واحة الثقافة والأدب

قصص

نفحات وعبر

أمثال وحكم

عذب الحديث

قصص

أصوات الحيوانات وكلامها في الرؤيا

صهيل الفرس نيل هيبة من رجل ذي شرف وكلامه كما تكلم به لأن البهائم لا تكذب ونهيق الحمار تشنيع من رجل عدو سفيه وشحيج البغل صعوبة يراها من رجل صعب وخوار الثور وقوع فتنة ورغاء الجمل سفر عظيم كالحج والجهاد وتجارة رابحة وثغاء الشاة برمن رجل كريم وصياح الكبش والجدي سرور وخصب وزئير الأسد خوف من سلطان ظلوم وضغاء الهرة تشنيع من خادم لص وصوت الظبي اصابة جارية جميلة عجمية وصياح الثعلب كيد من رجل كاذب ونباح الكلب ندامة من ظلم وصياح الخنزير ظفر باعداء جهال وأموالهم وصوت الفأر ضرر من رجل نقاب سارق فاسق ووعوعة ابن آوى صياح النساء والمحبوسين والفقراء وصياح الفهد كلام رجل طماع وصياح النعام اصابة خادم شجاع وهديل الحمامة امرأة قارئة مسلمة شريفة وصوت الخطاف موعظة واعظ وقيل كلام الطير كلها صالح ودليل على ارتفاع شأن صاحب الرؤيا وكشيش الحية ابعاد من عدو كاتم للعداوة ثم يظفر به ونقيق الضفدع دخول في عمل بعض الرؤساء والسلاطين أو العلماء وأتى ابن سيرين رجل فقال رأيت كأن دابة كلمتني فقال له انك ميت وتلا قوله تعالى (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم) فمات الرجل من يومه ذلك.

 *********

من شعر المساجلات

قول هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ في يوم أحد ورد سيدنا حسان بن ثابت :

مــا بال همٍّ عميد بات يطرقني �     بالودّ من هند إذ تعدو عواديهــا

باتت تعاتبني هند وتعذلنـــي�����   والحرب قد شغلت عنـي مواليها

مهلا فلا تعذلينـي إن من خلقي�    �   ما قد علمت وما إن لست أخفيها

مســاعفٌ لبني كعب بما كلفوا���     حمَّال عبءٍ وأثقالٌ أعانيهـــا

وقد حملتُ سلاحي فوق مشترف         ساطٍ سبوحٍ إذا تجري يباريهـا

كأنه إذ جرى عيـــر بفدفدة������  � مكدِّمٌ لاحقٌ بالعون يحميهـــا

من آل أعوج يرتاح الندى لـه���       كجذع شعراء مستعل مراقيهــا

أعددته ورقاق الحدِّ منتخــلا ����     ومارِنا لخطوبٍ قد ألاقيهــــا

هذا وبيضاء مثل النهى محكمة          نيطت عليَّ فما تبدو مساويهــا

سقنا كنانة من أطراف ذي يمن�        عرض البلاد على ما كان يزجيها

قالت كنانة: أنَّى تذهبــون بنا؟        قلنا: النخيل، فأمُّوها ومن فيهـا

نحن الفوارس يوم الجر من أحد          هابت معد فقلنا نحن نأتيهــا

هابوا ضرابا وطعنا صادقا خذما ������� مما يرون وقد ضمَّت قواصيها

ثمت رحنا كأنا عارض بــرد����      وقام هام بني النجار يبكيهــا

كأن هامهم عند الوغى فِلــَقٌ ����      من قيض ربدٍ نفته عن أداحيها

أو حنظل ذعذعته الريح في غصن�����   بالٍ تعاوره منها سوافيهــا

قد نبذل المال سحَّاً لا حساب لـه          ونطعن الخيل شزرًا في مآقيها

وليلةٍ يصطلى بالفرث جازرهـا�       يختصُّ بالنقرى المثرين داعيها

وليلةٍ من جمـــادى ذاتِ أنديةٍ�����   جَرْبَاً جماديَّةٍ قد بِتُّ أسريها

لا ينبح الكلب فيها غير واحـدة��         من القَريس ولا تَسري أفاعيها

أوقدت فيها لذي الضَّرَّاء جاحمة         كالبرق ذاكيةَ الأركان أحميهــا

أوثني ذاكم عمـــروٌ ووالدُه�������    من قبله كان بالمثنى يغاليهــا

كانوا يبارون أنواء النجوم فما��          دنت عن السورة العليا مساعيها

فأجابه حسَّان بن ثابت، فقال:

سقتم كنانة جهلا من سفاهتكــم���     إلى الرسول فجند الله مخزيهــا

أوردتموها حياض الموت ضاحية�����  فالنار موعدها، والقتل لاقيهـــا

جمَّعتُموها أحابيشــاً بلا حسبٍ�       أئمَّة الكفر غرَّتكم طواغيهـــا

ألا اعتبرتم بخـيل الله إذ قتلت��       أهل القليب ومن ألقينه فيهـــا

كم من أسير فككناه بلا ثمــن�����    وجزَّ ناصيةٍ كنا مواليهـــــا

 

نفحات وعبر

ديك العرش

قال الحبيب صلى الله عليه وسلم لما أسري بي إلى السماء رأيت فيها أعاجيب من عباد اللّه وخلقه ومن ذلك الذي رأيت في السماء ديك له زغب أخضر وريش أبيض بياض ريشه كأشد بياض رأيته قط وزغبه تحت ريشه أخضر كأشد خضرة رأيتها قط وإذا رجلاه في تخوم الأرض السابعة السفلى ورأسه تحت عرش الرحمن ثاني عنقه تحت العرش له جناحان في منكبيه إذا نشرهما جاوزا المشرق والمغرب فإذا كان في بعض الليل نشر جناحيه وخفق بهما وصرخ بالتسبيح للّه يقول سبحان الملك القدوس سبحان الكبير المتعال لا إله إلا هو الحي القيوم فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض كلها وخفقت بأجنحتها وأخذت في الصراخ فإذا سكن ذلك الديك في السماء سكنت الديكة فـي الأرض.

 *********

قصة آية

سورة آل عمران الآية: 61 ﴿فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين

هذه الآية من أعلام نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه دعا أهل نجران إلى المباهلة فأبوا منها ورضوا بالجزية بعد أن أعلمهم كبيرهم العاقب أنهم إن باهلوه اضطرم عليهم الوادي نارا فإن محمدا نبي مرسل، ولقد تعلمون أنه جاءكم بالفصل في أمر عيسى، فتركوا المباهلة وانصرفوا إلى بلادهم على أن يؤدوا في كل عام ألف حُلَّة في صَفَر وألف حلة في رجب فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك بدلا من الإسلام.

 *********

قصة حديث في الحب

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلاً عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تَلْعَنُوهُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ (أي ماعلمت عنه) إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

(وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي يقول بحضرته أو يفعل ما يضحك منه.

وقد أخرج أبو يعلى من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم بسند البابأن رجلا كان يلقب حمارا وكان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم العكة من السمن والعسل فإذا جاء صاحبه يتقاضاه جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعط هذا متاعه، فما يزيد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبتسم ويأمر به فيعطى.

 

أمثال وحكم

من أمثال العرب
أَكْذَبُ مِنَ الأخِيذِ الصَّبْحَانِ

الأخِيذُ: المأخُوذ، والصَّبْحَان: المصطبح، وهو الذي شَرِبَ الصَّبُوحَ، والمرأة صَبْحَى.

وأصله أن رجلاً خَرَج من حية وقد أَصْطَبَحَ، فلقيه جَيْشَ يريدون قومه، فأخذوه وسألوه عن الحي، فَقَال: إنما بِتُّ في القفر، ولا عَهْدَ لي بقومى، فبينما هم يتنازعون إذ غَلَبه البول، فبال، فعلموا أنه قد اصطَبَح، ولولا ذلك لم يَبُل، فطعنه واحد منهم في بطنه فبدَرَهُ اللبن فمَضَوْا غيرَ بعيدٍ فعثروا على الحي

وقَال الفراء في مصادره (أكذبُ من الأخيذِ الصَّبْحَان) يعني الفصيل، يُقَال أخِذَ يأخَذ أخَذاً، إذا أكثَرَ شرب اللبن بأن يتفلت على أمه فيمتك لبنها

امتك لبنها: مصه كله، ومثله: مكه كشده وتمككه كتقدمه، ومكمكة كزلزله

فيأخذه، أي يُتْخَم منه، وكذبه أن التُّخَمَة تكسبه جوعا كاذبا، فهو لذلك يحرص على اللبن ثانيا.

 *********

الترويح في مجالس العلم

ساق عن ابن عباس قال: قرئ عند النبي صلى الله عليه وسلم قرآن وانشد شعر، فقيل يا رسول الله أقرآن وشعر في مجلسك؟ قال: نعم. وعن أبي بكرة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعنده إعرابي ينشده الشعر، فقلت يا رسول الله: القرآن أو الشعر، فقال: يا أبا بكرة هذا مرة وهذا مرة.

وعن علي أنه قال: روحوا القلوب وابتغوا لها طرف الحكمة وعن الزهري أنه كان يقول لأصحابه: هاتوا من أشعاركم، هاتوا من حديثكم، فإن الأذن مجاجة والقلب حمض، وعن كثير ابن افلح قال: آخر مجلس جالسنا فيه زيد بن ثابت تناشدنا فيه الشعر. وعن حماد بن زيد أنه حدث بأحاديث، ثم قال: لنا خذوا في أبزار الجنة فحدثنا بالحكايات.

وعن مالك بن دينار قال: الحكايات تحف أهل الجنة.

وساق غيره عن ابن مسعود قال: القلوب تمل كما تمل الأبدان، فاطلبوا لها طرائف الحكمة. وعن ابن عباس أنه كان إذا أفاض في القرآن والسنن قال: لمن عنده أحمضوا بنا أي خوضوا في الشعر والأخبار.

 *********

محمد بن كعب القرظي

دخل محمد بن كعب القرظي وكان عالما فاضلا زاهدا على الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، ويبدو أن حالة محمد بن كعب المالية لم تكن على ما يرام.. إذ كان يلبس ملبسا سيئا يبدو عليه البلى، فنظر إليه الخليفة بعد أن سلم عليه وقال له: يا ابن كعب.. ما الذي حملك على أن تأتي إلينا بهذا الثوب الرث؟

فأجاب في الحال قائلا:

يا أمير المؤمنين إن قلت إن السبب هو الزهد، زكيت نفسي. وإن قلت إنه الفقر شكوت ربي. وإن جلست في بيتي حرمت رؤية أمير المؤمنين!

فبهت سليمان لسرعة جوابه مع رقيق اعتذاره وأدرك أنه في ضائقة.. فأمر له بكساء وبدره من المال.