مناقب
سيدي
عبد
السلام
الأسمر
�هو الشيخ
القدوة الكامل المحقق العمدة في طريق الله الصالح العالم شيخ زمانه القطب الغوث
المكاشف ذو المقامات العليّة شيخ الطريقة وإمام أهل الحقيقة مولانا سيدنا عبد
السلام بن السيد سليم الأسمر الشريف الحسني المالكي مذهباً دفين مدينة (زليتث)
بليبيا وقبره مشهور كعبة للقصاد من المحبين وقبلة للواصلين، ولد في
12
من ربيع الأول عام
880
هـ.
نسبه
هو السيد
عبد السلام بن
السيد سليم بن
سليمان بن
عمران بن أحمد
بن خليفة
الملقب
بفيتور بن الولي
الصالح
الزاهد
الشريف عبد
الله الشهير بـ(نبيل)
المدفون بمكة
المكرمة بن
عبد العزيز بن
عبد القادر بن
عبد الرحيم بن
عبد الله بن
إدريس بن عبد
الله بن محمد
بن الحسن
المثنى بن
الحسن السبط
سيد شباب أهل
الجنة بن
السيدة فاطمة
الزهراء بنت
رسول الله صلى
الله عليه
وسلم ابن الإمام
علي بن أبي
طالب كرم الله
وجهه. سبب
تسميته
الأسمر وهو
كما قالت
والدة سيدي
عبد السلام
لما بلغ
أربعين يوماً
من ولادته رأت
في المنام أن
ألقبه
بالأسمر وسوف
يكون له سهراً
في الليالي
السُمر ذوات
العدد في طاعة
الله. وقوله سُميت بالأسمر (لمبيتي الليالي سمراً في طاعة
ربي عزّوجل).
تربيته
لما توفى والده
السيد سليم
وهو صغير السن
قام بتربيته وكفالته
عمه أبو
العباس أحمد
بن محمد
الفيتوري. ذهب به إلى الكتاب حيث
حفظ القرآن.
مبدأ أمره
وسلوكه
طرق القوم
لما بلغ
مبلغ أهل
العلم والفضل
قال له عمه
أحمد محمد
الفيتوري يا
ولدي سر معي
إلى شيخ من الأشياخ
لتربية وسلوك
علوم التصوف،
فقال سيدي عبد
السلام كيف يا
عماه أحتاج
إلى شيخ والله
قد كشف لي
الحجاب حتى
مشارق الأرض
ومغاربها
ورأيت ما فوق
وما تحت، فقال
له عمه إذا لم
تنتسب إلى شيخ
لم يتم ورعك
لأن شيخ
التربية واجب
وجوباً
مؤكدا، لأن المريد
لا يأمن من
روعات النفس
وغواية الشيطان،
ثم ذهب به إلى
الشيخ سيدي
عبد الواحد الدوكالي
فرح به فرحاً
شديداً وتلى
له نسبه إلى
رسول الله صلى
الله عليه
وسلم. فقال
سيدي عبد
السلام مكثت
معه بع سنوات
حتى ظهر لي
الكثير من
العجائب التي
لا يقدر عليها
إلاّ من سبقت
له العناية. وقد
حكى سيدي عبد
السلام خلال
إقامته مع
شيخه عبد
الواحد قال
أمرني شيخي
فقال لي يا
عبد السلام قم
واجلس تحت هذا
الميذاب حتى
آتيك وكانت
ليلة شاتية
شديدة المطر من
صلاة العشاء
حتى صلاة
الصبح وكان
الميذاب يصب
الماء على
رأسي ولم
أتحول من
مكاني خشية مخالفته
. وأرسله يوماً شيخه إلى ابنته عائشة في أمر وقال له إياك إياك أن تقعد ولما وصل
إلى ابنة الشيخ كان واقفاً للأكل وقال لها الشيخ يقول لي إياك إياك أن تقعد ولما
رجع إلى الشيخ لم يقعد في الطريق حتى وصل إلى الشيخ وهذا مثال لطاعته لشيخه ، وحكى
سيدي عبد السلام الأسمر (إن شيخه أرسله في ليلة شاتية شديدة البرد كثيرة المطر
وأمره أن يأتي له بماء من الصهريج بعيد عن الزاوية بنحو أربعة أميال، قال فذهبت
وملأت القربة وجعلتها على ظهري حتى قاربت الزاوية ينفلت رباط القربة ثم رجعت ثانياً
ولم يزل يحدث لي ذلك ويتكرر كلما أملأ القربة ينفلت رباطها لم أتضجر ولم أمل حتى
جاء الصباح ودخلت بها عليه فقال لي يا عبد السلام لقد ورثت مقامي وأمرني أن أذهب
إلى الناس وينتفعوا بي فطلبت من الشيخ أن يجعلني خادما).
مشايخ سيدي
عبد السلام
وسنده
أخذ عن شيخه
سيدي عبد
الواحد
الدوكالي وهو
عن القطب سيدي
فتح الله أبو
رأس وكان مفتي
بالقيروان
ومات ودفن في (برنو)
بالسودان وهو
عن الشيخ أحمد
بن أبو تليسس
القيرواني
الذي دفن
بالقيروان
وهو عن شيخه
سيدي أحمد بن
عروس وهو عن
شيخه فتح الله
العجمي الخرساني
وهو عن شيخه
القطب الشيخ
سيدي ياقوت العرش
وهو عن أستاذه
سيدي أبو
العباس
المرسي وهو عن
قطب الأنام سيدي
أبو الحسن
الشاذلي وهو
عن شيخه القطب
الشهير سيدي
عبد السلام بن
بشيش عن شيخه
سيدي عبد
الرحمن
المدني
العطار
الزيات وهو عن
شيخه القطب
تقي الدين
الفقير وهو عن
القطب تاج
الدين وهو عن
القطب شمس
الدين التركي
عن القطب زين
الدين
القزويني وهو
عن القطب
إبراهيم البصري
وهو عن القطب
أحمد
المرواني وهو
عن القطب سيدي
سعيد الصافي
وهو عن القطب
فتح السعود وهو
عن القطب سعد
الغزواني وهو
عن القطب
سيدنا الصحابي
الجليل جابر
بن عبد الله
الأنصاري وهو
عن أول أقطاب
هذه الأمة
سيدنا الحسن
ثم عن والده
سيدنا الإمام
علي بن أبي
طالب كرم الله
وجهه وهو سيد
الكونين
وإمام
المرسلين رسول
رب العالمين
سيدنا محمد بن
عبد الله ثم
عن رب العزة
سبحانه
وتعالى. وقد قام بنظم هذه السلسلة سيدي عبد
السلام الأسمر في قصيدة.
عبادته
وكلامه
وإرشاده
كان لا يفتر لسانه عن ذكر ربه من قراءة القرآن الكريم
وكان بعد صلاة العشاء الأخيرة يصلي مائة ركعة نفلاً ثم يختم بورده سبعين ألف مرة
(لا إله إلاّ الله) ثم الإخلاص سبعين ألف مرة واسم الجلالة (الله) خمسمائة مرة ثم
يقرأ بعدها أسماء الله الحسنى كل ليلة وبعد صلاة الصبح يقرأ وظيفة سيدي أحمد زروق
(عنه وأحزاب سيدي أبو الحسن الشاذلي بأجمعها ويختم القرآن، وكان يقرأ دلائل الخيرات
ويقول سبحان الله وبحمده ألف مرة ثم يقرأ أحزابه الأربعة - الحزب الكبير - حزب
الطمس - حزب الخوف - حزب الفلاح وبعد ذلك يلقي درساً في التوحيد حتى الظهر ويقرأ
الرسالة والمختصر إلى أن يأتي العصر وبعده يقرأ حكم بن عطاء السكندري إلى المغرب ثم
يقرأ في علم النحو والمعقول إلى وقت العشاء.
وكان من
كلامه:
يقول من
علامة سعادة
الفقير تيسير
الطاعة عليه
والتزامه
السنة في كل
أفعاله
وأقواله ومحبة
أهل الصلاح
وسن أخلاقه
ومداومته
الحضرة وصلاة
الجماعة فمن
كانت فيه هذه
الخصال فهو من
أهل الجنة
وكان يقول:
هذي الطريقة صعب يا نـاس
وحارت فيهـا الـعــوالـم
وعلى
المحبة بنيان
الســاس
يا طالبين
الغنـــــــايم
ما يبنوها
إلاّ اهل
الإخـلاص��
بـــذكر
معبود
دايــــم
هي المحبة
هي
الإخــلاص����
��
ملحـوظي لـو كـان نايـم
وصـايـاه
يقوم الشيخ بذكر شروط التوبة ويأخذ يده في يده ويعاهده
ويشهد الله على اتباع الطاعة واجتناب المعصية ثم يتلو قوله تعالى: {إن الذين
يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث إنما ينكث على نفسه ومن
أوفى بما عاهد الله عليه فسيؤتيه أجراً عظيما}.
من شروط التوبة الندم على ما فات - جزم النية على أن لا
يعود للذنب - ترك المعصية.
المصافحة: تجلب
المحبة
والمودة،
والمصافحة
عقب كل صلاة
مستحبة. قال رضي الله عنه (ما من مسلمين
يلتقيان فيتصافحان إلاّ غفر الله لهما).
وكان يقول: الأعذار
المباحة
للحضرة
كأعذار
الصلاة، الجمعة
والحضرة هي
الورد وهي
الطريقة
عندنا ومن
تركها ترك
الورد والطريقة.
وقال حضرتنا غسالة صباغة تغسل جميع الأوساخ.
قـصـائـده
إن له من
القصائد تقرب
أربعة ألف
قصيدة في مختلف
الأغراض التي
تخدم
السالكين
ومنها:
إن كنت عروس
أقرب ننهاك
وخذ من الوصية
ادن منـــي
نعطيك
منـاك
ولا تخالف
عليَّ
أحفظ صلاتك
وأعبد مولاك
في البكرة
والعشية
سلم تسلم
جانب
سفهــاك
ولا تعظــم
حانيه
وقصيدته
التائية
المشهورة
منها:
أنا القطب
أنا الغوث في
كل حالة
������
وإن
رسـول الله
جدي
وقـدوتي
أنا سيف
ربــي لمن كان
باغياً
����
وكل الورى
من أمر ربي رعيتي
أنا شمس فضل
لا يغيب
ضياؤها
������
بذاتي
تقـوم
الذات يـوم
القيامة
أنا الحــق
في العليــاء
وكل مكانة� ������
وأفديت
إسمـاعيل
يــوم
الذبيحة
أبـوه
أبـو اسحق
أطفيت
نـاره��
وعادت له
بـرداً
وسـلاماً
بنفحتي
وعلّمت
داؤد
الرســـــول
صناعة �������
وطوّعت
لابنه
الريــاح
بحكمتي
وإسمــــي
عبد
السَّـــــلام
بلا خفا
سليـــل
سليم الليث
قطب الإرادة
وكم من فقير
خامل للذكر
جاءنا
فنـال ما
نـال
الصالحون
بخدمتي
توفى سيدي عبد السلام الأسمر عام
981هـ وخلفه سيدي عمر بن محمد بن حموده الطرابلسي مولداً وداراً المخزومي
نسباً المعروف بابن حجا وهو الإمام القدوة صاحب الكرامات الشهير ثم رحل إلى تونس
ومات بها ولد في محرم
902هـ وتوفي سنة 999هـ وقبره يزار ويتبرك به بقرية (الداموس) بالمنستير -
تونس.
أحمد سلاّم- ليبيا
مـكـانــة
الأمـانــة
مــن
الإيـمــان
تلتقي
الأمانة مع
الإيمان في
معنى الأمن،
وهو الشعور
بالثقة والطمأنينة
والسكينة،
ومكانة
الأمانة من الإيمان
هي مكانة
اللازم من
الملزوم
والتلازم بينهما
كما يقول
النبي صلى
الله عليه
وسلم: (لا
إيمان لمن لا
أمانة له ولا
دين لمن لا
عهد له) فحيث
يكن الإيمان
تكن الأمانة،
وحيث تكن الأمانة
يكن الإيمان،
غير أن هذا
المعنى لا يتضح
إلا بتعريف
الأمانة
وبيان ما تصدق
عليه، وتعريف
الإيمان
وبيان ما
يتناوله
ويشمله ويدخل
في معناه
فمعنى
الأمانة
الوديعة، وهي
ما يدفع ليحفظ
عند الغير،
فكل ما يكون
في عهدة إنسان
وذمته يسمى
أمانة، لأن
صاحبه قد شعر
بالأمن
والاطمئنان
والثقة في أن
المؤتمن
سيحفظه ويصونه
ويرده إليه
عند طلبه منه،
والأمانة كذلك
تطلق على
الوفاء وعدم
الخيانة،
فالوفاء بالعهد
أمانة، وأداء
الحقوق إلى
أصحابها أمانة،
والنهوض
بالواجب
أمانة،
والإقرار بوجود
الله
ووحدانيته
أمانة لأنه
جلّ شأنه أخذ
على بني آدم
عهداً بذلك،
ولأن أمانة
العقل
والفطرة تقضي
بذلك، كما
يفهم من قوله
تعالى {وإذ
أخذ ربك من
بني آدم من
ظهورهم
ذريتهم وأشهدهم
على أنفسهم
ألست بربكم
قالوا بلى
شهدنا أن
تقولوا يوم
القيامة إنا
كنا عن هذا
غافلين}، وكما
يفهم من قوله
جلَّ شأنه {فأقم
وجهك للدين حنيفا
فطر الله التي
فطر الناس
عليها لا
تبديل لخلق
الله ذلك
الدين القيم
ولكن أكثر
الناس لا يعملون}
وقد فسرت
الأمانات في
قوله تعالى {إن
الله يأمركم
أن تؤدوا
الأمانات إلى
أهلها} بكل ما
أوجبه الله
على عباده
وبكل الحقوق
التي يجب
أداؤها أو
قضاؤها، لأن
ما أوجبه الله
على عباده
حقوق في
أعناقهم لا
تبرأ ذممهم دون
أدائها
وقضائها ولأن
كل حق دين
لصاحبه في عنق
من يكون عنده
لا تبرأ ذمته
دون أدائه
وقضائه، ومن
ذلك ندرك سعة
مفهوم
الأمانة
وانطباقه على
كل ما يأمر به
الله ورسوله،
ثم إن الأمانة
بمعنى
الوديعة
وبمعنى
الوفاء وعدم
الخيانة تصدق
على التكاليف
المشروعة
وعلى كل ما يعد
إلى الإنسان
القيام به وما
يوكل إليه من
الأعمال،
فالطلاب أمام
أستاذهم
أمانة وقيامه بالواجب
في توجيههم
وتعليمهم
أداء للأمانة،
والأبناء في
ذمم آبائهم
وأمهاتهم
أمانة، والقيام
على حسن
تربيتهم
وتنشئتهم
أداء للأمانة
ومال الزوج
عند الزوجة
أمانة
والمحافظة
عليه وعلى شرف
الزوج في بيته
أداء
للأمانة،
وهكذا يصدق
على كل واجب
يكلف به
الإنسان
ويجمع ذلك كله
قوله تعالى {إنا
عرضنا
الأمانة على
السموات
والأرض والجبال
فأبين أن
يحملنها
وحملها
الإنسان إنه
كان ظلوماً
جهولاً}، فقد
فسرت الأمانة
في هذه الآية
بالتكاليف
الشرعية، وفسرت
بالعقل وفسرت
بغير ذلك
وأظهر تفسير
لها ما يفهم
من قول الله
تعالى قبل هذه
الآية {ومن
يطع الله
ورسوله فقد
فاز فوزاً
عظيما}، فقد
قيل بدليل هذا
السياق أن
طاعة الله
ورسوله هي
الأمانة
الكبرى التي
تكفل أداء كل
الأمانات، أو
تدخل فيها كل
الأمانات هذا
هو معنى
الأمانة،
فماذا بقي من
معنى الإيمان
؟
إن الإيمان
كما ذكرنا
مأخوذ من
الأمن وهو شعور
القلب بالثقة
والطمأنينة
والسكينة
والإيمان
بالله من هذا
القبيل، إذ هو
التصديق بوجوده
وبكل ما أنزله
من الكتب ومن
أرسله من
الرسل عن دليل
صادق يطمئن
إليه القلب
والعقل
ويرتاح له
الشعور والضمير
ومن ثم نرى أن
مجرد التصديق
بالعقل لا
يكفي في تحقيق
معنى الإيمان
وإنما يتحقق
الإيمان حين
تحتل العقيدة
مكانها من
قرارة القلب
والضمير
ويصحبها
اطمئنان
إليها وحرص
عليها وإقرار
بها وإعلان
عنها وعمل
بمقتضاها وهذا
المعنى الذي
يلتقي فيه عمل
القلب والعقل
والجوارح
يفهم من قوله
تعالى {إنما
المؤمنون
الذين آمنوا
بالله ورسوله
ثم لم يرتابوا
وجاهدوا
بأموالهم
وأنفسهم في سبيل
الله أولئك هم
الصادقون}. فالإيمان بالله ورسوله
لا يرقى إليه ريب أو شك، وهو يدفع المؤمن إلى بذل كل ما يملك من جهد ومال ونفس في
سبيل الحق والخير والقيام بكل ما أمر الله به.
الشيخ
مجذوب حاج حمد
أولياء
الله على أرض
مصر
السيدة أم
الغلام رضي
الله عنها
فهي رضي الله عنها السيدة فاطمة واشتهرت بأم الغلام
لقصتها الشهيرة مع سيد الشهداء الإمام الحسين.
كانت رضي الله عنها في الأصل قبطية، وكانت على دراية
برحى الحرب التي كانت تدور في كربلاء بين سيد الشهداء واليزيد، وكان لها ولد ضرير،
وذات مرة خرجت به كعادتها تسأل الناس فوجدت الرأس الشريف بين المحاربين ويشع منه
نور قد بلغ عنان السماء، ووجدت آلاف الجنود وكان عدتهم آنذاك
124 ألف جندي وهم في حالة من النوم العميق، فإذا بالسيدة أم الغلام تستبدل
رأس ولدها بالرأس الشريف وتذهب به، ويطوى الله لها الأرض حتى جاءت مصر، وهي حاملة
الرأس الشرف ومن خلفها الملائكة حاملة الجسد الشريف وبسبب هذا الفعل الجليل للسيدة
أم الغلام بدل الله سبحانه دينها من القبطية ليس إلى الإسلام فحسب بل جعلها واحدة
من كبار الأولياء وذاع صيتها بين الناس رضي الله تبارك وتعالى عنها.
كما يوجد أيضاً مع السيدة أم الغلام في المقام السدة
فاطمة بنت سيدنا الحسن السبط رضي الله عنهم أجمعين.
إشراف
الشيخ دسوقي
الشيخ إبراهيم
السابق
التالي |
|