قصص
أصل
كلمة خرافه
إذا
حدثت الناس
بغريب الأمور
أو ما نسميه
اللا معقول
قالوا لــك
أنك تخرف أو
تقول خرافات ومرجع
هذه الكلمة في
اللغة يرجع
لحادثة قديمة
رواها النبي
صلى الله عليه
وسلم إذ حدث
ذات مرة أن
المصطفى صلى
الله عليه
وسلم كان يروي
للسيدة عائشة
رضي الله عنها
طرفا من عجائب
الخلق فقالت
رضي الله عنها
يارسول الله
كأنه حديث
خرافة فقال
الحبيب (أتدرون
ما خرافة إن
خرافة كان
رجلا من عذرة
أسرته الجن في
الجاهلية
فمكث فيهم
دهرا طويلا ثم
ردته إلى
الإنس فكان
يحدث الناس
بما رأى فيهم
من الأعاجيب
فقال: الناس
حديث خرافة)
*********
ما نقص
مال من صدقة
وقال أبو بكر بن عياش: عن أبي
حمزة الثمالي، عن عكرمة، أن ملكاً من الملوك نادى في مملكته: إني إن وجدت أحداً
يتصدق بصدقة قطعت يده.
فجاء سائل إلى امرأة فقال: تصدقي
علي بشيء، فقالت: كيف أتصدق عليك والملك يقطع يد من يتصدق؟ قال: أسالك بوجه الله
إلا تصدقت علي بشيء، فتصدقت عليه برغيفين، فبلغ ذلك الملك فأرسل إليها فقطع يديه.
ثم إن الملك قال لأمه: دليني على
امرأة جميلة لأتزوجها، فقالت: إن ههنا امرأة ما رأيت مثلها، لولا عيب بها، قال: أي
عيب هو؟ قالت: مقطوعة اليدين، قال: فأرسلي إليها، فلما رآها أعجبته - وكان لها جمال
- فقالت: إن الملك يريد أن يتزوجك، قالت: نعم إن شاء الله، فتزوجها وأكرمها، فنهد
إلى الملك عدو فخرج إليهم.
ثم كتب إلى أمه: انظري فلانة
فاستوصي بها خيراً وافعلي وافعلي معها، فجاء الرسول فنزل على بعض ضرائرها فحسدنها،
فأخذن الكتاب فغيرنه وكتبن إلى أمه: انظري فلانة فقد بلغني أن رجالاً يأتونها
فأخرجيها من البيت، وافعلي وافعلي، فكتبت إليه الأم: إنك قد كذبت، وإنها لامرأة
صدق، فذهب الرسول إليهن، فنزل بهن، فأخذن الكتاب فغيرنه، فكتبن إليه: إنها فاجرة
وقد ولدت غلاماً من الزن.
فكتب
إلى أمه: انظري
فلانة فاجعلي
ولدها على
رقبتها واضربي
على جيبها
وأخرجيه. قال: فلما جاءها الكتاب قرأته
عليها وقالت لها: اخرجي، فجعلت الصبي على رقبتها وذهبت، فمرت بنهر وهي عطشانة فنزلت
لتشرب والصبي على رقبتها فوقع في الماء فغرق، فجلست تبكي على شاطئ النهر.
فمر بها
رجلان فقالا: ما
يبكيك؟ فقالت:
ابني كان على
رقبتي وليس لي
يدان فسقط في
الماء فغرق. فقالا لها:
أتحبين أن يرد الله عليك يديك كما كانتا؟ قالت: نعم ! فدعوا الله ربهما لها فاستوت
يداها، ثم قالا لها: أتدرين من نحن؟ قالت: لا ! قالا: نحن الرغيفان اللذان تصدقت
بهم.
*********
بين أبي
حنيفة وأبي
يوسف
مرض أبا
يوسف وهو صاحب
أبي حنيفة
النعمان مرضا
اشتد عليه
كثير.. فزاره
أبو حنيفة
عائدا ووجد
حالته مخيفة
وعند خروجه
ومعه كثير من
الناس قال لهم
أبو حنيفة: لئن
أصيب الناس
بأبي يوسف
ليذهبن
بذهابه علم غزير..
فبلغت هذه
المقالة أبا
يوسف فعظم في
عين نفسه.. ثم
شاء الله
تعالى أن يبرأ
أبا يوسف من
علته.. ولما
تماثل للشفاء
انقطع عن مجلس
أبي حنيفة وجعل
لنفسه مجلس
علم مستقلا
فشق الأمر على
أبي حنيفة.. فاستدعى
رجلا وأمره أن
يذهب إلى مجلس
أبي يوسف
ويسأله
السؤال
التالي: رجل
يصبغ الثياب
دفع إليه آخر
ثوبا ليصبغه
مقابل درهم
وحدد الصباغ
أسبوعا لموعد
التسليم .. فتوجه
صاحب الثوب
إلى الصباغ
بعد أسبوع
ليتسلم الثوب
ويدفع الدرهم
غير أن الصباغ
أنكر أنه أخذ
الثوب.. فانصرف صاحب الثوب ولكنه عاد للصباغ بعد
أسبوع آخر ومعه أناس أشداء تهددوا الصباغ وهموا بالاعتداء عليه فتصنع أنه كان ناسيا
وأنه تذكر الثوب وأحضره لصاحبه مصبوغ.
والسؤال
هو: هل يستحق
الصباغ
الدرهم
المتفق عليه
أم لا يستحقه؟
ثم قال أبو
حنيفة للرجل: عندما
توجه السؤال
إلى أبي يوسف
إذا أجابك بأن
الصباغ يستحق الدرهم
فقل له أخطأت. وإن
أجابك بأنه لا
يستحق الدرهم
فقل له أيضا أخطأت!
فتوجه الرجل
إلى مجلس أبي
يوسف ووجه
إليه السؤال
فقال أبو يوسف
نعم يستحق
الدرهم قال له
أخطأت! قال
نعم.. نعم لا
يستحق الدرهم..
قال أخطأت قال
أبو يوسف: والله
ما أرسلك إلا
أبو حنيفة! ثم
توجه إلى أبي
حنيفة وطلب
الإجابة على
ذلك السؤال
فقال أبو
حنيفة أليس لك
مجلس علم؟
فكيف أجيبك؟
فاعتذر أبو
يوسف فأجابه
قائلا إن كان الصباغ
قد نوى اختلاس
الثوب قبل أن
يصبغه فإنه لا
يستحق الأجر
لأنه صبغه
لنفسه. وإن قد
نوى اختلاس
الثوب بعد أن
صبغه فهو
يستحق الأجر
لأن الصباغة
كانت لحساب
صاحب الثوب. وبعد ذلك رجع
أبو يوسف لمجلس أبي حنيفة.
نفحات وعبر
أحسن
القصص
كانت
القضاة ثلاثة -
يعني: في بني
إسرائيل - فمات
واحد فجعل
الآخر مكانه،
فقضوا ما شاء
الله أن يقضوا
فبعث الله
ملكاً على فرس
فمر على رجل
يسقي بقرة
معها عجل، فدعا
الملك العجل
فتبع العجل
الفرس، فجاء
صاحبه ليرده
فقال: يا عبد
الله ! عجلي
وابن بقرتي،
فقال الملك: بل
هو عجلي وابن
فرسي، فخاصمه
حتى أعيا،
فقال: القاضي
بيني وبينك. قال: لقد رضيت،
فارتفعا إلى أحد القضاة، فتكلم صاحب العجل فقال له: مر بي على فرس فدعا عجلي فتبعه
فأبى أن يرده، قال: ومع الملك ثلاث درات لم ير الناس مثلها، فأعطى القاضي درة،
وقال: اقض لي، فقال: كيف يسوغ هذا؟ فقال: نرسل العجل خلف الفرس والبقرة فأيهما
تبعها فهو ابنها، ففعل ذلك فتبع الفرس فقضى له.
فقال صاحب العجل: لا أرضى، بيني
وبينك القاضي الآخر، ففعلا مثل ذلك، ثم أتيا الثالث فقصا عليه قصتهما، وناوله الملك
الدرة الثالثة فلم يأخذها، وقال: لا أقضي بينكما اليوم، فقالا: ولم لا تقضي بيننا؟
فقال: لأني حائض، فقال الملك: سبحان الله !! رجل يحيض !؟.
فقال القاضي: سبحان الله ! وهل
تنتج الفرس عجلاً؟ فقضى لصاحب البقرة.
فقال الملك: إنكم إنما ابتليتم،
وقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك.
أَدب
الأَسفار في
الأشعار
قال
الإمام
محمَّد بن
إدريس رضي
اللّه عنه:
إَذَا
رَافَقْتَ
فِي
الأَسْفَارِ
قَوْمــَاً فَكُنْ
لَهُمْ كَذِي
الرَّحِمِ
الشَّفِــيقِ
لَعَيْبُ
النَّفْسِ
ذَا بَصــَرٍ
وَعِلْمٍ وَأَعْمَى
العَيْنِ
عـَنْ عَيْبِ
الرَّفِيق
وَلاَ
تَأْخُذْ
بِعَثْرَةِ
كــــُلِّ قَوْمٍ وَلكِنْ
قُلْ هَلُمَّ
إِلَى
الرَّفِيــــقِ
فَإِنْ
تَأَخُذْ
بِعَثْرَتِهِمْ
يَقِلـــُّوا وَتَبْقَى
فِي
الزَّمَان
بــِلاَ صَدِيقِ
*********
الإغتراب
والترحال
ارْحَلْ
بِنَفْسِكَ
مِنْ أَرُـضٍ
تُضَامُ بِهَا وَلاَ
تَكُنْ مِنَ
فِرَاقِ
الأَهْلِ فِي
حـُرَقِ
مَنْ
ذلَّ بَيْنَ
أَهَالِيهِ
بِبَلْدَتـــــِهِ
�فَالاغْتِرَابُ
لَهُ مِنْ
أَحْسـَنِ الـخُلُقِ
فَالْعَنْبَرُ
الخَامُ
رَوْثٌ فِي
مَوَاطِنــِهِ وَفِي
التَّغَرُّبِ
مَحْمُولٌ
عَلَى
الـعُنُقِ
وَالكُحْلُ
نَوْعٌ مِنَ
الأَحْجَارِ
تَنْظـُرُهُ فِي
أَرْضِهِ
وَهُوَ
مَرْمِيٌّ
عَلَى الطُّرِق
لَمَا
تَغَرَّبَ
حَازَ
الفَضْلَ
أَجْمـــَعَهُ فَصَارَ
يُحْمَلُ
بَيْنَ
الجِفْنِ
وَالحـَدَقِ
أمثال
وحكم
من
أمثال العرب
(أَنْسَبُ
مِنْ
دَغْفِلٍ)
هو رجلٌ من بني ذُهل بن ثعلبة بن
عُكَابة، كان أعْلَمَ أهلِ زمانه بالأَنساب.
زعموا أن معاوية سأله عن أشياء
فخبره بها، فَقَالَ: بم علمت؟ قَالَ: بلسان سَؤُل وقلب عَقُول، على أن للعلم آفة
وإضاعة ونكدا واستجاعة، فآفته النسيان، وإضاعته أن تحدَّثَ به مَنْ ليس من أهله،
ونكده الكذب فيه، واستجاعته أن صاحبه مَنْهُوم لا يشبع.
قَالَ القتبي: هو دَغْفَلْ بن
حَنْظَلَة السَّدُوسي، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئاً، ووفد
معاوية وعنده قُدَامة بن جَرَاد القُرَيعي، فنسبه دَغْفَل حتى بلغ أباه الذي ولده،
فَقَالَ: وولد جَرَاد رجلين: أما أحدهما فشاعر سفيه، والآخر ناسك، فأيهما أنت؟
فَقَالَ: أنا الشاعر السفيه، وقد أصبْتَ في نسبتي، وكل أمري، فأخبرنِي بأبي أنت
مَتَى أمُوت؟ قَالَ: دَغْفَل: أما هذا فليس عـندي، وقتــله الأزارقة.
*********
من جود
بني هاشم
جاء في
السيرة أن
الحسن
والحسين ابني
علي عليهم
السلام، وعبد
الله بن جعفر ''رضي
الله عنه'' خرجوا
حجاجا
ففاتتهم
أثقالهم
وأخذهم الجوع فمروا
بعجوز في خباء
فقالوا أعندك
ما نشربه؟ قال
على الرحب
والسعة. فأناخوا
وقالت لهم هذه
الشاة اشربوا
من لبنها
فحلبوها
وشربوا، ثم
قالوا أعندك
ما نأكله. قالت
لا والله ولكن
إليكم هذه
الشاة
فاذبحوها
لأهيئ لكم
طعاما
فذبحوها
وسلخوها
وهيأت لهم
طعاما فأكلوا
وأخبروها
أنهم قرشيون
متوجهون للحج
فإذا رجعوا
والتقت بهم
صنعوا بها
خير. وانصرفو.
ولما آب زوجها
وعرف الأمر
غضب وضاق به
وبزوجته
الأمر حتى
دخلا المدينة
يتكففان فمرت
العجوز بإحدى
طرقات
المدينة
والحسن يقف
بباب داره
فعرفها وأرسل
إليها وقال
لها هل
تعرفينني؟ قالت
ل. قال لها
أنا ضيفك
بالأمس يوم
كذا وكذ.. ثم
أمر لها بألف
شاة وألف درهم
وبعث بها مع
خادمه إلى
الحسين فأمر
لها بمثل ما
أمر أخوه ثم بعث
بها إلى عبد
الله بن جعفر
فقال لها ماذا
أعطاك كل
منهما؟
فأخبرته،
فقال أما
والله لو بدأت
بي لأتعبتهما!
ثم أمر لها
بمثل ما أمربه
الحسن
والحسين مجموعا،
فانصرفت
العجوز بأربعة
آلاف درهم
وأربعة آلاف
شاة!
|