سيـــدنا أبو بـــكر الصــــديق (2)
إنفــــاقـــــه
فإذا ما تحدثنا عن بذل ماله على سيدنا رسول الله فهو أجود الصحابة قال
تعالى {وسيجنبها الأتقى الذي يؤتى ماله يتزكى}.
قال ابن الجوزى أجمعوا
أنها نزلت فـي أبى بك.
''واخرج '' احمد عن أبى هريرة قال:قال رسول الله (ما نفعنى مال أحد
قط إلا مال أبى بكر) فبكى سيدنا أبو بكر وقال هل أنا ومالى إلا لك يا
رسول الله.
وأخرج أبو يعلى من حديث السيدة عائشة مرفوعاً مثله قال بن كثير وروى
أيضاً من حديث الإمام على وسيدنا عبد الله بن عباس وأنس وجابر بن عبد
الله وأبى سعيد الخدرى وأخرجه الخطيب عن سعيد بن المسيب مرسلاً وزاد،
وكان رسول الله يقضى فـي مال أبي بكر كما يقضى فـي مال نفسه وأخرج
ابن عساكر من طرق عن السيدة عائشة وعروة بن الزبير أن أبا بكر أسلم يوم
أسلم وله أربعون ألف دينار فخرج إلى المدينة فـي الهجرة وما له غير خمسة
آلاف، وكل ذلك إنفاقا فـي سبيل الله، وأخرج إبن عساكر عن السيدة عائشة أن
أبا بكر أعتق سبعة كلهم يعذب فـي الله.
وأخرج بن دريد والترمذى عن سيدنا عمر بن الخطاب قال: أمرنا رسول الله
أن نتصدق فوافق ذلك مالا عندى قلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما.
فجئت بنصف مالى فقال رسول الله : ما أبقيت لأهلك قلت مثله وأتى أبو بكر
بكل ما عنده فقال يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك قال أبقيت لهم الله ورسوله
فقلت: لا أسبقه إلى شيء أبداً� قال الترمذي حسن صحيح، وأخرج أبو نعيم عن
الحسن البصرى أن أبا بكر أتى النبي بصدقته فأخفاها وقال: يا رسول
الله هذه صدقتى ولله عندى معاد� وجاء سيدنا عمر فأظهرها، وقال: يا رسول
الله هذه صدقتى ولله عندى معاد فقال : ما بين صدقتيكما كما بين كلمتيكما.
وأخرج البزار عن أبى بكر الصديق (قال جئت بأبى قحافة إلى رسول الله
فقال هلا تركت الشيخ حتى يأتيه قلت بل هو أحق أن يأتيك قال إنا نحفظه
لأيادى ابنه عندنا).
أفضليته
أجمع أهل السنة على أن أفضل الناس بعد رسول الله أبو بكر ثم عمر ثم
عثمان ثم باقى العشرة ثم باقى أهل بدر ثم باقى أحد ثم باقى أهل البيعة ثم
باقى الصحابة هكذا حكى الإجماع وقال به الإمام فخر الدين الشيخ محمد
عثمان عبده البرهانى وزاد أن الأفضلية لابى بكر والمزيه للإمام على
والمحبوبية للسيدة خديجة والسيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنهم أجمعين.
الآيات التي نزلت فـي حقه
''أخرج أبن حاتم والطبرانى عن عروة أن أبا بكر أعتق سبعه كلهم يعذب فـي
الله.
فنزلت {وسيجنبها الأتقى} إلى آخر السورة ''وأخرج البراز عن عبد الله
بن الزبير قال نزلت هذه الآيه {ما لاحد عنده من نعمه تجزى} إلى أخرها فـي
أبى بكر وأخرج البخارى عن السيدة عائشة أن أبا بكر لم يكن يحنث فـي يمين
حتى أنزل الله كفارة اليمين وأخرج البراز وإبن عساكر عن بن صفوان وكانت
له صحبة قال: قال على بن أبى طالب {و الذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم
المتقون} الذي جاء بالصدق سيدنا رسول الله وصدق به أبو بكر الصديق�قرأها
الإمام على {الذي جاء بالحق وصدق به أولئك هم المتقون} وأخرج الحاكم عن
أبن عباس رضى الله عنهما فـي قوله تعالى {وشاورهم فـي الأمر} نزلت فـي
أبى بكر فقط، روى الطبرانى فـي الكبير وبن شاهين فـي السنة عن معاذ قال:
قال رسول الله
(إن الله يكره من فوق سمائه أن يخطئ أبو بكر الصديق فـي
الأرض)
وذكر الكسائى فـي كتابه قصص الأنبياء أن سيدنا نوحاً عليه السلام
كان كلما صنع فـي السفينة شيئاً تأكله الأرضة ليلا فشكا إلى الله تعالى
فأوحى الله إليه اكتب عليها عيونى فـي خلقى قال يا رب ما عيونك فـي خلقك
قال هم أصحاب النبي محمد أبو بكر وعمر وعثمان وعلى فكتبهم على جوانبها
الأربعة فحفظت.
وإذا تأملت ما ذكره الكسائى فـي قوله تعالى {و حملناها
على ذات ألواح ودسر تجري بأعيننا} ونجد فيها السر العظيم والفضل الكبير
الذي تقصر دونه الغايات وأخرج إبن أبي حاتم عن شوذب قال نزلت {ولمن خاف
مقام ربه جنتان} فـي أبى بكر.
و أخرج على بن حميد فـي تفسيره عن مجاهد قال لما نزلت {إن الله وملائكته
يصلون على النبي} قال أبو بكر ما أنزل الله عليك خيرا إلا أشركنا فيه
فنزلت {هو الذي يصلى عليكم وملائكته} وعن عكرمة (قال سألت أبن عباس رضى
الله عنهما عن قوله تعالى {ونزعنا ما فـي صدورهم من غل} الآية قال إذا
كان يوم القيامة يؤتى بسرير من يا قوتة حمراء طوله عشرون ميلاً فـي عشرون
ميل ليس فيه صدع ولا وصل معلق بقدرة الله تعالى فيجلس عليه أبو بكر
الصديق (ثم يؤتى بسرير من يا قوتة صفراء على صفة السرير الأول فيجلس عليه
عمر ثم يؤتى بسرير من يا قوتة خضراء على صفة الأول فيجلس عليه عثمان ثم
يؤتى بسرير من يا قوتة بيضاء على صفة الأول فيجلس عليه على رضى الله عنهم
أجمعين ثم يأمر الله تعالى الأسرة أن تتطاير بهم فتطير بهم الأسرة إلى
تحت ظل العرش ثم تسبل عليهم خيمة من الدر الرطب لو جمعت السماوات السبع
والأرضون السبع وكل ما خلق الله تعالى لكانت فـي زاوية من زوايا تلك
الخيمة ثم يرفع إليهم أربع كاسات كأس لأبي بكر وكأس لعمر وكأس
لعثمان وكأس لعلى رضى الله تعالى عنهم أجمعين يسقون وذلك قوله {ونزعنا ما
فـي صدورهم من غل أخوانا على سرر متقابلين} ثم يأمر الله تعالى جهنم أن
تقذف الرافضى والكافر على وجهها فيكشف الله عن أبصارهم فينظرون إلى منازل
أمة النبي فـي الجنة فيقولون هؤلاء الذين سعد بهم الناس ونحن شقينا
ثم يردون إلى جهنم وأخرج أبن عساكر عن بن عيينه قال عاتب الله المسلمون
كلهم فـي رسول الله إلا أبا بكر وحده فأنه خرج من المعاتبة
حيث قال {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني أثنين إذ
هما فـي الغار إذ يقول لصاحبه إن الله معنا}.
خلافتــه
وأخرج الترمذى وحسنه والحاكم عن سيدنا حذيفة قال: قال رسول الله (اقتدوا
بالذين من بعدى أبو بكر وعمر) ففيه إشارة للخلافة وأخرج الشيخان عن أبى
سعيد الخدرى قال خطب رسول الله الناس وقال إن الله تبارك وتعالى خير
عبداً بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله فبكى أبو
بكر وقال...
بل نفديك بآبائنا وأمهاتنا فعجبنا لبكاءه أن يخبر لرسول اله
عن عبد خير فكان رسول الله هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا وفـي آخرة لا
يبقين باب إلا سد إلا باب أبى بكر الصديق، وأخرج الشيخان عن جبير بن مطعم
قال: أتت امرأة إلى النبي فأمرها أن ترجع إليه قالت ارأيت ولم أجدك
كأنها تقول الموت قال إن لم تجدينى فأتي أبا بكر، وأخرج الحاكم وصححه عن
أنس قال بعثنى بنو المصطلق إلى رسول الله أن أسأله إلى من ندفع صدقاتنا
بعدك فأتيته فسألته فقال إلى أبي بكر وأخرج
(الشيخان)
عن أبى موسى
الأشعرى قال مرض النبي فأشتد مرضه فقال مروا أبو بكر فليصل بالناس قالت
عائشة يا رسول الله انه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يسطع أن يصلي بالناس
فقال مرى أبو بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف.
فصلى بالناس فـي حيات
رسول وورد أيضا من حديث السيدة عائشة وابن مسعود وابن عباس طرق الحديث
عن السيدة عائشة قالت لقد راجعت رسول الله فـي ذلك وما حملت على كثرة
مراجعته إلا أنه لم ينفع، ففي قلبي أن لا يحب الناس بعده رجل قام مقامه
أبدا ولا كنت أرى أن يقوم أحد مقامه إلا تشاءم الناس به فأردت أن يعدل
ذلك رسول الله عن أبى بكر، وأخرج موسى بن عقبة فـي مغاريه والحاكم وصححه
عن عبد الرحمن بن عوف قال خطب أبو بكر فقال والله ما كنت حريصا على
الإمارة يوما ولا ليلة ولا كنت راغبا فيها ولا سألتها الله فـي سر ولا
علانية ولكن أشفقت من الفتناء ومالى فـي الإمارة من حاجة ولقد وليت أمرا
عظيما مالى به طاقة ولابد، فقال الإمام على والزبير ما غضبنا إلا أنا
أخرنا عن المشورة وإنا نرى أن أبا بكر أحق الناس بها أنه لصاحب الغار
وإنا لنعرف شرفه وخيره ولقد أمره رسول الله بالصلاة بالناس وهوحى
وأخرج الطبرانى فـي الأوسط عن ابن عمر قال لم يجلس أبو بكر الصديق فـي
مجلس رسول الله حتى لقى الله ولم يجلس عمر فـي مجلس أبى بكر حتى لقى
الله ولم يجلس عثمان فـي مجلس عمر حتى لقى الله
ما
وقع فـي خلافته
لقد
وقعت فـي خلافته أمور كادت تأتى على الدين من جذوره وكادت أن تفتك بكل ما
بناه وأسسه رسول. ولكن
الصديق لم يتردد لحظه فـي الوقوف ضد أهل الزيغ الضلال من هذه الأمور
أرسال جيش سيدنا أسامه بن زيد وقتال أهل الردة ومانعى الزكاة وكذلك
الوقوف بقوة ضد حيله الكذاب،وجمع القرآن فقد أخرج الاسماعيلى عن سيدنا
عمر بن الخطاب قال لما قبض النبى أرتد من أرتد من العرب وقالوا
نصلى ولا نزكى فأتيت أبا بكر فقلت يا خليفة رسول الله تألف الناس وأرفق
بهم فإنهم بمنزلة الوحش فقال يا عمر رجوت نصرك وجئتنى بخذلانك أجبارا فـي
الجاهلية خواراً فـي الإسلام،بماذا عسيت أن تألفهم بشعر مفتعل أو بسحر
مفترى هيهات هيهات مضى رسول الله وأنقطع الوحى والله لاجاهدنهم ما
أستمسك السيف فـي يدى وإن منعونى عقالا. قال سيدنا عمر
فوجدته فـي ذلك أمضى وأحزم وأذب الناس على أمور هونت على كثيراً من
مؤنتهم حين وليتهم�قال الذهبى لما اشتهرت وفاة النبى بالنواحى ارتدت
طوائف كثيرة من العرب عن الإسلام، منعوا الزكاة فنهض أبو بكر الصديق
لقتالهم وأشار عليه سيدنا عمر وغيرة أن يفتر عن قتالهم فقال والله لو
منعونى عقالاً أو عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلهم على منعها
فقال سيدنا عمر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس
حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها عصم منى ماله ودمه إلا بحقها
وحسابه على الله فقال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة
فإن الزكاة حق المال وقد قال إلا بحقها فقال سيدنا عمر ما هو إلا أن رأيت
الله شرح صدر أبى بكر للقتال فعرفت أنه الحق�وها هو يقف كالأسد الضارى
أمام المنافق الكذاب مسيلمه فيرسل أليه سيف الله سيدنا خالد بن الوليد
فالتقى الجمعان فـي اليمامة ودام الحصار أيام، قتل الكذاب قتله وحشى
وأستشهد فيها خلق من الصحابة الإجلاء منهم سيدنا أبو حذيفه بن عتبه وسالم
مولى أبى حذيفة وشجاع وزيد بن الخطاب وعبد الله بن سهيل ومالك أبن عمرو
الدوسى وعباد بن بشر وثابت بن قيس بن شماس وأبو دجانه سماك بن حرب وغيرهم
تتمة سبعين، وفـي سنة أثنى عشرة من الهجرة بعث الصديق العلاء بن الحضرمى
إلى البحرين وكانوا قد ارتدوا. وبعث عكرمة بن أبى جهل إلى عمان وكانوا قد
ارتدوا وبعث أبى أميه إلى أهل النجير وكانوا قد ارتدوا وبعث زياد بن لبيد
الأنصاري إلى طائفة من المرتدة. فالحديث أيها الأخ الفاضل عن الخليفة
الأول لا ينتهى فالمقام لا يسع أن نتحدث عن فتوحاتة وعن علمه وعن عدلة
بين رعيته ونكتفى بهذا القدر وبهذه اللحظات التي عشناها مع الوفـي الأمين
فهذا فخراً لنا أن نذكره ونتذكره. وها هو يجلس على فراش الموت راضياً
مرضياً فقد أخرج أبن أبى الدنيا عن أبى السفر قال: دخلوا على أبى بكر فـي
مرضه فقالوا يا خليفة رسول الله ألا ندعوا لك طبيباً ينظر إليك ؟قال نظر
إليَّ� فقالوا ما قال لك؟ قال أنى فعال لما أريد. وأخرج الواقدى من
طرق أن أبا بكر لما ثقل دعا عبد الرحمن بن عوف فقال أخبرنى عن عمر بن
الخطاب. قال ما تسألنى عن أمرئ إلا وأنت أعلم به منى فقال أبا بكر رأى
خير فقال عبد الرحمن هو والله أفضل من رأيك فيه. ثم دعا سيدنا عثمان بن
عفان فقال أخبرنى عن عمر فقال أنت أخبرنى به، اللهم علمى به أن سريرته
خير من علانيته وأن ليس فينا مثله وشاور معهما سعيد بن زيد وأسيد بن حضير
وغيرهما من المهاجرين والأنصار فقال أسيد أعلم أنه الخير بعدك يرضى للرضا
ويسخط للسخط ولن يلى هذا الأمر أحد أقوى عليه منه. ودخل عليه بعض الصحابه
فقال له قائل منهم ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلاف عمر علينا وقد
ترى غلظته فقال أبو بكر ''بالله تخوفنى ''أقول اللهم استخلفت عليهم خير
أهلك، ثم دعا سيدنا عثمان وقال أكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد
أبو بكر بن قحافة فـي آخر عهده بالدنيا خارجاً منها وعند أول عهده
بالآخرة داخلاً فيها حيث يؤمن الكافر ويفتن الفاجر ويصدق الكاذب أنى
استخلفت عليكم بعدى عمر فاسمعوا له وأطيعوا فإن عدل فذلك ظنى به وعلمى
فيه وإن بدل فلكل إمرئ ما أكتسب والخير أردته وسيعلم الذين ظلموا أى
منقلب ينقلبون والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته. ثم أمر بالكتاب فختمه
ثم أمر سيدنا عثمان فخرج بالكتاب مختوماً فبايع الناس ورضوا به وها هو
سيدنا عمر بن الخطاب يتبع أثار الصديق ويتشبه بفعله فكان يتردد على
السيدة عائشة والسيدة أسماء رضى الله عنهما ويقول لهما ما كان يفعل أبو
بكر إذا خلا ببيته ليلاً فيقال له: ما رأينا له كبير صلاة بالليل ولا
قيام إنما كان إذا جن الليل يقوم عند السحر ويقعد القرفصاء ويضع رأسه على
ركبتيه ثم يرفعها إلى السماء ويتنفس الصعداء ويقول آخ فيطلع الدخان من
فيه فبكى سيدنا عمر وقال كل شئ يقدر عليه عمر إلا الدخان.
ونختم هذا اللقاء بما رواة الإمام احمد والترمذى عن أنس بن مالك قال: قال
رسول الله أرحم أمتى بأمتى أبو بكر وأشدهم فـي أمر الله عمر
وأصدقهم حياء عثمان وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأفرضهم زيد بن
ثابت� وأقرأهم أبى كعب ولكل أمه أمين وأمين هذه الأمه أبو عبيده بن
الجراح.
فما لوداع ولكن إلى لقاء أخر لدخول جنة علم من أعلام صحابه رسول الله
.
أخرج النسائى والترمزى وأبو داود وأبن ماجه عن أنس قال رسول الله
(حب أبى بكر وعمر وإيمان وبغضها نفاق).
رواية بن عساكر عن جابر (حب أبى بكر وعمر من الإيمان وبغضهم كفر)
أخرج الإمام احمد فـي زوائد ه وابن ماجه عن أبى هريرة قال: قال (ما
نفعنى مال قط ما نفعنى مال أبى بكر الصديق).
أخرج الطبرانى عن أبن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله (ما أحد
أعظم عندى يداً من أبى بكر واسنى بنفسه وماله وانكحنى أبنته)
لجنة التأليف والترجمة
|