حكاية
الفار فـي
مركب عبد
الغفار
3
كان
ياما كان
وياما دار
الزمان باللى
جرى واللى
كان، واحد فتح
دكان يبيع فيه
مستكه وحبهان وعلى
وجهك يبان
يانداغ
اللبان،
ودفاتر النسيان
مليانه
بالدخان،
واحد جاى من
باكستان والتانى
ساكن خورفكان
يتقابلوا فى
الجرنان عشان
الصلا على
النبى
العدنان،
وعشان خاطره
اتخلق المكان
ويوم مولده
استدار
الزمان، واللى
ما يحبه فى
صوابعه يمصمص
ويطلع من المولد
بلا حمص،
واللى يحبه
شقاه يسعد
والخير يجيله
لا يحصى
ولاينعد وزى
مابيقولوا
أما بعد...
نرجع
لعم عبد
الغفار
وحكاية الفار
لوقتنا هذا مش
باين له قرار،
لا هو ساكن
سطوح الدار ولا
هو زاير من
الزوار، ولسه
ليله ما طلع
له نهار،
تسعومية من
السنين عدوا
وأتباع سيدنا
على الصوابع
ينعدوا،
ورجعت الرؤيا
لمولانا بصنع
السفينة وشئ
لله يا سيدة
سكينة على
نوائب الدهر
كونى معينة،
يا بارئ يا
مخترع يا مالك
الملك فهمنى
كيف يصنع
الفلك، جاله
الوحى يزرع
شجر فى حى
الغجر، فروعه
كالأمواج
يسمى بشجر الساج،
وبعد أربعين
سنة يكون
استوى وما
انحنى، يقطع
الخشب ويجففه
وفى الماء
يعطنه وفى الشمس
ينشفه، ويبنى
منه بيت زى
الديك ثمانين
فى خمسين
وللسما
ثلاثين
والذراع
مزازيك، قال للملك
فهمنى ربنا
يخليك، فكانت
المناجاه رحم الله
والديك، اجعل
البيت أزور
يعنى على ثلاث
صور راس الديك
الناقر وجوف
الصيد الطاير
وديل السمك
الباحر،
وتكون ثلاث
طبقات
مداخلها من
الجنبات
ألواحها
عاليات
ودسرها
تحتيات، وأطول
شجرة عندك
اعملها صارى
مدملك يكون من
الدور
التحتانى
ماسك وفى
الفوقانى
أعلى من راسك
وتحفر عليه
اسمى ممزوج
باسم حبيبى
ووسمى وتقول
يا أصحاب
القلوب
والهدى (املحلمهد)
وتقطع شجرة
بالعرض مش
بالطول
وتتركها يحول
عليها الحول،
ويكونوا أربع
قطع فى شكل
عيون ودواير
وتكتب رميز
سخرنوز
يوحانز عبد
الناصر، وحال
الحول وزاد
الطول وسقف
الفلك خلاص ما
يطول، وفى الصحرا
كان الفلك
والخلق
يستعجبوا من
نبى بقى نجار
ويتعجبوا، يا
نوح مالك إيه
اللى جرالك تركت
النبوءة
والناس كلها
موبوءة
ونوح
يناجى يا نور
النور امتى
يكون الدور
يجى الجواب لو
فار التنور
تكون مسرور
ويكون الحج المبرور
والذنب
المغفور،
نادى أتباعك
وسيب اللى
باعك ولملم
متاعك، يناجى
نوح يارب
وباقى
الخلايق يكون
الجواب ذكر
وأنثى وصنف
منهم ما تنسى،
أولهم الأوزة
وآخـرهم
الحمار الله! أمال
فين الفار يا
عبد الغفار
أوعى تنسى
تدهن الفلك
بالقار، وإلا
تغرق ما يبان
لك قرار، يا ستار
يا ستار،
وبدأت
الأزواج على
الفلك تجرى ودخلت
فى أمان والكل
بعد ذلك غرقى! ومعاهم
هيليسا ويافث
ولكن ابن عباس
قال كنعان هو
اللى غرق مع
أمه زمان،
المهم المطره
نزلت من السما
والأرض
انفتحت
مندمه، وربنا
رفع البيت
اللى حجه آدم
وشيث وجبريل
خبا الحجر
الأسعد فى جبل
أبى قبيس،
والموج علا
وزاد وغطى كل البلاد
وعلى كل جبل
وملا كل واد،
يا كنعان يا
ابنى أمك غرقت
تعالى
ماتسبنى،
قاله أنا طالع
جبل يعصمنى، يا
ابنى شايف أم
الطفل هناك فى
أعلى جبل
والميه غطتها
لرقبتها
ورفعت الطفل
بإيدها
وكبدتها لكن
الموج أخدها
وفلذتها،
وقبل ما يكمل
الكلام كان
الموج خطف
كنعان وفلان
وعلان وترتان،
نرجع مع القول
لمن صلى على
الرسول اسمه
على الصارى
أبو البتول مع
الاسم الله
وعليه القبول،
والعيون
الأربعة
قاعدة
ومتربعة تحمى
السفينة من كل
زوبعة،
أبوبكر عمر
عثمان على بالسريانى
مدرقعة،
ووصلت
السفينة مكان
الحرم وطافت
شهور ستة يا
محترم، وفى
اتجاه روسيا
وعلى الجودى
تستجم، لكن
الناس قالوا
فى الكوفة وناس
قالوا فى
البصرة وناس
قالوا فى
تركيا لكن اسـمع
كلامى أنا
أحسن لك
وماتهتم! وبمرور
الأيام
كـترت الزبالة والركام وظهرت ريحة تجلب الزكام ونوح قال يارب إيه العمل قاله
المولى يا نوح روح للفيل وشد ديله ومن زوجته اعمل مثيله، راح نوح لديل الفيل وشده
نزل خنزير إيش كبره وإيش قده وكذلك الأنثى جابت عديله جريت على المحروس تبوسه من
خده، نزلوا على الزباله والوساخه هات يا أكل عشان كده يمكن حرام علينا لحمهم فى
الموضوع والشكل، وانزاحت الريحة والعباد من الزبالة أصبحت مستريحة، ولكن عمنا عبد
الغفار صار مستعجب! سبحان القادر مخلوق جديد فى المركب وجاى من الديل مصنوع ومتركب!
يعنى أنا لوشديت ديل المخلوق الجديد يجينا منه وليد يمكن! ما تيجى نجرب، بلاش ياعم
ماحدش عارف يمكن الدنيا تتكركب وتتشقلب، واحنا فيها حاجة ما كله بالأقدار مكتوب
ومترتب، شد ديل الخنزيرين مع بعض لاحسن يكون فيه مخلوق يعض وقرقض، وبالفعل شد
الديلين وبعدها كان ويله ويلين، جاك الفار يا عبد الغفار يقرض حبال الدار ويحفر فى
كل جدار ودانه كبار زى جده الفيل الجبار وخرطومه بقى شويه صغار، والحوسه بقت مجان
وكان ياماكان.
|