السجاد زين العابدين رضي الله عنه

سيدي معين الدين شيستي سنجري

تسارع على موائد أهل الل
ه شتوتجارت ومولد سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه

 

السجاد زين العابدين رضي الله عنه

روي عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب شيخ مالك رضي الله عنهم أنه كان يلبس كساء خز بخمسين دينارا، يلبسه في الشتاء، فإذا كان في الصيف تصدق به، أو باعه فتصدق بثمنه، وكان يلبس في الصيف ثوبين من متاع بمصر ممشقين ويقول: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ، وروى سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال: مر علي بن الحسين وهو راكب على مساكين يأكلون كسرا لهم، فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم، فتلا هذه الآية: "تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا" ثم نزل وأكل معهم ثم قال: قد أجبتكم فأجيبوني فحملهم إلي منزلة فأطعمهم وكساهم وصرفهم ، وأخرج الأزرقي عن علي بن الحسين. أن رجلا سأله ما بدء هذا الطواف بهذا البيت؟ لم كان، وأنى كان، وحيث كان، فقال: أما بدء هذا الطواف بهذا البيت فإن الله تعالى قال للملائكة (إني جاهل في الأرض خليفة) (البقرة الآية 30) فقالت: رب أي خليفة من غيرنا ممن يفسد فيها ويسفك الدماء ويتحاسدون ويتباغضون؟! أي رب اجعل ذلك الخليفه منا فنحن لا نفسد فيها ولا نسفك الدماء ولا نتباغض ولا نتحاسد ولا نتباغى، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ونطيعك ولا نعصيك. قال الله تعالى (إني أعلم ما لا تعلمون) (البقرة الآية 30) قال: فظننت الملائكة أن ما قالوا رد على ربهم عز وجل، وأنه قد غضب عليهم من قولهم فلاذوا بالعرش ورفعوا رؤوسهم وأشاروا بالأصابع يتضرعون ويبكون إشفاقا لغضبه، فطافوا بالعرش ثلاث ساعات، فنظر الله إليهم فنزلت الرحمة عليهم، فوضع الله سبحانه تحت العرش بيتا على أربع أساطين من زبرجد وغشاهن بياقوتة حمراء وسمى البيت الضراح، ثم قال الله للملائكة: طوفوا بهذا البيت ودعو العرش، فطافت الملائكة بالبيت وتركوا العرش فصار أهون عليهم، وهو البيت المعمور الذي ذكره الله يدخله كل يوم وليلة سبعون ألف ملك لا يعودون فيه أبدا، ثم إن الله تعالى بعث ملائكته فقال: ابنوا لي بيتا في الأرض بمثاله وقدره، فأمر الله سبحانه من في الأرض من خلقه أن يطوفوا بهذا البيت كما تطوف أهل السماء بالبيت المعمور.

سيدي معين الدين شيستي سنجري

نتوقف عند مدينة أجمير أجمل وأعرق المدن بشبه القارة الهندية والتي إختارها سيدي معين الدين الشيستي لنشر الدعوة الصوفية للإسلام حيث كانت المنطقة مركزا لعبادة الأصنام،ومما يذكر عن الطريقة الشيستية الواسعة الإنتشار في القارة الهندية قبل التقسيم لأنها كانت تضم آن ذاك إبان حكم الملك (أورانجاسيب) كلا من الهند وباكستان وبنجلاديش وبعض المناطق الروسية حتى كازاخستان ونيبال وكل الدول المتكلمة حتى الآن باللغة الأوردية، ونعود بالحديث عن الطريقة الشيستية التي تعد الفرع الوحيد الذي ينتمي روحيا إلى سيدي أويس القرني رضي الله عنه الذي يقال أنه أخذ العهد علي يد سيدنا ومولانا الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما ذهب للحج مع وفد بني قرن من اليمن السعيد،ومن الدلائل على أن هناك طريقة لسيدي أويس القرني أن بعض أحزابه موجودة في الطرق الصوفية مثل الحزب المغني لسيدي أويس القرني الذي يقرأه أبناء الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية أبناء الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه. وسيدي العارف بالله معين الدين الشيستي سنجري رضي الله عنه ينتهي نسبه كما قيل لنا إلى محمد بن سنجر صاحب المسند حيث كان ينتهي إليه نسب الحديث الشريف في زمنه ، وقد بدأ دعوته في القارة الهندية إبان القرن السابع الهجري وانتشرت الطريقة على يديه توازيا مع الطريقة القادرية الجيلانية وينتسب إليهما روحيا معظم المسلمين الهنود والباكستان والبنجلاديش إلى الآن.

تسارع على موائد أهل الله
 شتوتجارت ومولد سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه

بعد أن افتتحت مدينة برلين العاصمة الألمانية الإحتفالات بأولياء الله الصالحين استقر الرأي عند أبناء الطريقة البرهانية بالإحتفال بمن عرفهم بأولياء الله ، فقاموا بالإحتفال بمولانا الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني في شهر أكتوبر من كل عام متقاربين مع أبناء كسلا الذين اختصوا أيضا بنفس المناسبة ، ثم تبعتهم مدينة هامبورج فاختاروا مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه وقاموا بعمل حولية سنوية في مدينتهم وقاموا بدعوة جميع أحبابهم من البرهانية في جميع البلاد ليشاركوهم إحتفالاتهم وكذلك جميع الطرق الصوفية بمدينتهم وكل أحباب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه سلم .

وعلى نفس الوتيرة صعدت على نفس منابر التعريف مدينة شتوتجارت للتعريف بالولي الشريف سيدي إبراهيم القرشي الدسوقي وكانت الحولية وكانت المناقب حيث قال أبناءه من الألمان :

الشيخ العارف بالله تعالى سيدي إبراهيم القرشي الدسوقي (رضي الله عنه) هو من أجلاء مشايخ الفقراء أصحاب الخرق، وكان من صدور المقربين، وكان صاحب كرامات ظاهرة ومقامات فاخرة، ومآثر ظاهرة وبصائر باهرة وأحوال خارقة وأنفاس صادقة وهمم عالية ورتب سنية ومناظر بهية وإشارات نورانية ونفحات روحانية وأسرار ملكوتية ومحاضرات قدسية، له المعراج الأعلى في المعارف.. والمنهاج الأسنى في الحقائق، والطور الأرفع في المعالي، والقدم الراسخ في أحوال النهايات، واليد البيضاء في علوم الموارد، والباع الطويل في التصريف النافذ، والكشف الخارق عن حقائق الآيات، والفتح المضاعف في معنى المشاهدات، وهو أحد من أظهره الله عز وجل إلى الوجود، وأبرزه رحمة للخلق، وأوقع له القبول التام عند الخاص والعام، وصرفه في العالم ومكنه في أحكام الولاية وقلب له الأعيان وخرق له العادات وأنطقه بالمغيبات وأظهر على يديه العجائب، وصومه في المهد رضي الله عنه، وله كلام كثير عال على لسان أهل الطريق .

الصوره لمقام سيدي موسى أبو العمران الشقيق الأكبر