قصص
البسملة
في المنام
من رآها في المنام بكتابة حسنة فإنه يدل على
العلم والهداية والرزق ببركتها وخاصيته أن يراها على القاعدة المشهورة وربما دلت
البسملة على الولد وولد الولد لتعلق بعضها ببعض وربما دلت رؤيتها على إدراك ما فات
لتكرر حروفها وتدل على السعي في الزواج والبشارة عقباه دلت البسملة على الهدى بعد
الضلالة فإن كتبت في المنام بخط مليح نال رزقاً وحظاً في صناعته أو علمه وإن كتبها
ميت فهو في رحمة اللّه تعالى وربما دلت كتابتها على الربح في الزرع ويعتبر ما كتب
معها في المنام قرآن أو غيره فإن محاها بعد كتابتها أو اختطفها منه طائر دل على
نفاذ عمره وفراغ رزقه فإن قرأ البسملة في صلاة فإن كان مذهبه ترك البسملة في الصلاة
فبسملته في ذلك دليل على ارتكاب دين لم يحتـج إليه وربـما دل على الميـل إلى الأب
دون الأم والأم دون الأب أو يفضل سنة على فرض أو نفلاً على سنة أو بدعة على مستحب
وكذلك الحكم في قراءة الأئمة الأربعة واعتبر ما كتبت به في المنام فإن كانت مكتوبة
بالذهب دلت على الرزق والاحتفال بالطاعات أو إصلاح السرائر وربما كانت ذكراً جميلاً
وعقبى حسنة وعكس ذلك لو كتبها في المنام بما لا يجوز الكتابة به واعتبر ما كتبت به
من الأقلام فالطومار مال طائر وبالثلث مال من سهام وبالمحقق تحقيق لما يرجوه
وبالمنسوب أحوال متناسبة وبالنسخ عزل وبالوحشي يحوي شيئاً طائلاً وأما ما كتبت به
من الأقلام الغريبة كالعبراني والسرياني والهندي وما أشبه ذلك فإنه دليل على
الدنانير الغريبة والأزواج والجواري أو العبيد أو الألفة مع الغرباء فإن كتبها بقلم
حديد دل على القوة والرزق والثبات في الأمور وإن كتبها بقلم من فضة فإن كان كالقلم
المعتاد دل على توسط الأحوال خصوصاً إن كتبها بقلم ملتو أو ذي عقد وإن كان القلم
مستقيماً حسناً دل على المنصب الجليل أو العلم والعمل لمن فعله في المنام فإن كتبها
في كاغد ربما فعل فعلاً حسناً أو اتبع واجباً وإن كتبها في رق سعى في طلب ميراث وإن
كان في منسوج أحمر أو أصفر أو أبيض نال فرحاً وسروراً أو إن كانت مكتوبة في منسوج
أخضر نال شهادة عند اللّه تعالى وكتابتها في ذلك أو غيره بالنور أو الذهب بشارة
ورؤية النقط والشكل في البسملة في المنام إن دلت البسملة على الزوجة فنقطها وشكلها
مالها وجهازها وأولادها وعصمتها وإن دلت على المال كان ذلك زكاته المفيدة وإن دلت
على الصلاة كان ذلك سننها وإن دلت على البلد كان أهلها وأعيانها من العلماء
والفضلاء وأرباب الصنائع من الرعية والمتاجر الرابحة واعتبر علامات الإعراب ورؤيتها
في المنام فعلامة النصب منصب وعلامة الخفض عزل وعلامة الرفع علو أو موت أو فراغ عمل
وعلامة الوصل صلة وعلامة الجزم جزم في الأمور وعلامة التشديد ضيق في الأمور وعسر
ومن رأى أنه قرأ في منامه بسم اللّه الرحمن الرحيم فإن اللّه تعالى يوجد البركة في
ماله والزيادة فيه.
*********
من حفر
حفرة لأخيه
اتخذ بعض الملوك وزيراً وقربه فنوى شخص إبعاده
فقال للملك إن الوزير يزعم أنه يخرج من فمك رائحة كريهة فغضب الملك غضباً شديداً
فأرسل إليه فذهب إليه ذلك الرجل فأطعـمه طعاماً فيه ثوم ثم قال له إن المـلك يطلبك
فلما حضر عنده وضـع يده على فمه لئلا يضر الملك ريح الثوم فتحقق للملك صدق الواشي
فكتب بيده كتاباً إلى بعض عماله يأمره بهلاك الوزير وقال اذهب إلى عاملي فلان
والناقل ينظر فظن أن الملك لم يصدقه وأنه كتب للـوزير جائزة لأنه كان من عادته أن
لا يكتب بيده إلا خيراً فقال بأي شيء أمرك الملك قال بدفع هذا الكتاب إلى عامله
فلان فقال أنا أذهب به إليه فلما وصل إلى العامل قتله سريعاً ثم بعد أيام دخل
الوزير على الملك فتعجب منه فقال أما دفعت كتابي إلى عاملي قال لا ولكن أخذه مني
فلان فقال أنت قلت كذا قال معاذ الله قال فلـم وضعت يدك على فمك قال أطعمي فلان
طعاماً فيه ثوم كثير فوضعت يدي على فمي لئلا تجد ريحه فتستنكره فعرف الملك أنه إنما
أراد إبعـاده فقربه كما كان أول.
نفحات وعبر
المسك
والعسل
والحرير
والعبر
قال النسفي لما هبط آدم نزل معه أربع ورقات من
التين فقصده الحيوانات ليهنوه بالتوبة فسبق أربع وهي الغزالة فأطعمها ورقة فصار
منها المسك والنحلة فأطعمها ورقة فصار منها العسل والدودة فأطعمها ورقة فصار منها
الحرير وبقرة البحر فأطعمها ورقة فصار منها العنبر ورأيت في نزهة النفوس والأفكار
قال الشافعي رضي الله تعالى عنه أخبرني عدد ممن أثق به أن العنبر نبات يخلقه الله
تعالى بحافة البحر ثم العنبر يقوي الدماغ والقلب وينفع من أوجاع المعدة شرباً
وثمناً وأيضاً من النزلة والشقيقة بخور أو دهناً وهو مع دهن البان ينفع من وجع
الظهر وهو من أفخر الطيب بعد المسك.
*********
في
الحمق
واسمائه
الأحمق
الرقيع
المائق
الأزبق الهجهاجة
الهلباجة
الخطل الخرف
الملغ الماج المسلوس
المأفون
المأفوك
الأعفك
الفقاقة الهجأة
الألق الخوعم
الألفت
الرطيء
الباحر الهجرع
المجع الأنوك
الهبنك
الأهوج
الهبنق الأخرق
الداعك
الهداك
الهبنقع
المدله
الذهول الجعبس
الأوره الهوف
المعضل الفدم
الهتور عياياء
طباقاء. فإذا
كان يتجه لشيء
في أسماء
كثيرة وقريب
هذه الأسماء
على أحمق وقيل:
لو لم يكن من
فضيلة الأحمق
إلا كثرة
أسمائه لكفى. قال ابن
الأعرابي: القيع هو الذي يحتاج أن يرقع من حمقه.
الفرق
بين الأحمق
والمائق: وسئل
بعض الأعراب
ما الفرق بين
الأحمق والمائق
فقال: الأحمق
مثل المائح
على رأس البئر
والمائق هو
مثل المائح
الذي هو أسفل
البئر
فبينهما من
الجودة في
الحماقة ما
بين هذين. والعرب تقول: أحمق ما يتوجه
إلى ما يحسن أن يأتي الغائط.�
والأخرق هو الذي يخرق الأشياء ولا يحسن لها مأتى.
أسماء
النساء ذوات
الحمق: ومن
أسماء النساء
ذوات الحمق: الورهاء
الخرقاء
الدفنس
الخذعل
الهوجاء القرئع
حيوانات
ضرب
المـثل
بحمقهـا
�وأما ذكرهم للبهائم فيقولون: أحمق من الضبع وأحمق
من أم عامر وأحمق من نعجة على حوض لأنها إذا وردت الماء أكبت عليه ولا تنثني وأحمق
من ذئبة لأنها تدع ولدها وترضع ولد الضبع.
طيور
ضرب المثل
بحمقها
وأما ذكرهم الطير فيقولون: أحمق م حمامة لأنها
لا تصلح عشها وربما سقط بيضها فانكسر وربما باضت على الأوتاد فيقع البيض وأحمق من
نعامة لأنها إذا مرت ببيض غيرها حضنته وتركت بيضها وأحمق من رخمة وأحمق من عقعق
لأنه يضيع بيضه وفراخه وأحمق من كروان لأنه إذا رأى أناساً سقط على الطريق
فيأخذونه.
ومن الموصوف بالحمق من الحيوان: الحبارى
والنعجة والبعير والطاووس والزرافة.
نبتة ضرب المثل بحمقها: وأما ضربهم المثل بمن
لا فعل له كقولهم: أحمق من رجلة وهي البقلة الحمقاء لأنها تنبت في مجاري السيل.
أمثال
وحكم
من
أمثال العرب
أفْتَكُ
مِنَ
الحَارِثِ
بنِ ظَالِمٍ
من خبر
فَتْكِهِ أنه
وَثَبَ بخالد
بن جعفر بن كلاب،
وهو في جِوَار
الأسود بن
المنذر الملِكِ،
فقتله، وطلبه
الملكُ
ففاته، فقيل: إنك
لن تصيبه
بشَيء أشدَّ
عليه من سَبْي
جارات له من
بلى، وبَلىٌّ:
حي من قُضَاعة
فبعث في
طلبهن،
فاستاقهن
وأموالهن،
فبلغه ذلك،
فكَرَّ
راجعاً من
وَجْه
مَهْرَبه،
وسأل عن مَرْعى
إبلهن فدُلَّ
عليه، وكُنَّ
فيه، فلما قرب
من المَرْعَى
إذا ناقة
يُقَال لها
اللَّفَاعُ
غزيرة يحلبها
حالبان، فلما
رآها قَال:
إذا
سَمْعْت
حَنَةَ
اللّفــَاعِ
فَادْعى
أبا لَيْلَى
وَلاَ
تُرَاعِى
ذَلِكَ
رَاعِيكَ
فِنـِعْمَ الرَّاعِى
ثم قَال: خَليَّا عنها، فعرف البائنُ (البائن:
من يكون في جهة شمال الناقة عند الحلب، والمعلى - بزنة اسم الفاعل - من يكون في جهة
يمينها، وتقدم في حرف السين (است البائن أعلم).
كلاَمَه فحَبَقَ، فَقَال المُعَلَّى: والله ما
هي لك فَقَال الحارث: (استُ البائِنِ أعْلَمُ) فذهبت مَثَلاً، فخلِّيا عنها، ثم
استنقذ جارته وأموالهن وانطلقَ فأخذ شيئاً من جهاز رحل سنان بن أبى حارثة فأتى به
أخته سلمى بنت ظالم، وكانت عند سنان، وقد تبنت بن الملك شرحبيل بن الأسود، فَقَال:
هذه علامة بَعْلك فضعي ابنَكِ حتى آتيه به، ففعلت، فأخذه وقَتَله، فهذه فَتْكَة
الحارث بن ظالم والمثل بها سائر.
*********
الجنيد
والطائر
أهدي للجنيد رضي الله عنه طائر فقبله مرة ثم
أرسله فقيل له في ذلك فقال أنه قال يا جنيد تتلذذ بمناجاة الأحباب وتسد في وجوههم
الباب فلما لرسله قال إن الطيور ما دامت ذاكرة لا تقع في شدة فإذا أغفلت عن ذكر
الله وقعت وأنا غفلت عن ذكر الله مرة فعذبني بالسجن فكيف بمن يغفل عن ذكر الله
كثيراً يا جنيد خذ علي العهد أن لا أعود أبداً ثم صار يتردد إلى زيارة الجـنيد
ويأكل من المائدة معه فلما مات الجنيد رمى نفسه على الأرض فمات فدفنوه فرأى الجنيد
بعض أصحابه في النوم فسأله عن حاله فقال رحمني برحمتي للطائر.
*********
من
أشعار
الشافعي
الأُسُود والكلاب.
سَأَتْرُكُ
حُبَّكُمْ
مِنْ غَيْرِ
بُـغْضٍ
�وَذَاكَ
لِكَثْرَةِ
الشُّرَكَاءِ
فِيـــهِ
إِذَا
سَقَطَ
الذُّبَابُ
عَلَى
طَــعَامٍ
�رَفَعْتُ
يَدِي
وَنَفْسِي
تَشْتَهِيــهِ
وَتَحْتَرِمُ
الأُسُودُ
وُرُودَ
مَـــاءٍ
�إِذَا
كَـانَ
الكِلاَبُ
ولغنَ فِيــهِ
إِذَا
شَرِبَ
الأَسَدُ
مِنْ خَلـْفِ
كَلْبٍ
�فَـهَا
ذَاكَ
الأَسدْ لاَ
خَيْرَ فِيـهِ
وَيَرْتَجِعُ
الكَرِيمُ
خَمِيصَ
بَـطْنٍ
��وَلاَ
يَرْضَى
مُسَاهَمَةَ
السَّفِيـهِ
*********
في
تَفْصِيلِ
ضُرُوبٍ مِنَ
الجَمَاعَاتِ
إذا
كَانوا
أَخْلاَطاً
وضُروباً
مُتَفَرِّقِينَ
فَهُمْ
أفْنَاء،
وأوْزَاع،
وأوْبَاش،
وأَعْنَاق،
وأشَائِبُ
فإذا
احْتَشَدُوا
في
اجْتِمَاعِهِم،
فَهُمْ
حَشْدٌ
فإذا
حُشروا
لأَمْـرٍ
مَا، فَهُمْ
حَشْرٌ
فإذا
ازْدَحَمـوا
يَرْكَبُ
بَعْضُهْم
بَعْضاً،
فَهُمْ
دُفَّاع
فإذا
كَانُوا
عَدَداً
كَثِيراً
مِنَ الرَّجَّالَة،
فَهُمْ
حَاصِب
فإذا
كَانُوا
فُرْسَانا،
فَهًمْ
مَوكِبٌ
فإذا
كَانُوا
بَـفي أبٍ
وَاحِدٍ،
فَهُمْ
قَبِيلةٌ
فإذا
كَانُوا بَفي
أبِ واحدٍ
وأمٍّ
وَاحِدَةٍ،
فَهُم بَنُو
الأعْيَانِ
فإذا
كَانَ
أبُوهُمْ
واحِداً
وأُمَّهاتُهُمْ
شَتَّى،
فَهُمْ بَنُو
الَعَلاَّتِ
فإذا كَانَتْ أُمُّهُمْ وَاحِدَةً وآباؤًهُمْ
شَتَّى، فَهُمْ بَنُو الأَخْيَاف.
|