العد د السابع (اغسطس)

 

الشباب البرهاني والعلم النوراني بجامعة الجزيرة

الأســبوع الثقــافــي
 مـا بــين الأمـــس والـيـوم

الشباب فئة مثيرة للجدل ويعتبر أهمَّ محور في المجتمع فهم المحور المحرِّك لهذا العصر وبحيويته الفائقة أصبح يشكل رقما لا يمكن التغاضي عنه وإيمانا منا بالدور الفعَّال للشباب تجوَّلنا في وسط الشباب البرهاني القادم من جامعة الجزيرة سفيرا لرابطة الطريقة بها الذي قام بزيارة مولانا الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان قبل سفره بمنزله الكائن بمحافظة الخرطوم بمدينة الرياض واستطلعنا آراءهم حول النشاط الثقافي والاجتماعي لرابطة الطريقة داخل جامعة الجزيرة، وفى البداية التقينا بأحد الأعضاء النشطين منهم:

محمد المجتبى السر - جامعة الجزيرة - كلية التكنولوجيا قسم الهندسة الكيميائية:

 بداية نشكر أسرة رايات العز لإتاحتها لنا هذه الفرصة الطيبة باسمنا واسم كل الطلاب من جامعة الجزيرة وعلى وجه الخصوص أبناء الرابطة.

حدثنا عن الدور الذي تلعبه الرابطة داخل الجامعة ؟

الرابطة أو الجمعية لها دور كبير جداً في جامعة الجزيرة من خلال الأسابيع الثقافية والمعارض التي بدورها تعكس  معنى الطريقة وأهمية الشيخ ضرورة الشيخ المرشد؟ وما هو سر هذا الترابط الأخوي ؟ونحن داخل الجامعة نسعى دائما إلى أن نكون خير سفراء للطريقة ونحاول أن نعكس  دور الطريقة في الإرشاد النبوي، وفي كلِّ عام نقيم الأسابيع الثقافية لعكس كلِّ المفاهيم الجميلة عن التصوُّف ولكي يروا  بأعينهم معنى المحبة الأخوية والترابط الروحي.

ما هو الهدف من قيام الأسبوع الثقافي؟.

ـ يقوم بعكس دروس و إرشاد الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني ويعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة ويشرح المبادئ والقيم الصوفية بأسلوب مفيد وبمنهج علمي وبصورة حضارية.

أيمن سيد سليم - دراسات عليا ماجستير العلوم الزراعية- المسؤول الإعلامي

من خلال وجهة نظرك الإعلامية ما هي دوافع إنشاء الرابطة ؟

ـ نحن كإخوة برهانية لا نحتاج لرابطة ولكن الوضع يتطلب وجود رابطة أو بمعنى أصح جمعية لأنها تعطيك الهيكل التنظيمي والحق التنظيمي وتخلق لك شكلاً مميَّزاً وسط التنظيمات الأخرى داخل المجتمع الجامعي وقبل تكوين الرابطة كنا عبارة عن ثلاثة طلاب وبمرور الأيام تزايد عددنا حتى أصبحنا بهذا الشكل المميَّز.وبعدها قمنا بالزيارات الودية وقيام الأسابيع الثقافية وكرنفالات التخريج وحظينا بزيارة الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني ووجدنا الإقبال الكبير من كافة الجهات.

زيارة الشيخ لكم هل كان لها دور على النطاق الخارجي؟

ـ لا شكَّ أن زيارة الشيخ لها  كبير الأثر في الجامعة يكفي تصحيح العقائد الذي حدث على يديه فكلُّ الناس يأتون من داخل الجامعة وخارجها طامعين في دعوة منه وبعدها أصبحت رابطة الطريقة البرهانية اسماً لا يستهان به في جامعة الجزيرة.

لديَّ إضافة بسيطة ؛ صحيفة رايات العز عبارة عن كتاب وهي تأتي بموضوعات في غاية الأهمية على سبيل المثال التحقيق الذي صدر في العدد الأول خلق صدى طيباً بين الناس ووجد رواجاً كبيراً أعاد الأمور إلى نصابها وقد أصبحت بالنسبة لنا مفخرة خصوصا بعد ظهورها على صفحات الإنترنيت واخيرا أشكركم على هذه السانحة الجميلة.

وما زال الحديث قائماً مع شباب الجزيرة وفي هذه المرة التقينا بعضو من قدامي مؤسسي الرابطة بجامعة الجزيرة وهو الأخ:

 عباس عبد الوهاب آدم يوسف - مدني دفعة 17 تربية، لغة إنجليزية - خريج

بصفتك أحد مؤسسي الرابطة حدِّثنا عن دوافع الرابطة وأهدافها؟

ـ الدافع الحقيقي هو لا بد أن نجتمع ونبرز كلَّ النشاطات البرهانية وهذا لايتمُّ إلا إذا كنا وحدة واحدة خصوصا أن لكل واحد منا هدف مثل تصحيح كل المفاهيم الخاطئة حول التصوف، بمعنى أن معظم الناس يعتقدون أن التصوف مرتبط بالدروشة والجهل وأشياء من هذا القبيل،فكان الهدف إثبات أن التصوف علم رفيع وفهم مشرق للدين ويوجد متصوفون من الطلبة الجامعيين مثقفون وعلى درجة من العلم وأصبح التصوف بالنسبة لهم ملاذا، فكانت الفكرة الأساسية بالنسبة لنا هي كيف نجابه مجموعة النشاطات الموجودة أمامنا بشكل منظم لذا كان لا بد من إنشاء الرابطة.وبدأت الرابطة من الدفعة 41.في البداية كنا نجتمع تجمعات بسيطة ونجلس جلسات إنشاد في الكافتيريا وبعدها سافرنا إلى بورسودان وقمنا بعمل قانون أو دستور للجمعية تحت إشراف الشيخ على الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني. فكوَّنا جمعية بدلاً من الرابطة لأن قانون الجامعة لم يكن يسمح بقيام روابط فأنشأنا جمعية. كانت أول مواجهة لنا هي الأسبوع الثقافي الأول للطريقة وكان تحت شعار

فلتنشروا رايات عزي بعدما        طلع النهار وتنشروا أعلامي

فبدأنا البداية الحقيقة من هنا وحقا كان أسبوعاً مذهلا وكان بالنسبة لنا تحديا كبيرا ولكن بحمد الله نُصرْنا ونلنا التأييد. و المكسب الحقيقي بالنسبة في الأسبوع الثقافي الأول كان دخول عدد كبير من الطلاب إلى الطريقة البرهانية وأقمنا احتفالات للخريجين و بعدها انهمر الغيث.

أهم الصعوبات التي واجهتكم حتى أصبح لكم كيانٌ ووجود كبير مؤثِّر ؟

ـ في البداية واجهتنا صعوبات  ونحن بمثابة جسم غريب في الجامعة فما كان من السهل أن يستقبله الناس بالأريحية المطلوبة لأننا قادمون بشيء جديد وأفكار جديدة. فأول ما أقمنا الزفة والنوبة بالجامعة فكانت فكرة جديدة كان البعض ينظر لنا نظرة تخلف والبعض الآخر في دهشة لأنه شيء جديد عليهم وفيه نوع من الغموض ويوجد آخرون يأتون إلينا بعدة أسئلة لكي يتعرفوا أكثر علي هذا الجديد. لكن المشكلة كانت كيفية استقبال الإخوان الجدد في الطريقة أو في الجامعة. ومن الصعاب الحقيقية كانت المشاكل المادية ولكن بحمد الله وتأييد المشايخ ومساعدة الأخوان المقتدرين أنشأنا صندوقاً استطعنا من خلاله خدمة الطريقة والإخوان.

كيف استطعتم التأثير علي الشباب الجامعي ومعظمهم منجرف مع التيار الغربي ؟

كان لابد لنا ان نتعامل التعامل الراقي الصادق المميِّز حتى نكون قدوة حسنة ولا بدَّ لأورادنا أن تنعكس على معاملتنا فكانت هناك أخوة صادقة ومحبة صادقة مما جعل الناس يتساءلون عن سر هذه الإلفة القوية فمثلاً أنا كنت أحضر من التربية للنشيشيبة يومياً برغم بعد المسافة لكن تعاملنا الصادق جعلنا نكون مميزين وظاهرين بين الناس مما أدى إلى تساؤل البعض عن سر الترابط القوي والمحبة العميقة بيننا والرابط الروحي هو سرُّ لفت انتباه الناس. ومثلما قلت أن الناس متجهون إلى الغرب ونحن متجهون إلى أقصى الشرق وهذا ليس بتخلف ولكن هو العودة إلى الأصل وهذه هي أهم نقطة بمعنى أن الشباب متمسكون بدينهم كل شاب برهاني يحمل مسبحته ويقرأ أوراده في الجامعة دون رياء أو خوف من الناس حتى أنني أذكر قصة موقف حدث لنا : كنا نجتمع في بادئ الأمر لدى امرأة تبيع الشاي وهذه المرأة تعلقت بنا وأحبتنا من خلال معاملتنا المميِّزة فأصبحت تعطينا الشاي مجاناً حتى أخذت الطريقة البرهانية وأدخلت معها ابنها وبنتها وقالت إنها من قبل لم تكن تحب هذه المهنة التي أجبرتها عليها الظروف ولكن بعد دخولها إلى الطريقة أحبّتها لأنها كانت السبب المباشر لتعرفها بنا وبالتالي دخولها إلى الطريقة. والإخوان في أي مكان وفي كل زمان هذا ديدنهم وهو التعامل بصدق مع أي شخص ودائماً تجد الآخرين يحبونهم و بسببهم ينتمون إلى الطريقة.

كيف تمكنتم من تكوين رسالة شبابية ممرحلة من اللاوجود إلى الوجود الحقيقي داخل وخارج الجامعة ؟

ـ كنا حريصين كل الحرص أن تستمر هذه الجمعية على الرغم من أنه أصبح هناك تعاقب أجيال، أعداد كبيرة من الطلبة تتخرج وأعداد كبيرة تبدأ دخولها إلى الجامعة وكنا نحن نقوم برحلة البحث عن أي طالب برهاني جاء في دفعة جديدة حتى نتمكَّن من توفير كل الخدمات له ونقتل بداخله الشعور بالغربة أو البعد عن الأهل والأصحاب وكانت أمامنا أهداف كثيرة وعظيمة، كان الدافع الحقيقي هو كيف يكون لنا وجود في وسط هذا الكم الهائل من الأحزاب والقيادات السياسية والدينية وكيف نضمن الاستمرارية لأنها هي المحكَّ الحقيقي فكانت المتابعة الدقيقة والإصرار والعزيمة وتفقد الأحوال بصورة مستمرة جعلتنا نكون كتلة واحدة وكانت جمعية أبناء الطريقة البرهانية بجامعة الجزيرة في واقع الجامعة على مر التاريخ حتى بعد التخريج هي حبل التواصل الممتد بيننا وبين الطلاب الجدد وهذا يعود إلى الصدق في كل المناحي. لأنه كان هو الأساس الذي وضعناه وسارت عليه خطانا فكانت الجمعية عملاقة وما زالت في تطور مستمر لأن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها ونحن بين يوم وليلة وصلنا إلى القمة بالصدق والعزيمة وسوف نكون بها إلى الأبد إن شاء الله.

ما هي نوعية المشاركة أو مشاركة الخريجين في الأسابيع الثقافية والمعارض؟

ـ الخريجون هم الذين قاموا بوضع اللبنة الأولى للجمعية فبدأت الجمعية وأتت الأجيال المتعاقبة وسارت على نفس النهج حتى تكون هنالك قدوة يقتدي بها فوجود الخريجين مهم جداً و لا يمكن تجاوزه لأن عامل الخبرة والمتابعة مهم جداً في تنفيذ الأهداف والخطط بنجاح ومهارة فائقة لأنه في بعض الأحيان قد تتوفر عدم الدراية أو المعرفة الكاملة بالحاجات الفورية التي لا يمكن تأجيلها لذا فوجود الأخ القديم الذي توفرَّت لديه خبرة بمرور الأيام ينير الطريق للمبتدئين ويدفعهم لبذل كل الجهود اللازمة وتفجير الطاقات الكامنة وبالتالي يقوم بدعم الرابطة أو الجمعية روحياً وفكرياً وماديا، فقط على الطلاب الجدد أن يخرجوا من المألوف القديم ويحاولوا الاستفادة من الجديد الإنترنت مثلا، توصيل المعلومة على الأقل في الصحف وبالأخص صحيفة رايات العز ومحاولة التعامل مع الكمبيوتر بشكل فعَّال لأن كل الطلبة مؤهلون لهذا التعامل وهذه الخطوة الجبارة تحتاج لجهود كبيرة بمساعد القدامى.

إبراهيم علي الدرديري - جامعة الجزيرة كلية التربية - قسم اللغات الأجنبية

متى بدأت فترة توليك لرئاسة الرابطة ؟

ـ البداية كانت في الدورة الأولى عندما دخلنا إلى الجامعة في عام 96 وكان النشاط الحقيقي للجمعية بشكلها الحالي في عام 99 وكان أول أسبوع ثقافي في نفس العام.

النشاط البرهاني في الجامعة ما بين الأمس واليوم ؟

ـ بدأ النشاط البرهاني في جامعة الجزيرة بخطوات وثَّابة وقوية وهذه الخطوات التي بدأ بها تزداد يوماً بعد يوم في الترقي والتطلع إلى الأفضل فكل أسبوع ثقافي جديد يكون أفضل من سابقه ويحدث له تطور مذهل وذلك يعود للجهود المستمرة للشباب البرهاني  فعقدنا العزم على أن نكون دائماً في القمة وأن يكون حليفنا المجد والتفوق الباهر. وكل الأسابيع الثقافية تخلق ضجة بين الناس وتشغل الرأي العام داخل وخارج الجامعة وخارجها حتى أنني أذكر في ذات مرة المحافظ والوالي تقدموا لنا بطلب أن نقوم بنقل الأسبوع الثقافي بالمركز الثقافي بولاية الجزيرة لأنهم كانوا يرون أنه أسبوع ثقافي مميز فلا بد له أن يكون على نطاق أوسع من الجامعة.

ما هو الدور الفعَّال الذي يقوم به الأسبوع الثقافي من وجهة نظرك؟

ـ أولاً يقوم بعكس وبلورة الأفكار والقيم البرهانية للجمهور الطلابي في قالب جديد يواكب العصر حتى أنه يتفاعل ويتجاوب معه كم هائل من الطلاب والأساتذة وذلك من خلال الأداء المتميز لأبناء الطريقة. ونحن نرى أن صحيفة رايات العز تعتبر إضافة حقيقية لنا وسوف تساهم مساهمة كبيرة وفعَّالة في الأسابيع الثقافية القادمة وتزيد من فعالية الأسبوع الثقافي لأنها خلقت قاعدة جماهيرية كبرى بين طلاب جامعة الجزيرة وأتت بالرد على كل التساؤلات المتعلقة بعلوم التصوف وبالتالي ساعدت في نشر الطريقة بأسلوب جديد.

في رأيك ما هي الدوافع التي تؤدي إلى هذا الإقبال الكبير من قبل الطلاب نحوكم؟

ـ أهم شيء يلفت انتباه الآخرين هو الترابط والإلفة التي بيننا، فربما قد لا يلحظها الأخوان أنفسهم ولكن هذه الإلفة مشهودة لدى الآخرين لأن أساسها التعلق الروحي بمولانا الشيخ هنا يمكنني أن اذكر قول مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني:

وستشربوا ما شاء ربي علمَنا         حتى تصيروا مضربَ الأمثال

وقال أيضا:

إليكـم يا أحـبائي خفـايـا         عن الادراك تعجز من رآهـا

فكانت بذلك الطريقة البرهانية تقوم بإرواء الظمأ الروحي لدى المتعطشين لذلك وتقوم بإحياء كل العلوم المندثرة التي لها صلة وثيقة بالتربية الروحية فمن هنا كان التعلق والإلفة والأخوة الروحية هنا قال الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني:

عاد الإخاء كأن لم يفنه زمنٌ           وأُشهِدَ الكون آياً من تآخينا

أريد إضافة شيء مهم نحن في الرابطة أو الجمعية نقوم بزيارة مولانا الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان باستمرار وهذه الزيارات تعتبر جسراً للتواصل بيننا وبينه نجني منها ثمرات متعددة ونتزود بها وفي ذات مرة قمنا بزيارة للشيخ فأعطانا قرابة المائة وخمسين كتاب أوراد مما أدى إلى بث الحيرة بأنفسنا وعندما عدنا وجدنا قرابة المائة وخمسين طالباً دخلوا الطريقة ومنهم من تخرج ومنهم من مازال يدرس بالجامعة.

هل الهدف من قيام الأسابيع الثقافية ازدياد عدد البرهانية؟

ـ بالطبع لا هنالك أهداف ذات أهمية قصوى أهمها تصحيح المفاهيم الخاطئة وكيفية الاتباع بالاعتماد على الحجة القوية والمنطق والإقناع والإجابة على تساؤلات كثيرة على سبيل المثال مكاهي ضرورة الطريقة ؟ وما معناها ؟ وما هو الخبير المرشد ؟ فتجد كل الأجوبة الشافية والردود المقنعة من خلال السمنارات والندوات والمحاضرات والمعارض المصاحبة للأسبوع الثقافي والآن من خلال صحيفة رايات العز.

التجمع البرهاني الكبيرألم يخلق لكم بعض المشاكل داخل الجامعات ؟

ـ أبداً لم يخلق لنا أي مشكلة بل بالعكس كان مظهراً من المظاهر الجميلة التي اتسمت بها جمعية الطريقة البرهانية وأهم مظهر لفت انتباه الآخرين أنه لدينا فطور ثابت يُسمى فطور الجمعة نأتي في كل جمعة بالجامعة ونفطر سوياً وأصبح عادة حميدة متبعة لا نتخلى عنها أبدا.

هل لديكم مشاركات اجتماعية مع الطرق الصوفية الأخرى أو المجتمع الخارجي ؟

نعم لدينا العديد من المشاركات مع الطرق الأخرى وعلاقتنا وطيدة مع كافة الأصناف والفئات في كل مكان داخل وخارج الجامعة رافعين شعار  الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني:

وإنما نحنُ إخوانٌ بلا جدلٍ    أبٌ لنا واحدٌ أصلٌ لأُمتنا

من أجل هذا نجد كل العون من الإدارات المختلفة داخل الجامعة والمواطنين خارج الجامعة والإقبال والتجاوب الكافي من الطلاب.

تهاني أحمد محمد - جامعة الجزيرة -كلية العلوم الزراعية - سكرتير الجمعية

ما هو الهدف من هذه الزيارة؟

ـ تهدف زيارة رابطة أبناء الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية للشيخ إبراهيم محمد عثمان عبده البرهاني إلى الإجابة على بعض الاستفسارات والتزوُّد بإرشاداته ووداعه قبل سفره لدولة ألمانيا استجابةً لرجاء الشيخ دسوقي الذي طلب من الشباب الجامعي الالتقاء بالشيخ قبل مغادرته للخرطوم.

متى بدأ العمل بالرابطة ؟

ـ تكونت الرابطة بجامعة الجزيرة قبل أربع سنوات وأصبحت تحتفل سنوياً في شهر أكتوبر بأسبوع التصوف الذي يحتوي على ندوات ومحاضرات والتي يكون أثرها الواضح في انضمام عدد جديد من طلاب الجامعة والمعلمين للطريقة وآخرون من خارج الجامعة.

كيف يمكن متابعة هؤلاء الجدد؟

ـ من خلال اللجان المتخصصة في ذلك منها لجنة الإرشاد التي تقوم بالإشراف على المراحل المختلفة وأيضاً لجنة الخدمات التي تهتم برعاية ما يحتاجه الطلاب من إسكان وكورسات أكاديمية في بعض المواد لذلك يجتمع الطلاب داخل الجامعة يومياً لبحث مثل هذه القضايا ومعرفة أحوال كل طالب ثم إنشاء صندوق خيري من أجل التكافل الاجتماعي.

ما هو دور صحيفة رايات العز في هذا العمل الدعوي ؟

ـ لقد أسهمت رايات العز في الإجابة على بعض الأسئلة التي كنا نتلقاها من الطلاب والأساتذة من خلال ما نشر ما كتب فيها ودخل عدد منهم الطريقة أيضاً وجدت الصحيفة إقبالا شديداً من قبل الزوار الذين شاهدوا المعرض في السنة الماضية وأصبحوا يتابعون إصداراتها باستمرار وكثيراً ما يسأل عنها القراء إذا تأخر التوزيع.

كيف استطعتم التأثير على المجتمع الجامعي الذي تأثر بالحضارة الغربية؟

ـ يعتبر ابن الطريقة دعوة وإعلاناً لها كما قال الشيخ وذلك من خلال تصرفاته وسلوكياته وما يعكسه من معاملة وما يظهره من ترابط بين الإخوان يكون في كثير من الأحيان السبب المباشر في انضمام الآخرين إلينا، كذلك من خلال أسلوب السائل وطبيعة الأسئلة التي تطرح علينا نستطيع أن نميز من يريد المعرفة فنجيبه ومن يرغب في إهدار الوقت في جدلٍ غير مجدٍ وهذا لا نهتم به كثيرا.

نجوى نصر محمد -جامعة الجزيرة - كلية العلوم الرياضية والحاسوب - مسئول الإرشاد النسوي بالرابطة

كيف تقومين بالإرشاد مع تزايد العدد واختلاف الكليات ؟

ـ أتابع هذه المهمة بكل يسر لأن الطالبات متعاونات ومجتهدات لأبعد حد وهذا يؤدي إلى قوة الترابط الأخوي بيننا وتلك المعاملة الكريمة تلفت انتباه الآخرين ويجعلهم يتساءلون عن الطريقة وبعد معرفتهم بها وبأهدافها ينضمون إلينا.

ولنا لقاء قريب

هادية الشلالي
هدى عبدالماجد