يحكى أن

ركن المرأة

ركن الطفل

اختبر معلوماتك

ليه بيقولوا لإبراهيم يا أبوخليل - 10

كان ياما كان لما دار الزمان والشجر طرح الرمان وقبل ما يحكم الفرس والرومان، والكلام يا سادة يا كرام ما يحلى إلا بذكر الحبيب النبى عليه ألف مليون صلى وسلام، ونلحق قبل ما يخلص الكلام نكمل حكاية سيدنا إبراهيم عليه السلام والحاج عبد النبى بعد ما زار سيدنا النبى رجع يحكى حكاوى عجيبه وغريبه لكنها من القلوب قريبه وتفهمها العقول اللبيبه، إنما النفوس الكئيبه عاوزه سبوبه وسبيبه، تعرف أصل الكلام قبل ما تروح تنام، وابن الكبه طلع القبه وابن اسم الله ياخده الله، وطبعا أنا اقنعت عم الشيخ الحاج عبد النبى إن يمضى إسمه على المقالات بتاعة كل الحكايات، وطبعا وافق بعد طويل المحاورات والمشاورات والإجتماعات، والسلطان سليم الأول أصدر فرمان سلطانى لعم الشيخ الحاج عبد النبى يصرح له فيه بالكلام حتى في شهر الصيام ولو كان المستمعين نيام، عم الشيخ الحاج عبد النبى حلف وقال وحياة من نبا النبى نبى وخلق الأرض من أتربى ورفع السبع الشداد احكى حكاية أبو خليل مع شداد بن عاد صاحب إرم ذات العماد وما اتخلق زيها في البلاد، احكى ولا أروح بيتنا يا أولاد؟ لا ياعم الشيخ الحاج عبد النبى إحكى لنا الحكاية والنبى، اللهم صلى على ذاته وصفاته، شداد كان راجل قوى في البنية والعزيمة وكان صاحب جبروت ونفس هميمة وكان همه ليل ونهار يلاقى سر من الأسرار عشان في العالم يحكم وجبروته في الناس يتحكم، وفى يوم من الأيام وهو ماشى عتر في رجله ووقع على وشه ومناخيره وعيونه إندشوا، ولما جه يقوم قال يا حى يا قيوم يا باعث الناس في الحشر زى القيام من النوم، وبص في الشئ اللى فيه اتكعبل لقى سلسلة بتلمع تخلى العقل يتخبل، يا ترى دى فضة ولا ذهب ولا أنا مستهبل، وبدأ شداد بإيديه الشداد، شد السلسلة شدة منها وقع على الأرض واتمدا، أتارى غطا الحفرة الحفيرة مربوط بالسلسلة أم ضفيرة، بص شداد في الحفرة لقى سرداب وعلى مرمى العين شاف من بعيد باب، قال يارب يا تواب ده كنز ولا سراب، أنزل أجرب حظى يمكن ألاقى غراب ولا ألاقى تراب أو يمكن حاجة تسحر الألباب أو تفتح للأرزاق باب، نزل صاحبنا بالراحة يتدبل، أيوه ما الدنيا ضلمه كحل خايف في حاجه يتكعبل، ووصل صاحبنا الباب ونادى يا بواب افتح لنا الأبواب، لكن ماحد رد جواب، وشاف بصيص من نور يمكن بنات الحور أو وادى عبقر المسحور، وبإيديه زق الباب وقال إن شالله تجيب هباب يا روح ما بعدك روح والجسم يكون مطروح والدم يكون مسفوح أحسن من عيشة البكا والنوح، دخل شداد لقى وادى من ياقوت وزمرد بين جبلين من الفضة والذهب حدادى مدادى، بعلو حسه بقى ينادى يا سعد دنيايا وفؤادى أنا نلت كل مرادى، يا ترى أشيل من الناحيادى ولا من الوادى، ومد إيده يشيل ويشيل لما حمله بقى تقيل، وهم يخرج وناوى يعود لكن لقى مخلوق في طوله كان ممدود، وقاله يا شداد الحظ ليك ابتسم خير ما تشيل من هنا إقرا لينا القسم، واحنا خدامه وهو على دا الحجر اترسم، نوصل كل ما تتخيل أو تتصور أو تترسم، لحد بابك ومكانك إن شالله حتى في إرم، صاحبنا فكر ودبر والعقل منه اتحير، لكن ده حله الوحيد القريب منه بعيد إلا بالتوريد يقرا ويقرا وخدام القسم يبقوا له عبيد، لكن ده عايز عزم حديد، وسهر ورياضه ويهجر أم سعيد، يا واد ولا يهمك خلى العزم خالك والمراد عمك، وخرج شداد طوالى على الخلوة، لا نومه هنيه ولا أكله كمان حلوة، وطوالى ليل ونهار يقرا البرهتيه في الدوار، يشوف الملايكه نازله وطالعه ومن شدة النور ما عارف الشمس غايبه ولا ساطعه، وفى يوم من الأيام جه الإذن من الملك العلام لملايكة القسم تنزل له والحظ له كمان يبتسم، شداد لقى الملايكه نازله ترف وجايبين الطوق الأخضر زافينه له زف، شداد سافر بعيد بلاد الهند، وطلع في التبت أعلى جبال السند، ورسم مدينة جميلة تقول جنه واتخيل فيها كل شئ العقل يتمنى، وبدأ يأمر خدام القسم ينفذوا كل ما عقله وقلبه اترسم، الحيطان طوبه فضه وطوبه دهب،الأبواب من زبرجد وياقوت ومرجان وألماظ، فيها المياه تجرى ومن فوقها سقف من القوارير، والسمك الملون أشكال وأحجام ساعات تسبح أو على وش الميه تطير، وأعجب من ده كله أنواع العصافير، ريش طويل وملون وزقزقه طنابير وده عود وده سنطير وأنغام المزامير ده شئ خطير، شداد بن عاد سماها إرم ذات العماد وربنا وصفها وقال ﴿التى لم يخلق مثلها في البلاد﴾. وتروح الأيام وتيجى الأيام والملك العليم العلام يأمر سيدنا إبراهيم الخليل عشان يروح لشداد بن عاد يذكره بنعمة ربه عليه وللسكة الصواب يهديه عشان يشكر ربه ويتذكر جميل فضله عليه، وسيدنا أبو خليل يشد الرحال وينوى على الترحال، يركب خيول وجمال ويقطع سهول وجبال، حتى وصل للمآل اللى ظنه محال، سلم على شداد وبلغه بالرساله من ربه وأبلغه، وأمره بالإتباع لأمر ربه والإنصياع، شداد رد وقال لكن أنا بمجهودى وسهر ليلى وتوريدى وصلت لمرادى ومودودى، ليه آأمن بيك واتبعك وانت لا معاك ملايكه ولا فيه ناس تتبعك، هو ده عدل أنا أتعب وانت تبقى رسول وأصير من أتباعك هو ده معقول، يا عم كل واحد في حاله أنا لاخايف من ناره ولا الجنه داخلها له، انا عندى جنه وملايكه وأحوالى زى أحواله، قعد سيدنا إبراهيم شهور وأيام يكرر له نفس الكلام ويفكره بالنعمة ويحذره من النقمة، لكن شداد ركب راسه وفكر كل شئ على مقاسه، ربنا أرسل جبريل رفس المدينة بمداسه، اختفت عن العين حتى عبيده وحراسه، شداد جن جنونه وزادت شجونه ودمعت عيونه ومات من همه وفتونه... وكان يا ما كان.

ركن المرأة

عاشوراء

إن التاريخ يسجل ليوم عاشوراء أحداثا كثيرة ومثيرة، على سبيل المثال أن في هذا اليوم رست سفينة سيدنا نوح على الجودى، وكذلك نجى الله فيه سيدنا إبراهيم من النار وكانت بردا وسلاما عليه، وكذلك هو اليوم الذى فرق الله فيه البحر لينجو سيدنا موسى وقومه ويغرق آل فرعون، وحين دخل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة وجد اليهود يصومون هذا اليوم فرحا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام، فقال صلى الله عليه وسلم (نحن أولى بموسى) وصام الحبيب هذا اليوم.

ومن الأحداث أيضا إستشهاد الإمام العظيم سيدنا ومولانا الإمام الحسين رضى الله عنه الذى يرمز للفداء بأجل وأسمى معانيه، فليس تذكر هذا اليوم بسفك الدماء وضرب الوجوه والصدور ولكن بالبحث عن المعنى الجليل لإستشهاده، وهنا أذكر موقف سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنه حينما استوقف ركب الإمام الشهيد وسأله إلى أين تذهب؟ فوالله إنهم لقاتلوك كما قتلوا أبيك! فأجاب الإمام يا عماه لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لى (إن الله يحب أن يراك شهيدا) إذا على رسلك يا من تريد ان تحزن فهو ذا الإمام في خضم المعركة يلبس أحسن ثيابه ويتعطر ويجمل فرسه بأحسن السروج فلما سأله أحدهم وقال: يا ابن رسول الله ماهذه ثياب بلقاء أعداء؟ فأجاب الإمام الشهيد بل هذه ثياب لقاء الله! واستشهد الإمام العظيم فكان أجل فداء ﴿وفديناه بذبح عظيم﴾.

هدى عبد الماجد

ركن الطفل

جحا وحماره1

عم جحا فين رايح؟ رايح السوق، ليه يا عم جحا؟ وانت مالك تتدخل في أمورى ليه؟ أبدا مش تدخل لكن فكرت يمكن تحتاج مساعدة! لا شكرا شكر.. انت عارف إن حمارى مات وأنا رايح السوق عشان أشترى حمار غيره، طيب يا عم جحا قول إن شاء الله أن رايح السوق أشترى حمار! وأقول إن شاء الله ليه؟ الفلوس في جيبى والحمار في السوق لازم أقول إن شاء الله!! دى حاجه غريبة قوى!! على كيفك ياعم جحا إنت حر.. طبعا على كيفى! واستمر جحا في طريقه إلى السوق وكان يوما شديد الحرارة ووصل إلى السوق بعد تعب ومشقة، ودخل السوق يفتش عن مكان الحمير فقابله شخصان فسألهما، أتدرون أين مكان الحمير في هذا السوق؟ فقال أحدهما لما يا رجل؟ فقال جحا وما شأنك سألتك سؤال فإن كان عندك جواب فهلم به وإن لم يكن قل لا علم لى، فأنا سألتك عن سوق الحمير هل تظن أننى مغرم بجمالها، أم أتيت لأتفرج على دلالها وهى تتبختر في مشيتها، أم تظننى جئت لأطلب يده.. هذا شئ عجيب والله! فقال الرجل فهمت فأنت تبغى الشراء؟ قال جحا في سخرية نعم الشراء لا الكراء يا فالح.. فقال الرجل أسلك هذا الطريق ستجد طلبك، ثم همس الرجل في أذن صاحبه وقال هذا المغفل هو صيدنا في سوق اليوم وكتم الآخر ضحكته وسارا يسابقان جحا من بعيد ويراقبانه وجمعوا بعض أصحابهم وافتعلوا عراكا بينهم وظلوا يتدافعون حتى زجوا بجحا في منتصفهم وارتمى أحدهم على جحا إثر ضربة من صاحبه، وأراد جحا أن يخلص نفسه من هذا الموقف ويخرج من وسط تلك المعركة ولكن بعد أن استولى اللص على نقوده، ودخل جحا سوق الحمير وأعجبه حمار فأراد شراءه ولكنه اكتشف سرقة نقوده فعاد للقرية مهموما حزينا، وقابله صاحبه وقال أين الحمار الذى اشتريته يا عم جحا؟ فرد عليه قائلا إن شاء الله الفلوس إتسرقت!

ريم أحمد

اختبر معلوماتك