العقيدة
والحب
والتوحيد..
بقاعة
المؤتمرات
الدولية
بهامبورج
جمعية
الدعوة
الإسلامية
بالجماهيرية
الليبية هى
مؤسسة دينية
اهتمت بتربية
النشئ الإسلامى
من الدول
المختلفة
لتعليمهم
اللغة العربية
(لغة القرآن) وتعليمهم
الحديث
الشريف
والفقه
الإسلامى وتتكفل
بكل نفقاتهم
طوال أعوام
الدراسة ليعودوا
إلى بلادهم
للعمل فى مجال
الدعوة إلى الله
بمنهج معتدل
غير متطرف.. ومع الطريقة
البرهانية نبتت فكرة الإلتقاء بين الأديان والأجناس فى مبنى الكونجرس سنتر فى قلب
المدينة الألمانية العريقة هامبورج تحت مظلة وارفة من التصوف الذى ما عرف غير الحب
والصفاء والنقاء والتفاهم والود بين سائر المخلوقات.
وقد حضر
من ليبيا -الدولة
الراعية
للمؤتمر- الأستاذ
الدكتور محمد
فتح الله
الزيادى رئيس
جامعة الدعوة
الإسلامية
بطرابلس
وباقى فروعها
فى آسيا
وإفريقية
ونقل إلى
المؤتمر تحيات
الأستاذ
الدكتورالوزير
محمد الشريف
رئيس الجمعية الذى
ود الجميع
مشاركته.. كما شارك معه وفد الطريقة
البرهانية بليبيا برئاسة الحاج مختار الواعر والحاج أحمد سلام رجل الأعمال المعروف
والأستاذين خالد وعبد الكريم من أبناء الطريقة البرهانية.
كما شاركت وفود من السودان ومصر وألمانيا
وفرنسا والسويد والدانمارك، وقدم للبرنامج الذى استمر ثلاثة أيام على التوالى
الدكتور حسن رالف الأستاذ بالجامعة الألمانية بالقاهرة والمسئول الدولى للدراسات
والبحوث الإستراتيجية المنوطة بالتدريس والترجمة والتأليف والإعلام بكل أنواعه
وفعالياته.
وكان أول المتحدثين الأستاذة ماريا زبتر
أستاذة الطب النفسى من ميونخ والناشطة فى مجالات الخدمات الإنسانية والتى شاركت مع
الأستاذة محبه هارتمان فى التحضير لهذا المؤتمر بجهد شديد قى التنسيق بين الجانبين
الألمانى والليبى للوصول بالفعاليات إلى أعلى مستوى والعمل على دعوة مختلف الأديان
والأجناس للمشاركة الفعالة للوصول عبر جسر الحب والعقيدة والتوحيد إلى كل القلوب فى
مختلف البلدان وشتى الأقطار.
الأستاذ شمس أنور أستاذ الخط العربى الذى
استعرض فى العديد من لوحاته كيف تعبر الخطوط المختلفة عن معنى الكلمة دون الحاجة
إلى شرح، واستعرض موهبته فى التمكن من الكتابة والرسم فى آن واحد بأنواع الخطوط
المختلفة مثل الديوانى والنسخ والثلث والكوفى، ثم الممثلة إيفيلين بلانك التى تحدثت
عن حلاوة الصوت وتأثيره فى دعوة الآخرين وذكرت قصة فتاة أمضت حياتها تتمنى أن تؤذن
للصلاة وحققت أمنيتها وأثار ذلك جدلا ولكن الإسلام تمكن من قلبها من ذلك اليوم.
ثم بدا اليوم الثانى بحديث من الدكتورة سيلفيا
نيامى (يهودية الديانة) التى تحدثت عن وحدة مصدر الأديان الذى يثبت عدم تعارضها مع
بعضها البعض وأن أصوليات كثيرة للديانة اليهودية نقلت من اللغة العربية وهى تتوافق
مع الكثير من التعليم التى وردت بالقرآن، وأن أصول معظم العائلات اليهودية التى
تعيش الآن يرجع إلى القبائل التى كانت بالجزيرة العربية بل ومن المدينة المنورة
التى هاجر إليها النبى محمد (عليه الصلاة والسلام).
وتلاها الراهب المسيحى الشهير إيمانويل يونج
كلاوزن وهو ألمانى معروف بحبه للدين الإسلامى ويعلن ذلك بلا حرج فى كل محاضراته فى
كل المحافل وتحدث عن تجربته الشخصية التى أراد أن يثبت بها أن الحب وحده يكفى
للتعايش بين بنى آدم فهو ألمانى ذهب ليعيش بين أهل جزيرة صغيرة فى اليابان ليمارس
ورده اليومى من المراقبة التى ألفت القلوب حوله بغير لغة.
ثم الدكتور زيورن لاسن الأستاذ بجامعة
كوبنهاجن بالدنمارك والمهتم بالدراسات الإجتماعية والذى اكتشف أن التجمعات الصوفية
هى أمثل طريق للتعايش السلمى بين الجنس البشرى، وقال من بين كل هذه الطرق الصوفية
التى درسها دراسة ميدانية كسفره للهند وباكستان وسوريا وجد أن الطريقة البرهانية
تحتوى على كل الشرائح التى تتفاوت فى المستوى المعيشى والثقافى وبالرغم من ذلك
تنسجم انسجاما كاملا داخل زواياها وكذلك خارجها حينما تختلط بالناس فى وئام تام.
كلمة
رايات العز
التى شاركت فى
الإعداد
للمؤتمر بل
كانت المحرك
الرئيسى والفعال
للإعداد
والتحضير
واللقاء لما
وجدت من فاعلية
منهج جمعية
الدعوة
الإسلامية
الليبية
وقربها من
المنهج
الصوفى
وبعدها عن
التيارات
المنحرفة فى
الدعوة، وكان
اللقاء الأول
بين رايات
العز
والجمعية من
خلال الدكتور
الشريف الداعية
الراقى
المتبسط
والمتباعد عن
التكبر وكذا
الدكتور محمد
فتح الله
الزيادى
العالم الفقيه
الراعى بعين
البر لطلبته
ومريديه
وفى ختام اليوم كانت فاعلية المسرح حيث قام
شباب الطريقة تحت إشراف الأستاذ نور الدين متلار من شتوتجارت بعمل مسرحيات قصيرة
مستوحاة من حياة سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضي الله عنه ومن
القصص التى رواها بدوره عن الكثير من الأولياء والتى تعتبر نبراسا للسالكين
والمريدين وقد تم اختيارالقصص التى تتناسب مع فعاليات المؤتمر من العقيدة والمحبة
والوحدة بين سائر البشر.
واليوم الثالث كان مقصورا على محاضرتين،
أولاها كانت من الدكتور هويستات المشارك من النرويج والذى عبر عن مدى حبه وارتباطه
بالتصوف واحترامه لكل الأديان وكل الأنبياء وهو يعتقد أن ذلك ديدن كل الشعب
الإسكندنافى، أما البروفيسير أبوالحسن فمى بوتولو أستاذ علم الإجتماع بجامعة ميونخ
وهو من أبناء الطريقة البرهانية بل ومن الراعيل الأول فيها قد تحدث عن الصعوبات
التى يلاقيها الباحث عن الحقيقة والسائر إلى الله.
من أجمل الملاحظات اهتمام الشباب بالمؤتمر
وحضور جميع فعالياته والمشاركة بالرأى فى المناقشات الدائرة وتدوين ملاحظاتهم
والجلوس سويا فى فترات الإستراحة للتحدث حول إمكانية نقل الحوار إلى خارج القاعات
ليكون فى الساحات كى لا يحرم باقى الناس من الراحة والطمأنينة التى يشعرون هم به.
وختمت الفعاليات بباقات الورود من أطفال الجيل
البرهانى الثالث للدكتور الزيادى مع أطيب الأمانى باللقاء مرة أخرى وقد تحدث
الدكتور إلى الجميع عن شعوره بالتواجد بين أهله وعشيرته متمنيا تواصل التعاون مع
الطريقة البرهانية فى مجالات أخرى وفى بلاد أخرى، ثم امتد الحفل إلى الليل مع الشعر
والموسيقى والغناء الأوبرالى وكذلك المديح الذى إليه كل قلب يستريح.
وكانت برقية الختام إلى سيادة الرئيس معمر
القذافى الذى فتح الباب على مصراعيه ليحمل المتصوفة لواء الدعوة ليصلحوا ما أفسده
أصحاب الآراء المتطرفة ليعلن الجميع لسيادته عن عظيم الشكر وجزيل العرفان للمساهمة
الفعالة لإحياء التراث الصوفى بمساعدة الزوايا الصوفية فى الجماهيرية، وشكر خاص على
موالاة ومساعدة الزوايا البرهانية فى ليبيا والفعاليات البرهانية فى أنحاء كثيرة عن
طريق جمعية الدعوة تحت قيادة الوزير البار محمد الشريف.
|