شعـاع مـن بنـي النـور

 

شعــاع مـن بنـي النـور

أوصيك برهانيةً فاسمع بها        مسك الختام وبُغية للواصلين

نتابع ما انقطع من سرد في العدد السابق الذي كان يدور محوره حول قضية الشباب والمخدرات، وما كان حديثي اليوم عن هذا الموضوع إلا نتيجة للإفرازات السالبة والتي أصبحت مصدر قلق وخوف للجميع لما يشاهدونه من ضحايا تغتصب وتقتل وتشريد آلاف الأسر بسبب فضائح أبنائهم وما يرتكبونه من جرائم،ويأتي السؤال، من المسئول ؟ إن عدم النظرة الواعية من أولياء الأمور وعدم وجود اهتمامات ظاهرة كافية جعلت الكثير من هؤلاء الشباب يتجه لتعاطي المخدرات بمختلف أشكالها، أيضاً عدم وجود إرشادات دينية صحيحة لهم شكلت عدم الحد من تصرفاتهم ، عزيزي القاريء، إن الأعاصير والتيارات التي تجتاح شباب هذه الأمة هو ما نراه اليوم بأم أعيننا وما تبثه الفضائيات وما تكتبه الجرائد والمجلات عن الحوادث والجرائم وإضاعة الصحة والخطر الدائم الذي وقع فريسته هؤلاء الشباب، ما هو إلا موجة من الفراغ النفسي والعاطفي والديني في شتى المجالات، وهذا ناتج في الأساس الأول عن عدم الوازع الديني وعدم الذكر ومخافة الله سبحانه وتعالى ، والمستهدف الأول لهدم القيم والقواعد هي الأسرة التي لم تقم بالوعي الكامل للأبناء وتعليمهم وغرس الصفات الطاهرة فيهم وإرشادهم إلى الطريق القويم ،إن سموم المخدرات مشكلة لجميع الأمم العربية والإسلامية ويجب الإلتفات إليها بكل ما نملك من أسلحة، بالتأكيد إن مثل هذه القضية لا يجب السكوت عليها ونحن في مجتمع تحكمه القيم والمبادىء الأسلامية الأصيلة والتوعية الدينية الواسعة والمعروفة.


قبة مقام سيدي فخر الدين من الداخل

قضية المخدرات شغلت الرأي العام والعالم أجمع وأصبحدمار الشباب وهم يتعاطونها بمختلف الأنواع قائم، وخرست أفكارهم، وبدأوا يمارسون كل أنواع الجرائم التي نراها اليوم من مذابح واغتصابليصبح العالم تحت وطئة الفوضى ، فعندما لا يجد الشخص المتعاطي هذا الكيف، يجن جنونه ولا يهدأ له بال حتى يصل إلى هذا السم ولا يرتاح إلى أن يصل إلى مرحلة الإدمان، وعندما يصل إلى هذه المرحلة يكون جسده قد تسمم بالكامل، هذه مأساة، كيف السبيل للنجاة ونحن نرى هؤلاء يدمرون أنفسهم دماراً شاملا، لو أن كل شخص في هذه الدنيا وقف وقفة ولو لبرهة مع نفسه يتفحص فيها ذاته، لوجد أنه ليس ملك نفسه وإنما للحق عزّوجل وإن الله سبحانه وتعالى قد بث في هذه الأرض رجالاً ساسو الدين بنشر الدعوة الصادقة والشريعة المقننة لعرف الكل معنى الإسلام والإيمان وحب الخير والرحمة ، فاعلم أخي القاريء أن هنالك أوراد وذكر لله الأعظم وصلاة على حبيبه المكرم وهو خير دواء لنفسك وترويحها وشفائها من الغرائز الآمرة بالسوء، ألم يقل الله العلي القدير في كتابه الشريف {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} نقف إجلالاً وإكباراً لمشايخنا العظماء الذين علمونا معرفة الخير وحب الناس وتهذيب النفوس بالذكر والصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم.

وللحديث بقية،،،

غادة سليمان الزين

 

فأحبهم واخـتـارهـمْ خُدامـَا

قاموا هُنالكَ سُجَّداً وقـيـامـا

ونهارهُم لا يبرحُون صِيـامـَا

لا يَعْرِفونَ سِوى الحلال طعاما

ذاك الجمال فزادهُم إنـعـامـَا

فيسكّنون مِن الجِنانِ خِـيـَامـا

سيدي إبراهيم القرشي الدسوقي

 

 

للهِ قـومٌ أخلصـوا فـي حـُبـِّهِ

قومٌ إذا جنّ الظلام عـلـيـهـمُ

يتلذذونَ بذكرهِ فـي لـيـلـهـمْ

خُمْصُ البطونِ عن الحرامِ تَعفُّفـاً

كشفتْ لهمْ حُجُبُ الغُيوبِ وَعاينوا

يَتَشـفـعـونَ بـآدمٍ ومـحـمـَّدٍ