مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث

مولد أم الحنان بالدرب الأحمر

سيدى عبد الله الدسوقى

الطرق الصوفية وفض نزاع دارفور

 

مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث

من وكالة أنباء الإمارات: زار وفد علمى سوادنى برئاسة الشيخ الدكتور محمد إبراهيم محمد عثمان عبده البرهانى مركز جمـعة الماجد للثـقافة والتراث بدبى بهدف الإطـلاع على المخطوطات العلـمية النادرة التى يقتنـيها المركز، وضم الوفد عددا من الباحثين فى التـاريخ العربي والإسـلامى وحوار الحضارات، كان فى استقبال الوفد عـدد من رؤساء الأقسام العاملين فى المركز، وتم خلال الزيارة مـناقشة دور المركز الثـقافى والخدمات التى تقدم للباحثين، وقام الوفد بجـولة ميدانية زار خلالها مرافق المركز واطلع على مقتنـياته وأهم المخطوطات العلمية الموجودة فيه، وأشـار البرهانى إلى أهمية التعاون بين المؤسسات العلمية والمركز من الناحية العلمية والثقافية والحضارية مبديا إعجـابه بالتميز الذى يقدمه المركز للباحثـين، وأوضح أن المركز يخدم الأمة الإسلامية من ناحيـة تراثيـة وحضارية من خلال جمعه للتراث الإسلامى المخطوط وحفظه وصيانته وترميمه وتـقديمه بشـكل ميسر وسهل للدارسين حـيث تتـوافر فيه أعداد من المخـطوطات النـادرة، وأشاد الوفد بالدور المميز لمعالى جمعة الماجد كونه أسس مركزا متميّزا يخدم الحضارة الإنسانية بشكل عام والإسلامية والعربية منها بشكل خاص، آملا التعاون الثقافى مع المركز فى المستقبل، جدير بالذكر أن زيارة هـذا الوفـد للدولـة تأتى ضمن جولة علمية يقوم بها فريق البحث العلمى للإطلاع على المخطوطات العلـمية والتراثيـة الموجودة فى مكتبات العالم.

(أنظرالتفاصيل ص 6)

مولد أم الحنان بالدرب الأحمر

فى ربيع الأول عزل يزيد بن عبد الملك عن إمرة الحرمين عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس، وكان سببه أنه خطب فاطمة بنت الحسين رضى الله عنهما فامتنعت من قبول ذلك، فألح عليها وتوعدها، فأرسلت إلى يزيد تشكوه إليه، فبعث إلى عبد الواحد بن عبد الله النضرى نائب الطائف فولاه المدينة، وأن يضرب عبد الرحمن بن الضحاك حتى يسمع صوته أمير المؤمنين وهو متكئ على فراشه بدمشـق، وأن يأخذ منه أربعين ألف دينار، فلما بلغ ذلك عبد الرحمن ركب إلى دمشق واستجار بمسلمة بن عبد الملك، فدخل على أخيه فقال: إن لى إليك حاجة، فقال: كل حاجة تقولها فهى لك إلا أن تكون ابن الضحاك، فقال: هو والله حاجتى، فقال: والله لا أقبلها ولا أعفو عنه، فرده إلى المدينة فتسلمه عبد الواحد، فضربه وأخذ ماله حتى تركه فى جبة صوف، فسأل الناس بالمدينة، وكان قد باشر نيابة المدينة ثلاث سنين وأشهرا، وكان الزهرى قد أشار عليه برأى سديد وهو: أن يسأل العلماء إذا أشكل عليه أمر فلم يقبل ولم يفعل، فأبغضه الناس وذمه الشعراء، ثم كان هذا آخر أمره، وقد احتفلت مدينة القاهرة بالمولد المبارك للسيدة فاطمة النبوية (أم الحنان) كما يسميها أهالى مصر وذلك حول ضريحها بالدرب الأحمر بالقرب من الساحة الحسينية المباركة.

سيدى عبد الله الدسوقى

بالقرب من الساحة الطاهرة للسيدة فاطمة النبوية رضى الله عنها وعلى البوابة الرئيسية لها يشمخ مقام مبارك لأحد الأكابر وهو سيدى عبدالله الدسوقى رضى الله عنه شقيق السيد إبراهيم الدسوقى رضى الله عنه وصاحب السياحة الدائمة فى أرض الله الواسعة، يجوب الأرض سيرا على الأقدام ويحمل لنا التاريخ المنقول عن الأكابر أن قدميه أخذته ذات مرة إلى بلاد الشام وقد كانت تابعه للأراضى الرومية حيث بسطت روما تحت زعامة الفاتيكان نفوذها وسلطانها على أكثر من نصف وجه الأرض، وقد عبر سيدى عبد الله الدسوقى الأراضى الرومية ثم بحر الروم إلى أن وصل إلى روما فأخذ يجوس فى الديار حتى كان يوم الأحد المشهود حيث يخرج بابا الفاتيكان للقاء رعاياه ومخاطبتهم وهو محاط بالقساوسة والرهبان، ورفع سيدى عبد الله الدسوقى صوته ليحيى البابا: كيف حالك يا أبونا وكيف حال زوجتك وأولادك؟ ولم يرد البابا عليه فكرر سيدى عبد الله عليه نفس التحية ونفس المسألة حرفيا مرة أخرى وثالثة ورابعة، فالتفت البابا إلى رعاياه وقال لهم هذا الجاهل يسألنى عن حال الزوجة والولد وعذرا لجهله بشرائعنا فرجال الدين منزهين عن تلك الماديات وتمتعهم بحياتهم الروحية واتخاذ الزوجة والولد ما هو إلا تدنيس لقدسيتهم، فضحك سيدى عبد الله الدسوقى وقال للبابا أأنت منزه عن الزوجة والولد ويتدنس الرب بالزوجة والولد؟ ومع أفراح النبوية أم الحنان يكون الإحتفال بسيدى عبدالله الدسوقى صاحب الأحوال والسياحات.

الطرق الصوفية وفض نزاع دارفور

قامت الأمم المتحدة بجهازها الإنمائى بالتعـاون مع مركز دراسات السلام وتنمية المجتمع بجـامعة نيـالا بولاية دارفـور بغرب السودان بدعوة الطرق الصوفية بجمـهورية السودان للقيام بورشة عمل مشتـركة للبحـث عن حلول لمشكلة النزاع المسلح بين أهالى دارفور، وقد استجابت الطرق الصوفية بإرسال ممـثلين عن مشايخها لإدارة الحوار الذى تركز فى أوراق عمل مقدمة من كل الأطراف تتمحور فى دور الذاكرين للدخول فى مناطق النزاع لنشر ثقـافة الذكر والصلاة على الحبيب عليه الصلاة والسلام كحل أكيد لنزع الحقد والكراهية قبل نزع السلاح، وزراعة الحب فى القلوب والألفة بين الناس ليلقوا السلاح وذلك رجوعا لقوله جل وعلا ﴿لو أنفقت مافى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهـم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيـم﴾63 الأنفال، وسيرا على نهـج هذه الآية الكريمة تم طرح أوراق العمل للورشة لمناقشة الإهتداء بما ورد فيها من عرض للمشكلة والحلول المترتبة عليها وكيفية اتخاذ الخطوات العملية التى عرضت بعد ذلك على الوفود المجتمعة فى (أبوجا) للإسـتنارة بما ورد فيها للوصول إلى أيسر الطرق لجمع الشمل بين الأهل، وقد استجابت كل الطرق الصوفية لنداء الأمم المتحدة وحضرت وفود من الطرق التيجانية والسمانية والمكاشفية والعركية والرفاعية والبدوية والبرهانية الدسوقية الشاذلية، وقد استمر انعقاد الورشة ثلاثة أيام متتالية داخل جامعة نيال.