الواسطه
بين الخالق
والمخلوق
ما معنى
الواسطة؟ وما
رأى الدين فى
إتخاذها؟ قيل فى
معنى الواسطة
أنها إتخاذ
الأسباب للوصول
إلى الغاية
وينكر البعض
إستخدامها
بين الخلق
والخالق،
فإذا كان
الأمر هكذا
فلماذا إتخذ
سبحانه
وتعالى الملائكة
واسطة بينه
وبين الرسل؟
ولماذا إتخذ الرسل
واسطة إلى
الخلق؟
ولماذا لم
يتجلى علينا
وقال أنا ربكم
فإعبدونى دون
إتخاذ الواسطة
وهو قادر على
ذلك؟ فيكون
معنى هذا أنه
يحثنا على
إتخاذ
الواسطة،
والأحاديث
التالية تؤكد
إستعمال
الواسطة:
المؤمن
واسطة فى
تفريج الكرب: جاء فى الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم قال (من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم
القيامة).
المؤمن
قاضى للحاجات: قال صلى الله عليه وآله وسلم: (من قضى لأخيه
حاجة كنت واقفا عند ميزانه فإن رجح وإلا شفعت له) وقال أيضا صلوات ربى وسلامه عليه
(إن لله عز وجل خلقا خلقهم لحوائج الناس يفزع إليهم الناس فى حوائجهم أولئك الآمنون
من عذاب الله تعالى).
المؤمن
غياث الملهوف: قال صلى الله عليه وآله وسلم: (من أغاث ملهوفا
كتب الله له ثلاثا وتسعين حسنة) رواه أبو يعلى والبراز والبيهقى.
عباد
الله والصبية
والبهائم سبب
فى رفع البلاء: روى الطبرانى فى الكبير والبيهقى فى السنن عن
مانع الديملى رضى الله عنه قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم (لولا عباد لله ركع
وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا ثم رض رضا) فإذا كانت البهائم سببا فى
رفع البلاء فما بالكم بالأولياء؟ كما جاء فى الحديث عن ابن عمر قال: قال صلى الله
عليه وآله وسلم (إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء)
ثم قرأ ابن عمر ﴿ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض﴾ رواه الطبرانى.
المؤمن
يعين المؤمن: أخرج البخارى ومسلم أنه قال صلى الله عليه
وآله وسلم: (الله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه المسلم).
المؤمن
سبب فى إصلاح
أبنائه
وأحفاده
وأهله: عن جابر بن عبدالله الإنصارى قال: قال صلى
الله عليه وآله وسلم (إن الله ليصلح الرجل المسلم ولده وولد ولده وأهل دويرته
ودويرات حوله ولايزالون فى حفظ الله عز وجل مادام فيهم).
المؤمن
سبب فى النصر
والرزق
والمطر وصرف
العذاب: عن سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه أنه صلى الله
عليه وآله وسلم قال (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفانكم) رواه البخارى. وعن
ثوبان رضى
الله عنه قال: قال
صلى الله عليه
وآله وسلم (لا
يزال فيكم
سبعة بهم
تنصرون وبهم
تمطرون وبهم
ترزقون حتى
يأتى أمر الله)
وأخرج
الطبرانى عن
عبادة بن
الصامت قال: قال
صلى الله عليه
وسلم (الأبدال
في أمتى
ثلاثون بهم
تقوم الأرض
وبهم يمطرون
وبهم ينصرون) ورواه
الهيثمى فى
مجمع الزوائد
عن عبادة بن الصامت
بلفظ (لا يزال
فى أمتى
ثلاثون بهم
تقوم الأرض
وبهم تمطرون
وبهم تنصرون) قال
قتادة: إنى
أرجو أن يكون
الحسن منهم. رواه الطبرانى
من طريق عمر والبزار وجاء فى كتاب جمع الجوامع -الجامع الكبير- للإمام السيوطى. وعن الإمام على كرم الله وجهه قال: قال صلى
الله عليه وسلم (الأبدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله
مكانه رجلا، يسقى بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب)
أخرجه الإمام أحمد والحاكم والطبرانى وفى كتاب جمع الجوامع للإمام السيوطى. وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال صلى
الله عليه وآله وسلم (لن تخلو الأرض من أربعين رجل مثل خليل الرحمن، فبهم تسقون
وبهم تنصرون ما مات منهم أحد إلا بدل الله مكانه آخر) الطبرانى فى الأوسط وإسناده
حسن وكذا فى مجمع الزوائد. وقال
صلى الله عليه
وآله وسلم (إن
الله ليصرف
العذاب عن
الأمة بصدق
رجل منهم) أبو
الشيخ بن حبان.
وبعد كل هذا
هل لنا أن
ننكر
الواسطة؟ محمد
سيد
الرؤيا
الصالحة وحسن
العبارة
روى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي اللَّه
تعالى عنها قالت أول ما بدئ به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من الوحي الرؤيا
الصالحة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، وروى أبو سعيد الخدري رضي
اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال إذا رأى أحدكم رؤيا
يحبها فإنما هي من اللَّه فليحمد اللَّه عليها وليحدث بها من أحب، وإذا رأى غير ذلك
مما يكره فإنما هي من الشيطان فليتسعذ باللَّه من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا
تضره . وروى أبو قتادة عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم
أنه قال الرؤيا الصالحة من اللَّه تعالى والحلم من الشيطان، فمن رأى شيئاً يكرهه
فلينفث عن شماله ثلاثة وليتعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم فإنها لا تضره وعن عائشة
رضي اللَّه تعالى عنها أنها قالت: رأيت ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي فقصصتها على أبي
بكر، فلما توفي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ودفن في بيتها قال لها أبو بكر
هذا أحد أقمارك وهو خيرها، فلما مات أبو بكر رضي اللَّه تعالى عنه ودفن قيل له هو
القمر الثاني، فلما مات عمر رضي اللَّه تعالى عنه ودفن فيه قيل لها هو القمر
الثالث، وروى عن محمد بن سيرين أنه كان يكره الغلّ في النوم، وكان يعجبه القيد
وقال: القيد ثبات في الدين، وروى عن ذلك عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه، وكان
محمد بن سيرين يقول: الرؤيا ثلاثة: حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الرحمن،
فمن رأى شيئاً يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم وليصلّ، وروى سفيان عن عمرو بن دينار
عن عطاء قال جاءت امرأة إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وزوجها غائب فقالت كأني
رأيت جائزة بيتي انكسرت، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: خيراً يكون إن شاء
اللَّه تعالى يردّ اللَّه عليك غائبك فرجع زوجها، ثم غاب فرأت مثل ذلك فجاءت إلى
النبي صلى اللَّه عليه وسلم ولم تجده ووجدت أبا بكر وعمر رضي اللَّه تعالى عنهما
فأخبرتهما بذلك فقالا لها يموت زوجك، فأتت إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال هل
عرضتيها على أحد؟ قالت نعم، فقال هو كما قيل لك، فما مضى زمان حتى نعى لها زوجها
وقال عطاء كان يقال الرؤيا على ما أولت، وكان يقال لا تقص الرؤيا إلا على حكيم أو
وادّ أو ذي رأفة، وقيل لا تقص الرؤيا إلا على لبيب أو حبيب، وقد احتج بعض الناس
بهذا الحديث أن الرؤيا على ما أولت، وقال أهل التحقيق: إن حكم الرؤيا لا يتغير
بتغيير جاهل عبرها، كما أن مسألة من الفقه إذا أجاب بها جاهل لا يكون لذلك الجواب
حكم فكذلك مسألة الرؤيا، وإنما كان قد تغير ذلك بتأويل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلم لأن اللَّه تعالى صدق قوله لكرامته، وروى جابر أن رجلاً سأل رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلم فقال إني رأيت كأن رأسي قد سقط عني فاتبعته فأخذته، فقال صلى
اللَّه عليه وسلم بأي عينيك رأيته حين سقط الرأس عنك، إذا لعب الشيطان بأحدكم فلا
يخبر الناس به، وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال أصدق الرؤيا ما
كان بالأسحار وروى النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصالحة جزء من ستة
وأربعين جزءاً من النبوّة وروى أبو هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي صلى اللَّه عليه
وسلم أنه قال من رآني في المنام فقد رآني حقاً فإن الشيطان لا يتمثل بي وقال صلى
اللَّه عليه وسلم من رآني في المنام فسيراني في اليقظة وروى عن ابن عباس رضي اللَّه
تعالى عنهما عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال من تحلم بحلم لم يره كلف أن
يعقد بين شعيرتين ولن يفعل وفي رواية وليس بعاقد، و من تعلم علم الرؤيا فلا بأس به
بعد ما تفقه في الدين وهو علم حسن، وقد منّ اللَّه تبارك وتعالى على يوسف عليه
الصلاة والسلام بعلم تعتبر الرؤيا، وهو قوله تعالى ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ
فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيث﴾ يعني علم الرؤيا، وروى
عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: عليكم بالتفقه في الدين، والتفهم
في العربية، وحسن العبارة: يعني عبارة الرؤيا، ولو كان ذلك يشغله عن علم الفقه
فالكف عنه والاشتغال بعلم الفقه أفضل، لأن في علم الفقه معرفة أحكام اللَّه تعالى
وعلم الرؤيا بمنزلة فأل يتفاءل به، وروى عن أبي يوسف أنه سئل عن مسألة الرؤيا فقال
أبو يوسف: حتى نفرغ من أمر اليقظة ثم نشتغل بأمر النوم، وروى عن محمد بن سيرين أنه
كان ربما تقص عليه الرؤيا فيقول: اتق اللَّه في اليقظة فإنه لا يضرك ما رأيت في
النوم، وروى إسماعيل بن علية عن أيوب قال: بلغني عن محمد بن سيرين أن الناس يقولون
أنه يقول في الرؤيا ولا يقول في الفتوى، فأمسك عن القول في الرؤيا، ثم قال فيها
وقال: إنما هو ظن أظنه فما ظننت له في رؤياه خيراً حدثته إياه، وروى أبو قتادة أن
النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ففي هذه الأحاديث دليل
على أن تركه لا يضره وإنما هو بمنزلة الفأل. إبراهيم
عبد المجيد
علاقة
العلماء
بالحبيب قال
القاضى شرف
الدين هبة
الله بن
عبدالرحيم البارزى
فى كتاب توثيق
عرى الإيمان،
قال البيهقى
فى كتاب
الاعتقاد: الأنبياء بعد ما قبضوا ردت إليهم أرواحهم فهم
أحياء عند ربهم كالشهداء وقد رأى نبينا صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج جماعة منهم
وأخبر -وخبره صدق- أن صلاتنا معروضة عليه وأن سلامنا يبلغه وأن الله تعالى حرم على
الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء، قال البارزى وقد سمع جماعة من الأولياء فى زماننا
وقبله أنهم رأوا النبى صلى الله عليه وسلم فى اليقظة حيا بعد وفاته، قال وقد ذكر
ذلك الشيخ الإمام شيخ الإسلام أبو البيان نبا بن محمد بن محفوظ الدمشقى فى نظيمته
انتهى. وقال الشيخ أكمل الدين البابرتى الحنفى فى شرح
المشارق فى حديث (من رآنى) الاجتماع بالشخصين يقظة ومناما لحصول ما به الاتحاد وله
خمسة أصول كلية: الاشتراك فى الذات أو فى صفة فصاعدا أو فى حال فصاعدا أو فى
الأفعال أو فى المراتب وكل ما يتعقل من المناسبة بين شيئين أو أشياء لا يخرج عن هذه
الخمسة وبحسب قوته على ما به الاختلاف وضعفه يكثر الاجتماع ويقل وقد يقوى على ضده
فتقوى المحبة بحيث يكاد الشخصان لا يفترقان وقد يكون بالعكس ومن حصل الأصول الخمسة
وثبتت المناسبة بينه وبين أرواح الكمل الماضين اجتمع بهم متى شاء. وقال الشيخ صفى الدين بن أبى المنصور فى
رسالته والشيخ عفيف الدين اليافعى فى روض الرياحين قال الشيخ الكبير قدوة الشيوخ
العارفين وبركة أهل زمانه أبو عبد الله القرشى: لما جاء الغلاء الكبير إلى ديار مصر
توجهت لكى أدعو فقيل لى لا تدع فما يسمع لأحد منكم فى هذا الأمر دعاء، فسافرت إلى
الشام فلما وصلت إلى قريب ضريح الخليل عليه السلام تلقانى الخليل فقلت يا رسول الله
اجعل ضيافتى عندك الدعاء لأهل مصر، فدعا لهم ففرج الله عنهم. قال اليافعى وقوله تلقانى الخليل قول حق لا
ينكره إلا جاهل بمعرفة ما يرد عليهم من الأحوال التى يشاهدون فيها ملكوت السماء
والأرض وينظرون الأنبياء أحياء غير أموات كما نظر النبى صلى الله عليه وسلم إلى
موسى عليه السلام فى الأرض ونظر أيضا جماعة من الأنبياء فى السماوات وسمع منهم
مخاطبات وقد تقرر أن ما جاز للأنبياء معجزة جاز للأولياء كرامة بشرط عدم التحدي. وقال الشيخ سراج الدين بن الملقن فى طبقات
الأولياء: قال الشيخ عبد القادر الكيلانى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل
الظهر فقال لى يا بنى لم لا تتكلم قلت يا أبتاه أنا رجل أعجمى كيف أتكلم على فصحاء
بغداد، فقال افتح فاك، ففتحته، فتفل فيه سبعا وقال تكلم على الناس وادع إلى سبيل
ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، فصليت الظهر وجلست وحضرنى خلق كثير فارتج على فرأيت
عليا قائما بازائى فى المجلس فقال لى يا بنى لم لا تتكلم، قلت يا أبتاه قد ارتج
على، فقال افتح فاك، ففتحته، فتفل فيه ستا، فقلت لم لا تكملها سبعا؟ قال أدبا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم توارى عنى، فقلت: غواص الفكر يغوص فى بحر القلب
على در المعارف فيستخرجها إلى ساحل الصدر فينادى عليها ترجمان اللسان فتشترى بنفائس
أثمان حسن الطاعة فى بيوت أذن الله أن ترفع. وقال
أيضا فى ترجمة
الشيخ خليفة
بن موسى النهر
ملكى: كان
كثير الرؤية
لرسول الله
صلى الله عليه
وسلم يقظة
ومناما فكان
يقال أن أكثر
أفعاله متلقاه
منه بأمر منه
إما يقظة وإما
مناما ورآه فى
ليلة واحدة
سبع عشرة مرة قال
له فى إحداهن: يا
خليفة لا تضجر
منى، فكثير من
الأولياء مات بحسرة
رؤيتي وقال الكمال الأدفوى فى الطالع السعيد فى
ترجمة الصفى أبى عبد الله محمد بن يحيى الأسوانى نزيل أخميم من أصحاب أبى يحيى بن
شافع كان مشهورا بالصلاح وله مكاشفات وكرامات كتب عنه ابن دقيق العيد وابن النعمان
والقطب العسقلانى وكان يذكر أنه يرى النبى صلى الله عليه وسلم ويجتمع به. وقال الشيخ عبد الغفار بن نوح القوصى فى كتابه
الوحيد من أصحاب الشيخ أبى يحيى أبو عبد الله الأسوانى المقيم بأخميم كان يخبر أنه
يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى كل ساعة حتى لا تكاد ساعة إلا ويخبر عنه. وقال فى الوحيد أيضا كان للشيخ أبى العباس
المرسى وصلة بالنبى صلى الله عليه وسلم إذا سلم على النبى صلى الله عليه وسلم رد
عليه السلام ويجاوبه إذا تحدث معه. وقال الشيخ تاج الدين بن عطاء الله فى لطائف
المنن قال رجل للشيخ أبى العباس المرسى يا سيدى صافحنى بكفك هذه فإنك لقيت رجالا
وبلادا فقال والله ما صافحت بكفى هذه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو حجب عنى
رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما عددت نفسى من المسلمين. وقال الشيخ صفى الدين بن أبى المنصور فى
رسالته والشيخ عبد الغفار فى الوحيد: حكى عن الشيخ أبى الحسن الونانى قال أخبرنى
الشيخ أبو العباس الطنجى قال وردت على سيدى أحمد بن الرفاعى فقال لى ما أنا شيخك،
شيخك عبد الرحيم بقنا، فسافرت إلى قنا فدخلت على الشيخ عبد الرحيم فقال لى عرفت
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت لا، قال رح إلى بيت المقدس فحين وضعت رجلى وإذا
بالسماء والأرض والعرش والكرسى مملوءة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجعت إلى
الشيخ فقال لى عرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت نعم، قال الآن كملت طريقتك،
فلم تكن الأقطاب أقطابا والأوتاد أوتادا والأولياء أولياء إلا بمعرفته صلى الله
عليه وسلم. � من تراث
السيوطي |
|