ميلاد صحيفة صوفية
إن المتابع للساحة الثقافية يجد أن هناك صحفاً متعددة الأغراض وهي
تتحدث عن موضوعات شتى من ضروب المعرفة فمنها السياسية والرياضية
والاجتماعية... ولكن تخلو الساحة من الصحافة المتخصصة. تتحدث هذه
الصحيفة عن التصوف الإسلامي وتجيب عن التساؤلات في أمور أورثت جدلا
في مراتب الدين الثلاث: الإسلام والإيمان والإحسان، من درر علوم أهل
الله ونسبة الفضل إلى أهله الذين جاء فيهم قوله تعالى {الرحمن فاسأل
به خبيرا} وأي شيء في هذه الحياة إذا أردت أن تتعلمه تحتاج إلى خبير
فما بالك بالدين من أجل ذلك ظهرت رايات العز لتحقق تلك الأهداف
بأسلوب بسيط وفهم صحيح للدين بعيدا عن التشديد أو المساس بأحد ـ
واضعة تعاليم شيخنا ومنهجه نصب أعيننا حيث يقول:
لا تجالس يا مريدي أهل دعوى أو تصاحب
من أحبَّ المنكرين
لا تسامر يا مريدي أهل خوضٍ إن
في الــقرآن زاد السالكين
فعــل أهل الله خير لو علمتم
فاقــتفوهم نعم أجر العاملين
وهاهي الصحيفة قد حال عليها الحول ووقفنا هذه الوقفة لكي نقوِّم ما
قدمناه فيها، وقد قمنا بعمل استطلاعات لكي نتعرَّف علي رأي القراء
وما أكثر الرسائل التي وصلت معبرة عن شعورها وفرحتها بهذه الإصدارات
الشهرية للصحيفة ومتمنية الاستمرار على هذا النهج، وأنقل إليكم هذه
الرسالة على سبيل المثال لا الحصر من الأخ عبد الله النور من ولاية
النيل الأبيض مدينة كوستي يقول فيها: (قد تشرَّفت بالاطلاع على
إصداراتكم المتفرِّدة شكلا ومضمونا حيث تتناول رسالة من أعظم
الرسالات في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى من يتناولها بهذا الأسلوب
المتحضر والقالب العصري الذي يتماشى مع طبيعة إنسان اليوم الذي قد لا
يسمح له ظرف الزمان بالاطلاع على أمهات الكتب خاصة التصوف.
حقيقة إن إصداراتكم تسهم إسهاما مباشرا في السموِّ الروحاني للإنسان
بالإضافة إلى أنها زهيدة السعر في وقت تتعدد فيه أغراض الإنسان فضلا
عن وجودها في صفحات الإنترنت).
نشكر هذا الأخ الكريم على
رسالته واهتمامه والشكر موصول لكل من راسلنا وشارك بالنقد البنَّاء
والرأي الهادف ونتمنى أن يكون حبل الوصال ممدودا بيننا ما دام الدين
عند الله حسن المقصد
صديق ابو هريرة
|