قصص
يحكى أن بعض النحويين دخل مجلس الحسن بن سمعون
ليسمع كلامه فوجده يلحن فانصرف ذاما له، فبلغ ذلك الحسن، فكتب له: إنك من كثرة
الإعجاب رضيت بالوقوف دون الباب، اعتمدت على ضبط أقوالك مع لحن أفعالك، وإنك قد تهت
بين خفض ورفع، ونصب وجزم، فانقطعت عن المقصود هلا رفعت إلى الله جميع الحاجات وخفضت
المنكرات وجزمت على الشهوات ونصبت بين عينيك الممات؟ والله يا أخى ما يقال للعبد لم
لم تكن معربا، وإنما يقال له لم كنت مذنبا، ليس المراد فصاحة المقال وإنما المراد
فصاحة الفعال، ولو كان الفضل فى فصاحة اللسان لكان سيدنا هارون أولى بالرسالة من
سيدنا موسى حيث يقول ﴿وأخى هارون هو أفصح منى لسان﴾.
وقد يتكلم الإنسان بحكم وحقائق، مع فصاحة
وبلاغة وشقاشق، لكنها مكسوفة الأنوار مكموسة الأسرار، ليس منها حلاوة، ولا عليها
طلاوة، سبب ذلك عدم الإذن فيها، إذ لو أذن له فى التعبير لظهر عليها كسوة التنوير،
وينبغى لأهل التعبير أن يخاطبوا الناس بقدر مايفهمون، فليس التعبير لأهل البداية
كأهل النهاية وفى الحديث (خاطبوا الناس بقدر عقلوهم).
*********
سأل
سائل سيدي
جلال الدين
السيوطي رضي
الله عنه وكان
آن ذاك شيخا
للأزهر
الشريف عن
معنى قوله
تعالى ﴿الرحمن
على العرش
استوى﴾ وكان
السائل من
الفرقة
الضالة التي
تقول بالمكان
والزمان لله
سبحانه
وتعالى عما
يصفون، فرد
عليه سيدي
جلال الدين
بهذه الأبيات
الساخرة التي
تعتمد على
المنطق
والأدب وسعة
الثقافة:
*********
جرت بين
الإمام
الشَّافعيُّ
وبعض أصحابه
مجانة فقال:
وَأَنْزَلَنِي
طُولُ
النَّوَى
دَارَ
غُرْبَةٍ إِذَا
شِئْتُ
لاَقَيْتُ
امْرَءَاً
لاَ أُشَاكِلُهُ
أُحَامِقُهُ
حَتَّى
يُقــــَالَ
سَجِيَّةٌ وَلَوْ
كَانَ ذَا
عَقْلِ
لَكُنْتُ
أَعَـاقِلُهُ
مصدر
هذين البيتين
من كتاب: معجم
الأدباء
لياقوت
الحموي وحلية
الأولياء وبهجة
المجالس. وقال الإمام يوسف بن عبد اللّه
بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي، في بهجة المجالس:خرج الشافعي الفقيه رضي اللّه
عنه، في بعض أسفاره، فضمَّه اللَّيلُ إلى مسجد، فبات فيه، وإذا في المسجد قوم عوامٌ
يتحدثون بضروب من الخنا (فحش الكلام وهجر المنطق)، فقال البيتين.
نفحات وعبر
من
أمثال العرب
(خْطَبُ
مِنْ
سَحْبَانِ
وَائِلٍ)
وهو رجل
من باهلَةَ،
وكان من
خطبائها
وشعرائها،
وهو الذي يقول:
لَقَدْ
عَلِمَ
الحيُّ
اليَمانُونَ
أنَّنِي إذا
قُلْتُ
أَمَّا
بَعْدُ أني
خَطِيبُهَا
وهو
الذي قال
لطلحة
الطلحات
الخُزَاعي:
يَا
طَلْحُ
أكْرَمَ مَنْ
بِهـــَا حَسَباً
وَأَعْطَاهـــُمْ
لِتَالِدْ
مِنْكَ
الْعَطَاُء
فأَعْطِنـــِي وَعَلَيَّ
مَدْحُكَ فِي
المَشَاهِدْ
فقال له طلحة: احْتَكِمْ، فقال: بِردوْنك
الأشهب الوَرْد، وغلامك الخباز، وقصرك بزرنج (زرنج: قصبة سجستان) وعشرة آلاف، فقال
له طلحة: أُفٍّ لم تسألني على قدري، وإنما سألتني على قدرك وقدر باهلة، ولو
سألتَنِي كلَّ قصر لي وعبد ودابة لأعطيتك، ثم أمر له بما سأل ولم يزده عليه شيئاً،
وقال: تاللَه ما رأيت مسألة مُحَكَّم ألأمَ من هذا،وطلحة هذا: هو طَلْحَة بن عبد
الله بن خلف الخزاعي، وأما طلحة الطلحات الذي يقال له طلحة الخير وطلحة الفَيَّاض،
فهو طلحة بن عُبَيْد الله التَّيْمي، من الصحابة، ومن المهاجرين الأولين، ومن
العشرة المسمَّيْنَ للجنة، وكان يكنى أبا محمد، رضي اللَه عنه!.
*********
أحضر
أحدهم ولده
إلى القاضي
وقال
يامولانا هذا
الولد يشرب
الخمر
ولايصلي،
فأنكر الولد ذلك
فقال أبوه
أتكون صلاة
بغير قراءة
للقرآن فقال
الولد أنا
أقرأ القرآن
فقال له
القاضي
أسمعني شيئا
مما تقرأ به
في صلاتك فقال
الولد:
علق
القلب
الربابا
بعدما شابت
وتابا إن دين
الله حـق
لاأرى فيه
إرتيابا
فقال
أبوه إن هذا
الولد لم يحفظ
هذه الآيات إلا
البارحة فقد
سرق مصحف
الجيران وحفظ
هذا منه فقال
القاضي وأنا
الآخر أحفظ
آية منه
فارحمــي
مضـنا
كئيبــــا قــد
رأى
الهجــر
عذابـــا
ثم قال القاضي قاتلكم الله يعلم أحدكم القرآن
ولايعمل به.
*********
وقع بين الأعمش وزوجته وحشة فسأل بعض أصحابه
من الفقهاء ان يرضيها ويصلح بينهما وكان صاحبهما، فذهب إليه الفقيه وجلس معهما وقال
لها ياام محمد إن ابا محمد شيخ كبير فلا يزهدنك فيه عمش عينيه ودقة ساقيه وضعف
ركبتيه ونتن إبطيه وبخر فيه وجمود كفيه فقاطعه الأعمش قائلا قم قبحك الله فلقد
أريتها من عيوبي مالم تكن تعرف.
أمثال
وحكم
فوازير
فقهية على مذهب
المالكية
السؤال
س1: ما
تقول فى شئ
طاهر يجوز
أكله ولا يجوز
بيعه؟
س2: ما
تقول فى وقت
يلزم جميع
المكلفين أن
يصلوا فى
اليوم (من
طلوع الشمس
إلى غروبها) أكثر
من خمس صلوات
بل أكثر من
ألف صلاة؟
س3: ما
تقول فى صلاة
سرية واجبة (من
الصلوات
الخمس) قبلها
أربع صلوات
جهرية، متى
تكون؟
س4: ما
تقول فى عضوين
من أعضاء
الوضوء لا
يستحب تقديم
الأيمن على
الأيسر
فيهما؟
س5: ما
تقول فى رجل
صلى وعلى ثوبه
بول علم به
وتعمد عدم
إزالته وصحت
صلاته؟
س6: ما
تقول فى شخص
كان صائماً
فحصل فطره
بغير أكل ولا
شرب ولا شئ
أدخل فى جوفه
ولا جماع ولا
شئ من دواعيه
ولا نية فطر؟
س7: ما
تقول فى رجل
قال لزوجته: أنت
طالق إن ولدت
ولدين حيين أو
ميتين أو ذكرين
أو أنثيين،
فولدت ولدين
ولم تطلق،
فماذا ولدت؟
س8: ما
تقول فى نساء
مسلمات حرائر
لا يحل لأحد
من الأمة أن
يتزوج بهن
أبداً؟
س9: ما
تقول فى مسألة
عجيبة وهى: أن
زيداً يكون
عماً لعمرو
وخالاً له فى
الوقت نفسه؟
س10: ما
تقول فى رجل
ذبح شاة وجاز
له أن يوزع
لحمها على
الناس وحُرم
عليه أن يأكل
منها شيئاً،
وليس فى
المسألة
حَلِف أو نذر؟
الإجابة
ج1: هو لحم الأضحية فله أكله وإهداؤه كما سبق
والصدقة به ولا يجوز بيعه أو إبداله.
ج2: هذا
وقت خروج
المسيح
الدجال، ففى
صحيح مسلم ذكر
رسول الله
الدجال. قلنا: يا رسول الله ما لبثه فى الأرض؟
قال (أربعون يوماً: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم، قلنا يا
رسول الله: فذلك اليوم الذى كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا اقدروا له قدره).
ج3: صلاة العصر من يوم الجمعة.
ج4: هما الأذنان، فإن السُنة أن يمسحهما فى
وقت واحد بكلتا يديه.
ج5: هذا البول هو من حيوان يؤكل لحمه كالشياه
والإبل ونحوها، وبولها وغائطها طاهر.
ج6: هذا رجل ارتد والعياذ بالله.
ج7: ولدت ذكراً وأنثى أحدهما حى والآخر ميت.
ج8: هن أزواج النبى فلا يحل لأحد نكاحهن بعد
موته، لقوله تعالى ﴿وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده
أبداً إن ذلكم كان عند الله عظيم﴾ الأحزاب35.
ج9: زيد له أخت من أمه فقط وله أخ من أبيه فقط
فتزوج أخوه من أبيه أخته من أمه فولدت عمرواً فيكون زيد خاله لأنه أخ لأمه ويكون
عماً له لأنه أخ لأبيه.
ج10: هذا رجل محرم بالحج أو العمرة وفعل
محظوراً من محظورات الإحرام فوجب عليه دم يذبحه فدية يكفر بها عما فعل، فهذا إذا
ذبح الفدية لا يجوز له أن يأكل منها شيئاً وإنما يوزع اللحم على فقراء الحرم.
|