يحكى أن

ركن المرأة

ركن الطفل

اختبر معلوماتك

اختبر معلوماتك

كان ياما كان يا سادة يا كرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام وما يعرف قدره إلا نبى مثله وما يتعرف له مقام إلا يوم الحشر والزحام، يوم مايقول كل رسول نفسى نفسى ويقول الحبيب أمتى أمتى، وإن قالوا في الدنمارك عنه كلام نقول اللى ما يعرفك يجهلك إلا السفاهة فهى عدم حجة وتفاهه، واللى مايعرف يقول عدس وأى كلام وبس، ولكن يا مسلمين وبالله موحدين عليكم ذمة ودين وياللى من الدنمارك زعلانين، ليه اللى بيزوروا النبى تقولوا عليهم مشركين والحج عرفة وبس وما تزوروا الميتين وتزيدوا المبلة طين وتقولوا لا الصاحيين ينفعوا الميتين ولا الميتين ينفعوا الصاحيين، إذا كان النبى ميت فسيدنا موسى من الميتين وبفضله في ليلة الإسرا الصلاة بقت خمسة وهى في الأصل خمسين، والرجل تدب مطرح ما تحب وأنا حبيت ودبيت في مقام الحبيب وآل البيت وبهم استشفعت واستشفيت والحب ما محتاج دليل ولكن اللى قلبه مريض وعليل ماينفع ولو تغنى له طول الليل آيات وأحاديث ومووايل فالكُره علة لا تفيد معها الأدلة غير يوم القيامة حسرة وذلة.

ويرجع مرجوعنا لسيدنا إدريس عليه السلام ذاكر وتعب من تحصيل العلم والكلام ولم ألواحه بعد ما خلصها بالتمام، وشال علومه في راسه وقام لبس مداسه وتحت باطه كراسه فيه رموزه في قلبه والذكر يحرس أنفاسه وعلى بلد المحبوب ودينى زاد وجدى والبعد كاوينى، وكانت رحلة العجايب والغرايب للبلد اللى اتجمع فيها كل الحبايب سيدنا الحسين والست الكريمة الطاهرة ونفيسة العلوم الباطنة والظاهرة وزين العابدين اللى منه الأنساب الطاهرة والذرية الطيبين اللى سكنوا القاهرة، ومن ساعة وصوله سماها مصر المحروسة لأنه حوطها بالأقسام وعوالمها محبوسة واللى بنى مصر كان في الأصل حلوانى عشان كده في مصر تاكل أحلى بسبوسة، وطبعا سيدنا إدريس عارف إن النيل نازل من الجنة وعليه ملايكة حراس ولله الفضل والمنة ومصر من خيره تنعم وتتهنى، وسيدنا إدريس عمل قاعدة الأقسام وهى أوراد لها من الملايكة والجن خدام واحد وأربعين قسم لكل واحد رسم، وأمر الخدام يبنوا بها الأهرام، راحوا على جبل المقطم ياخدوا منه الحجارة يقطموها من الجبل ونقلوها الجيزة ورصوها بالرسمة المعهودة اللى مازالت عليها موجودة وبين الحجر والحجر يحطوا الرمل المعجون ببياض بيض النعام يمسك الحجارة مع بعض ولا تأثر فيه الأيام ويصير كأنه حجر ماسك في أخوه زى مايكون ابن أمه وأبوه، ولكن أبو الهول ياللهول ليس له علاقه بسيدنا إدريس لأنه نوع من التلبيس فهو صنم بناه أهل الجيزة بعد سيدنا إدريس بفترة غير وجيزه وسموه إله الرمل عشان يحجز عن الجيزة الغبار والرمل، وده من السفليات عواكس العلوم العلويات فسيدنا إدريس أول من قرا الرمل ونبينا قال الصحيح في الرمل من وافق خطه خط إدريس، فالناس أخذوا بعواكس الخط الناكس وبنوا أبوالهول للرمال يشاكس ويعاكس، ولكن هناك قريب منه قبة فيها 124 ألف ضلعه بحدبة على كل ضلع كتب إدريس علم نفيس من ألواح جده آدم وأخفاه بطلسم عليه يتقادم، عشان كده حضارة مصر لا خوفو ولا منقرع ولكنها حضارة مبنية على التقوى والورع، فسيدنا إدريس أول من خط في مصر بالقلم وأصبح أشهر من نار على علم، دروس وهداية للناس بعد الغواية والإلتباس ومازالت إشعاعات علومه منورة سما مصر بنجومه وكمان علمهم الصناعات وسجل علومه على جدران الأهرامات ولما جُم الفراعنة عرفوا خصايص الأهرامات ودفنوا فيها الأموات وكتبوا على الجدران المشيدات ورسموا صورهم والعلامات، وده موضوع لو اتكلمت فيه يقولوا بتكذب الحفريات وعلماء الآثارات، يا عينى عليك يا عم إدريس علمت المصريين حتى الخياطة وتفصيل العبايات وفى الآخر يقولوا أبوك السقا مات، ولكن إدريس النبى لسه عايش وغيره مات ساكن بروحه وجسده تارة في السموات وتارة في الجنات، ومع ابن كثير يخبرنا عن رفعه ورفعته بالعبادة والذكر وصل لأعلى مكان الكتب وصفته لم ينشغل بالعلم ولم يتحجج بصنعته لكنه حمد ربه على نعمه ونعمته وقالوا إن عبادته كانت إذا وزنت بعبادة أهل الأرض لرجحت كفته، قال وهب بن منبه: كان يرفع لإدريس كل يوم من العبادة مثل ما يرفع لأهل الأرض في زمانه، فعجب منه الملائكة واشتاق إليه ملك الموت، فاستأذن ربه في زيارته فأذن له، فأتاه في صورة آدمى، وكان إدريس عليه السلام يصوم النهار، فلما كان وقت إفطاره دعاه إلى طعامه فأبى أن يأكل، ففعل به ذلك ثلاث ليال فأنكره إدريس، وقال له: من أنت؟ قال أنا ملك الموت استأذنت ربى أن أصحبك فأذن لى، فقال: إن لى إليك حاجة، قال: وما هى؟ قال: أن تقبض روحى، فأوحى الله تعالى إليه أن اقبض روحه، فقبضه ورده إليه بعد ساعة، وقال له ملك الموت: ما الفائدة في قبض روحك؟ قال: لأذوق كرب الموت فأكون له أشد استعدادا، ثم قال له إدريس بعد ساعة: إن لى إليك حاجة أخرى، قال: وما هى؟ قال أن ترفعنى إلى السماء فأنظر إلى الجنة والنار، فأذن الله تعالى له في رفعه إلى السموات، فرأى النار فصعق، فلما أفاق قال أرنى الجنة، فأدخله الجنة، ثم قال له ملك الموت: أخرج لتعود إلى مقرك، فتعلق بشجرة وقال: لا أخرج منها، فبعث الله تعالى بينهما ملكا حكما، فقال مالك لا تخرج؟ قال: لأن الله تعالى قال كل نفس ذائقة الموت وأنا ذقته، وقال: وإن منكم إلا واردها وقد وردتها، وقال: وما هم منها بمخرجين، فكيف أخرج؟ قال الله تبارك وتعالى لملك الموت: بإذنى دخل الجنة وبأمرى يخرج، فهو حى هنالك فذلك قوله ﴿ورفعناه مكانا عليا﴾ قال النحاس: قول إدريس وما هم منها بمخرجين يجوز أن يكون الله أعلم هذا إدريس، ثم نزل القرآن به، قال وهب بن منبه: فإدريس تارة يرتع في الجنة، وتارة يعبد الله تعالى مع الملايكة في السماء.؟

وكان ياما كان مع نبى تانى نحكى قصص زمان في سالف العصر والوان ومع اختلاف المكان نقول كان ياما كان.

ركن المرأة

الأوراد

الورد في اللغة كلمة مأخوذة من الورود إلى الماء للحصول على الرى بعد الظمأ، والورد عند أهل الله الصالحين عبارة عن أدعية وتسابيح وأذكار مرتبطة بطريقة معينة لا يفهم سر تراكيبها إلا أهلها، فيقوم المريد بترديد الورد بنظام وأعداد في مواقيت معينة لينال مدد صاحبه، ومن اتخذ وردا دون إذن لا ينال ثمرته، فضلا عن أنه قد تصل إليه أنوار الورد فلا يطيقها فتغلب على عقله ولا يستطيع لها رد، ومن اتخذ وردا بإذن فيسير في طريقه إلى الله محمولا على شيخه محفوظا بهمته محميا برعايته من شرور الجن والإنس وتكون عونا له في سيره وتخطيه عقبات السير والترقى في مدارج الصالحين مصداقا لقوله تعالى ﴿وداعيا إلى الله بإذنه﴾ والأوراد من عهد النبى صلى الله عليه وسلم، فقد كان للنبى والصحابة أورادا صباحا ومساءا من أدعية وتسابيح وقد ورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها أنها قالت (من ليس له ورد ليس له وارد) وفى هذا يقول الإمام الجنيد (من ليس له ورد فهو قرد) وقد ورد أن سيدنا سلمان الفارسى رضى الله عنه جمع آيات من القرآن ورتبها بطريقة معينة تختلف عن نظام التلاوة وأخذ يرددها يوميا، ولما علمت الصحابة به رفعوا أمره إلى النبى صلى الله عليه وسلم على أنه يخلط في القرآن فسأله النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأجاب بقوله: لقد قلت يا رسول الله وقولك الحق (من لم يشفه القرآن فلا شفاء له) ويقول المولى تبارك وتعالى ﴿وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين﴾ فأخذت من القرآن مايلزمنى علاجا، فهل أدخلت فيه غيره؟ فأقره الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قائلا (اذهب يا سلمان أنت الطيب المطيب) والأوراد سنن تفنى الوقت خير من أن نفنيه في الغيبة والنميمة.ويقول سيدى فخر الدين رضى الله عنه:

الوقت في سنن العبادة قد فنى        وأنا بقولي منذر وبشيـــر

لأن الفرائض قد حد لها الله ميقات زمانى ومكانى وعذر فيها لأصحاب الأعذار ولكن الذكر والأوراد لم يحد الله له حدا، بل حض عليه بالكثرة في آيات عديدة، منها قوله سبحانه وتعالى ﴿اذكروا الله ذكرا كثيرا﴾ ولم يعذر فيه، فعلينا كما قال سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنه:

الذكر أعظم باب أنت داخلـه        بالله فاجعل له الأنفاس حراس

رانيا الشيخ

ركن الطفل

حب الرسول

سمعت حوارا يجرى بين أبى وأمى إذ طلبت منه أن يذهب بى إلى خلوة الشيخ معروف لأحفظ القرآن فرد عليها أبى مبتسما بقوله نعم نعم ما أجمل هذا الطلب وما أعظم حرصك على تربية إبننا تربية سليمة وصالحة فالقرآن هو ربيع القلوب وجنة الأرواح، ولكن أريد أن أطلب منك طلبا آخر هو أن ننفذ حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بترتيبه وليس بهوانا فقد قال الحبيب المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به) فصحيح أن تعليم الأطفال في سن مبكرة وحفظهم للقرآن هو من أهم مبادئ هذا الدين القويم ولكن نرجع معا إلى توجيه النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال (أدبوا أولادكم على ثلاث خصال حب نبيكم وحب أهل بيته وعلى قراءة القرآن فإن حملة القرآن في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه) أخرجه الديلمى، إذً نتبع ترتيب الحديث لأنه لو شاء لقال حب القرآن وحب نبيكم، وأقصد من هذا أيتها الأم الحنون أن تبدأى مع ولدنا بقصص السيرة الجميلة من سيرة الرسول الكريم فتحدثيه عن ولادة الحبيب وعن المعجزات التى حصلت في ليلة مولده لتزرعى في قلبه محبة هذا النبى الأعظم ولأن هذا القرآن العظيم لابد أن يكون قد تنزل على نبى عظيم لا على بشر عادى مثله ككل البشر، فلو عرف الولد أن الله تبارك وتعالى قد اصطفى النبى صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق فإن ذلك يجعله يعرف قدر هذا القرآن العظيم الذى أنزله الإله العظيم على نبى ذو خلق عظيم فالعظمة تتناسب مع العظمة.

ثم قال لها يا زوجتى العزيزة ويا أم ولدى العزيز على قلبى أنا لا أريد ولدنا أن يعظم القرآن دون أن يوقر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أمر الله في كتابه فقال ﴿تعزروه وتوقروه﴾ ودون أن يحب أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله تبارك وتعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فعلينا أن نبدأ البرنامج الذى وضعه رسول لله صلى الله عليه وسلم لتربية الأبناء وتعليم الأجيال، وبعد أن سمعت هذا الحوار اشتقت لأن أعرف الحبيب وأسمع عنه.

طفل أحب الحبيب

اختبر معلوماتك