ركن المرأة
عاشوراء
إن التاريخ يسجل ليوم عاشوراء أحداثا كثيرة ومثيرة، على سبيل المثال أن
في هذا اليوم رست سفينة سيدنا نوح على الجودى، وكذلك نجى الله فيه سيدنا إبراهيم من
النار وكانت بردا وسلاما عليه، وكذلك هو اليوم الذى فرق الله فيه البحر لينجو سيدنا
موسى وقومه ويغرق آل فرعون، وحين دخل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة
المنورة وجد اليهود يصومون هذا اليوم فرحا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام، فقال صلى
الله عليه وسلم (نحن أولى بموسى) وصام الحبيب هذا اليوم.
ومن الأحداث أيضا إستشهاد الإمام العظيم سيدنا ومولانا الإمام الحسين
رضى الله عنه الذى يرمز للفداء بأجل وأسمى معانيه، فليس تذكر هذا اليوم بسفك الدماء
وضرب الوجوه والصدور ولكن بالبحث عن المعنى الجليل لإستشهاده، وهنا أذكر موقف سيدنا
عبد الله بن عباس رضى الله عنه حينما استوقف ركب الإمام الشهيد وسأله إلى أين تذهب؟
فوالله إنهم لقاتلوك كما قتلوا أبيك! فأجاب الإمام يا عماه لقد رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول لى (إن الله يحب أن يراك شهيدا) إذا على رسلك يا من تريد ان
تحزن فهو ذا الإمام في خضم المعركة يلبس أحسن ثيابه ويتعطر ويجمل فرسه بأحسن السروج
فلما سأله أحدهم وقال: يا ابن رسول الله ماهذه ثياب بلقاء أعداء؟ فأجاب الإمام
الشهيد بل هذه ثياب لقاء الله! واستشهد الإمام العظيم فكان أجل فداء ﴿وفديناه بذبح
عظيم﴾.
هدى عبد الماجد
|