من باريس إلى رانس غنّى الفرنجه

العقيدة والحب والتوحيد

سيدى زيد الأبلج

سيدنا ضرار بـن الأزور

سيدى ود مدنى السنى

 

من باريس إلى رانس غنّى الفرنجه

يا أبا العينين يا دسوقى

على مسـرح سان مارتـان فى قلب العاصمة الفرنـسية بلد الفن والنغم صدح مداحوا البرهانية واستـمع الفرنسـيون بكل شغف إلى هذا الإسـلام الذى غزا قلـوبـهم بالألـحان وعزف على أوتارها بكل حنان وسقاهم كأس الود فارتاحت أرواحهم وتفتحت عقـولهم وصاح بعضـهم إن كان هذا إسـلام فأنا أول من يدخله، لم يعد فى المسرح موضـع لقدم وفى غالب الأحيان يكون الحضور فى مثل هذه الأمسيات من الجاليات العربية والإسلامية، ولكن هانحن أمام جمع لا يزيد فيه الحـضور من هذه الجاليات عن 25 بالمائة والباقى من الفرنسـيين والألمان، وقدمت الطريقـة فلذة أكبادها من الجيل الثانى فى ألمانيا ليمدحون الحبيب المصطفى بلسان عربى فصيح ويضـج المسرح بالتصفيق وتتفاعل الأرواح مـعهم وتتسـاقط دموع الفرح بهذا النجاح لأسلوب ليس بالجـديد من أساليب الدعوة إلى الله كقول العارفين:

بجمك وطنبور وقانون مزمـــر      وعود وسمطير إلى حضرة القدس

وتجلى سرالختم عوض والصادق الزين وإسماعيل سليمان بأحلى وأعلى الأنغام فى باريس، كذلك فى مدينة رانس على مسرح المركز الثقافى، كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (حتى يعلم الناس أن فى ديننا فسحة) وصـدق الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه.

العقيدة والحب والتوحيد

بقاعة المؤتمرات الدولية بهامبورج بالتعاون بين جمعية الدعوة الإسلامية بالجماهيرية الليبية والطريقة البرهانية نبتت فكرة الإلتقاء بين الأديان والأجناس فى مبنى الكونجرس سنتر فى قلب المدينة الألمانية العريقة هامبورج تحت مظلة وارفة من التصوف الذى ما عرف غير الحب والصفاء والنقاء والتفاهم والود بين سائر المخلوقات وقد حضر من ليبيا الدولة الراعية للمؤتمر الأستاذ الدكتور محمد فتح الله الزيادى رئيس جامعة الدعوة الإسلامية بطرابلس وباقى فروعها فى آسيا وإفريقية ونقل إلى المؤتمر تحيات الأستاذ الدكتور الوزير محمد الشريف رئيس الجمعية الذى ود الجميع مشاركته، كما شارك معه وفد الطريقة البرهانية بليبيا برئاسة الحاج مختار الواعر، كما شاركت وفود من السودان ومصر وألمانيا وفرنسا والسويد والدانمارك، وقدم للبرنامج الذى استمر ثلاثة أيام على التوالى الدكتور حسن رالف الأستاذ بالجامعة الألمانية بالقاهرة وكان أول المتحدثين الأستاذة ماريا زبتر أستاذة الطب النفسى من ميونخ ثم الأستاذ شمس أنور أستاذ الخط العربى ثم الممثلة إيفيلين بلانك وختم اليوم الأول بكلمة الدكتور الزيادى، ثم بدا اليوم الثانى بحديث من الدكتورة سيلفيا نيامى (يهودية الديانة) وتلاها الراهب الشهير إيمانويل يونج كلاوزن ثم الدكتور زيورن لاسن الأستاذ بجامعة كوبنهاجن بالدانمرك ثم كلمة رايات العز التى شاركت فى الإعداد للمؤتمر، واليوم الثالث كان مقصورا على محاضرتين أولاها كانت من الدكتور هويستات المشارك من النرويج والبروفسير أبوالحسن فمى بوتولو أستاذ علم الإجتماع بجامعة ميونخ وختمت الفعاليات بالمديح النبوى.

سيدى زيد الأبلج

والد أمير المدينة الحسن بن زيد، روى عن أبيه وابن عباس.وروى عنه ابنه ويزيد بن عياض بن جعدبة وأبو معشر نجيح وعبد الرحمن بن أبى الموال، ذكره ابن حبان فى الثقات. وقد كتب عمر بن عبد العزيز: إن زيد بن الحسن شريف بنى هاشم، فأدوا إليه صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: كان يتعجب الناس من عظم خلقته، وكان جوادا ممدوحا كبير القدر، عاش سبعين سنة، وللشعراء فيه مدائح، وعن عمر بن عبد المنعم عن زيد بن الحسن أنبأنا أبو بكر الأنصارى أنبأنا أبو محمد الجوهرى أنبأنا عمر بن محمد الزيات حدثنا جعفر الفريابى، حدثنا إسحاق بن راهويه حدثنا عتاب بن بشير عن خصيف عن أبى عبيدة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا شككت فى صلاتك فى ثلاث أو أربع وأكبر ظنك على أربع سجدت سجدتين ثم سلمت، وإن كان أكبر ظنك على ثلاث فصل ركعة ثم تشهد ثم اسجد سجدتى السهو ثم سلم). وأخبرنا عمر بن عبد المنعم قراءة عليه عن أبى اليمن زيد بن الحسن وكتب إلى يحيى بن أبى منصور أنبأنا أبو اليمن الكندى أنبأنا محمد بن عبد الباقى أنبأنا إبراهيم بن عمر الفقيه حضورا، فى سنة خمس وأربعين وأربعمائة أنبأنا أبو محمد بن ماسى حدثنا أبو مسلم الكجى، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصارى، حدثنا ابن عون عن الشعبى سمعت النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ووالله لا أسمع أحدا بعده يقول: (إن الحلال بين وإن الحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات وربما قال: مشتبهة وسأضرب لكم فى ذلك مثلا: إن لله حمى وإن حمى الله ما حرم الله وإنه من يرع حول الحمى يوشك أن يخالط الحمى وربما قال: من يخالط الريبة، يوشك أن يجسر) متفق عليه. ورايات العز تنشر بعض تلك النصوص بأسـانيدها الكاملة تذكيرا بأن العلم النـبوى إن لم يكن فى أهل بيت النبى فأين يكون وبمناسبة الرجبية للشريف الحسنى كل عام وأنتم بخير.

سيدنا ضرار بـن الأزور

ضرار بن الأزور الأسـدى، كان من الفرسان المشهورين والأبطال المذكورين، له مواقف مشـهودة وأحوال محمودة، ذكر عروة وموسى بن عقبة: أنه قتل بأجـنادين، وله حديث فى استـحباب إبقاء شئ من اللبن فى الضرع عند الحلب وهو طليـب بن عميـر بن وهـب بن كثير بن هند بن قصى القرشى العبدى، أمـه أروى بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسـلم، أسلم قديما وهاجـر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وشهد بدرا، وقد قال ضرار بن الأزور فى غزوة اليمامة:

فلو سئلت عنا جنوب لأخبرت       عشية سالت عقرباء وملهــم

وسال بفرع الواد حتى ترقرت       حجارته فيه من القـوم بالـدم

عشية لا تغنى الرماح مكانهـا       ولا النبل إلا المشرفى المصمم

فإن تبتغى الكفار غير مسيلمة        جنوب فإنى تابع الدين مسلـم

أجاهد إذ كان الجهاد غنيمـة        والله بالمرء المجاهد أعـلــم

وبمناسـبة مولده الكريم قام الأحباب البرهانية بدمشـق بزيارة خاصة للمقـام وإحياء الليلـة بالمديح الفردى والجماعى من قصائد شراب الوصل وابتسام المدامع حيث شـاركهم العديد من أحباب أهل البيت بالمنطقة وتم الإتفـاق على تجديد مبنى المـقام والضريح الخاص بالصحابى الجليل.

سيدى ود مدنى السنى

من مدينة ود مدنى حاضرة التصوف فى القديم وحادث التى اكتسبت شرف التسمية باسم الولى الجليل سيدى ود مدنى السنى والتف حول المدينة الكثير والكثير من الأولياء فى حياتهم وبعد انتقالهم فهذه طيبة وتلكم طايت وعلى المشارف أبو حراز ثم حوش ود بن نقا، وإن كان لدينا القدرة على حصر الأماكن فليس هناك من السعة على معرفة مقامات الأولياء أصحاب القباب وأكبر من ذلك ماغاب منهم قى الخفاء تحت التراب.

وسيدى ود مدنى السنى فى ذكراه التى فاتنا أن نكتب عنها فى موعدها لايفوتنا أن تقف إجلالا أمام عظيم علمه وروافد مدده وعطائه الذى ما انقطع عن زواره ومحبيه من كل أبناء الطرق الصوفية ومحبى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.