معنى
الفداء وتحمل
البلاء
وبطلة
كربلاء في يوم
عاشوراء
الحمد لله و صلى الله على سيدنا محمد عبد الذات و رسول الأسماء و
الصفات إسما و ذاتا و صفا و على آله و أصحابه و أحبابه و سلم و رضى
الله عن ساداتنا الكرام و أرضينا بهم جمعا و فردا و أرضاهم عنا
دينا و دنيا و أخرى. سادتي... عشاق أهل بيت النبوة السلام عليكم و
رحمة الله تعالى و بركاته قيل فيما قيل في أحلى الكلام:
ء
ألا بذكراهم يجنو الثمر و يحف اللطف بنا فكيف
بالله اذا حضروا
و حضورهم مؤكد بذكراهم .. فقد ورد في هذا كتب من الله تقرأ .. فيا
لحلاوة السمر و يا لعظيم الفرح و يا لبديع المرح عندما نرتع في سوح
رياض الدوحة النبوية المباركة الندية برحب رحاب حضرة جنابها السامي
الأسمى.
ء
سيــدتنا
السيدة زينب
الكـبرى
رضوان الله تعالى
وسلامه
عليها
يقول
الامام فخر
الدين رضى
الله عنه:
فالشمس
ذات والمنير
محمـــد والنـــجم
آل البيت فى
الفرقان
ويقول
أيضا رضى الله
عنه:
لولا
هواهم فى
القلوب وفى
الحشا ما ذاق
قلـب لـذة
الإيمـــان
السلام
عليها .. وهى
الرؤوم
المشفق .. درة
الجلال
الباطن .. معدن
الكمال
الباهر .. سر
الوصال
الزاهر .. لؤلؤة
الجود الذاخر
..
ياقوتة الكرم
الغامر .. وسليلة
بيت النبوة
الطاهر .. الجوهرة
الثمينة .. الدرة
اليتيمة .. وبهجة
أنوار
المدينة .. حبيبتنا
وعظيمتنا درة
بنى غالب
وعقيلة بنى هاشم
.. السر النبوى
المصون .. الرئيسة
.. المشيرة سيدتنا السيدة زينب الكبرى بنت الإمام على بن أبى طالب وبنت السيدة
فاطمة البتول بنت مولانا الرسول، فاللهم صلى وسلم وبارك عليها وعلى جدها الحبيب
المصطفى وجدتها السيدة خديجة الكبرى وعلى والديها وعلى إخوانها وعلى أعمامها
وعماتها وخيلانها وخالاتها وأحبابها وذريتها وذرية إخوانها بل وعلى جميع الذرية
النبوية الطاهرة ما غيث همى فاخضر غصن فى الرياض رطيب ومتى يفرح محزون ويحيا متيم
ويأنس مشتاق ويلتذ سامع.
ولدت رضى الله عنها فى مدينة جدها الحبيب
المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الحادى والعشرين من رجب الحرام فى العام السادس
الهجرى وكانت هى الزهرة الأولى لسيدة نساء الأولين والآخرين سيدتنا السيدة فاطمة
الزهراء رضى الله عنها، وجاءت بعدها السيدة أم كلثوم النقية والتى تزوجها سيدنا عمر
بن الخطاب رضوان الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين.
نشأت سيدتنا الطاهرة السيدة زينب رضى الله
عنها وتربت فى بيت النبوة، وكأنما الله تعالى قد أعدها لمواجهة صعاب الأمور
وقواسيها، فهى لم تكد تبلغ من العمر عامها الخامس حتى واجهت أول الفواجع المريرة
القاسية وهو انتقال حبيبها وجدها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الى الرفيق
الأعلى، ثم لم تكد تمر شهور قلائل حتى انتقلت والدتها أم أبيها الحبيبة بنت الحبيب
السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها أيضا إلى الرفيق الأعلى وكانت والدتها قبل
انتقالها قد أوصتها وصية عظيمة، بأن تصحب أخويها وترعاهما وتكون لهما من بعدها أما،
فنفذت السيدة زينب رضى الله عنها هذه الوصية وهى دون السادس من العمر وما زالت هكذا
حتى انتقلت إلى جوار ربها رضى الله عنها وأرضاه.
زواجها
وأبنـاؤهـا
الأطـهـار
لقد اختار سيدنا على بن أبى طالب كرم الله
وجهه لابنته الطاهرة حين بلغت مبلغ الزواج ابن عمها سيدنا عبدالله الجواد زوجا لها،
وهو ابن سيدنا جعفر بن أبى طالب (جعفر الطيار) وهو شقيق سيدنا على بن أبى طالب
رضوان الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين، ولقد قال النبى صلى الله عليه وسلم فى حق
سيدنا جعفر الطيار رضى الله عنه حين قدم من الحبشة، وكان مصادفا لفتح خيبر، فالتزمه
النبى صلى الله عليه وسلم معانقا وهو يقول (لا أدرى بأيهما أشد فرحا بقدوم جعفر أم
بفتح خيبر) وقال أيضا فيه (الناس من شجر شتى وأنا وجعفر من شجرة واحدة) هذا هو والد
زوج سيدتنا الطاهرة، أما زوجها سيدنا عبدالله الجواد رضى الله عنه فقد ولد بأرض
الحبشة وهو أول من ولد من المسلمين.
أورد ابن حجر فى الخبر أن النبى صلى الله عليه
وسلم قال فيه (أما عبدالله فيشبه خلقى وخلقى) ثم أخذ بيمينه وقال (اللهم اخلف جعفرا
فى أهله وبارك لعبدالله فى صفقة يمينه) وكان رضى الله عنه جوادا كريما، وقيل عنه
لقد أسرف على نفسه فى الجود حتى انه لا يبالى بان يهلك ماله أو أن يصل إلى أعدائه.
وشمائله
فى الجود أكثر
من أن تستقصى،
لقد أثمر هذا
الزواج
المبارك
الشريف فولدت
السيدة الطاهرة
لسيدنا
عبدالله بن
جعفر رضى الله
عنهم عليا ومحمدا
وعونا الأكبر
وعباسا وأم
كلثوم وهى التى
زوجها خالها
مولانا
الحسين رضى
الله عنهم إلى
ابن عمها
القاسم بن
محمد بن جعفر
الطيار ولم
يفرق هذا
الزواج بين
السيدة
الطاهرة وبين
أبيها
واخوتها، فقد
بلغ من تعلق
الإمام على بن
أبى طالب كرم
الله وجهه
بابنته وابن
أخيه
فأبقاهما معه
حتى إذا ولى
الخلافة
انتقلا معه
وعاشا فى دار
الخلافة،
اللهم هؤلاء
هم أحبابك
وأصفياؤك أهل
بيت النبوة
اللهم بأجلهم
ولأجلهم
متعنا
وأفرحنا
برضاك عنا،
فلا سبب نتسبب
به يحجبك عنا
وها هو ابنهم
وحبيبهم سيدى
وسندى وحجتى
الإمام
المكنى
فخرالدين فى
المحافل
العلية
والمنابر
النبوية يشدو
دررا وجواهرا
فى نظمه
الفريد،
حاكيا عن أهله
وعصبته أهل
بيت النبوة،
حيث يقول رضى
الله عنه
وعنهم أجمعين:
فلـم
تنـجـو إلا
فـرقـة
لوقـوفـها بأعتاب
آل البـيــت
أهل الحمايـة
فأى
نجـاة فى
الحــياة
بدونـهــم إليهـم
يــسـير الركب
حجا وعمرة
صفـتـها
الشـريـفـة رضـى
الله عنـها
تمسكت المراجع التاريخية عن وصف صورتها لنا فى
تلك الفترة إذ هى فى خدرها محجبة، لا نكاد نلمحها إلا من وراء ستار، غير أنها تخرج
من خدرها بعد عشرات السنين فى محنة كربلاء فيصفها من رآها وقتئذ رأى العين فيقول
كما نقل الطبرى (وكأنى أنظر الى امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس طالعة) فسألت عنها
فقالوا هذه زينب بنت على.
مسجد السيدة زينب – القاهرة
ووصفها
أنصارى رآها
عقب وصولها
الى مصر بعد استشهاد
مولانا
الإمام
الحسين رضى
الله عنه فيقول
(فوالله ما
رأيت مثلها
وجها كأنه شقة
قمر) وكان
عمرها آنذاك
خمس وخمسون
عاما، وكم صدقوا
عندما قالوا:
وبـزيـنب
بنـت الإمام
وسيلـتى ومقـامـهـا
بـين الورى
ممـدوح
بعـضـا
مـن جـوانـب
اسـتبـسالها
أمـــام الفــواجـع
والمــرائــر
لقد كان القدر يدخرها لمزيد من الشدائد
العظيمة وهى صامدة قوية، مستبسلة ومتسلحة بسلاح القوة النبوية والمعارف الإلهية
وكانت تعيش فى دار الخلافة حيث مركز الأحداث، حتى كانت تلك الليلة المشؤومة لتسع
عشر خلون من رمضان وقد خرج والدها الإمام على كرم الله وجهه ليصلى بالناس الفجر،
حين سمعت صيحات مروعة تعلن أن عبد الرحمن بن ملجم قد طعن أمير المؤمنين طعنات مروعة
وهنا أسرعت سيدتنا الحبيبة الطاهرة نحو أبيها وأكبت عليه تقبله وتضمد جرحه، بينما
شقيقتها السيدة أم كلثوم النقية تصيح بأشقى الأشقياء وقد جئ به مكتوف الأيدى وهى
تقول (أى عدو الله لا بأس على أبى والله مخزيك) ثم دعا الإمام على كرم الله وجهه
ولديه مولانا الإمام الحسن ومولانا الإمام الحسين وأوصاهما رضى الله عنهما، ثم لحق
بالأحبة محمدا وصحبه، وما انقضت هذه الفاجعة حتى لاحت فاجعة أخرى لحبيبتنا الطاهرة
المبجلة، وهى أن شقيقها مولانا الحسن رضى الله عنهما، كانت زوجته جعدة بنت الأشعث
قد سقته السم، وهنا نجد أيضا الحبيبة الطاهرة تحيط شقيقها وتطوقه برعايتها وتمارضه
حتى مات متأثرا بالسم، وقد شيعت السيدة الطاهرة حبيبها المحبوب شقيقها.
كـرب
وبلاء
ولم تمض
فترة إلا ولاح
دور حبيبها
المحبوب مولانا
الإمام
الحسين رضى
الله عنه، ولم
تنس السيدة
المحجبة وصية
والداتها
الزهراء رضى
الله عنهما
بأن ترعى
أخويها وتكون
لهما أما،
وهاهى ماضية
فى تنفيذ
الوصية
الغالية وما
أبدع وما أروع
ما قاله
الإمام
فخرالدين فى هذا
الموطن رضى
الله عنهما:
وآخرها
لا يبـلغ
العـلــم سره ولكـنـها
تـرعـى رعاة
الرعية
وتتوالى الأحداث والأمر يزداد جللا إلى أن
يأمر يزيد بن معاوية ابن زياد بأن يأخذ جيشا ليقاتل مولانا الحسين رضى الله عنه
وأرضاه، وهنا أرسل ابن زياد جيشا وقابل مولانا الحسين ومعه أهل بيت النبوة العظيم
الأعظم رضى الله عنهم أجمعين من رجال و نساء وأطفال وقتلوهم فى كربلاء، والسيدة
الطاهرة كانت مع شقيقها تشد من أزره وترعاه حتى استشهد رضى الله عنه وأرضاه، ومعه
أهل بيت النبوة ولم ينج أحد إلا النساء وسيدى على زين العابدين الذى كان صغيرا
ومريضا، وكان نائما ترعاه عمته السيدة زينب رضى الله
عنهما.
وورد فى تاريخ القرمانى أن شمر قد حاول أن
يقتل سيدى على زين العابدين وهنا أشرقت السيدة المحجبة الطاهرة وتجلت بتجلى الحق
والجلال وصاحت (والله لن يقتل حتى أقتل دونه) وأكبت على سيدى على زين العابدين
تحيطه وتطوقه فترك عن القتل وعاش، ويقال له جد الأشراف رضى الله عنه وعنهم وأرضاهم
أجمعين.
أورد
الجاحظ فى
كتابه البيان
والتبيين عن
أبى اسحق عن
خزيمة الأسدى
قال: دخلنا
الكوفة سنة
إحدى وستين
فصادفت سيدى
على زين
العابدين رضى
الله عنه
منصرف
بالذرية
الطاهرة إلى
ابن زياد
بالكوفة،
ورأيت نساء
الكوفة
يبكون، ورأيت
سيدى على زين
العابدين رضى
الله عنه يقول
بصوت ضيئل قد
نحل من شدة
المرض (يا أهل
الكوفة
أتبكون علينا
فمن قتلنا
غيركم) ورأيت
عمته السيدة
زينب رضى الله
عنهما
وأرضاهما،
فلم أر والله
خفرة أنطق
منها كأنها
تنزل عن لسان
أبيها الإمام
على كرم الله
وجهه فأومأت
للناس أن
اسكتوا
فسكتوا،
فسكنت
الأنفاس
وهدأت الأجراس
وقالت:
الحمد
لله رب
العالمين
والصلاة
والسلام على سيد
المرسلين .. أم
بعد .. يا أهل الكوفة يا أهل الختل والخذل أتبكون فلا سكنت
العبرة ولا هدأت الرنة، إنما مثلكم مثل التى نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون
أيمانكم دخلا بينكم، ألا إن فيكم الصلف والصنف وداء الصدر الشنف وملق الأمة وحجز
الأعداء كمر على دمنة أو كفضة على ملحودة، ألا ساء ما تذرون أى والله ابكوا كثيرا
واضحكوا قليلا فقد ذهبتم بعارها وشنارها فلن ترحضوها بغسل أبدا إنما ترحضون قتل
سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة ومنار محجتكم وسيد شباب أهل الجنة، ويلكم يا أهل
الكوفة ألا ساء ما سولت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفى العذاب انتم خالدون،
أتدرون أى كبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فريتم وأى دم له سفكتم وأى كريمة له
أبرزتم، لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات ينفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا،
ولقد أتيتم بها خرقاء شوهاء طلاع الأرض، أفعجبتم أن أمطرت السماء دما فعذاب الآخرة
أخزى وأنتم لا تنصرون، فلا يستخفنكم المهل فلا يحقره البدار ولا يخاف عليه فوات
النار، كلا إن ربى وربكم لبالمرصاد، ثم سارت، ورأيت الناس حيارى واضعى أيدهم على
أفواههم.
وورد فى
الخبر من كتاب
الخطط أن
الحبيبة الطاهرة
رضى الله عنها
مرت بمولانا
الإمام الحسين
رضى الله عنه
وأرضاه ووجدته
صريعا فصاحت: (يا
محمداه هذا
حسين بالعراء
مزمل بالدماء
.. يا محمد بناتك سبايا وذريتك مقتلة).
فأبكت
كل عدو وصديق،
عقب تلك
الفاجعة
العظمية .. استشهاد
حبيبها
المحبوب
شقيقها
مولانا الإمام
الحسين رضى
الله عنهما
وأرضاهما .. ورجعت
العقيلة
الطاهرة إلى
مدينة جدها
الحبيب
المصطفى صلى
الله عليه
وسلم، ولكن نسبة
لمضايقة
الأمويين
لأهل بيت
النبوة العظيم
الأعظم توجهت
سيدتنا
العظيمة إلى
أرض الكنانة
مصر، وعند
وصولها هنالك
كان فى
استقبالها كل
المحبين
والعشاق وعلى
رأسهم أمير
البلاد مسلمة
بن مخلد
الأنصارى رضى
الله عنه ومضى
بها إلى داره،
فيالها من
مرائر مرت بها
السيدة الطاهرة
فى رحلة عمرها
المبارك
الأبرك
الأنور، وحقا
إنهم سلالة
الحبيب
المصطفى صلى
الله عليه
وسلم، وورثته
ظاهريا
جمالا،
وباطنيا جلالا
وعلما
وكمالا، حيث
يقول إبنهم
وحبيبهم سيدى
وسندى وحجتى
الإمام
فخرالدين
حاكيا عن السيدة
زينب فى عظيم
نظمه الفريد
والجوهر
الدرى الوحيد
حيث يقول رضى
الله عنه
وعنها:
تبارك
من أفنى
الدهـور بـقـاؤه يقلبنا
فـى عـزة ســرمديــة
ويمنحنا
فضلا يضىء
غيوبنــا فينفحنا
من نفحـة
زيـنـبـيـة
نرتل
آيات الثناء
ببـابــهــا فيكشف
عن بعض الستور
الرخية
نقلب
ماشئنا
الوجوه
بكـرمـهـا فنشهد
آيات البطون
الخـفـيـة
فأولها
لايبلغ الختــم
بـــدءه وغاية
سؤلى فى بلوغ
الرضيـة
وآخرها
لايبلغ العـلـم
ســره ولكنها
ترعى رعـاة
الرعـيـة
فننهل
من نبع
الهـدايــة تارة ونكرع
مـن فيض الهبات
العلية
ونشرب
مما راق حول
مقامهـا ونسبح
فى بحر الصفات
السنيـة
ونرتع
مما رق ستر
خــدوره ونمرح
فى سوح الرمـوز
الندية
ونقرأ
فى طور السنين
عـجائبا ونرزق
من رقم السطور
الخفية
بزينب
الكبرى سألتك
جدهــا دوام
حبيات الأمان
لعترتـــى
وأقامت الحبيبة الطاهرة عاما من الزمان فى دار
أمير البلاد، وكانت خلال هذا العام لم تر إلا عابدة متبتلة حتى موعد انتقالها
ولحوقها بأحبتها محمدا وصحبه، وكان ذلك فى عشية الأحد أربع عشر رجب الحرام فى العام
الثانى والستين للهجرة، ودفنت فى دار الأمير التى أقامت بها وبقى مقامها ممدوحا عند
الورى ومزارا مباركا يؤمه المسلمون والمحبون وكل عاشقى الجمال النبوى الزينبى، وتمر
الشهور والدهور وتبقى رحلة عمرها ملئ الحياة كلها ذات وسام مشرق على جبين الأكوان،
وأعلاما منيرة متلألئة على هامة الأزمان، وسرا نبويا زينبيا خافيا منقوشا بأحرف من
جلال القدرة على جميع قلوب وأرواح المحبين والعشاق، وحقب تمر وذكراها لامعة وضاءة
براقة.
وبما أننا نمرح ونرتع فى سوح رياض الدوحة
النبوية الوارفة المباركة برحاب السيدة زينب رضى الله عنها، من البديع حقا أن نذكر
جزءا يسيرا صغيرا من شمائل ابن شقيقها مولانا الحسين .
�الإمام
على زين
العابدين
قال الإمام مالك رضى الله عنه سمى بزين
العابدين لكثرة عبادته، وقد ولد رضى الله عنه فى مدينة جده الحبيب المصطفى صلى الله
عليه وسلم يوم الخميس الخامس من شعبان (كوالده مولانا الحسين رضى الله عنه أيضا ولد
لخمس خلون من شعبان) عام ثمان وثلاثين من الهجرة الشريفة أيام جده الإمام على بن
أبى طالب كرم الله وجهه قبل استشهاده بسنتين.
(كنـيتـه) أبو الحـسن وقيل أبو
محمـد وقيل أبو بكـر.
(ألقابه) اشهرها زين العابـديـن
وسيد العابـديـن والزكـى والأمـين وذو النفـقات.
(أمه) فهى السيدة سلافـة ولقبها
شـاه زنـان، وهى كلمة فارسية معناها ملـكة النساء وهى بنت يزدجرد ابن أنواشرون
العادل ملك الفرس.
بعضا
من شمائله
رضى الله تعالى
عنه وارضاه
1) عن سفيان قال: جاء رجل إلى
سيدى على زين العابدين وقال له أن فلان وقع فيك بحضورى، فقال له رضى الله عنه انطلق
بنا إليه، فلما آتاه قال له يا هذا إن كان ما قلته فى حقا فأنا أسال الله أن يغفره
لى، وإن كان ما قلته فى باطلا فالله يغفره لك، ثم ولى عنه.
2) قال أبو حمزة: كان سيدى على
زين العابدين رضى الله عنه يصلى فى اليوم والليلة ألف ركعة، وكان إذا توضأ يصفر
لونه، فقيل له ما هذا الذى يعتريك عند الوضؤ، فقال رضى الله عنه أتدرون من أريد أن
اقف بين يديه.
3) قال ابن عائشة: سمعت أهل
المدينة يقولون ما فقدنا صدقة السر إلا بعد موت سيدى على زين العابدين، وقال ابن
اسحق كان ناس من أهل المدينة يعيشون ولا يدرون معايشهم ومآكلهم، فلما توفى رضى الله
عنه فقدوا ما كانوا يؤتون به ليلا إلى منازلهم، وكان رضى الله عنه يحمل جراب الخبز
على ظهره يتصدق به، فلما غسلوه عند وفاته جعلوا ينظرون إلى سواد على ظهره، فقيل ما
هذا فقالوا كان يحمل جراب الدقيق على ظهره ليلا يتصدق به على فقراء المدينة، ووجدوا
انه كان يقوت أهل مائة بيت رضى الله تبارك وتعالى عنه.
4) يروى انه مرض ذات يوم فدخل
عليه جماعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودنه، فقالوا: كيف أصبحت يا
ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فى عافية والله المحمود على ذلك، فكيف
أصبحتم أنتم جميعا؟ قالوا أصبحنا والله لك يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم
محبين، فقال لهم: من أحبنا لله أسكنه الله فى ظل ظليل يوم القيامة يوم لا ظل إلا
ظله، ومن أحبنا يريد مكافأتنا كافأه الله عنا الجنة، ومن أحبنا لغرض دنيا آتاه الله
رزقه من حيث لا يحتسب.
5) ورد فى درر الأصداف أن سيدى
على زين العابدين رضى الله عنه خرج يوما من المسجد فلقيه رجل وسبه وبالغ فى سبه
وأفرط، فعاد إليه العبيد والموالى فكفهم رضى الله عنه عن ذلك الرجل وقال له: يا هذا
ما ستر عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجة نعينك عليها ؟فاستحيا الرجل، فألقى إليه خميصة
وخمسة آلاف درهم، فقال أشهد أنك من أولاد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
6) وأيضا
ورد فى الخبر
أن رجل آخر
سبه، فقال له
رضى الله عنه: يا
هذا بينى وبين
جهنم عقبة إذا
أنا اجتزتها
فما أبالى بما
قلت، وإن لم
اجتزها فأنا
أكثر مما تقول
.. رضوان الله تعالى وسلامه عليه وأرضاه.
فيا
أيها الأحباب
..
حقا إنها
خصالهم
النبوية
وشمائلهم
المصطفوية
وأخلاقهم
المحمدية
ونفحات بر
ربانية هبت رحمة
للوجود
والخلق أجمع
وخدمة لدين
أبيهم الحبيب
المصطفى صلى
الله عليه وسلم
وأمته .. والله عز وجل يعلم حقا أين يجعل رسالته.
ويا
لعظمة ما قاله
سيدى
فخرالدين رضى
الله عنه وعن
صاحب الترجمة:
شهـدنا
آيـة الإخفاء
جهـرا علـيـا
وهـو
للعبـاد
زيـن
وكان
الفرزدق شاعر
أهل البيت قد
ارتجل قصيدة قالها
فى حق سيدى
على زين
العابدين رضى
الله عنه
وأرضاه نقتطف
منها هذه
الآبيات:
هذا
الذى تعرف
البطحاء
وطأته والبيت
يعرفه والحل
والحــرم
هذا ابن
خير عباد الله
كلهـــم هذا
التقى النقى
الطاهر العلــم
إذا
رأته قريش قال
قائلهــــا إلى
مكارم هذا
ينتهى الكـــرم
ينمى
إلى ذروة العز
التى قصرت عن
نيلها عرب
الإسلام
والعجـم
يكاد
يمسكه عرفان
راحتــــه ركن
الحطيم إذا ما
جاء يستلــم
يغضى
حياء ويغضى من
مهابته فلا
يكلم إلا حين
يبتســـــم
من جده
دان فضل
الأنبياء لــه وفضل
أمته دانت له
الأمـــم
ينشق
نور الهدى من
نور غرته كالشمس
ينجلـي
بإشراقها
الظلم
مشـتقةٌ
من رسول الله
نبعتـه طابت
عناصره
والخيم
والشيـم
هذا ابن
فاطمة إن كنت
جاهله بجده
أنبياء الله
قد ختمــــوا
توفى
رضى الله عنه
وأرضاه فى
ثانى عشر محرم
عام أربع
وتسعين من
الهجرة وهو
ابن سبع
وخمسين سنة
ودفن بالبقيع
فى القبر الذى
فيه عمه مولانا
الإمام الحسن
وفى القبة
التى فيها
سيدنا العباس
بن عبد المطلب
ضى الله عنهم
أجمعين ... فلله
دره من قبر .. ما
اكرمه .. وما أعظمه وما أشرفه.
مقام
السيدة زينب – القاهرة
مأثـورات
نادرة
الأولى:
قال سيدى
وسندى وحجتى
الإمام
فخرالدين رضى
الله عنه
أستاذ
المحاضرات
القدسية فى
مواطن المسامرات
الأزلية
ومحاضر
المفاخر
العلية فى
بواطن
المنابر
النبوية، وهو
ذاك القول
الشريف
المعتمد
بالأصالة، أن
سيدى موسى
الكاظم (وهو
ابن سيدى جعفر
الصادق بن
سيدى محمد
الباقر بن
سيدى على زين
العابدين بن
مولانا
الإمام الحسين
بن مولانا
الإمام على بن
أبى طالب) رضوان
الله وسلامه
عليهم
أجمعين،
عندما رأى تعلق
الشيعة
بالإمام على
بعد
استشهاده،
حتى وصل هذا
التعلق لدرجة
العبادة، ذهب
ليلا الى قبر
جده الإمام
وأخرج
الجثمان
الطاهر وأتى
به إلى مزرعة
له كبيرة وأمر
عبيده بأن
يحفروا مقبرة
وسط هذه
المزرعة، ثم
وضع الجثمان
الطاهر فى هذه
المقبرة وسوى
المقبرة
بالتراب، ثم
قام بزراعة
بعض النباتات
فوق المقبرة
حتى يظل قبر
الإمام
مجهولا .. ثم أمر بإخراج العبيد الذين اشتركوا
فى هذا العمل مخافة أن يتفوه أحدهم بكلمة فينتشر الخبر.
من هذا يتضح لنا معاشر العشاق أن قبر الإمام
على كرم الله وجهه بالعراق ولكنه غير معروف فى أى منطقة.
الثانية: قيل يوما لسيدى جلال الدين المحلى
رضى الله عنه امدح لنا آل البيت فسكت وأعادوا عليه الكلام ثانية وثالثة وعندما
ألحوا عليه قال: (أنا لا استطيع أن أمـدح قوما كان جـبريـل خادما لأبيهم).
الثالثة:
قال سيدى جلال
الدين
السيوطى رضى
الله عنه:
يا آل
طه أنتم
النـــور الذى ظـن
موسى أنـه نار
قبــس
فمن لم
ير حبـكم فـــرض فهو فى
آخـر سـورة
عبـس
الرابعة:
من بديع قول
الإمام
الشافعى رضى
الله عنه:
يا آل
بيـت رسول
الله حبكــــم فـرض من
الله فى
القرآن أنزلــه
يكـفيكـم
من عظيـم
الفخـر أنكم من لم
يصل علـيكم لا
صلاة لــه
رحمة
الله وبركاته
عليكم أهل
البيت
حقا
سادتى العشاق
تزدان الدوحة
النبوية الوارفة
الظليلة
الندية برحاب
السيدة زينب
رضى الله عنها
عندما نذكر
جزءا يسيرا
جدا من شمائل
وأوصاف أبيهم
الحبيب
المصطفى صلى
الله عليه
وسلم تبركا
وحبا وعشقا
وهياما فنقول
وبالله
التوفيق:
ولد صلى الله عليه وسلم بمكة عند طلوع فجر يوم
الاثنين لأثنى عشر ليلة مضت من ربيع الأول عام الفيل، وأورد كتاب أسد الغابة وغيره
أنه صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من
المربوع وأعظم من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر لا يجاوز شعره شحمة أذنيه، أزهر
اللون ليس بالأبيض الأنهق ولا بالآدم، سهل الخدين، ليس بالطويل الوجه ولا بالمكلثم،
واسع الجبين، أزج الحواجب سوابغ من غير قرن بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين،
له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية، أدعج، ضليع الفم، أشنب، مفلج
الأسنان، دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية فى صفاء الفضة، معتدل الخلقة، باديا
متماسكا، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، جليل الكندين، بين
منكبيه خاتم النبوة وهو شامة سوداء تضرب إلى الصفرة حولها شعرات متواليات كأنها من
عرف فرس، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول بين اللبة والسرة بشعر يجرى كخط، عارى
الثديين والبطن، أشعر الذراعين والمنكبين وأعاليالصدر، طوبل الزندين، رحب الراحة،
شثن الكفين والقدمين، سائل الأطراف، خماص الأخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء،
صلوات الله وسلامه عليه.
بعضـا
مـن شمـائل
حضرة النبي
صـلى
الله عليه
وسلـم
كان صلى الله عليه وسلم إذا زال زال تقلعا،
يخطو تكفؤا ويمشى هونا، ذريع المشية كأنما ينحط من صبب وإذا التفت التفت جميعا، من
رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه، خافض الطرف نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى
السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه ويبدأ من لقيه بالسلام، متواصل الأحزان،
دائم الفكر ليس له راحة، لا ينطق فى غير الحاجة، طويل السكوت، يفتح الكلام ويختتمه
ببسم الله، ويتكلم بجوامع الكلام فضلا لا فضول فيه ولا تقصير، دمثا ليس بالجاف ولا
المهين، يعظم النعم وإن دقت لا يذم شيئا منها ولا يذم طعاما ولا يمدحه إن أعجبه أكل
منه وإلا تركه ويأكل بأصابعه الثلاث وربما استعان بالرابع وإذا فرغ يلعق الوسطى
فالتى تليها فالإبهام ويشرب فى ثلاث أنفاس مصا لا عبا، قاعدا أو يشرب قائما، ويأكل
ما وجد ولا يتكلف ما فقد وإذا لم يجد شيئا صبر حتى شد الحجر على بطنه وطوى الليالى
المتتابعة، وكان صلى الله عليه وسلم لا تغضبه الدنيا ولا ما كان منها، ولا يغضب
لنفسه ولا ينتصر لها، وإذا أشار أشار بكفه كلها وإذا تعجب قلبها، وإذا فرح غض طرفه،
وجل ضحكه التبسم يفتر عن مثل حب الغمام، وكان صلى الله عليه وسلم إذا جلس إلى قوم
جلس حيث ينتهى به المجلس ويأمر بذلك، يعطى كل من جالسه حقه لا يحسب جليسه أن أحدا
أكرم عليه منه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بما يسره من القول، قد وسع الناس
بسطه وخلقه فصار لهم أبا وصاروا عنده فى الحق سواء، مجلسه حلم وحياء وصبر وأمانة،
ولا ترفع عنده الأصوات، وكان صلى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الخلق، لين
الجانب، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مزاح، يتغافل عن مالا
يشتهى، ولا يؤيس ولا يخيب فيه مأمله، وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأن على رؤوسهم الطير،
فإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده وإن تكلم أنصتوا له حتى يفرغ، وكان لا يقطع على
أحد حديثه، وكان صلوات الله وسلامه عليه يسلم على العبيد والإماء والصبيان، وكان
يمازح الصغير ويلاعب الوليد ويمازح العجوز ولا يقول إلا حقا، ويخالط أصحابه
ويحادثهم ويمازحهم ويلاعب صبيانهم ويجلسهم فى حجره، وما دعاه أحد من أصحابه و لا من
أهل بيته إلا قال لبيك، وتوفى صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة فى الثانى
عشر ربيع الأول عام إحدى عشر من هجرته المباركة الشريفة، ولم يكن فى رأسه ولحيته
غير عشرون شعرة بيضاء، صلوات الله وسلامه عليه.
وبالجملة فهو صلى الله عليه وسلم أجل وأعظم من
أن يحيط ناعت بوصفه، ولكن ما وصفه من وصفه إلا بقدر ما ظهر له منه صلى الله عليه
وعلى آله وأصحابه وسلم.
وفى هذا
يقول سلطان
العاشقين
سيدى عمر بن
الفارض رضى
الله عنه:
وعلى
تفنن واصفيـه
بحسـنه يفنى
الزمان وفيه
ما لم يوصف
وفى
القول الشريف
والمنظوم درا
جوهرا يقول سيدى
فخرالدين رضى
الله عنه:
هو من
عليه الله صلى
قدر مــا لا تعلم
الأكوان كم
أهــــواه
هذى
نفيحات ولست
بمـــادح مــن أن
يرام بمـادح
حاشـاه
صلوات الله وسلامه عليه وعلى جميع الآل
والأصحاب.
خـاتمـة
هذه قطرة صغيرة من بحر مآثر الحبيبة الطاهرة
السيدة زينب رضى الله عنها مرونق بجزء يسير من خصال ابن شقيقها سيدى على زين
العابدين رضى الله عنهما ومختومة بمسك ختام ذرة صغيرة من شمائل أبيهم الحبيب
المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا المحال كل المحال ذكر معظم شمائلهم العالية
النفـيسة وإن البحار لذكرهم لمداد.
قلت
وأنا الحقير الفقير
المعنى
والمفتقر
دوما إلى حضرة
جناب الجمال
النبوى
المصطفوى
الزينبى،
لسان حالى
مغرم بكم
طامعا للذوب
حتى الثمالة
فى حبكم الغالى
العالى فى
الدارين
ومترنما أشدو
بهذا النغم
وحيث لا يسكن
مع النغم الغم
متوسلا بدرر
سيدى وسندى
وحجتى الإمام
فخرالدين رضى
الله عنه:
رسول
الله
والزهـراء
مـالــى لديكم
غير عجــــز
السائلات
بزينـب
الكبرى سألتك
جــدها دوام
حبيات
الأمــــان
لعترتى
وأبا
لـزين
العـابـديـن
وعندكم جـبر
الكسـير
بزينـب
ورقيـة
ومواصلا
توسلاتى
مغنيا .. شاديا .. مناجيا:
لا
ارتضى غير
الجنون فى
حبهم دنــيا
وفى قبرى إذا
ما أضجع
وختاما
يا أحباب رسول
الله صلى الله
عليه وسلم
وعشاق آل بيته
الاكرمين ولا
سيما عشاق
الجوهرة
الزينبية
اليتيمة
والدرة
الزينية الفريدة
.. نسأل الله
تعالى ونتوسل
إليه بحرمة
حبيبه المصطفى
وبحرمة
أحفاده
الجوهرة
الزينبية الفاخرة
والدرة
الزينية
العابدية
النادرة أن
تجعلهم جميعا
متخللين شعاب
قلوبنا ومسارب
أرواحنا فى
الدارين،
متوسلا بقول
سيدى فخرالدين
عندما قال حول
هذا الموطن:
وتخـلل
شعـاب قلب محب فإذا
كنت قلبه
فنــــوال
اللهم
واجعلنا
دواما سرمدا
غارقين فى بحر
محبتهم فى
الدارين حتى
لا نرى ولا
نسمع ولا نجد ولا
نحس إلا بهم .. اللهم
واحشرنا معهم
وفيهم وفى
زمرتهم يوم القيامة
يارب
العالمين
بجاههم عندك
يا كريم ..اللهم بهم ولهم وفيهم بل عندهم
وإليهم اجعل مآبنا وموردنا ومستوردنا أجمعين.
صلاة .. وتسليم متى
هام عاشق على المصطفى باهى الجمال الموافق.
��� صلاة .. وتسليم��� متى راح
متيم أو غدا
على النور
الزينبى
الزاهر والسر
الزينى
الباهر
� صلاة .. وتسليم����� تغشاهم
يوم ذكراهم
يوم مولدهم
الأكمل
��� صلاة .. وتسليم��� تغشاهم
فى كل لحظة من
لحظات عمرهم
الأنور
صلاة .. وتسليم تغشاهم
يوم شهود
محبيهم شهودا
سرمديا لجمالهم
الأبدع
فهم ساطعى
الجمال
النبوى
وظاهرى
الكمال
المصطفوى وباطنى
الجلال
المحمدى
زينات
القلوب
والصدور
بهجات
الأرواح
والعقول،
ومضيؤوا
الشهور
والدهور
صلاة .. وتسليم
.. تغشى جميع
الذرية
النبوية
الطاهرة بلا
انقضاء
وانصرام
ونختم
سادتى العشاق
هذه اللمحة
السريعة اليسيرة
برائعة سيدى
فخرالدين رضى
الله عنه:
وختاما
أيا حبيب
صـــلاة شـهـد
الله أنهـــا
ارفادى
وعليك
السلام يا نـور
عرش
و كذا برزخي و طيب مهادي
تحت إشراف
الشيخ علي الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني
|