شـــراب الـكُمَّـل
شـبـاب
الـطريقــة
التراحم
من الخصال التى يحثُّ عليها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ويقول
فيه (مثل المؤمنين في تواددهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا شتكى
منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). وكما قال سيدى الإمام
فخرالدين رضى الله عنه في دروسه وإن المودة لتبلى كما يبلى الثوب
فجددوها بزيارة الإخوان.
ولذا نرى
أبناء الطريقة يتزاورون ويواصلون اخوانهم في الله وتجدهم دائما في
موطن الحدث فرحا كان أم حزناً مطبقين لقوله تعالى في الحديث القدسى
ويتزاورون من أجلى) وما أجمل الأمثلة التى ضربها الشيخ محمد عثمان
عبده البرهانى في مواصلته للشيخ المكاشفى والشيخ قريب الله وغيرهم
وما أحلى وصفه للتراحم في ديوان شراب الوصل حيث يقول:
وحولي يوم
والتراحم طعمتي
وليس هناك
ماهو أجمل من اللقاء الشهري لشباب الطريقة بالعاصمة المثلثة الخرطوم
حيث يلتقون كلَّ شهر بمقام سيدى فخر الدين رضى الله عنه، حتى الأماكن
البعيدة المحيطة بالعاصمه تحضر لقاء االأحبَّة مثل جبل أولياء وود
رملى والمسيد ويتخلل البرنامج أسئلة فقهية موجهه للأستاذ محمد الحسن
ود الفكى عاملين بوصية سيدى ابراهيم الدسوقى رضى الله عنه:
وأوصيت
أتباعى بأن يتشرَّعوا من بعد ذا
فليقتدوا بالحقيقة
وفي نهاية
اللقاء يستمع الجميع الى القصائد النبوية التى تحثُّ على محبة آل
البيت والصالحين والداعية إلى المحبة والصفاء وفى ذلك يقول سيدى
الإمام فخر الدين:
كنزية
أسراره بقلوبنا
فالحب كنز والصفا مفتاح
صديق
أبو هريرة
|