زمــــــزم
قال الإمام السيوطي ورد: أن خير بئرٍ في الأرض بئر زمزم، وبها تجتمع
أرواح الموتى ممن أسلم، وقد فُضِّل ماؤها على ماء الكوثر حيث غُسل
منها القلب الشريف الأطهر، يقول البلوي رضي الله عنه وكانت زمزم سقيا
اســماعيل عليه السلام فجرها روح القدس بقدم اسماعيل، وفي تفجيرها
بالعقـب دون أن يفجرها باليد أو غيرها إشارة إلي أنها وراثته هو
ومحمد وأمته، لأنَّ محمداً من عقبه، ولما فجَّر الله البئر حاولت
أمُّ اسماعيل عليها السلام أن تجمع الماء لتزمَّه بالتراب حتى لا
يفوتها شيءٌ منه وقال رسول الله (يرحم الله أمَّ إسماعيل، لو تركت
زمزماً أو قال لو لم تغرف لكانت زمزم عيناً معيناً) ثم دُفنت زمزم
واندرست وضاع مكانها إليأن أهداها الله سبحانه وتعالى لعبد المطلب بن
هاشم رضي الله عنه تشريفاً وإكراماً له ولمحمد خاتم الأنبياء
والمرسلين، فأراه في المنام مكانها فحفرها. وقد جاءه المنادي فقال
له: احفر برَّة، قال: وما برَّة؟ ثمَّ جاءه فقال له: احفر المضمونة،
قال: وما المضمونة؟ وأخيراً قال له: احفر زمزم، لا تُنزح ولا تُذمْ،
تسقي الحجيج الأعظمْ. ومن أسمائها بركة وسيدة ونافعة وبشرى وسارة
وميمونة وطاهرة.
ألا
ليتَ شعري هـل
أبيتن ليلة بمـكـة
أشـفي ذا الفؤاد المُفـندا
وهلْ أردنْ ماءَ النعيم بزمــزم
وهلْ لي بأن أروى وأشفى وأسعدا
وإني لصادٍ صادرٌ عن مواردي
إلى أن أرى من عين زمزم موردا
وكان ابن عباس رضي الله عنهما عندما يشرب من ماء زمزم يدعو بقوله:
اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً وشفاءً من كلِّ داء،
وزاد الحسن البصري رضي الله عنه: وشفاءٌ من كل داء وسقم برحمتك يا
أرحم الراحمين وقد أثبتت التحاليل أن ماء زمزم له تأثير المياه
المعدنية، وأن له تأثيراً على الجهاز الهضمي خاصة عند السفر لمسافات
طويلة وقد أكد الأطباء أن ماء زمزم فيه نفع كبير للكلى والمعدة
والكبد.
لجنة التراث
أحـد جــبل يحـبنا ونحبُّه
جبل نوراني على بُعد
ثلاثة أميال من المدينة، سمِّي أحدا لتوحُّده وانقطاعه عن جبال أُخَر
هناك. قال فيه : أحـد جبل يحبنا ونحبُّه. قيل أراد أهل أحد وهم
الأنصــار، وقيل لما أرادوا نقل قبر سيد الشـهداء حمزة رضـوان الله
عليه تحرَّك الجبل فقال(: أُحُدٌ جبلٌ يُحبنا ونُحبُّه، وقيل كان جبل
أحـد يبشِّررسول الله إذا رآه عند القدوم من أسـفاره بأنه قد اقترب
من أهله ودياره وهذا فعل المُحب. وفي الآثار المسندة، أن أُحُداً يوم
القيامة عند باب الجنَّة من داخلها، وروي أنه ركنٌ لباب الجنة، وقيل
على ترعةٍ من ترع الجـنة، وقيل فيه قـبر هارون أخي موسى عليه
السلام،جاءا حاجين فقبض هـارون فواراه موسى عليهما وعلى نبيِّنا
الصلاة والسلام، وقيل إن أهل المدينة يخبر السلفُ منهم الخلف بأن قبر
هارون علي السلام بأحد وقد خالف هذا جمـاعة من العلماء. وعن أبي
هـريرة رضي الله عنه قال: خير الجبال أحد والأشعر وورقان..ويوجد مسجد
سيدنا حمزة في وادي أحد.
لجنة التراث
حـبيب اللــــه
يحـكى أن رجـلا من بني إسـرائيل عصى اللـه مائتي عـام، يتمرَّد ويجتريء
على اللـه، فلما مــات أخذ بنو إســرائيل برجله وألقوه على مزبلة،،
فأوحـى الله إلى موسى عليه السـلام أن كفِّنه وادفنه وصلِّ عليه في
جمع من بني إسرائيل، ففعل ما أمر به، فعجب بنو إسرائيل من هذا،
وأخبروا موسى أنه لم يكن في بني إسرائيل أعتى ولا أكثر معاصي منه،
فقال عليه السلام: قد علمت، قالوا: فاسأل لنا ربَّك ما شأنه؟ فسأل
موسى عليه السلام ربَّه، فقال يا ربِّ قد علمت ما قالوا، فقال عزَّ
وجلَّ صدقوا إنه عصاني مائتي سنة، ولكنه فتح التوراة يوماً فوجد اسم
حبيبي محمد مكتوبا فقبَّله ووضعه على عينه.، فشكرت له ذلك فغفرت له
ذنوبه.
من معرض الـحـوليـة
تـحــت إشـــراف
الشيخ الحسين الشيخ محمد عثـمان عبده |