كان ياما كان يا سادة يا كرام ولا يحلى الكلام
إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام، وتمر الأيام والأعوام وما دايم إلا وجه الملك
العلام خالق الأنام ومحيى رميم العظام، وكل الحوادث بإذنه، رازق الهاجع والناجع
والنايم على سماخ ودنه، والمكتوب مفيش منه مهروب، ولكن ربنا لما فرق العقول كل واحد
عجبه عقله، ولما فرق الأرزاق ولا واحد عجبه رزقه، إلا أخنوخ شال زاده وزواده فى
كتفه، وبلاد تشيله وبلاد تحطه، لكنه صابر وعلى حمله قادر، وفى الهواجر نومه وصحوه،
وعلى الوصف إللى وصفه جده شيث خطط أول خريطه عرفها الوجود مع اتجاه الشمس وهى طالعة
تكون فى كفوفه وهى نازله تكون بين كتوفه، يسلك طريقه بين السهول والجبال ويجنب
سبيله البحار على اليمين وعلى الشمال، وبنور البصيرة مع البصر وصل لغايته وعلى
الصعاب انتصر، وصل لكهف العلوم وأخرج الألواح كل لوح يذاكره فى يوم.
بدأ بألواح اللغات
124 ألف لغة منها الحروف
والأصوات ودرس الحرف والصوت والكلمات وعرف اللى منها راح يشتهر وربطها بمنازل
القمر، والطواع النورانية والنوازل الظلمانية، وعرف تقاسيم العلوم وربطها بمنازل
القوم، الأربعتاشر الأولى نورانيه ومربوطه بالأسما الجماليه ولما يرصها فى جملة
صحيحة وجدها تقول (طرق سمعك النصيحه) ووجدها فى العمودية رياسة للمرتبة الرحمانية،
ومنها تكون أسرار الكتب السماوية، وتخدمها العوالم العلوية، وأنوارها محدودة من أول
مراتب الهلال كما البدر معدودة، وفى آخر الزمان تكون أوائل سور القرآن،
والأربعتاشر التانية ظلمانية ومربوطة بالأسماء الجلالية وتخدمها العوالم
السفلية، وتكون منها الأمراض والعلل لكل الملل، ومنها الأسرار لفك الأسحار، وتميل
مع البدر بالحب والشجون حتى تصل العرجون، فيها يكون الجنون والشعر الحنون، ومنها
القيد لكل مسجون والغبن لكل مغبون، وفيها الحيرة والتيه وكلام لم يصرح بيه، وعجب
العجب منها شهر رجب وكل راية فى الميدان تنتصب، وأولها باء الإبتلاءات وآخرها غين
الغايات، ومن الجمال والجلال كان الكمال اصطلم وتمت بيه جوامع الكلم، وبعد الكلام
يكون القول عشان للفهم يكون مدلول، فالكلام لغة الأفهام والقلوب اللى ما فيها ظلام
يتنقل من قلب لقلب، وبالعين والطرف لأن الكلام ماله صوت ولا حرف ولا نحو ولا صرف.
أما اللسان يكون للبيان ومنه يكون القول عشان
العقول، ويكون من الحروف كلمات ومن الكلمات جمل والفرق فى الفهم زى الحمار والجمل،
وبصريح العبارة الكلام ليك يا جاره، فيه واحد يفهم بالإشارة والتانى ما تكفيه
العبارة، واستخدام الحرف فى القول ليه أصول، ففى الكلام يكون الحرف تام أما القول
يكون راس الحرف ليه مدلول وجسم الحرف ليه مفعول وذيل الحرف ملوش مدخول إلا فى حالة
النزول والتسفل والحلول وربنا ينجى من الغول وأم الصبيان وأم سحلول، فحرف الألف فى
الكلام ما يختلف ولكن فى القول يكون (أ ا) وتخفى جسمه (ل) وديله (ف) أما اللغات هى
اللى نزلت بها الكتب المقدسة من السموات وأما كلام الخواجات ده يسموه لهجات وباقى
اللغات هو تخاطب باقى الكائنات من الجن والوحش والطير والحشرات ومعاهم السمك والريح
وباقى الحيوانات، كمان يأجوج وماجوج والصخر والجمادات، ومجمل القول يا ابن العم
يكون الاسم منه الرسم عليه الوسم وبيه الفهم، يعنى المعانى فى الأوانى زى الشراب فى
الدنانى والحمامات فى البنانى .
ونقلب
اللوح
المرقوم للوح
المعلوم اللى
كان منه أم
العلوم، وهيت
لك علم الفلك
اللى من غيره
ما مالك ملك
ولا سالك سلك،
ظهرت منه
الأنوار
واتقدرت
الأرزاق
والأسرار و ...
زحل شرى
مريخه من شمسه�� ������� فتزاهرت
لعطارد
الأقمـــار
ومرة يسميهم الخنس، أو يقول عليهم الجوارى
الكنس، وهم ساكنين فى السموات، أولهم القمر فى سقف السما الأولى، على بعد ألف من
السنوات، وإن قالوا طلعنا القمر نقول له مين فتح لكم البوابات وليه ماطلعتوا مرة
تانية يا بهوات، واللا انتوا فاكرين إنكم خوجات وكل الناس أفوات، وان قالوا لقينا
كمان كوكب وسميناه بلوتو قول لهم ده تأثير الخمرة ياتوتو، الفرق بين الكواكب
والمصابيح إن المصابيح متعلقة فى أرضية السماء الدنيا زى القناديل، وكمان لو عدى
الشيطان تكون له النجمة أم ديل، أما الكواكب كل واحد على فلكه راكب زى القطار
العتيد على السكة الحديد، وله ملك شديد يحركه من القريب والبعيد، وبحركة الأفلاك
كان الزمان وقبلها كان العرش أول مكان، يعنى الآن ليس فى الإمكان أبدع مما كان، وده
يعنى إمكان المكان، أو أمكنة الأماكن لكل متحرك وساكن، مش معناه تحديد قدرة الله يا
خلق الله ولكن لما قال كن قال له لشئ كائن.
ولكن صدور الأمر بكن كان لتحريك الساكن فى
الأماكن بالقدر الماكن، ولما اتحركت الكواكب بالأسرار تحركت للخلائق الأرزاق
والأقدار، وكل واحد يوم ميلاده وساعته يكون من كوكبه حظه ونعته، وإن قلت ده تنجيم
نقول هو فيه غيره خلق النجوم، فخلق الله ينظمه خلق الله بقدرة الله، وجعلنا لكل شئ
سببا يا عباد الله، وكل كوكب من الكواكب له جزء من سطح الأرض، له يتابع ويواكب،
يعنى الفرنسيس اللى عايشين فى باريس يحكمهم كوكب الزهرة وروحانيته روحانية جمال وفن
وشعر، يكون من عندهم الموضة والروايح النادرة، وعلى العكس منه زحل حاكم من الأقصر
وترتحل، للجنوب معاه فول وسمسم من الحبوب، وتجيهم الريح هبوب، وسمار لون والأنوف
جيوب، وكل الأفلاك منوره من نور الاسم فى الرفرف الأعلى مدوره، وكل الصناعات متصوره
فى السما التانية متحبرة، وفوق الأفلاك السبعه فيه فلك كبير اسمه فلك البروج يسيطر
على الطبايع ولو علوج.
فمثلا
الأتراك
بطابع برج
الأسد تلاقى
الواحد
منهم طويل
عريض تقولش
سد،
وطبعه شديد
وحامى تقول
رصد، وكده
باقى الأنام
وكذلك
الأنعام والطير
والهوام
يرعاهم اللى
لا بيغفل ولا
ينام، ولسه
إدريس قاعد
يذاكر، صبحه
فكر وليله ذكر،
فالعلم تاخده
من الذاكرين
والجهل تاخده من
الغافلين
والعلما علما
لما يكونوا
عاملين
بالعلم اللى
ذاكروه وعن
مشايخهم
أخدوه، وإن كان
العلم بدون
عمل يكون خيبة
أمل راكبه
جمل، وتتكرر
تانى العبارة ﴿حمارا
يحمل أسفار﴾ ويا
ألـف خسارة
على اللى نايم
ليله يشخر وفى
الصباح فى
تياب العلما
يتبختر ... وكان ياما كان.
|