عبد
الله بن جعفر
بن أبى طالب
الهاشمى
رضي
الله عنه
السيد، العالم، أبو جعفر القرشى، الهاشمى،
الحبشى المولد، المدنى الدار، الجواد ابن الجواد ذى الجناحين، له صحبة ورواية،
عداده فى صغار الصحابة، استشهد أبوه يوم مؤتة، فكفله النبى صلى الله عليه وسلم ونشأ
فى حجره، وروى أيضا عن عمه على وعن أمه أسماء بنت عميس، حدث عنه أولاده: إسماعيل
وإسحاق ومعاوية وأبو جعفر الباقر وآخرون، وهو آخر من رأى النبى صلى الله عليه وسلم
وصحبه من بنى هاشم، وله وفادة على معاوية وعلى عبد الملك، وكان كبير الشأن، كريما،
جوادا، يصلح للإمامة.� حدثنا محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب عن الحسن
بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال: أردفنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم
خلفه، فأسرّ إلى حديثا لا أحدث به أحدا، فدخل حائطا، فإذا جمل، فلما رأى النبى صلى
الله عليه وسلم حن، وذرفت عيناه.
عن على بن أبى حملة قال: وفد عبد الله بن جعفر
على يزيد فأمر له بألفى ألف، قلت: ما ذاك بكثير جائزة ملك الدنيا لمن هو أولى
بالخلافة منه.
وقال مصعب الزبيرى: هاجر جعفر إلى الحبشة
فولدت له أسماء عبد الله وعونا ومحمد.
وعن هشام بن عروة، عن أبيه أن عبد الله بن
جعفر وابن الزبير بايعا النبى صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبع سنين، فلما رآهما
النبى صلى الله عليه وسلم تبسم وبسط يده وبايعهم.
وعن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر: أن
النبى صلى الله عليه وسلم أتاهم بعد ما أخبرهم بقتل جعفر بعد ثالثة، فقال: (لا
تبكوا أخى بعد اليوم، ثم قال: ائتونى ببنى أخى، فجئ بنا كأننا أفرخ، فقال: ادعوا لى
الحلاق، فأمره فحلق رؤوسنا ثم قال: أما محمد؛ فشبه عمنا أبى طالب، وأما عبد الله؛
فشبه خلقى وخلقى ثم أخذ بيدى فأشالها ثم قال: اللهم اخلف جعفرا فى أهله، وبارك لعبد
الله فى صفقته، قال: فجاءت أمنا، فذكرت يتمنا، فقال: العيلة تخافين عليهم وأنا
وليهم فى الدنيا والآخرة) رواه أحمد فى مسنده.
وروى أيضا لعاصم الأحول عن مورق العجلى عن عبد
الله بن جعفر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقى بالصبيان
من أهل بيته وإنه قدم مرة من سفر فسبق بى إليه فحملنى بين يديه ثم جئ بأحد ابنى
فاطمة فأردفه خلفه، فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة.
وعن فطر بن خليفة عن أبيه عن عمرو بن حريث
قال: مر النبى صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن جعفر وهو يلعب بالتراب، فقال:
(اللهم بارك له فى تجارته) قال الشعبى: كان ابن عمر إذا سلم على عبد الله بن جعفر
قال: السلام عليك يا ابن ذى الجناحين.
وعن
أبان بن تغلب
قال:� أن عبد الله بن
جعفر قدم على معاوية وكانت له منه وفادة، فى كل سنة يعطيه ألف ألف درهم ويقضى له
مائة حاجة.
قيل أن
أعرابيا قصد
مروان فقال: ما
عندنا شئ
فعليك بعبد
الله بن جعفر،
فأتى الأعرابى
عبد الله
فأنشأ يقول:
أبو
جعفر! من أهل
بيت نـبــوة صلاتهم
للمسلـميــن
طـهـور
أبا
جعفر! ضن
الأمير بـمـالـه وأنت
على ما فـى
يديك أمـيـر
أبا
جعفر! يا ابن
الشهيد الذى
لـه جناحان
فى أعلى
الجنان يطـيـر
أبا جعفر!
ما مثلك اليوم
أرتجـى فلا
تتركـنـى
بـالـفـلاة أدور
فقال: يا أعرابي! سار الثقل، فعليك بالراحلة
بما عليها، وإياك أن تخدع عن السيف، فإنى أخذته بألف دينار.
ويروى: أن
شاعرا جاء إلى
عبد الله بن
جعفر، فأنشده:
رأيت
أبا جعفر فى
المنــام كسانى
من الخز دراعــة
شكوت
إلى صاحبى
أمرهـا فقال: ستوتى
بها الساعــة
سيكسوكها
الماجد
الجعفرى ومن كفه
الدهر نـفـاعـة
ومن قال
للجود: لا
تعدنـى فقال له:
السمع
والطـاعـة
فقال عبد الله لغلامه: أعطه جبتى الخز، ثم قال
له: ويحك! كيف لم تر جبتى الوشى اشتريتها بثلاثمائة دينار منسوجة بالذهب، فقال:
أنام فلعلى أراها، فضحك عبد الله وقال: ادفعوها إليه.
قال أبوعبيدة: كان على قريش وأسد وكنانة يوم
صفين عبد الله بن جعفر وأخبرنا هشام عن محمد قال: مر عثمان بسبخة، فقال: لمن هذه
فقيل: اشتراها عبد الله بن جعفر بستين ألفا، فقال: ما يسرنى أنها لى بنعل، فجزأها
عبد الله ثمانية أجزاء؛ وألقى فيها العمال، ثم قال عثمان لعلى: ألا تأخذ على يدى
ابن أخيك وتحجر عليه اشترى سبخة بستين ألفا، قال: فأقبلت، فركب عثمان يوما، فرآها،
فبعث إليه، فقال: ولنى جزأين منها، قال: أما والله دون أن ترسل إلى من سفهتنى
عندهم، فيطلبون إلى ذلك، فلا أفعل، ثم أرسل إليه: أنى قد فعلت، قال: والله لا أنقصك
جزأين من مائة ألف وعشرين ألفا، قال: قد أخذته.
وعن العمرى: أن ابن جعفر أسلف الزبير ألف ألف،
فلما توفى الزبير، قال ابن الزبير لابن جعفر: إنى وجدت فى كتب الزبير أن له عليك
ألف ألف، قال: هو صادق، ثم لقيه بعد، فقال: يا أبا جعفر! وهمت؛ المال لك عليه، قال:
فهو له، قال: لا أريد ذلك.
وعن الأصمعى: أن امرأة أتت بدجاجة مسموطة،
فقالت لابن جعفر: بأبى أنت! هذه الدجاجة كانت مثل بنتى، فآليت أن لا أدفنها إلا فى
أكرم موضع أقدر عليه؛ ولا والله ما فى الأرض أكرم من بطنك، قال: خذوها منها واحملوا
إليها، فذكر أنواعا من العطاء، حتى قالت: بأبى أنت! إن الله لا يحب المسرفين.
وعن ابن سيرين: أن رجلا جلب سكرا إلى المدينة،
فكسد، فبلغ عبد الله بن جعفر، فأمر قهرمانه أن يشتريه، وأن يهبه الناس.
جمع عبد
الله بن جعفر
بين زينب بنت
على وامرأة
على ليلى بنت
مسعود،
وأخرجه سعيد
بن منصور من
وجه آخر فقال: ليلى
بنت مسعود
النهشلية وأم
كلثوم بنت على
لفاطمة
فكانتا
امرأتيه
وقوله لفاطمة
أى من فاطمة
بنت رسول الله
صلى الله عليه
وسلم، ولا تعارض
بيـن
الروايتين فى
زينب وأم
كلثوم لأنه
تزوجـهما واحدة بعد أخرى مع بقاء ليلى فى عصمته، وقد وقع
ذلك مبينا عند ابن سعد.
وذكر الزبير بن بكار عن عبيد الله بن أبى
مليكة عن أبيه عن جده قال: دخل ابن أبى عمار وهو يومئذ فقيه أهل الحجاز على نخاس،
فعرض عليه جارية، فعلق بها، وأخذه أمر عظيم، ولم يكن معه مقدار ثمنها، فمشى إليه
عطاء وطاووس ومجاهد يعذلونه، وبلغ خبره عبد الله، فاشتراها بأربعين ألفا وزينها
وحلاها، ثم طلب ابن أبى عمار، فقال: ما فعل حبك فلانة قال: هى التى هام قلبى بذكرها
والنفس مشغولة بها، فقال: يا جارية أخرجيها فأخرجتها ترفل فى الحلى والحلل، فقال:
شأنك بها، بارك الله لك فيها، فقال: لقد تفضلت بشئ ما يتفضل به إلا الله، فلما ولى
بها، قال: يا غلام! احمل معه مائة ألف درهم، فقال: لأن الله وعدنا نعيم الآخرة فقد
عجلت نعيم الدني.
ولعبد الله بن جعفر أخبار فى الجود والبذل
وكان وافر الحشمة كثير التنعم، وممن يستمع الغناء، قال الواقدى ومصعب الزبيرى: مات
فى سنة ثمانين، وقال المدائنى: توفى سنة أربع أو خمس وثمانين، وقال أبو عبيد: سنة
أربع وثمانين.
شذرات
الذهب
السنة
الأولى من
الهجرة
النبوية
على صاحبها أفضل صلاة وتحية قدم النبى صلى
الله عليه وسلم المدينة ضحى يوم الاثنين لثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، وفيها
توفى النقيبان: أسعد بن زرارة النجارى، والبراء بن معرور السلمى وفيها ولد عبد الله
بن الزبير.
السنة
الثانية
حولت القبلة، وذلك فى ظهر يوم الثلاثاء نصف
شعبان، وفيه فرض الصوم، وفى سابع عشر رمضان منها يوم الجمعة كانت وقعة بدر، واستشهد
من المسلمين أربعة عشر، ستة من قريش، وهم: عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد
مناف المطلبى وعمرو بن أبى وقاص الزهرى وذو الشمالين وعاقل بن البكير ومهجع مولى
عمر، وهو يمانى من عك بن عدنان، وهو أول قتيل قتل يومئذ، وصفوان بن بيضاء.
ومن
الأنصار ثمانية:
خمسة من
الأوس،
وهـم: سعد بن خيثمة ومبشر بن عبد المنذر وزيد بن الحارث وعمير بن
الجملة ورافع بن المعلى، وثلاثة من الخزرج وهم: حارثة بن سراقة، وعوف ومعوذ ابنا
عفراء رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
وقتل من الكفار سبعون، وفيها توفيت رقية بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفى شوال منها دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعائشة رضي الله عنها، وفيها بنى على بفاطمة رضي الله عنهما، وفيها توفى عثمان بن
مظعون القرشى الجمحى، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة بعد رجوعه من بدر،
وقبله النبى صلى الله عليه وسلم وهو ميت وكان يزوره ودفن إلى جنبه ولده إبراهيم،
وكان ممن حرم الخمر على نفسه قبل تحريمها، وكان عابدا مجتهدا، وسمع لبيد بن ربيعة
ينشد (ألا كل شئ ما خلا الله باطل) فقال: صدقت، فلما قال (وكل نعيم لا محالة زائل)
قال: كذبت، نعيم الجنة لا يزول، فقال لبيد: يا معشر قريش أكذب فى مجلسكم، فلطم بعض
الحاضرين وجهه لطمة، اخضرت منها عينه، وذلك فى أول الإسلام، فقال له عتبة بن ربيعة:
لو بقيت فى نزلى ما أصابك شئ، وكان قد رد عليه جواره، فقال له عثمان: إن عينى
الأخرى لفقيرة إلى ما أصاب أختها فى سبيل الله.
السنة
الثالثة
فى نصف رمضان منها ولد الحسن بن على رضي الله
عنهما، وأما الحسين فمقتضى ما ذكروه فى مدة عمرهما وتاريخ ولادتهما أن يكون ولد فى
الخامسة، ولم يظهر كما سيأتى من تاريخ وفاتهما ما يقتضى ما ذكروه فليتأمل.
وقال القرطبى: ولد الحسن فى شعبان من الرابعة،
وعلى هذا ولد الحسين قبل تمام السنة من ولادة الحسن، ويؤيده ما ذكره الواقدى أن
فاطمة علقت بالحسين بعد مولد الحسن بخمسين ليلة، وجزم النواوى فى التهذيب أن الحسن
ولد لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، وقيل: لم يكن بين ولادتهما إلا طهر
واحد.
وفى رمضان منها دخل صلى الله عليه وسلم بحفصة،
ودخل بزينب بنت جحش، وبزينب بنت خزيمة العامرية أم المساكين، وعاشت عنده نحو ثلاثة
أشهر ثم توفيت، وفيها تزوج عثمان أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيها
تحريم الخمر، ووقعة أحد يوم السبت السابع من شوال، وصحح بعضهم أنها فى الحادى عشر
منه، وقتل فيها سيدنا حمزة عم النبى صلى الله عليه وسلم بعد أن قتل جماعة، وكان
إسلامه فى السنة الثانية وقيل فى السادسة من المبعث، ولم يسلم من أخوته سوى العباس
وكانوا تسعة وقيل عشرة وقيل اثنى عشر، ولما وقف صلى الله عليه وسلم يوم أحد، ورأى
ما به من المثلة، حلف ليمثلن بسبعين منهم، فنزل قوله تعالى: ﴿وإن عاقبتم فعاقبوا
بمثل ما عوقبتم به﴾ فقال: بل نصبر، وكفر عن يمينه، وفى ذى القعدة منها كانت غزوة
بدر الصغرى.
السنة
الرابعة
فى صفر منها غزوة بئر معونة، وكانوا سبعين
وقيل أربعين، وفى ربيع الأول منها غزوة بنى النضير، نزلوا صلحا وارتحلوا إلى خيبر،
وفى محرمها غزوة ذات الرقاع، وغزوة الخندق عند بعضهم، وكان مقام الأحزاب فيها خمسة
عشر يوما، وقيل أكثر من عشرين يوما، وفيها نزول التيمم وقصة الإفك وبراءة السيدة
عائشة رضي الله عنه.
السنة
الخامسة
فيها صلاة الخوف عند بعضهم وغزوة دومة الجندل
وغزوة ذات الرقاع عند بعضهم، وقيل غزوة الخندق ثم غزوة بنى قريظة، وصحح فى الروضة
أن الخندق فى الرابعة، وبنى قريظة فى الخامسة، وجزم ابن ناصر الدين أنهما فى
الخامسة، كما سيأتى، وهذا هو الصحيح، لأنه توجه صلى الله عليه وسلم إلى بنى قريظة
فى اليوم الذى انصرف فيه من الأحزاب، وفيها توفى سعد بن معاذ سيد الأوس، واهتز
لموته عرش الرحمن.
السنة
السادسة
فيها بيعة الرضوان، وموت سعد بن خولة الذى رثى
له النبى صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة، قيل وفيها غزوة بنى المصطلق، وفيها فرض
الحج، وقيل: سنة خمس، وكسفت الشمس ونزل حكم الطهارة.
السنة السابعة
فيها
غـزوة خيبر وفتحها فى صفر، وأكرم بالشهادة بضعة عشر، وتزوج رسول الله صلى
الله عليه وسلم أمهات المؤمنين صفية وميمونة وأم حبيبة، وجاءته مارية القبطية، وقدم
جعفر ومهاجرة الحبشة رضي الله عنهم، وأسلم أبو هريرة رضي الله عنه، وفيها عمرة
القضاء .
ابن
عماد الحنبلى
الكتب
الستة
(صحيح الإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل بن المغيرة بن بَرْدِزبه
البخارى) بلدا، نسبة إلى بخارى، أعظم مدينة وراء النهر، بينها وبين سمرقند مسافة
ثمانية أيام (الجعفى ولاء) لأن جده (المغيرة) أسلم على يد (اليمان بن أخنس الجعفى)
والى بخارى، الفارسى نسبا من أبناء فارس، المتوفى بخرتنك، قرية بظاهر سمرقند، على
ثلاث فراسخ منها، وقيل: على فرسخين، سنة ست وخمسين ومائتين، وهو أصح كتاب بين
أظهرنا بعد كتاب الله.
(صحيح أبى الحسين مسلم بن الحجاج القشيرى) نسبة إلى بنى قشير وهى
قبيلة معروفة من قبائل العرب (النيسابورى) نسبة إلى نيسابور مدينة مشهورة بخراسان
من أحسن مدنها وأجمعها للعلم والخير، المتوفى بها سنة إحدى وستين ومائتين.
(سنن أبى داود سليمان بن الأشعث الأزدى) نسبة إلى الأزد، قبيلة
باليمن (السجستانى) نسبة إلى سجستان، وينسب إليها (سجزى) أيضا على غير قياس، مدينة
بخراسان، المتوفى بالبصرة سنة خمس وسبعين ومائتين، وقيل: وهو أول من صنف فى السنن.
(جامع أبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمى) بضم
السين خلافا لمن قال بفتحها، نسبة إلى بنى سليم قبيلة معروفة، المعروف بـ(الترمذى)
نسبة إلى ترمذ، مدينة قديمة على طرف نهر بلخ المسمى بجيحون، الضرير المتوفى بترمذ
أو ببوغ، وهى قرية من قرى ترمذ على ستة فراسخ منها، سنة تسع، وقيل: سنة خمس وسبعين
ومائتين، ويسمى (بالسنن) أيضا، خلافا لمن ظن أنهما كتابان و(بالجامع الكبير).
(سنن أبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن على بن سنان بن بحر النسائى)
نسبة إلى نسا، مدينة بخراسان، وقيل: كورة من كور نيسابور، والقياس نسوى، المتوفى
بالرملة بمدينة فلسطين من أرض الشام ودفن بها، وقيل: حمل إلى مكة فدفن فيها بين
الصفا والمروة، وقيل: إنه توفى بمكة، ودفن بها سنة ثلاث وثلاثمائة.
وهو آخر الخمسة المذكورين وفاة، وأطولهم سنا،
والمراد بها (الصغرى) فهى المعدودة من الأمهات، وهى التى خرَّج الناس عليها الأطراف
والرجال، دوَّن (الكبرى) خلافا لمن قال أنها المرادة.
(سنن أبى عبد الله محمد بن يزيد، المعروف بابن ماجه) وهو لقب أبيه
لا جده، ولا اسم أمه خلافا لمن زعم ذلك، وهاؤه ساكنة وصلا ووقفا لأنه اسم أعجمى
(الربعي) نسبة إلى (ربيعة) مولاهم (القزوينى) نسبة إلى قزوين، مدينة مشهورة بعراق
العجم، المتوفى بقزوين سنة ثلاث أو خمس وسبعين ومائتين.
وهى التى كملت بها الكتب الستة، والسنن
الأربعة، بعد الصحيحين، واعتنى بأطرافها الحافظ (ابن عساكر) ثم (المزى) مع رجالها،
ولم يذكرا (ابن الصلاح والنووى) وفاته، كما لم يذكرا كتابه فى الأصول.
سلسلة
التعريف بكتب
الحديث
لجنة
التراث
|