|
يحكى أن |
عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه كتب إلى سالم بن عبد الله بن عمر
بن الخطاب: اكتب إليَّ بسيرة عمر رضي الله عنه، فإني أحبُّ أن أسير
بها، فكتب إليه: أما بعد فإنَّك لست في زمان عمر ولا لك رجال كرجال
عمر؛ فإن عملت في زمانك هذا ورجالك هؤلاء بسيرة عمر فأنت أفضل من
عمر !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال حاتمٌ الأصم من دخل في مذهبنا هذا فليجعل في نفسه أربع خصال من
الموت: موت أبيض وموت أسود وموت أحمر وموت أخضر:فالموت الأبيض الجوع
والموت الأسود احتمال أذى الناس والموت الأحمر مخالفة النفس والموت
الأخضر طرح الرقاع بعضها على بعض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر رجل من الصالحين إلى بعض المتشبِّهين بالسلف وقد قصَّروا الجلابيب
وأرخوا العذبات، فقال لهم: ما أشبهكم بأصحاب محمد ففرحوا، فقال: نعم
رؤوسكم ولحاكم كما قال الشاعر:
أمَّا الخيام فإنها كخيامهم
وأرى نساء الحيِّ غير نسائها
فالسنَّة مظهر وجوهر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرَّ بعض السلف برجلٍ يدعو الله ويسجع في دعائه ويدعو بلسان طلق
ويتعمَّق فقال له: ويحك أعلى الله تبالغ! والله لقد رأيت حبيباً
العجمي يدعو ولا يزيد على قوله: اللهم اجعلنا جيِّدين، اللهمَّ لا
تفضحنا يوم القيامة، اللهمَّ وفقنا للخير، والناس يبكون من كلِّ
ناحية وهم يعرفون أنه مُستجاب الدعوة، وكان أبو يزيد البسطامي يقول:
سلهُ بلسان الحاجة لا بلسان الحكمة، وقال الحسن: ادع بلسان الاستكانة
والافتقار لا بلسان الفصاحة
والانطلاق.
|