النووي صاحب الأربعين النووية

سيدي عبد السلام الأسمر

شيخ الأزهر يتحدث عن شيخ العرب

خرج من الخلوة ينادي يا أم يوسف

 

النووي صاحب الأربعين النووية

هو الإِمام الحافظ شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مُرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حِزَام، النووي نسبة إلى نوى، وهي قرية من قرى حَوْران في سورية، ثم الدمشقي الشافعي، شيخ المذاهب وكبير الفقهاء في زمانه ولد النووي رحمه اللّه تعالى في المحرم من 631 هـ في قرية نوى من أبوين صالحين، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك، وصادف أن مرَّ بتلك القرية الشيخ ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيانَ يُكرِهونه على اللعب وهو يهربُ منهم ويبكي لإِكراههم ويقرأ القرآن، فذهب إلى والده ونصحَه أن يفرّغه لطلب العلم، فاستجاب له. وفي سنة 649 هـ قَدِمَ مع أبيه إلى دمشق لاستكمال تحصيله العلمي في مدرسة دار الحديث، وسكنَ المدرسة الرواحية، وهي ملاصقة للمسجد الأموي من جهة الشرق. وفي عام 651 هـ حجَّ مع أبيه ثم رجع إلى دمشق عاش ومات عاشقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحي أهل نوى ذكراه العطرة هذه الأيام.

 

  سيدي عبد السلام الأسمر

هو السيد عبد السلام بن السيد سليم بن سليمان بن عمران بن أحمد بن خليفة الملقب بفيتور بن الولي الصالح الزاهد الشريف عبد الله الشهير بـ (نبيل) المدفون بمكة المكرمة بن عبد العزيز بن عبد القادر بن عبد الرحيم بن عبد الله بن إدريس بن عبد الله بن محمد بن الحسن المثنى بن الحسن السبط سيد شباب أهل الجنة بن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. سبب تسميته الأسمر وهو كما قالت والدة سيدي عبد السلام لما بلغ أربعين يوماً من ولادته رأت في المنام أن ألقبه بالأسمر وسوف يكون له سهراً في الليالي السُمر ذوات العدد في طاعة الله. وقوله سُميت بالأسمر (لمبيتي الليالي سمراً في طاعة ربي عزّوجل) ويتـم الآن الاحتفال بمولـده الرجبي وذلك غير الإحتفال الرسمي الذي يقـــام كل عام في ثاني أيام عيد الفطر المبارك بمدينة زليطن بالجماهيرية الليبية الشقيقة على المستويين الرسمى والشعبي. ص10

 

شيخ الأزهر يتحدث عن شيخ العرب

قال الإمام عبد الوهاب الشعراني في كتابه العهود المحمدية، وقد طلبت مرة أن أعمل لي شملة حمراء كالأحمدية فشاورت سيدي عليا الخواص، فقال إن قدرت تقوم بواجبها فالبسها، فقلت له وما واجبها؟ قال أن تمشي على قدم سيدي أحمد البدوي، قال: فقلت له لا أطيق فقال: فاترك ذلك ثم قال وعزة ربي إني جعلت في زيق جبتي شرموطا أحمر محبة في سيدي أحمد وأنا مستحي من الله تعالى في لبسه، وكذلك القول في لباس كل خرقة من الخرق، إن لم يمشي الإنسانعلى قدم أصحابها وإلا فليتركها، وأين قدم الشيخ عبدالقادر الجيلي وسيدي أحمد الرفاعي، وسيدي إبراهيم الدسوقي مثلا من أقدام من يلبس خرقتهم اليوم، وقد رأيت خليفة سيدي أحمد البدوي وهو لابس عمامة سيدي أحمد، وبشت سيدي عبدالعال، وجهه مصفر كالذي له شهر ضعيف، فقلت له ما سبب هذا الاصفرار؟ فقال من هيبة صاحب العمامة والبشت، ثم قال والله إني لما ألبسهما أحس بأن عظمي ولحمي ذائب، هذا الكلام بمناسبة المولد الرجبي لسيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا محافظة الغربية بمصر المحروسة.

 

خرج من الخلوة ينادي يا أم يوسف

دخل العركي المصوبني الكبير إلى الخلوة وبيده حبات من التمر وقرض السنط وقضى مدة طالت بالسنوات حصل فيها من الكرامة والشهود الكثير وحمل أمانة لاتقوى عليها الجبال، وكان لابد من وارث للأنوار والأسرار وجاءه الوارد بأن يذهب إلى السوق وينادى ياأم يوسف حتى ردت عليه صاحبة الحظوة في الدنيا والأخرة فقالت نعم ياسيدي الشيخ، فتزوجها وأنجبت له سيدي يوسف رضي الله عنهم، ولما اشتاق الحبيب للقاء حبيبه أوصى بالخلافة لولده.

ولما صعدت الروح إلى الرفيق الأعلى اختلف الناس في الخلافة وقالوا هذا الوارث صغير السن لايصلح للخلافة وحملوا الجثمان أبيه لمثواه ولكن ياللعجب فقد إمتلأ الجو(بالشره) - وهو نوع من القشور توجد داخل غلاف الذرة وهي رفيعة ودقيقة تتطاير في الجو - حتى انعدمت الرؤية وضل الذين يحملون الجثمان الطريق إلى المثوى، فوضعوا الجثمان وذهبوا يتحسسون مصدر الشره فوجدوا سيدي يوسف جالسا وقد خرج كل ذلك من فمه فبايعوه على الخلافة الذي جلس على ككره64 عاما ولذا سمي سيدي يوسف أبوشره، ومع الزيارة لمقامه في أبوحراز ومع نغمات المديح نقف أمامه في أدب واحترام ننتظر كرمه وعطفه.