مدينة
أجمير إحدي
أجمل وأعرق
المدن
الهندية إختارها
سيدي معين
الدين
الشيستي
لتكون مقرا
لإقامته ونشر
الدعوة الصوفية
للإسلام حيث
كانت المنطقة
مركزا
لانتشار الوثنية،ومما
يذكر عن
الطريقة
الشيستية الواسعة
الإنتشار في
القارة
الهندية قبل
التقسيم
لأنها كانت
تضم آن ذاك
إبان حكم
الملك (أورانجاسيب)
كلا من الهند
وباكستان
وبنجلاديش
وبعض المناطق
الروسية حتى
كازاخستان
والصينية المتكلمة
حتى الآن
باللغة
الأوردية،
ونعود بالحديث
عن الطريقة
الشيستية
التي تعد
الفرع الوحيد
الذي ينتمي
روحيا إلى
سيدي أويس
القرني رضي
الله عنه الذي
يقال أنه أخذ
العهد علي يد سيدنا
ومولانا
الإمام علي بن
أبي طالب رضي
الله عنه
حينما ذهب
للحج مع وفد
بني قرن من
اليمن
السعيد،ومن
الدلائل على
أن هناك طريقة
لسيدي أويس
القرني أن بعض
أحزابه
موجودة في الطرق
الصوفية مثل
الحزب المغني
لسيدي أويس
القرني الذي
يقرأه أبناء
الطريقة
البرهانية الدسوقية
الشاذلية
أبناء الشيخ
محمد عثمان عبده
البرهاني رضي
الله عنه. وسيدي العارف بالله معين
الدين الشيستي سنجري رضي الله عنه شريف النسب إذ ينتمي إلى الدوحة النبوية
المصطفوية، وقد بدأ دعوته في القارة الهندية إبان القرن السابع الهجري وانتشرت
الطريقة على يديه توازيا مع الطريقة القادرية الجيلانية وينتسب إليهما روحيا معظم
المسلمين الهنود والباكستان والبنجلاديش إلى الآن.
مهاراشتا
وتجديد
مقامات أهل
البيت
مسجد ومقام سيدي صادق حسيني - الهند في إقليم مهاراشتا الذي يبعد عن مومباي مايقرب من الميل من المسافات
قرر أبناء الطرق الصوفية ومحبي آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجديد
مقامات الأولياء والصالحين.
وكانت البداية مع أقدم المقامات بناء وهو سيدي العارف بالله سيدي صادق
شاه حسيني الذي وفد على مدينة ناسك من المدينة المنورة ومعه أسرته وقليل من الأتباع
وذلك في القرن الثامن الهجري ليسكن في مدينة ناسك التي تعلو فوق جبال مهارشتا.
بدأ سيدي صادق حسيني في الدعوة إلى الإسلام وتعليم آدابه وأوراده على
الطريقة القادرية وفي البداية بدأت المعاكسات والمضايقات من حاكم الإقليم الذي كان
يدين بالوثنية واجتهد السلفلية من خدام الأصنام فأظهروا سحرهم حتى زلزلت الأرض في
الهضبة التي كان يسكن عليها وقد أظهر سيدي صادق شاه حسيني من الكرامات التي خصه
الله بها لتثبيت دعوته وجلب العقائد لسكان المنطقة فقام بالدعاء عليهم فغارت الهضبة
التي كانوا يسكنون بها ومازالت آثارها حتى اليوم، وبالفعل بدأ الناس يقبلون عليه
ويستمعون إليه وأسلم الكثير وأخذوا العهد على يديه وبدأوا في قرآة القرآن والأذكار
ثم قام رضي الله عنه بتأسيس أول مدرسة لحفظ القرآن وتعليم الحديث الشريف، ومازالت
تلك المدرسة قائمة حتى الآن تحت إشراف رجال الطرق الصوفية القادرية والشيستية
والبرهانية.
كتاب عن
البرهانية
باللغة
الأوردية
السيد منير أحمد خان
إلتقى بسيدي فخر الدين رضي الله عنه في القاهرة في عام
1980 واستمع إلى
دروسه وعلومه التي وصفها بأن تلك العلوم فيض من الله لأنه لم يسمعها من قبل بالرغم
من دراسته وقراءته الطويلة والمتنوعة ولذا أراد أن ينقل إلى أبناء الإسلام وأتباعه
نفحات من هذه العلوم الإلهية والنفحات الربانية فترجم بعضا مما سمع من سيدي فخر
الدين رضي الله عنه فخرج للنور أول كتاب باللغة الأوردية وقد قامت رايات العز
بزيارة السيد منير أحمد خان في بلدته مدينة ناسك التي تبعد
200كيلو متر عن مدينة
بومباي.
المحاضرة
البرهانية في
ناسك بالهند
قام وفد الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية بزيارة مدينة ناسك بالهند
وقد تم إقامة العديد من الندوات والمحاضرات في المساجد التي يزيد عددها عن الأربعين
مسجدا كما كانت المحاضرة الكبرى في قاعة الإحتفالات الرئيسية بالمدينة والتي يبلغ
تعداد المسلمين بها مائة وعشرون ألف مسلم، وقد أقبل على الطريقة العشرات يسألون عن
نسبها الصوفي وعن أورادها ومشايخها، كما تم دعوة وفد الطريقة من قبل نقابة الأطباء
بمدينة (أورانجا أباد) لإلقاء محاضرة في الطب النبوي والفلسفة الإسلامية من علوم
الشيخ محمدعثمان عبده رضي الله عنه، وقد بهر الأطباء بتلك العلوم التي كانوا يظنون
أن الأسلام لم يهتم بها ولذا لجأوا إلى الفلسفات الصينية القديمة بحثا عنها وطالبوا
بترجمة سلسلة علموا عني إلى اللغة الأوردية لينتفع بها كل باحث عن الحقيقة.
السيد
محمد صفوت أثناء إلقاء المحاضرة
جانب من
الحضور
|