الكريم ابن الكريم ابن الكريم
كان ياما كان يا سعد يا كرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه
الصلاة والسلام، عم الشيخ الحاج عبد النبى لما راح يزور سيدنا
النبى قالوا
له
تغير
اسمك
وتبقى
(عبد
رب النبى)
قال يا جهلة
..
ربنا فى كتابه العزيز بيقول لحضرة النبى
{قل
يا عبادى ...}
وقال تانى
{قل
لعبادى ...}
واحنا
(عباد
الله)
من
(العبادة)
وكمان عبيد
للنبى
لأن
لحضرته
(السيادة)
ومعنى (عبد) أى (مولى) ومعناها (خادم)
وانتم لا فاهمين
ده ولا ده،
والنبى كان له موالى وخدام والدليل سيدنا أنس وسيدنا ثوبان،
فصبر جميل زى ما قال سيدنا يعقوب لأولاده، ومع الكرام السادة
نحكى حكاية الكريم
ابن
الكريم
ابن
الكريم
اللى
ما جابتوا ولاّده،
فسيدنا
يوسف نبى ورسول،
ابن نبى ورسول،
ابن نبى ورسول،
ابن نبى ورسول، واشتغل شغل الأولياء
من البداية،
عشان كده ربنا قال
{يوسف أيها الصديق}
والصديقية
مرتبة فى الولاية، أى شغال شغل الصديقين اللى هم الأولياء،
فى البداية
سيدنا يوسف شاف رؤيا {إنى رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم
لى ساجدين} أبوه
كبير خالص قال له {يا بنى لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا
إن الشيطان للإنسان عدو مبين}
فالرؤيا
اتسربت،
طلعت عشان إنه ضرورى
كل موضوع له ظاهر وباطن
فمثلا معنى
{الشمس
والقمر} إن
الشمس كناية عن التجليات الإلهية،
والقمر
كناية عن التجليات النبوية،
فسيدنا
يوسف شاف إن ربنا ها
يجتبيه وحا
يكرمه بوصول المراتب دى،
فالمراتب
دى باطن الرؤيا
وظاهرها
اخواتها، قام
أبوه
قال له،
إذا
الرؤيا دى ظهرت للأولاد دول
ها يفهموا باطن الرؤيا بأنك سترث النبوة من
أبوك، فعشان
كده كان
إفشاء الرؤيا خطأ،
ومن باب أولى عدم الكلام فى
الأوراد
والتنوير
والكشف،
فلما تسربت الرؤيا قال اخواته
لأبوهم
{مالك لا تأمنا على يوسف}
الولد
صغير ولازم
يخرج يلعب،
وأبوه يقول
{أخاف
أن يأكله الذئب}
فقالوا
احنا فرسان وطوال وشداد وأخونا
يأكله الذئب
ازاى؟
فأخذوه، ثم قاموا بدبح
جمل، وعاصوا
قميص سيدنا يوسف
من دم الجمل،
ومسكوا ديب
وعاصوا فمه من دم الجمل، واتهموا الديب بإنه أكل سيدنا يوسف، وجم
العشاء
وقالوا
{يا
أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وماأنت
بمؤمن لنا ولوكنا صادقين}
وأبوهم
قال
لهم
الكلام
ده قبل ما يحصل،
ولكن
سيدنا يعقوب عارف إن الأنبياء كلهم
من ذرية سيدنا يوسف، فعشان كده مش مصدق إنه مات، فسيدنا
يعقوب
أخذ
القميص والديب،
ثم
سأل الديب، انت أكلت نبى إزاى؟
فقال
الديب:
يا رسول الله أنا عارف إنه نبى
وأنا ما أكلتوش، فسيدنا يعقوب قاله فين الدليل؟ فقال الديب
الدليل القميص، افرد القميص
ستجده سليم،
مش كان أصوليا
لما آكله
أقطع
القميص؟!!
فقال
لهم يا أولاد هو الديب كان عايز القميص ليه سليم،
فده
معنى قوله تعالى {بدم كذب}.
نرجع لاخواته تانى، فاخواته
رموه فى الجب،
وقالوا إن
دخوله
الجب
كناية عن دخوله الخلوة اللى هى بتاعة الأوليا، ثم
جم تجار فايتين، الخبير
بتاع السير فى الصحرا
قال
للتجار أنا عارف إن هنا
فيه بير
عشان نشرب منه،
فالخبير
قعد يدور على البير ويطعن
بالحربة
بتاعته فى الأرض حتى لقى
البير
ومغطى
بجلد الجمل،
نزلوا الدلو
ليشربوا فسيدنا
يوسف
اتعلق
فيه،
فقالوا
ولد جميل (عبد)
نبيعه بثمن غالى
ونكسب فيه، فراحوا
يبيعوه لمين،
لعزيز
مصر،
فقال
لهم أنا مش عايزه،
من هنا لهنا
اشتراه بثمن رخيص.
أخيرا سيدنا يوسف اشتراه العزيز وكان عقيما لا يلد،
فقال
لمراته
(زليخة)
الولد ده أحسنى مثواه، أكليه
وشربيه،
وفضل
سيدنا يوسف يكبر ويزيد
فى الجمال
حتى افتتنت
به
السيدة
زليخة،
وزاد
عليها
محبته، حتى راودته، ونسوان
الوزراء سمعوا
بخبر زليخة مع سيدنا يوسف فقالوا
{إمرأة
العزيز تراود فتاها عن نفسه}
فلما
سمعت بالكلام ده عزمتهم وحضرت فواكه،
وقالت له استحمى واتريح والبس كويس وخليك جوه
حتى
ننده لك،
وعندما
قالت {اخـــرج عليهن} وهم ماسكين السكاكين قطعوا
أيديهم
من غير ما يحسوا، وده من شدة جماله، وبعض الرواة قالوا إنهم كمان
حاضوا
كلهم
حتى الحامل حاضت،
ونسوان الوزرا قالوا له اسمع كلام زليخة، وفضلت
تقول
لئن لم يفعل ماآمره ليسجنن،
حتى حدث ما كان فمسكته
بشدة
وهو يقاومها، حتى رأى
برهان ربه
اللى هو
سيدنا يعقوب،
فوجده أمامه، فجرى
..
ونتقابل فى العدد اللى
جاى ونقول على الربابه والناى كان ياما كان.
عمكو الشيخ الحاج عبد النبى
|