
ربانى ومتعلم
على سبيل نجاة
وهمج رعاع
أتباع كل ناعق
يميلون مع كل
ريح لم
يستضيئوا
بنور العلم
ولم يلجئوا
إلى ركن وثيق)،
وقد أوصانا
المصطفى صلى
الله عليه
وسلم قبل انتقاله
حينما قام
خطيبا، فحمد
الله ثم أثنى عليه
ثم قال: أيها
الناس إنما
أنا بشر مثلكم
يوشك أن يأتينى
رسول ربى عز
وجل - يعنى
الموت- فأجيبه
وإنى تارك
فيكم ثقلين
كتاب الله فيه
الهدى والنور
فتمسكوا
بكتاب الله عز
وجل وخذوا به
وأهل بيتى،
أذكركم الله
فى أهل بيتى،
أذكركم الله
فى أهل بيتى،
أذكركم الله
فى أهل بيتى. رواه
الإمام مسلم،
وفى ذلك يقول
الإمام فخرالدين:
إلى
القرآن ردوا كل
قــول ففى
القرآن تخليص
الرقاب
وقال
أيضا:
ومن
ينسب إلى
القرآن علمى وأقوالى
يفيد ويستفيــــد
وقال
أيضا:
إذا لم
يكن لديكم
سبيــــل فالكتاب
الكريم فيه
الضــياء
ولكى لا نقع فى المحظور أو الخوض
فى القرآن لأن الفقهاء قد أوردوا هذه القاعدة (القول بالرأى فى القرآن حرام) ولكى
لا يتشاكل الأمر علينا ينبغى أن نتعلم ثلاثة علوم لكتاب الله تعالى قبل التكلم فيه
ألا وهى: العلم بأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمتشابه والمحكم.
وفى هذا
الصدد تحدث
الإمام
النيسابورى
الواحدى عن
ابن عباس أن
الإمام على
كرم الله وجهه
دخل ذات مرة
المسجد الجامع
بالكوفة فرأى
رجل يلتف حوله
الناس يسألونه
فيجيب ولكنه
خلط الحابل
بالنابل
والأمر بالنهى
والحظر
بالإباحة،
فقال له
الإمام على: يا
هذا، أتدرى
أسباب
النزول؟ قال: لا،
قال: أتدرى
الناسخ
والمنسوخ؟
قال: لا، قال: أتدرى
المتشابه
والمحكم؟ قال:
لا، فقال
الإمام: اذهب
فإن مثلك لا
يصلح أن يخطب
فينا، وفى
رواية أخرى
هلكت وأهلكت،
ثم قال له: ما
اسمك؟ فقال: عبد
الرحمن بن أبى
دأب، فقال
الإمام: بل
أنت أبا
إعرفونى،
وأخذ بأذنه
وفتلها، وقال
له: لا تقصن فى
مجلسنا هذا
بعد اليوم،
وما روى عن سيدنا
عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
أنه قال: أعجب
أن هذه أمة
إلهها واحد
وكتابها واحد
ونبيها واحد
وقبلتها
واحدة، كيف
يختلفون؟
فقال له ابن
عباس: نحن قوم
نزل فينا
القرآن فإن
تكلمنا فيه
تكلمنا
بأسباب
نزوله، ولكن
يأتى بعدنا
أقوام يفسرون
القرآن
بألسنتهم
ولغتهم
فيختلفون فيه
فيضرب بعضهم
رقاب بعض،
وأخير.. ماحكى عن الإمام الشافعى عندما ذهب للتعلم
على يد الإمام مالك فقال له الإمام مالك: ماذا تعلم عن القرآن؟ فقال الشافعى: أحفظ
كتاب الله وأعلم أسباب نزول الآيات متى نزلت وفيمن نزلت وأين نزلت، وأعلم ناسخها
فأعمل به وأعلم منسوخها فأحيد عنه، وأعلم المحكم والمتشابه، وأعلم العام الذى أريد
به الخاص، والخاص الذى أريد به العام، وحفظت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر
من عشرة آلاف حديث أعلم مواطنها الناسخ والمنسوخ منها، فقبله الإمام مالك تلميذا
ليتعلم الفقه بقوله (الآن قبلناك تلميذا عندنا).
محمد
سيد أحمد
يقص
سيدى ابن عطاء
الله
السكندرى قصة
صلته بأبى
العباس فيقول:
كنت لأمره (أى لأمر الشيخ أبى
العباس) من المنكرين، وعليه من المعترضين، لا لشئ سمعته منه، ولا لشئ صح نقله، ولكن
جرت المخاصمة بينى وبين أصحابه، فقلت فيهم قولا عظيما، ثم قلت فى نفسى: (دعنى أذهب
أنظر هذا الرجل؛ فصاحب الحق له أمارات لا يخفى شأنه) فأتيت إلى مجلسه فوجدته يتكلم
فى الأنفاس ومسألة درجات السالكين إلى الله ومدى معرفتهم به وقربهم منه، فقال:
(الأول إسلام وهو درجة الانقياد والطاعة والقيام بمراسيم الشريعة، وثانيها الإيمان
وهو مقام حقيقة الشرع بمعرفة لوازم العبودية، وثالثهما الإحسان وهو مقام شهود الحق
تعالى فى القلب، وإن شئت قلت الأول عبادة والثانى عبودية والثالث عبودة، وإن شئت
قلت الأول شريعة والثانى حقيقة والثالث تحقق) فما يزال يقول (وإن شئت قلت وإن شئت
قلت وإن شئت قلت) إلى أن بهر عقلى وسلب لبى، فعلمت أن الرجل إنما يغترف من فيض بحر
إلهى ومدد ربانى، فأذهب الله ما كان عندى.
ثم أتيت تلك الليلة إلى المنزل
فلم أجد شيئا يقبل الإجتماع بالأهل على عادتى، ووجدت معنى غريبا لا أدرى ما هو،
فانفردت فى مكان أنظر إلى السماء وكواكبها، وما خلق الله فيها من عجائب قدرته، فلمس
قلبى أشياء لم أعرفها من قبل، فحملنى ذلك على العودة إليه مرة أخرى، فأتيت إليه،
فاستؤذن لى عليه، فلما دخلت قام قائما وتلقانى ببشاشة وإقبال حتى دهشت خجلا،
واستصغرت نفسى أن أكون أهلا لذلك.
فكان أول ماقلت له: (يا سيدى، أنا
والله أحبك) فقال: أحوال العبد أربع لا خامس لها:النعمة والبلية والطاعة والمعصية.
فإن كنت فى النعمة فمقتضى الحق
منك الشكر.
وإن كنت فى البلية فمقتضى الحق
منك الصبر.
وإن كنت فى الطاعة فمقتضى الحق
منك شهود منته عليك.
وإن كنت فى المعصية فمقتضى الحق
منك وجود الإستغفار.
فقمت من عنده
وكأنى كانت
الهموم
والأحزان
ثوبا نزعته.. ثم
سألنى بعد ذلك
بمدة (كيف
حالك؟) فقلت (أفتش
عن الهم فلا
أجده) فقال:
وظلامه
فى الناس ســـارى ونحن فى
ضوء النهــــار
ليلى
بوجهك مشــــــرق والناس
فـــى سدف الظلام
ولازم سيدى ابن عطاء الله أستاذه
ثم كان من بعده شيخ الطريقة الشاذلية، كما قال سيدى أبو الحسن الشاذلى عن الإمام
الكبير سيدى أبى العباس المرسى (إنه أعلم بطرق السماء منه بطرق الأرض) وقال فيه
(هذا أبوالعباس منذ عرف الله لم يحجب عنه، ولو طلب الحجاب لم يجده).
ناهد
حسان عبد
الباري
ينبغي للقاضي أن يسوي بين الخصمين
في المجلس والنظر وفي غيره كما جاء في الأثر روت أم سلمة رضي اللَّه تعالى عنها عن
النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال:إذا ابتلى أحدكم بالقضاء فليسوِّ بين الخصمين
في المجلس والإشارة والنظر ولا يرفع صوته على أحد الخصمين أكثر مما على الآخر.
وينبغي للقاضي أن يكون في قضائه
فارغ القلب، وقد روى أبو سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه
عليه وسلم أنه قال:لا يقض القاضي إلا وهو شبعان ريان، وروى عن أبي بكر رضي اللَّه
عنه أن كتب إلى ابنه وكان قاضياً بسجستان: أن لا تقضي بين اثنين وأنت غضبان فإني
سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول:لا يقض القاضي بين اثنين وهو غضبان،
وقال الحسن البصري رحمه اللَّه: أخذ اللَّه تعالى على الحكام بثلاثة أشياء: أن لا
يتبعوا الهوى، وأن يخشوا اللَّه تعالى، ولا يخشوا الناس، ولا يشتروا بآيات اللَّه
ثمناً قليلاً، ثم تلا قوله تعالى
﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي
الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى
فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه﴾ وقرأ قوله تعالى
﴿فَلا تَخْشَوْا النَّاسَ
وَاخْشَوْنِي وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً﴾ وقرأ أيضاً
﴿وَدَاوُودَ
وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ
الْقَوْمِ﴾ إلى قوله
﴿فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَان﴾ ثم قال الحسن: لولا ما ذكر
اللَّه تعالى من أمر هذين لرأيت أن القضاة قد هلكوا، ولكن اللَّه أثنى على هذا
بعلمه وعذر هذا باجتهاده.
قال
إسحاق بن بشر
في كتابه
المبتدأ عن
سعيد بن أبي
عروبة، عن
قتادة، عن
الحسن أن ذا
القرنين كان
يتفقد أمور
ملوكه وعماله
بنفسه، وكان
لا يطلع على
أحد منهم
خيانة، إلا
أنكر ذلك
عليه، وكان لا
يقبل ذلك حتى
يطلع هو بنفسه.
قال: فبينما
هو يسير
متنكراً في
بعض المدائن،
فجلس إلى قاض
من قضاتهم
أياماً، لا
يختلف إليه
أحد في خصومة،
فلما أن طال ذلك
بذي القرنين
ولم يطلع على
شيء من أمر
ذلك القاضي،
وهمَّ
بالانصراف،
إذا هو برجلين
قد اختصما
إليه، فادعى
أحدهما فقال: أيها
القاضي إني
اشتريت من هذا
داراً عمرتها،
ووجدت فيها
كنزاً، وإني
دعوته إلى
أخذه فأبى
علي، فقال له
القاضي للرجل
الثاني: ما
تقول؟ قال ما
دفنت، وما
علمت به، فليس
هو لي ولا
أقبضه منه قال
المدعي: أيها
القاضي مر من
يقبضه، فتضعه
حيث أحببت، فقال
القاضي: تفر
من الشر
وتدخلني فيه،
فقال الرجل ما
أنصفتني وما
أظن هذا في
قضاء الملك،
فقال القاضي: هل
لكما أمراً
نصف مما
دعوتماني
إليه؟ قالا: نعم،
قال للمدعي: ألك
ابن؟ قال: نعم،
وقال للآخر: ألك
ابنة؟
قال: نعم،
قال: اذهبا
فزوج ابنتك من
ابن هذا،
وجهزهما من
هذا المال،
وادفعا فضل ما
بقي إليهما
يعيشان به فتكونا
ملياً بخيره
وشره، فعجب ذو
القرنين حين
سمع ذلك، ثم
قال للقاضي: ما
ظننت أن في
الأرض أحداً
يفعل مثل هذا،
أو قاض يقضي
بمثل هذا،
فقال القاضي
وهو لا يعرفه: وهل
أحد يفعل غير
هذا؟ قال ذو
القرنين: نعم،
قال القاضي: فهل
يمطرون في
بلادهم؟
فعجب ذو القرنين من ذلك، وقال:
بمثل هذا قامت السموات والأرض.
محمد
سعيد عبد
المجيد |
|