نفحات
نبوية
بعـض
كرامـاته
ومعـجزاته
صلى
الله
عليـه وسلـم
روى
الترمذي
والدارمي وبن
كثير في
البداية والنهاية
عن أبي
ذرالغفاري
رضي الله عنه
قال: (قلت
يارسول الله
كيف علمت أنك
نبى حتى
استيقنت؟ قال:
يا أبا ذر
أتانى ملكان
وأنا ببعض
بطحاء مكة فوقع
أحدهما إلى
الأرض وكان
الآخر بين
السماء
والأرض، فقال
أحدهما
لصاحبه:أهو
هو؟ فقال: نعم. قال:
فزنه برجل. فرجحته.ثم
قال: زنه
بعشرة. فرجحتهم.
ثم قال: زنه
بمائة
فرجحتهم. قال: زنه
بالف.فرجحتهم.
قال صلى الله
عليه وسلم:كأنى
أنظر إليهم
يُنثَرونَ
علىَّ من خفة
الميزان.فقال
أحدهما
لصاحبه: لو وزنته
بأمته كلها
لرجحها.) هذه هي المثلية في أوضح معانيها.
الإسراء
والمعراج - من
أكبر معجزات
الرسول صلى
الله عليه
وسلم
باب
مناغاته
للقمر
وهو فـي
مهده
أخرج
البيهقي
والصابوني في
المأتين
والخطيب وابن
عساكر في
تاريخيهما عن
العباس بن عبد
المطلب قال
قلت يا رسول
الله دعاني
إلى الدخول في
دينك امارة
لنبوتك رأيتك
في المهد تناغي
القمر وتشير
إليه باصبعك
فحيث اشرت
اليه مال قال
إني كنت احدثه
ويحدثني
ويلهيني عن
البكاء واسمع
وجبته حين
يسجد تحت
العرش. قال البيهقي تفرد به أحمد بن إبراهيم الجيلي
وهو مجهول وقال الصابوني هذا حديث غريب الإسناد والمتن.
باب كلامه
فـي المهد�
قال الحافظ ابو الفضل بن حجر في شرح البخاري في سير الواقدي أن النبي
تكلم اوائل ما ولد وذكر ابن سبع في الخصائص ان مهده كان يتحرك بتحريك الملائكة وأن
أول كلام تكلم به أن قال الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا.
استسقت به
قريش وهو غلام
اخرج ابن سعد وابن ابي الدنيا والبيهقي والطبراني وأبو نعيم وابن عساكر
من طرق عن مخرمة بن نوفل عن امه رقيقة بنت صيفي وكانت لدة عبد المطلب قالت تتابعت
على قريش سنون جدبة أقحلت الجلد وأدقت العظم فبينما أنا نائمة أو مهومة إذا هاتف
يصرخ بصوت صحل يقول يا معشر قريش إن هذا النبي المبعوث منكم قد أظلتكم ايامه وهذا
أبان مخرجه فحي هلا بالحياء والخصب ألا فانظروا رجلا منكم وسيطا عظاما جساما أبيض
أوطف الأهداب سهل الخدين أشم العرنين له فخر يكظم عليه وسنة يهدي اليه فليخلص هو
وولده وولد ولده وليهبط إليه من كل بطن رجل فليشنوا من الماء وليمسوا من الطيب ثم
ليستلموا الركن وليطوفوا بالبيت سبعا ثم ليرتقوا أبا قبيس فليستسق الرجل وليؤمن
القوم فغثتم ما شئتم إذا قالت فأصبحت مذعورة قد اقشعر جلدي ووله عقلي واقتصصت رؤياي
فقمت في شعاب مكة فما بقي بها أبطحي إلا قالوا هذا شيبة الحمد وتتامت إليه رجالات
قريش وهبط إليه من كل بطن رجل فشنوا من الماء ومسوا من الطيب واستلموا وطافوا ثم
ارتقوا أبا قبيس حتى إذا استووا بذروة الجبل قام عبد المطلب ومعه رسول الله غلام قد
أيفع أو كرب فقال عبد المطلب اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة انت عالم غير معلم
ومسؤول غير مبخل وهذه عبداؤك وإماؤك بعذرات حرمك يعني أفنية حرمك يشكون إليك سنتهم
أذهبت الخف والظلف اللهم فامطرن غيثا مغدقا ومريعا فما راموا حتى انفجرت السماء
بمائها.
درت له
العجفاء
أخرج الطيالسي وابن سعد وابن أبي شيبة والبيهقي وأبو نعيم عن ابن مسعود
قال كنت غلاما يافعا ارعى غنما لعقبة بن ابي معيط بمكة فأتى عليَّ رسول الله وأبو
بكر وقد فرا من المشركين فقالا يا غلام عندك لبن تسقينا قلت إني مؤتمن فقالا هل
عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل بعد قلت نعم فأتيتهما بها فاعتقلها أبو بكر وأخذ
رسول الله الضرع فمسحه ودعا فحفل الضرع فأتاه أبو بكر بصخرة مقعرة فحلب فيها ثم شرب
هو وأبو بكر وسقاني ثم قال للضرع اقلص فقلص فعاد كما كان.
باب نبع
الماء من
الأرض
قال ابن سعد اسحاق بن يوسف الأزرق حدثنا عبد الله بن عوف عن عمرو بن
سعيد أن أبا طالب قال كنت بذي المجاز مع ابن اخي يعني النبي فأدركني العطش فشكوت
إليه فقلت يا ابن اخي قد عطشت وما قلت له ذلك وأنا أرى ان عنده شيئا إلا الجزع قال
فثنى وركه ثم نزل فقال يا عم أعطشت قلت نعم فأهوى بعقبه إلى الأرض فإذا بالماء فقال
اشرب يا عم قال فشربت أخرجه ابن عساكر وله طريق آخر أخرجه الخطيب.
باب انشقاق
القمر
قال الله
تعالى� {اقتربت
الساعة وانشق
القمر}� اخرج
الشيخان عن
انس قال إن
أهل مكة سألوا
رسول الله ان
يريهم آية
فأراهم
انشقاق القمر
مرتين وأخرج
الشيخان عن
ابن مسعود قال
انشق القمر بمكة
على عهد رسول
الله شقتين
فقال رسول
الله اشهدوا
وأخرج
الشيخان عن
ابن مسعود قال
انفلق القمر
ونحن مع رسول
الله فصار
فرقتين فرقة
من وراء الجبل
وفرقة دونه
فقال رسول
الله اشهدوا. وأخرج
الشيخان عن ابن مسعود قال انشق القمر على عهد رسول الله فرقتين فرقة فوق الجبل
وفرقة دونه فقال رسول الله اشهدوا وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال رأيت القمر منشقا
شقتين مرتين بمكة قبل مخرج النبي شقة على أبي قبيس وشقة على السويداء فقالوا سحر
القمر فنزلت {اقتربت الساعة وانشق القمر} واخرج البيهقي وأبو نعيم عن ابن مسعود قال
انشق القمر بمكة حتى صار فرقتين فقال كفار اهل مكة هذا سحر يسحركم به ابن ابي كبشة
انظروا السفار فان كانوا رأوا مثل ما رأيتم فقد صدق وإن كانوا لم يروا ما رأيتم فهو
سحر سحركم به فسئل السفار وقدموا من كل وجه وقالوا رأينا وأخرج الشيخان عن ابن عباس
ان القمر انشق على زمان رسول الله واخرج مسلم عن ابن عمر ان القمر انشق فلقتين فلقة
من دون الجبل وفلقة من خلف الجبل.
باب عصمته
اياه من ابي
جهل وما ظهر
فيها من
المعجزات
أخرج مسلم عن أبي هريرة قال قال ابو جهل هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم
فقيل نعم فقال واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه في
التراب فأتى رسول الله وهو يصلي ليطأ على رقبته فما فاجأهم منه إلا وهو ينكص على
عقبيه ويتقي بيديه فقيل له ما لك قال إن بيني وبينه خندقا من نار وهولا وأجنحة فقال
رسول الله لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا وأنزل الله {كلا إن الإنسان
ليطغى} إلى آخر السورة وأخرج ابن اسحاق والبيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس قال قال أبو
جهل يا معشر قريش إن محمدا قد أتى ما ترون من عيب ديننا وشتم آبائنا وتسفيه احلامنا
وسب آلهتنا وإني اعاهد الله لاجلسن له غدا بحجر فإذا جلس في صلاته فضخت به رأسه
فليصنع بعد ذلك بنو عبد مناف ما بدا لهم فلما اصبح أخذ حجرا ثم جلس وقام رسول الله
يصلي وقد غدت قريش فجلسوا في أنديتهم ينظرون فلما سجد رسول الله احتمل أبو جهل
الحجر ثم أقبل نحوه حتى اذا دنا منه رجع منبهتا منتقعا لونه مرعوبا قد يبست يداه
على حجره حتى قذف الحجر من يده وقامت إليه رجال من قريش فقالوا ما بك قال لما قمت
به إليه عرض لي دونه فحل من الإبل والله ما رأيت مثل هامته ولا قصرته ولا أنيابه
لفحل قط فهم ان يأكلني فقال رسول الله ذاك جبرئيل لو دنا مني لأخذه وأخرج البخاري
عن ابن عباس قال قال ابو جهل لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه فبلغ
النبي ذلك فقال لو فعل لأخذته الملائكة أعيانا.
غلبت الروم
أخرج البيهقي عن ابن شهاب قال كان المشركون يجادلون المسلمين وهم بمكة
يقولون الروم اهل كتاب وقد غلبتهم الفرس وأنتم تزعمون انكم ستغلبون بالكتاب الذي
أنزل على نبيكم فسنغلبكم كما غلبت فارس الروم فأنزل الله {ألم غلبت الروم في أدنى
الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} قال ابن شهاب فأخبرني عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة بن مسعود أنه لما نزلت هاتان الآيتان ناحب ابو بكر بعض المشركين
قبل ان يحرم القمار على شيء إن لم تغلب فارس في سبع سنين فقال رسول الله لم فعلت
فكل ما دون العشر بضع فكان ظهور فارس على الروم في تسع سنين ثم أظهر الله الروم على
فارس زمن الحديبية ففرح المسلمون بظهور أهل الكتاب.
باب التي
عميت من
المسلمات ورد
عليها بصرها�
أخرج البيهقي عن عروة أن أبا بكر أعتق ممن كان يعذب في الله سبعة منهم
الزنيرة فذهب بصرها وكانت ممن يعذب في الله فتأبى إلا الإسلام فقال المشركون ما
أصاب بصرها إلا اللات والعزى فقالت كلا والله ما هو كذلك فرد الله عليها بصرها.
أخبر بقتل
أبو جهل
وأخرج البخاري والبيهقي عن ابن مسعود قال انطلق سعد بن معاذ معتمرا
فنزل على أمية بن خلف بن صفوان وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على
سعد فقال أمية لسعد انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت قال فبينما
سعد يطوف إذا أتاه أبو جهل فقال من هذا الذي يطوف بالكعبة فقال سعد بن معاذ انا سعد
فقال أبو جهل أتطوف بالكعبة آمنا وقد آويتم محمدا وأصحابه، فقال أمية لسعد لا ترفع
صوتك على أبي الحكم فإنه سيد أهل هذا الوادي فقال له سعد والله لئن منعتني أن أطوف
بالبيت لأقطعن عليك متجرك بالشام فجعل أمية يقول لسعد لا ترفع صوتك ويسكته فغضب سعد
فقال دعنا عنك فإني سمعت محمدا يزعم أنه قاتلك قال إياي قال نعم قال والله ما يكذب
محمد إذا حدث فرجع إلى امرأته فقال أما تعلمين ما قال أخي اليثربي قالت وما قال قال
زعم انه سمع محمدا يزعم أنه قاتلي قالت فوالله ما يكذب محمد فلما خرجوا لبدر وجاء
الصريخ قالت له امرأته اما علمت ما قال لك أخوك اليثربي قال فإني إذا لا أخرج فقال
له أبو جهل إنك من أشرف أهل الوادي فسر معنا يوما او يومين فسار معهم فقتل.
عصمته من
الناس
عن الضحاك بن عثمان وعبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر وغيرهم قالوا بلغ
رسول الله أن جمعا من غطفان من بني ثعلبة بن محارب بذي أمر قد تجمعوا يريدون أن
يصيبوا من أطراف رسول الله معهم رجل منهم يقال له دعثور ابن الحارث فخرج رسول الله
في أربعمائة وخمسين رجلا ومعهم أفراس فهزمت منه الأعراب فوق ذروة من الجبال ونزل
رسول الله ذا أمر وعسكر به وأصابهم مطر كثير فذهب رسول الله لحاجته فأصابه ذلك
المطر فبل ثوبه وقد جعل وادي أمر بينه وبين أصحابه ثم نزع ثيابه فنشرها لتجف
وألقاها على شجرة ثم اضطجع تحتها والأعراب ينظرون فقالت لدعثور وكان سيدها وأشجعها
قدأمكنك محمد وقد انفرد من أصحابه حيث ان غوث بأصحابه لم يغث حتى تقتله فاختار سيفا
من سيوفهم صارما ثم اقبل حتى قام على رسول الله بالسيف مشهورا فقال يا محمد من
يمنعك مني اليوم قال الله ودفع جبرئيل في صدره فوقع السيف من يده فأخذه رسول الله
وقام على رأسه وقال من يمنعك مني قال لا احد وأنا أشهد ان لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله لا أكثر عليك جمعا أبدا فأعطاه سيفه ثم أدبر ثم أقبل فقال والله
لأنت خير مني فقال رسول الله أنا أحق بذلك منك فأتى قومه فقالوا أين ما كنت تقوله
والسيف في يدك قال قد كان والله ذلك رأيي ولكني نظرت إلى رجل أبيض طويل فدفع في
صدري فوقعت لظهري وعرفت أنه ملك وشهدت أن محمدا رسول الله وجعل يدعو قومه إلى
الاسلام.
إطعام
الجيش
أخرج
الواقدي وأبو
نعيم عن جابر
بن عبد الله قال
لما أراد
النبي غزوة
ذات الرقاع
جاء علبة بن
زيد الحارثي بثلاث
بيضات اداحي
فقال يا رسول
الله وجدت هذه
البيضات في
مفحص نعام
فقال دونك يا
جابر فاعمل
هذه البيضات
فعملتهن ثم
جئن بهن في
قصعة فجعلت
أطلب خبزا فلا
اجده فجعل
رسول الله
وأصحابه
يأكلون من ذلك
البيض بغير
خبز حتى انتهى
إلى حاجته
والبيض في
القصعة كما هو
ثم قام فأكل
منه عامة
اصحابه ثم
رحلنا مبردين
واخرج البخاري عن جابر بن عبد الله قال إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية
شديدة فجاءوا إلى النبي هذه كدية عرضت في الخندق فقال أنا نازل، ثم قام وبطنه معصوب
بحجر ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا فأخذ النبي المعول فضرب فعاد كثيبا أهيل فقلت
يا رسول الله إئذن لي إلى المنزل ففعل فقلت لامرأتي رأيت بالنبي شيئا ما كان في ذلك
صبر فعندك شيء قالت عندي شعير وعناق فذبحت العناق وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم في
البرمة ثم جئت النبي فقلت طعيم لي فقم انت يا رسول الله ورجل أو رجلان قال كم هو
فذكرت له قال كثير طيب قال قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي فقال
قوموا فقام المهاجرون والأنصار فلما دخل على امرأته قال ويحك جاء النبي بالمهاجرين
والأنصار ومن معهم قالت هل سألك قلت نعم فقال ادخلوا ولا تضاغطوا فجعل يكسر الخبز
ويجعل عليه اللحم ويخمر البرمة والتنور إذا اخذ منه ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع فلم
يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية قال كلي هذا وأهدي فإن الناس أصابتهم
مجاعة أخرجه البيهقي وزاد في آخره فلم نزل نأكل ونهدي يومنا أجمع.
مكان تفجر
الماء بين
أصابع النبي (ص)
بعد العودة من
غزوة تبوك
فارتوى منه
الجيش
عامر يرحمه
الله
أخرج
الشيخان عن
سلمة بن
الاكوع قال
خرجنا مع رسول
الله إلى خيبر
فسرنا ليلا
فقال رجل من
القوم لعامر
بن الأكوع الا
تسمعنا من
هنيهاتك وكان
عامر رجلا
شاعرا فنزل
يحدو بالقوم يقول:
اللهم لولا
أنت ما
اهتدينا ولا
تصدقنا ولا صلينا� فاغفر فداء لك ما اقتفينا وثبت الأقدام إن
لاقينا فقال رسول الله من هذا السائق قالوا عامر قال يرحمه الله قال رجل من القوم
وجبت يا رسول الله هلا امتعتنا به قال فلما تصاف القوم تناول عامر سيفه ليضرب به
ساق يهودي ويرجع ذباب سيفه فأصاب ركبته فمات منه.
باب الآية
في سمعه
الشريف�
اخرج الترمذي وابن ماجة وأبو نعيم عن أبي ذر قال قال رسول الله إني أرى
ما لا ترون واسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها ان تئط ليس فيها موضع أربع أصابع
إلا وملك واضع جبهته ساجد لله وأخرج ابو نعيم عن حكيم بن حزام قال بينما رسول الله
في أصحابه إذ قال لهم تسمعون ما اسمع قالوا ما نسمع من شيء قال إني لأسمع أطيط
السماء وما تلام ان تئط ما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد او قائم.
�باب
الآية في صوته
وبلوغه حيث لا
يبلغه صوت
غيره�
أخرج البيهقي وأبو نعيم عن البراء قال خطبنا رسول الله حتى اسمع
العواتق في خدورهن وأخرج أبو نعيم عن بريدة قال صلى النبي يوما ثم انفتل فنادى بصوت
أسمع العواتق في أجواف الخدور.
�وأخرج ابو نعيم عن ابي برزة قال خرج علينا رسول
الله بالهاجرة العلياء فخطبنا بصوت يسمع العواتق في خدورهن وأخرج البيهقي وأبو نعيم
عن عائشة ان النبي جلس يوم الجمعة على المنبر فقال للناس اجلسوا فسمعه عبد الله بن
رواحة وهو في بني غنم فجلس في مكانه.
�واخرج ابن سعد وابو نعيم عن عبد الرحمن بن معاذ
التيمي قال خطبنا رسول الله بمنى ففتحت أسماعنا وفي لفط ففتح الله أسماعنا حتى إن
كنا لنسمع ما يقول ونحن في منازلنا واخرج ابن ماجة والبيهقي عن أم هانيء قالت كنا
نسمع قراءة النبي في جوف الليل عند الكعبة وأنا على عريشي.
باب الآية
في عرقه
الشريف
أخرج مسلم عن أنس قال دخل علينا رسول الله فقال عندنا فعرق وجاءت امي
بقاروة فجلست تسلت العرق فاستيقظ النبي فقال يا ام سليم ما هذا الذي تصنعين قالت
هذا عرق نجعله لطيبنا وهو أطيب الطيب واخرج من وجه آخر عن انس ان النبي كان يأتي ام
سليم فيقيل عندها فتبسط له نطعا فيقيل عليه وكان كثير العرق فكانت تجمع عرقه فتجعله
في الطيب والقوارير فقال يا أم سليم ما هذا قالت عرقك أدوف به طيبي واخرج أبو نعيم
من طريق محمد بن سيرين عن أم سليم قالت كان رسول الله يقيل عندي على نطع فإذا عرق
أخذت سكا فعجنته بعرقه وأخرج الدارمي والبيهقي وأبو نعيم عن جابر بن عبد الله قال
كان في رسول الله خصال لم يكن في طريق فيتبعه أحد إلا عرف انه قد سلكه من طيب عرقه
او عرفه ولم يكن يمر بحجر ولا شجر إلا سجد له وأخرج ابن سعد وأبو نعيم عن أنس قال
كنا نعرف رسول الله إذا اقبل بطيب ريحه.
باب الآية
في طوله
اخرج ابن أبي خيثمة في تاريخه والبيهقي وابن عساكر عن عائشة قالت لم
يكن رسول الله بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد وكان ينسب إلى الربعة إذا مشى
وحده ولم يكن على حال يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول الله
ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نسب رسول الله إلى الربعة
وذكر ابن سبع في الخصائص ذلك وزاد أنه كان إذا جلس يكون كتفه أعلى من جميع
الجالسين.
باب الآية
في أنه
لم يكن يرى
له ظل
اخرج الحكيم الترمذي عن ذكوان ان رسول الله لم يكن يرى له ظل في شمس
ولا قمر قال ابن سبع من خصائصه ان ظله كان لا يقع على الأرض وأنه كان نورا فكان إذا
مشى في الشمس أو القمر لا ينظر له ظل قال بعضهم ويشهد له حديث قوله في دعائه
واجعلني نورا.
�باب
الآية فـي دمه
اخرج البزار وأبو يعلى والطبراني والحاكم والبيهقي عن عبد الله بن
الزبير انه اتى النبي وهو يحتجم فلما فرغ قال يا عبد الله اذهب بهذا الدم فاهرقه
حيث لا يراك أحد فشربه فلما رجع قال يا عبد الله ما صنعت قال جعلته في أخفى مكان
علمت انه مخفي عن الناس قال لعلك شربته قلت نعم قال ويل للناس منك وويل لك من الناس
فكانوا يرون أن القوة التي به من ذلك الدم.
باب الآية
في شعره
الشريف
اخرج سعيد
بن منصور وابن
سعد وأبو يعلى
والحاكم
والبيهقي
وأبو نعيم عن
عبد الحميد بن
جعفر عن أبيه
ان خالد بن
الوليد فقد
قلنسوة له يوم
اليرموك
فطلبها حتى
وجدها وقال
اعتمر رسول الله
فحلق رأسه
فابتدر الناس
جوانب شعره
فسبقتهم إلى
ناصيته فجعلتها
في هذه
القلنسوة فلم
أشهد قتالا
وهي معي إلا
رزقت النصر
الإستسقاء
به
اخرج ابن
عساكر في
تاريخه عن
جلهمة بن
عرفطة قال
قدمت مكة وهم
في قحط فقالت
قريش يا ابا
طالب اقحط
الوادي وأجدب
العيال فهلم
واستسق فخرج
ابو طالب ومعه
غلام كأنه شمس
دجن تجلت عنه
سحابة قتماء
وحوله أغيلمة
فأخذه ابو
طالب فألصق
ظهره بالكعبة ولاذ
بإصبعه
الغلام وما في
السماء قزعة
فأقبل السحاب
من ها هنا وها
هنا واغدق
وأغدودق وانفجر
له الوادي
وأخصب البادي
والنادي ففي
ذلك يقول أبو
طالب:
وأبيض
يستسقي
الغمام بوجهه
�ثمال
اليتامى عصمة
للأرامل�
يلوذ به الهلاك من آل هاشـم
فهم عنده
فـي نعمة
وفواضل
معرفة
اليهود له وهو
صبي
أخرج ابو نعيم من طريق ابن عون عن عمرو بن سعيد قال جاء يهود إلى أبي
طالب يشترون منه متاعا فدخل عليهم النبي وهو غلام فلما بصروا به تركوا ما كانوا فيه
وخرجوا هاربين فقال أبو طالب لرجل عنده اذهب فعارضهم من موضع كذا وكذا فإذا لقوك
فاضرب بإحدى يديك على الأخرى وقل رأيت العجب كل العجب وانظر ماذا يردون عليك فذهب
ففعل فقال اليهود وأي عجب رأيت قد رأينا نحن أعجب مما رأيت قال وأي شيء رأيتم قالوا
رأينا الساعة محمدا يمشي على وجه الأرض.
باب ما وقع
في اسلام عمرو
بن عبد القيس
اخرج ابن شاهين من طريق حسين بن محمد حدثنا ابي حدثنا جبير بن الحكم
العبدي عن صحار بن العباس ومزيدة ابن مالك في نفر من عبد القيس قالوا كان الأشج أشج
عبد القيس صديقا لراهب ينزل بدأرين فلقيه عاما فأخبره ان نبيا يخرج بمكة يأكل
الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه علامة يظهر على الاديان ثم مات الراهب فبعث الاشج
ابن اخت له يقال له عمرو بن عبد القيس وهو على ابنته امامة بنت الأشج فأتى مكة عام
الهجرة فلقي النبي ورأى صحة العلامة فأسلم وعلمه النبي الحمد لله واقرأ باسم ربك
وقال له ادع خالك إلى الإسلام فرجع وأخبر الاشج الخبر فأسلم الأشج وكتم اسلامه حينا
ثم خرج في ستة عشر رجلا فقدم المدينة فخرج النبي في الليلة التي قدموا في صبيحتها
فقال ليأتين ركب من قبل المشرق لم يكرهوا على الإسلام لصاحبهم علامة فقدموا وكان
قدومهم عام الفتح وذكره ابن سعد في طبقاته.
أنذر
الكفار
بالقتل
وأخرج ابو نعيم من طريق عروة حدثني عمرو بن عثمان بن عفان عن عثمان بن
عفان قال أكثر ما نالت قريش من رسول الله أني رأيته يوما يطوف بالبيت وفي الحجر
ثلاثة جلوس عقبة بن أبي معيط وأبو جهل وأمية بن خلف فلما حاذاهم اسمعوه بعض ما يكره
فعرف ذلك في وجه رسول الله وصنعوا مثل ذلك في الشوط الثاني والثالث فوقف وقال أما
والله لا تنتهون حتى يحل الله عقابه عاجلا قال عثمان فوالله ما منهم رجل إلا وقد
أخذه أفكل يرتعد ثم انصرف إلى بيته وتبعناه فقال أبشروا فإن الله مظهر
دينه ومتم كلمته وناصر دينه إن هؤلاء الذين ترون ممن يذبح الله بأيديكم عاجلا
فوالله لقد رأيتهم ذبحهم الله بأيدينا.
باب دعائه
على ابن ابي
لهب
أخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه قال أقبل
لهب بن أبي لهب يسب النبي فقال النبي اللهم سلط عليه كلبك قال وكان أبو لهب يحتمل
البز إلى الشام ويبعث بولده مع غلمانه ووكلائـه ويقول إن ابني اخاف عليه دعــوة
محـمد فتـعاهدوه فكانوا إذا نزلوا المنزل ألزقوه إلى الحائط وغطوا عليه الثياب
والمتاع ففعلوا ذلـك به زمانا فجاء سبع فتله فقتله فبلغ ذلك أبا لهب فقال ألم
أقل لكم إني أخاف عليه دعوة محمد.
تأخرت
الشمس
اخرج أبو نعيم عن عروة قال قالت قريش لرسول الله لما اخبرهم بمسراه إلى
بيت المقدس أخبرنا ماذا ضل عنا وأتنا بآية ما تقول فقال رسول الله ضلت منك ناقة
ورقاء عليها بز لكم فلما قدمت عليهم قالوا انعت لنا ما كان عليها ونشر له جبرئيل ما
كان عليها كله ينظر إليه فأخبرهم بما كان عليها وهم قيام ينظرون فزادهم ذلك شكا
وتكذيبا وأخرج البيهقي من طريق إسباط بن نصر عن إسماعيل بن عبد الرحمن قال لما أسري
برسول الله واخبر قومه بالرفقة والعلامة في العير قالوا فمتى تجئ قال يوم الأربعاء
فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون وقد ولى النهار ولم تجئ فدعا النبي فزيد له
في النهار ساعة وحبست عليه الشمس فلم ترد الشمس على أحد إلا على رسول الله يومئذ
وعلى يوشع بن نون حين قاتل الجبارين.
باب ما وقع
في عرضه نفسه
على القبائل
من الآيات
أخرج البيهقي من طريق ابن شهاب وموسى بن عقبة قالا كان رسول الله يعرض
نفسه على قبائل العرب في كل موسم فعرض نفسه على ثقيف فلم يجيبوه فرجع فاستظل بحائط
وهو مكروب وفي الحائط عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة فلما رأياه أرسلا إليه غلاما
لهما يدعى عداس وهو نصراني من أهل نينوى فلما جاءه قال له رسول الله من أي أرض أنت
قال من أهل نينوى قال من مدينة الرجل الصالح يونس بن متى قال وما يدريك من يونس بن
متى قال أنا رسول الله والله اخبرني خبره فخر عداس ساجدا لرسول الله وجعل يقبل
قدميه فلما أبصر عتبة وشيبة ما يصنع غلامهما سكتا فلما أتاهما قالا ما شـأنك
سجدت لمحمد وقبلت قدميه ولم نرك فعلته بأحد منا قال هذا رجل صالح أخبرني بشيء.
|