تحدثنا فـي العدد السابق عن الذكر وفضل الذكر والذاكرين وسردنا بعض
الآيات من القرآن الكريم التي تشير إلى الذكر وعرضنا بعض التفاسير لهذه
الآيات.
أما فـي هذا العدد فسوف نتحدث عن ما جاء عن الذكر فـي الأحاديث النبوية
الشريفة ونستعرض بعض هذه الأحاديث وشرحها.
أخرج البخاري فـي كتاب التوحيد باب (ويحذركم الله نفسه) الحديث 9 ص
120 وشرح هذا الحديث الإمام القسطلاني فـي
الجزء العاشر ص 381
عن أبي هريرة قال: قال النبي (يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي
وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني فـي نفسه ذكرته فـي نفسي وإن ذكرني فـي ملأ
ذكرته فـي ملأ خير منهم وإن تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب
إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة).
شرح
الحديث من القسطلاني جـزء 1 ص 381
أنا
عند ظن عبدي بي إن ظن أني أقبل أعماله الصالحة وأثيبه عليها وأغفر له إن
تاب فمعنى وإن ظن أني لن أفعل به ذلك فسيكون له ذلك. وفيه إشارة إلى
ترجيح جانب الرجاء على جانب الخوف� فينبغي أن يوقن أبدا لله تعالى يقبله
ويغفر له لأنه وعد بذلك فإن اعتقد خلاف ذلك فهو آيس من رحمة الله� وهومن
الكبائر ومن مات على ذلك وُكّل إلى ظنه. أما من ظن المغفرة مع الإصرار
على المعصية فذلك محض الجهل والغرور.
وأنا معه إذا ذكرني وهي معية مخصوصة أي معه برحمته وتوفيقه وهدايته
ورعايته وعنايته وهذه المعية غير المعية المعلومة من قوله تعالى (وهو
معكم أينما كنتم) فإن معناه المعية بالعلم والإحاطة فإن ذكرني أي
بالتنزيه والتقديس سراً فـي نفسه وقلبه وضميره ذكرته بالثواب فـي نفسي لم
يطلع عليه غيري وإن ذكرني فـي ملأ أي فـي جماعة جهراً ذكرته أي بالثواب
والثناء عليه فـي ملأ خير منهم وهم الملأ الأعلى، ولا يلزم منه تفضيل
الملائكة على بني آدم لاحتمال أن يكون المراد بالملأ الذين هم خير منهم
الأنبياء والشهداء والخيرية أيضاً حصلت بالذاكر والملأ معاً
فالجانب الذي معه رب العزة خير من الجانب الآخر..
وهذا الكلام قاله الحافظ بن حجر أيضا.
شرح
نفس الحديث من النووي على شرح مسلم
(أنا عند ظن عبدي) قال الرجاء وأمل العفو وهذا أحج� وأنا معه إن ذكرني
فـي نفسه ذكرته فـي نفسي.
أي إذا ذكر الله خالياً أثابه الله وجزاه ما
عمل ما لم يطلع عليه أحد (من الخلق.
وإن ذكرني فـي ملأ ذكرته فـي ملأ خير
منهم) مذهبنا (أي الشافعية) وأصحابنا وغيرهم (باقي المذاهب) أن الأنبياء
أفضل من الملائكة لقوله تعالى (وفضلناهم على العالمين) ويتأول هذا الحديث
أن الذاكرين غالباً طائفة لا نبي فيهم.
فإذا ذكرهم الله فـي خلائق من
الملائكة كانوا خير من الطائفة الذين ذكروا الله فيها.
وان تقرب مني
شبراً تقربت منه ذراعا.. يعني أن من تقرب إليّ بطاعتي تقربت منه برحمتي.
وبالتوفيق والإعانة وإذا زاد فـي الطاعة زدته توفيقا وإعانة ولم أحوجه
إلى المشي الكثير للوصول إلى المقصود.
وواضح من الحديث وشرحه أن الملأ هم
الجماعة� وأن الذكر الخفي جائز وأن الذكر فـي جماعة جائز.
والأفضل فـي جماعة.
ولذلك قال الصالحون إن الذكر فـي الحضرة أفضل من ذكر الفرد.
وأن ذكر
الفرد فـي الحضرة الجامعة أفضل من ذكره فـي الحضرة الفرعية وأن ذكر الفرد
فـي الحضرة الجامعة كلما زاد عددها أفضل من الحضرة قليلة العدد لأنه كلما
زاد ملؤك كلما زاد الملأ الآخر.
فلو كان فـي الحضرة من الصالحين الذين هم أفضل من الملائكة كان الملأ
الآخر به أنبياء وشهداء.
وقالوا إن الذكر فـي جماعة يطرد الشيطان ويوقظ الوسنان وأن الحضرة
الرئيسية أهم من الفرعية لأنها أكثر ملأ.
وأن كل ما أدى إلى حلال فهو حلال وكل ما أدى إلى حرام فهو حرام وكل ما
أدى إلى سنة فهو سنة.
البخاري باب الدعوات جزء 8 صفحة 87,86حديث رقم
6408
(حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأعْمَشِ
عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً يَطُوفُونَ
فـي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا
يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ قَالَ
فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ
فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِي
قَالُوا يَقُولُونَ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ
وَيُمَجِّدُونَكَ قَالَ فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِي قَالَ فَيَقُولُونَ لا
وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ قَالَ فَيَقُولُ وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي قَالَ
يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً وَأَشَدَّ لَكَ
تَمْجِيدًا وَتَحْمِيدًا وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا قَالَ يَقُولُ فَمَا
يَسْأَلُونِي قَالَ يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ قَالَ يَقُولُ وَهَلْ
رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ
يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ
أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا وَأَشَدَّ لَهَا
طَلَبًا وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً قَالَ فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ قَالَ
يَقُولُونَ مِنَ النَّارِ قَالَ يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ
يَقُولُونَ لآ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُ فَكَيْفَ
لَوْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا
فِرَارًا وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً قَالَ فَيَقُولُ فَأُشْهِدُكُمْ
أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ قَالَ يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ
فِيهِمْ فُلان لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ قَالَ هُمُ
الْجُلَسَاءُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنِ
الأعمَشِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ وَرَوَاهُ سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّم) أخرجه
الشيخان.
شرح الحديث من القسطلاني مجالس الذكر هي الأمكنة التي يذكر الله فيها،
إلى حاجتكم أي بغيتكم وطلبكم. فحفوهم
بأجنحتهم أي يديرون أجنحتهم حول الذاكرين ويملؤون الأجواء إلى السماء
الدنيا. وهو أعلم بهم لدفع إتهام الجهل
عن السؤال والحكمة فـي سؤالهم بيان فضل بن آدم للملائكة فهم الآن يشهدون
لبني آدم مع وجود الشهوات عند هؤلاء الآدميين فيكون ذلك اعترافاً منهم
بفضل بني آدم. وهم القوم لا يشقى بهم جليسهم.
لأن الله سبحانه وتعالى يغفر لمن حضر مجلسهم لحاجة لنفسه ولم يرد الحضرة
للذكر. لأن حضور مجالس الذكر يحيي القلوب
الميتة فيحيي قلب هذا وفـي ذلك تنويه بفضل مجالس الذكر وحضورها.
أحاديث أخرى فـي نفس الموضوع
روى
البزار والحاكم وصححه عن جابر قال خرج علينا رسول الله فقال (يا أيها
النا. إن لله سرايا
من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر فـي الأرض� فارتعوا فـي رياض الجنة
قالوا وما رياض الجنة يا رسول الله� قال مجالس الذكر.
فاغدوا وروحوا فـي ذكر الله).
(حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ
الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
ثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِي
اللَّهم عَنْهم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا قَالُوا وَمَا
رِيَاضُ الْجَنَّةِ قَالَ حِلَقُ الذِّكْرِ قَالَ أَبو عِيسَى هَذَا
حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ
أَنَس)أخرجه الأمام أحمد فـي مسنده والترمذي فـي سننه
معنى الرتع فـي مختار الصحاح
الرتع: يرتع ويلعب والرتع أي رتعت الماشية أي أكلت ما شاءت ولو خرجنا
نلعب ونرتع أي ننعم ونلهو واللهو حركة غير مقيدة� والموضوع يسمى مرتع.
روى
الحاكم وصححه والبيهقي فـي شعب الإيمان عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول
الله (أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون) وفـي رواية فـي مسند الإمام
أحمد (باقي مسند المكثرين) حديث رقم (11277)
(حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا دَرَّاجٌ عَنْ
أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ (أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ
حَتَّى يَقُولُوا مَجْنُون).
والذي سيقول الناس عليه مجنون لا يمكن أن يكون ذاكراً فـي سره� روى
البيهقي عن عبد الله بن عمر أن النبي (مر بمجلسين أحد المجلسين
يدعون الله ويرغبون إليه والآخر يعلمون العلم فقال كلا المجلسين خير
وأحدهم أفضل من الآخر).
(عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ
يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ سَيُعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ
مِنْ أَهْلِ الْكَرَمِ فَقِيلَ وَمَنْ أَهْلُ الْكَرَمِ يَا رَسُولَ
اللَّهِ قَالَ أَهْلُ الذِّكْرِ فـي الْمَسَاجِد)مسند أحمد والبيهقي فـي
الشعب.
ابن أبي الدنيا قال إن المؤمن إذا مات نادت بقاع الأرض عبد الله المؤمن
مات فتبكي الأرض والسماء فيقول الرحمن ما يبكيكما على عبدي� فيقولون
(ربنا لم يمشِ فـي ناحية منا قط إلا وهو يذكرك) البيهقي عن زيد ابن أسلم.
(حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مُوسَى
بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ
مُؤْمِنٍ إِلا وَلَهُ بَابَانِ بَابٌ يَصْعَدُ مِنْهُ عَمَلُهُ وَبَابٌ
يَنْزِلُ مِنْهُ رِزْقُهُ فَإِذَا مَاتَ بَكَيَا عَلَيْهِ فَذَلِكَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأْرْضُ
وَمَا كَانُوا مُنْظَرِين) قَالَ أَبو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لا
نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَمُوسَى بْنُ
عُبَيْدَةَ وَيَزِيدُ بْنُ أَبَانَ الرَّقَاشِيُّ يُضَعَّفَانِ فـي
الْحَدِيث)سنن الترمذي كتاب التفسير.
انطلقت مع رسول الله (فمر برجل فـي المسجد يرفع صوته قلت يا رسول الله
عسى أن يكون هذا مرائياً قال لا ولكنه أواه).
الإمام أحمد فـي المذهب عن ثابت قال كان سلمان فـي عصابة يذكرون الله فمر
النبي (فكفوا فقال ما كنتم تقولون قالوا كنا نذكر الله قال إني رأيت
الرحمة تتنزل عليكم فأحببت أن أشارككم فيها.
ثم قال الحمد لله الذي جعل من أمتي من أُمرت أن أصبر نفسي معهم).
الأصبهاني فـي الترغيب قال (ألا أدلك على خير الأمر الذي تصيب به خير
الدنيا والآخرة� قال بلى قال عليك بمجالس الذكر وإذا خلوت فحرك لسانك
بذكر الله).
ويتضح من هذه الأحاديث السابقة وغيرها كثير مما لم نذكر لتكرار معانيها
وألفاظها أنه لا كراهة البتة بالجهر فـي الذكر بل فيه ما يدل على
استحبابه إما تصريحا واضحاً وإما التزاما.
أما ما يقوله معارضيه (أي الذكر جهرا) قوله (خير الذكر الخفي) وهذه
أحاديث لها ظروف معينة لأن هناك ما يثبت الخفي وهناك ما يثبت الجهري�
إذاً فيمكن أن تفعل هذا (السري) ويمكن أن تفعل هذا (الجهري) وهذا جانب
عام.
أما تفسير (واذكر ربك فـي نفسك تضرعا وخفية ودون الجهر من القول) فالجواب
على هذه الآية أنها مكية� وكان لزاماً أن يذكروا فـي أنفسهم لظروف معارضة
الكفار لهم، ونزلت حين كان النبي يجهر بالقرآن فيسمعه المشركون
فيسبون القرآن ومن أنزله فأمر بترك الجهر سداً للذريعة كما نهى بنص
القرآن عن سب الأصنام قوله (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبون
الله بغير علم) وبَيَّن ذلك ابن كثير فـي تفسيره فقال (أن لا يُجهر حتى
لا ينال منه المشركون فيسبونه).
وهذه آية مرتبطة بالآية التي قبلها والتي تقول (فإذا قُرئ القرآن
فاستمعوا له وأنصتوا) فالآية مربوطة بقراءة القرآن وقال بعض الصالحين أن
هذا خاص بالنبي ويؤيده الحديث الذي أخرجه البزار عن معاذ بن جبل: قال
(من صلى منكم بالليل فليجهر بقراءته فإن الملائكة تصلي بصلاته وتسمع
لقراءته وإن مؤمني الجن الذين يكونون فـي الهواء وجيرانه معه فـي مسكنه
يصلون معه بصلاته ويستمعون لقراءته) أما معارضتهما لقوله {ادعو ربكم
تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين} (55 الأعراف) فإن هذا فيما يخص الدعاء
فـي الصلاة.
أن يكون خفياً ودليله قوله {إذ نادى ربه نداء خفيا} فالدعاء
الخفي فـي الصلاة مستحب اتفاقا، يؤيد ما قلنا ما أخرجه ابن ماجه والحاكم
وصححه عن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول اللهم إني أسألك القصر الأبيض
فـي يمين الجنة.
لجنة التأليف والترجمه
|