العد د السابع (اغسطس)

 

شــراب الـكُمَّـل شـبـاب الـطريقــة

شعـــــاع مــــن بنـــي النــور

لقـطا ت من الاحتفال في حولية المانيا


 


شـــراب الـكُمَّـل

شـبـاب الـطريقــة

 التراحم من الخصال التى يحثُّ عليها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ويقول فيه (مثل المؤمنين في تواددهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا شتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). وكما قال سيدى الإمام فخرالدين رضى الله عنه في دروسه وإن المودة لتبلى كما يبلى الثوب فجددوها بزيارة الإخوان.

ولذا نرى أبناء الطريقة يتزاورون ويواصلون اخوانهم في الله وتجدهم دائما في موطن الحدث فرحا كان أم حزناً مطبقين لقوله تعالى في الحديث القدسى ويتزاورون من أجلى) وما أجمل الأمثلة التى ضربها الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى في مواصلته للشيخ المكاشفى والشيخ قريب الله وغيرهم وما أحلى وصفه للتراحم في ديوان شراب الوصل حيث يقول:

وحولي يوم والتراحم طعمتي

وليس هناك ماهو أجمل من اللقاء الشهري لشباب الطريقة بالعاصمة المثلثة الخرطوم حيث يلتقون كلَّ شهر بمقام سيدى فخر الدين رضى الله عنه، حتى الأماكن البعيدة المحيطة بالعاصمه تحضر لقاء االأحبَّة مثل جبل أولياء وود رملى والمسيد ويتخلل البرنامج أسئلة فقهية موجهه للأستاذ محمد الحسن ود الفكى عاملين بوصية سيدى ابراهيم الدسوقى رضى الله عنه:

وأوصيت أتباعى بأن يتشرَّعوا      من بعد ذا فليقتدوا بالحقيقة

وفي نهاية اللقاء يستمع الجميع الى القصائد النبوية التى تحثُّ على محبة آل البيت والصالحين والداعية إلى المحبة والصفاء وفى ذلك يقول سيدى الإمام فخر الدين:

 كنزية أسراره بقلوبنا        فالحب كنز والصفا مفتاح

 صديق أبو هريرة


شعـــــاع مــــن بنـــي النــور

يا أهل بدر يا صحابة احمد

 ان التاريخ الانساني على مدى الأزمان لم يشهد من التوفيق والصدق وتحدى الحقيقه ماشهدته تلك الحقبة من تاريخ الاسلام ورجاله السابقين. وكانت النهضة أجيال متساوقه من علماء أفذاذ لم يدعوا من ذلك العصر أول الاسلام همسة أو خلجة إلا وضعوها تحت مجاهر الفحص وأضواء الدراسة والنقد فها أنا ذا أسطِّر مقتطفات من صفحات كتاب الاستاذ الجليل خالد محمد خالد وكتابه القيم (رجال حول رسول) صلى الله عليه وسلم فالعظمة الباهرة التى تراها على صفحات هذا الكتاب لاولئك الرجال الشاهقين من أصحاب الرسول صلى اللة علي وسلم ليست كما قال الاستاذ أساطير وإن وجدت من فرط اعجازها كالأساطير!!

انها حقائق تشكل كل ماكان لأصحابه صلى الله عليه وسلم من شخصية وحياة وأنها تسمو وتتألق لابقدر ما يريد لها الكاتب والنقاد والواصفون.

بل بقدر ماأراد لها أصحابها في سبيل التفوق والكمال من جهد خارق و جبار فالتاريخ لم يشهد رجالا عقدوا عزمهم ونواياهم على غاية تناهت في العدالة والسموثم نذروا لها حياتهم على نسق تناهى في الجسارة والتضحية والبذل كما شهد في أوائك الذين كانو حول الرسول صلى الله عليه وسلم. لقد جاءوا الحياة في أوانهم المرتقب ويومهم الموعود فحيث كانت الحياه تهيب بمن يجدد لقيمها الروحيه شبابها ويردُّ إليها صوابها جاء هولاء مع رسولهم الكريم مبشرين 0وناسكين وحين كانت تنادي من يضع عن البشرية أغلالها ويجدد وجودها ومصيرها جاء هؤلاء وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثواراً و محررين.اين نحن اليوم من هؤلاء؟ أوحين كانت تهيب بمن يستشرف للحضارة الانسانية مطالع جديدة ورشيدة جاء هؤلاء روادا ومستشرفين لنرى كيف أنجز أولئك الأبرار كلَّ هذا الذى أنجزوه في بضع سنين ؟.ولتكن عبرة واضحة لنا جميعا لنتعلم من هذا الدرس.ولنعتبر أيضا كيف شادوا بقرآن الله وكلماته عالما جديدا يهتز نضرةً ويتألق عظمة ويتفوق اقتدارا وقبل هذا كله وفوق هذا كيف استطاع هؤلاء في مثل سرعة الضوء ان يضيئوا الضمير الانسانى بحقيقة التوحيد وينفضوا عنه إلى الأبد وثنية القرون ؟. أين نحن من صفاء هؤلاء وكيف يمكن لنا أن نكون مثل هؤلاء مالم نضع أيدينا فوق بعض ونعقد العزم لنبعد شبح االأنانية وحب النفس والتكبر والتباهى بالمناصب ومانرضاه لأنفسنا نرضاه لإخواننا وهذا لايتمُّ إلابذكر الله تعالى والإكثار من الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم حد تلك هى معجزتهم الحقة. وأيضا فان معجزتهم تتمثل في تلك القدرات النفسية الهائلة  التى حباهم بها المولى عزَّ وجلَّ.

غادة سليمان


لقـطا ت من الا حتفال في حولية المانيا