العد د الثاني  (آذار)
 

العلوم الثلاثة النقلية

وَلِي نَظْمُ دُرٍ


العلوم

الثلاثة

النقلية

 

 العلوم في هذا المضمار إما نقلية أو عقلية مرتبطة بالنقل ولقد فصلها سيدنا أبو الدرداء من قول رسول الله  إذ يقول (العلم آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عادلة وما كان سوى ذلك فهو فضل) أبو داود - بن ماجة،وهذا العلم النقلى الذي يقوم عليه بعض الفروع من القياسات العقلية على الأصول النقلية منها الثوابت كما قد يستتبعها بعض الاستنباطات على نفس المضمار السابق وكل ما كان سوى ذلك من علوم الدنيا التي لا يضر الجهل بها فهو فضل،وقد ورد أن رسول الله  قد دخل إلى المسجد فوجد الناس قد التفوا حول رجل  فسأل: من الرجل؟ قيل هذا فلان النسابة، فقال (علم لا ينفع وجهل لا يضر) بن عبد البر - بن ماجة أما عن العلوم الثلاثة فـي الحديث السالف ذكره فإنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالمراتب الثلاثة للدين الإسلامى الحنيف فـي الحديث الذي أورده البخارى عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه(عن الرجل الغريب الذي سأل رسول الله  عن الإسلام ثم عن الإيمان ثم عن الإحسان وأخبرهم رسول الله  (بأن السائل كان جبريل أتاهم يعلمهم أمور دينهم) الشيخان فالدين ثلاث مراتب ولكل مرتبة علم خاص بها: الإسلام هو مرتبة الفرائض وهو العلم اليقين الذي أُمر النبي  بتبليغه لأن كل الناس محاسبون على الفرائض من شهادة وصلاة وصيام وزكاة وحج وفرائض المعاملات0وأما مرتبة الإيمان فهى للمجتهدين الذين يقومون الليل ويصومون النهار ويكون إيمانهم بالقلب وليس كإيمان الأعراب باللسان ولذا خُير رسول الله  فـي تبليغ هذا العلم إلى أهله وذلك كما ورد فـي حديث سيدنا الحارث بن مالك الأنصارى رضي الله عنه حينما مر برسول الله  فقال له كيف أصبحت ياحارث ؟ قال أصبحت مؤمنا حقا� فقال : انظر ما تقول فإن لكل شــئ حقيقة فما حقيقة إيمانك ؟ قال (عزفت نفسى عن الدنيا فأسهرت ليلى وأظمأت نهارى) وهنا نقف على هذا القدر من الحديث فقد سألهُ رسول الله(عن حقيقة إيمانه فإن كان مؤمنا حقا علمهُ رسول الله  العلم الذي خُير فيه، فالسابقون السابقون أو إلى من فروا إلى الله تكون علوم النوافل أو علم عين اليقين0وأما مرتبة الإحسان فإنها نتيجة الاجتهاد فـي الإيمان والمداومة عليه بغير كلل ولا ملل، وهنا نكمل حديث سيدنا الحارث بن مالك الأنصارى رضي الله عنه (وكأنى أنظر إلى أهل الجنـة يتزاورون فيها، وكأنى أنظر إلى أهل النار يتصارخون فيها، فقال  (مؤمن حق عرفت فالزم عرفت فالزم عرفت فالزم) الترمذي - الطبراني، وبهذا الاجتهاد فـي العبادة ينتقل المؤمن من الإيمان والتصديق بالغيب إلى مشاهدة ما كان يؤمن به من جنة ونار وخلافه وهذا هو علم حق اليقين أو العلم المكتوم الذي لا يكون لغير أهله0وإذا عدنا إلى القرآن الكريم نسأله عن العلم الذي أعطاه الله لرسوله فـي ليلة الإسراء والمعراج فإنا نجد الجواب فـي سورة النجم (فأوحى إلى عبده ما أوحى) فكلمة (ما أوحى) أتت لتدل على أن هناك وحى وتلقى لعلم لم تُفَصله الآيات وذلك مثل إجابة سورة الإسراء على نفس السؤال (لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) فما هو الوحي الذي تلقاه وما تلك الآيات التي رآها ؟ فيكون الجواب، الله ورسوله أعلم ومن الثابت كتابا وسنة رؤية النبي  للبارى فـي تلكم الليلة  (ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى) فإن قال قائل إنما قد رأى جبريل نقول إن الثابت فـي كل السِيَر أن جبريل توقف عند السدرة وقال له النبى  (ها هنا يترك الخليل خليله) فقال جبريل (أنا لو تقدمت لاحترقت وأنت لو تقدمت لاخترقت)  ومن الثابت أيضا أن جبريل كان ممسكا بزمام البراق الذي يركبه النبي، ومن الثابت أيضا أن جبريل لما أراد أن يوقظ الحبيب المصطفى في بيت السيدة أم هانئ رضي الله عنها قال له (قم يا نائم أحلت لك الغنائم إنما أنا جبريل رسول القدم بعثت لأكون من جملة الخدم) ومن الثابت أيضا أن رسول الله  قد رأى سيدنا جبريل مئات المرات فـي خلال اثنى عشر عاما من الوحى فـي أكثر من صورة ومنها ما قيل أنه رآه على حقيقته وعاد للسيدة خديجة رضى الله عنها ليقول (دثروني) فكيف تتفق كل تلك الحقائق مع القول بأن الرؤية المقصودة فـي سورة النجم إنما هي رؤية جبريل. ولما سُئل الحبيب عن رؤية الله قال (نورا أنى أراه) وقال (نورانيا أراه) وقال أيضا (رأيت ربى فـي أحسن صورة) أحمد - الترمذى - النسائى وعن عباد بن منصور قال سألت عكرمة عن قوله تعالى (ما كذب الفؤاد ما رأى) قال (أتريد أن أقول لك قد رآه ؟ نعم قد رآه ثم نعم قد رآه حتى ينقطع النفس) وقال ابن عباس رضى الله عنهما فـي هذه الآية (رأى محمد ربه) بن جرير الطبرى. ولكنه لم يضع وصفا لهذا النور فلم يقل إنه أبيض أو أصفر أو أخضر، أليس هذا كتما للعلوم الخاصة بذات البارى ؟

   لو كان من علم اليقين          فـكل عـلـم يغـلـبُ

   أو كان من عين اليقين         فـكل عين تـحـجـبُ

   إذ كان من حق اليقين         فـمـا أجـلَّ اـلمـأربُ

وعلم حق اليقين لا يدريه إلا من كان أبًا لأبيه أو جدًا لجده، يكون أبا لأبيه إذا كان الأب الأول للدين هو سيدنا إبراهيم الخليل {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل} (الحج 78) وأب الأب هو سيدنا آدم من حيث البشرية  {وعلم آدم الأسماء كلها} (البقرة30) فمن وصل إلى هذه العلوم كان أبا لأبيه،أما أن يكون جدا لجده، فإن كان آدم جد لكل البشر فإن النبى  هو الجد الأصل {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} (الزخرف81 ) وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: (قالوا يا رسول الله متى وجبت لك النبوة؟ قال وآدم بين الروح والجسد) سنن الترمذي أى أن موطن هذا العلم هو موطن النبي  ولايدريه إلا من وصل الى هذا الموطن خلافة أو وراثة أما علوم الفرائض التي أمر رسول الله  بتبليغها فإنه أيضا حذر من كتمها فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله  (من سُئل عن علم علمه ثم كتمه أُلجم يوم القيامة بلجــام من نار)  أحمد - الترمذى - أبو داود،ولكن الله سبحانه وتعالى قد اختص بعض عباده من الأنبياء والأولياء لم يعطها لغيرهم وهذا كتاب الله العظيم يخبرنا فـي هذه الآيات {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا} (الجن 26)،حتى الغيب يُعلمه الله سبحانه لبعض رسله، أوَ ليس هذا علم مكتوم عن الخلق؟ وعَلَّمَ الله سبحانه سيدنا يوسف العلم وتأويل الرؤيا وقال {وإنه لذو علم لما علمناه} (يوسف 68)  وفـي قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح   {فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما} (الكهف 65) وهذه العلوم التي وهبها الله للعبد الصالح ليست للكشف أو الإفصاح عنها ولذلك أمر سيدنا موسى  أن لا يسأله عما يرى ونصحه بقوله {إنك لن تستطيع معى صبرا} (الكهف 67) وإذا انتقلنا إلى موطن آخر للعلم مع العباد الصالحين نجد أن وزير سيدنا سليمان قد استطاع بعلمه أن يحضر عرش بلقيس قبل ارتداد الطرف، وارتداد الطرف ليس إغلاق العين وفتحها لأنه أمر متفاوت بين شخص وآخر فقد يغلق عينه ويفتحها بعد دقيقة أو ثانية أو ساعة، ولكن ارتداد الطرف هى الفترة الزمنية بين فتح العين والرؤية الواقعة لها، أى ارتداد الشعاع الضوئى من الشئ المرئى بواسطة العين وارتداده إلى العين لتراه {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}  النمل.

هذا ما عجز عنه عفاريت الجن المشتهر عنها القوة والسرعة، فأى علم هذا ؟ وهيا بنا إلى رياض أحاديث رسول الله  مع أصحابه الكرام ليخبرونا عن العلوم المخصوصة.

   عـلمى الموهـوب لكـن     لا ألـقـيـه شـــقيا

فلقد سُئل الإمام على كرم الله وجهه عن معنى قوله تعالى  {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما} (النساء 5) فقال الإمام (لا تؤتوا السفهاء علومكم) بن جرير الطبرى.

وقد قال سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه (حفظت من رسول الله  وعائين من العلم فأما أحدهما فقد بثثته فيكم وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم) البخارى،وعنه أيضا قال قال رسول الله  (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) مسلم وهذى العلوم الوهبية التي يؤتيها الله من يشاء من عباده أو يعلمها رسول الله  بعض أصحابه إنما هى عطاء من الله وفضل منه سبحانه، فما أعجب من شخص يعترض على فضل الله ويقـول (لا علم أسرار عندنا فـي دين الإسلام) وهنا نود أن نسأل عن هذه المقولة هل هي آية فـي كتاب الله أم حديثا لرسول الله ؟! وبالبحث والتدقيق وجدنا أن هذه المقولة ليس لها أصل فـي كتاب الله ولا فـي سُنة رسوله الكريم  وما هى إلا اعتقاد أحدهم وهذا الاعتقاد غير ملزم لنا ولا ينفى وجود الأسرار فـي علوم القرآن والسنة،ونضرب هنا هذا المثال الذي حدث فـي خير القرون حينما قدَّم سيدنا عمر بن الخطاب سيدنا عبد الله بن عباس (للصلاة وكان معظمهم من الصحابة، فغضب بعضهم وقالوا ياأمير المؤمنين إن لنا أولادا أسن منه فلِمَ قدّمته علينا؟ فقال سيدنا عمر (إنما قدّمته لمعرفته وعلمه فقالوا نحن أخذنا الحديث من رسول الله  فكيف يكون أعلم منا ؟ فقرأ عليهم {إذا جاء نصر الله والفتح} وسألهم عن معناها، فقالوا ربنا أوعد النبى  بالفتح وجاءه به، فسألهم أهكذا فقط؟ قالوا نعم، فسأل سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنهما عن معنى السورة فقال إن الله عز وجل قد نعى نبيه إلى نفسه وهو حى، فقال سيدنا عمر (والله مافهمت غير هذا) البخارى، ولما سُئل ابن عباس رضى الله عنهما عن قوله تعالى {سبع سموات ومن الأرض مثلهن} قال لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم، وكفركم تكذيبكم بن جرير الطبرى، ويعضد هذا الحديث الذي رواه سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله  (ألا إن للقرآن ظاهرًا وباطنًا ومطلعًا وحدًا) التفسير الكبير للثعلبي

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله  (أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد مطلع) شرح السنة للإمام البغوى.

   وحدى حد الله والحد مطلـع      لدى وما ضلت بذاك سفينتى

   وأعتصر القرآن حدًا ومطلعًا      وكنية فخر ما لها من سميـة

ولقد دخل سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني (ذات مرة إلى المسجد فوجد شيخا ضريرا يلقى الدرس فجلس يستمع إليه، فسمعه يقول إن الله إذا سامح المتصوفين سوف يدخلهم النار، فسأله شيخنا وإن لم يسامحهم أين سيدخلهم ؟! ثم سأله عن سبب مقولته فأجاب صاحب الدرس بقوله لأن المتصوفة يقولون إن للقرآن ظاهرا وباطنا وهذا غير صحيح فإن القرآن واضح من ظاهر اللفظ والتفسير ولا يحتاج إلى معنى باطنى أو تأويل، فرد عليه سيدى فخر الدين (بقوله إذا كان الأمر هكذا فلماذا تُدَرِّس الناس والقرآن يقول (ومن كان فـي هذه أعمى فهو فـي الأخرة أعمى وأضل سبيلا) فسكت الرجل ولم يحر جوابا

وللحديث بقية

 


وَلِي نَظْمُ دُرٍ

اللهم صلى على حبيبك وعبدك سيد الخلق -سيدنا محمد - وآله وسلم وارزقنا اللهم حلاوة محبتك واحشرنا فى زمرة المحبين.

قال الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه فى ديوانه شراب الوصل:

   ألا أن داء الحب للصب علة         ولكنها تشفى عضال الأعلة

إن للحب معان ومراتب وآيات ولاشك إنه لايعلمها إلاأهل العلم الذين هم الباب والذين خصوا بفهم جديد ودقيق لكتاب الله وكذا سنة رسوله عليه الصلاة والسلام ومن يكون غير آل بيته الأطهار الذين جعلهم الله رحمة للناس فى كل زمان ومكان وغيرهم

  كبائع الخبز لايدرى العجين ولا          طحن الدقيق ونيران خبَّاز

   سوى التناول مع تصفيف أرغفة         والبيع للغير فى شام وأهواز

وموضوع المحبة بحر فلنترك الحديث عنه لأهل العلم إلا أننا نريد -فقط- أن نذكر القارىء بما ورد فى كتاب (مدارج السالكين) لابن قيم الجوزية فى حديثه عن منزلة المحبة :(هى المنزلة التى بها تنافس المتنافسون واليها شخص العاملون والى علمها شمر السابقون وعليها تفانى المحبون وبروح  نسيمها تروَّح العابدون على قوت القلوب وغذاء الارواح وقرة العيون وهى الحياة التى من حرمها فهو من جملة الأموات والنور الذى من فقره فهو فى بحر الظلمات تالله لقد سبق القوم السعاة وهم على ظهور الفرش نائمون وقد تقدموا الركب بمراحل وهم فى سيرهم واقفون

   ومن لى بمثل سيرك المدلل           تمشى رويداً؟وتجىء فى الاول

ويذكرنى ذلك قول القائل:

   واتبع سبيل الهوى تلحق بسابقه         إن الهوى يلحق النوام بالسارى

وتاييداً لذلك قوله صلى الله عليه وسلم :(يحشر المرء مع من أحب). واذا رجعنا لقول الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه وإذا تأملنا مليئا

   ألا أن داء الحب للصب علة              ولكنها تشفى عضال الأعلة

نجد أن الجملة خبرية مؤكدة بمؤكدين وهذا الخبر ملقٍ للمنكر لما تضمنته الجملة أو لمن فى منزلة المنكر إذ أن المحبة منزلة عُليا لا تتأتى إلا بالمجاهدة ومحاربة النفس وجاهل المعنى هو فى منزلة المنكر وإن كان خالي الذهن و(ألا) تنبيهية وكأن القائل أراد من المخاطب أن ينبهه للمعنى ولا ينكر ثم كان المدخل بعد ذلك ب(انَّ) المؤكدهة المشددة والتى تدل ايضا على القوة والغرض من القاء الخبر هنا هو حث المخاطب وهو المريد بأن يكون من أهل المحبة كما يقول الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضى الله عنه كثيرا فى وصاياه لمريديه :(ان الطريقه هى عباره عن شيئين اثنين حسن عقيده واوراد وهما يجلبان المحبة).

ومع كون المحبة داء وعلة إلا أنها تشفى عضال الأعلة وكما فى موضع آخر (والحب يشفى سائر الاسقام).

وللننظر إلى البلاغة فى قوله جامعا بين الاضاد (داء... ولكنها تشفى) فأسلوب الطباق هنا زاد من رونق المعانى لاسيما وقد جاء عفوا غير متكلفاً ومثل هذا الأسلوب  كثير الورود فى ديوانه.

وأرى أن فى قوله إشارات :منها انه قد ابتداك بـ (داء الحب للصبِّ علة) وكأنه يشير اليك بالمجاهدة ذلك لأن للحب دأ وعلة يحتاجان الصبر ومجاهدة ثم ماهى حصيلة ذلك؟ استدراكه مطمئنا  المريد بـ (لكنها) أى أنك ستشفى من عضال الأعلة���ما أروع الحديث��وما أعذبه..

يقول صاحب مدارج السالكين عن منزلة المحبة:(هى الشفاء الذى من عدمه حلت بقلبه جميع الاسقام)الجزء الثالث صفحة 6

وهناك اشارة خفية لطيفة اخرى هى ان من لا محبة فى قلبه لن يستحق المحبة فليس من تعداد المؤمنين وان بقلبه داء، وصدق من قال:(لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعاًلما جئت به).

فلو بطلت مسألة المحبة لبطلت جميع مقامات الإيمان والإحسان ولتعطلت منازل السير إلى الله فمن لامحبة له لا إسلام له البته.

الوسيلة ابراهيم