يحكى أن

ركن المرأة

ركن الطفل

اختبر معلوماتك

ليه بيقولوا لإبراهيم يا أبوخليل - 9

كان ياما كان يا ساده يا كرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام، ومع حجاج بيت الله الحرام وزوار الحبيب الشفيع الهمام نغنى ونقول من غير ملل على طول: على بلد المحبوب ودينى.. زاد وجدى والبعد كاوينى.. يا مسافر للنبى الزين على بلد المحبوب ودينى.. ده حبه أصل دينى.. وشفاعته ليوم الدين وأهل بيته حبى ويقينى على بلد المحبوب ودينى.. يا مسافر سيدنا الحسين.. سلم لى على نور عيونى.. ودوا قلبى وضمين ديونى.. وعشان حكاية سيدنا إبراهيم طويله ناخد منها جزء كل ليله، والنهار ده مع الحج والندا وكيف الآذان ابتدا، سيدنا إبراهيم ومعاه جدنا إسماعيل خلص البُنا وعلاه، وقال يارب أنا خلصت المبانى ورينى فين المعانى، قال تبارك وتعالى ده مكان الحج كل الناس يقصدوه وفيه يكتر الثج والعج، وكيف يعرفوه الناس وهو بعيد، لا فيه عنه خبر وطريقه لسه جديد، ده اللى يوصل له لازم إيمانه أكيد وعزمه حديد، فقال له المولى ما هى دى صفات أمة الحبيب، يولد فـي مكة وفيها تكون البكة، تكون من البكاء بدموع الشوق حتى يوصلوها ودول الناس اللى حبوها أو التبكيت لكل اللى عادوها ومن قلوبهم ما يريدوها، وعشان مكة أم الأرض فهى بتزيد وتنقص فـي الطول والعرض حسب زوارها، زى رحم الأم يزيد وينقص حسب الأجنة فـي قرارها.

ومين يارب راح يبلغ أمة خير الأنام؟ إنت يا همام تطلع على الحجر فوق المقام وتنادى بأعلى صوتك يا أمة خير الأنام حجوا إلى بيت الله الحرام عليك الآذان والكلام وعلينا البلاغ التمام، سيدنا إبراهيم سمع الكلام وقام ونادى بأعلى صوته فـي المقام من البيت الحرام ثلاث مرات يا أمة خير الأنام حجوا لبيت الله الحرام، وربنا سبحانه من صفاته الإسم المتكلم، إللى منه كان سيدنا موسى بيتعلم نادى ثلاث مرات وأمر جبريل بالتبعات فنادى أمين الوحى ثلاث مرات، وبالطبع إبليس ما فوّت الفرصة ونادى بأعلى صوته وكانت جرسة، وزى ما بيخرّب الصلاة والصيام كمان بيخرب الحج والطواف، عشان كده الحج تسع أصناف، الأرواح سمعت الندا وكل واحد سمع ندا كانت حجته بصنفه متقيده، تلاقى واحد يموت فـي السكه قبل مايوصل مكة ويا سعده يا هناه وده الندا اللى لباه، ربنا يكلف عنه ملك كريم يحج كل عام وتكتب فـي صحيفته حجه بالتمام. ودى حجة سيدى أبو الحسن الشاذلى أمر سيدى أبو العباس المرسى يجهز للحج فبدا أبو العباس زى كل الناس يجهز طعام وشراب وإحرام ولباس، لكن سيدنا الشاذلى قال له خد معاك مكتل وفاس، ولكن ليه الفاس؟؟؟ رد عليه وقال إسمع كلامى وفـي حميثرا سوف ترى، وبدا الركب الميمون فـي طريقه للحج المضمون من اسكندريه ماريا على البحر الأبيض مستنيه، قاصد البحر الأحمر من طريق سفاجه والأقصر ودخل على طريق كان اسمه طريق العذاب من الشرق إلى صحراء عيذاب، وطول الطريق جرى ماجرا حتى وصلوا وادى اسمه حميثرا، وهنا وقف ابو العباس وقال وصلنا حميثرا يا سيد الناس، دلوقت قول لى ليه جبنا معانا الفاس، قال الشاذلى أبو الحسن هنا حتكون منيتى ومفارق دنيتى، وفـي المكان ده يكون قبرى ومقامى بعد صبرى، لكن ما تخاف من التعب والحفر بالفاس، لمساعدتك بييجى ناس، للحفر والغسل والكفن والدفن، وفاضت روحه الكريمة لمرتبتها العظيمة، وجم ناس كلهم الشاذلى أبو الحسن، فأبو الحسن يغسل أبا الحسن وأبو الحسن يصلى على أبا الحسن وأبو الحسن يدفن أبا الحسن، وما يعرف حكاوى الصالحين إلا صاحب الرسن وعيونه ما تكتحل بالوسن إلا إرتقابا لصاحب الطيف الحسن، وقد روى الحسن عن أبى الحسن عن جد الحسن حديثا حسن (أحسن الحسن كلام حسن). ونرجع تانى للحج واحد يموت أول ما يوصل ولا للمناسك يعمل وده يدخل فـي الشفاعة ولو كان سئ البضاعة وشرطه يحب النبى والصالحين ولو لم يكن منهم فعسى بهم ينال الشفاعة، والنبى العدنان صاحب مفاتيح الجنان بيقول ولو لم تصدق العقول (شفاعتى لمن مات بمكة أو المدينة، شفاعتى لأهل الكبائر من امتى أترونها للمطيعين المتقين لا بل إنها للمذنبين المخلطين المتلوثين).

ومن الحجاج من يكمل المناسك والزيارة وبها تتم العبارة وتصعد روحه للملأ الأعلى مختاره محفوفه بالملايكه السياره وده حجه مقبول ويحسبوه من العدول قلبه كان عقول ولسانه كان سؤل. وبعدين فيه صنف تانى واقف على الباب متفانى يرفضوا حجته ويرجعوه بنكبته يظن الناس إنه ما مرغوب وهو بالوداد مطلوب لكنه دايما مختبر وعند ربنا معتبر. والأصمعى بيحكى حكاية واحد منهم على عرفات واقف يدعى ويتقطع والملايكه عليه تدلع وتتمنع، يقول يارب البيت أنا لنداك لبيت، لبيك اللهم لبيك والملايكه تقول له لا لبيك ولا سعديك، الأصمعى صعب عليه الراجل لما عرف إنه جاى الحج راجل، وقاله يا عم ما تتعب نفسك ولم حاجتك وروح لمراتك وبنتك، ما فـي فايده فـي حجتك ولا إجابه لدعوتك، فاستغرب الراجل وقال له ليه بتقول كده؟ الأصمعى حكى له اللى شايفه وسامعه من الملايكه، فضحك الراجل وقال سبع سنين أسمع نفس المقال ولكن فين اروح؟ ما فـي رب غيره ولا باب غير بابه، وأنا راجع تانى مهما قال حُجابه، شاف الأصمعى بعدها أبواب السما مفتوحه والملايكه جايه مربوحه تقول للراجل لبيك وسعديك والمر كله بين يديك. ما يبقى فـي الحجاج إلا التعيس اللى سمع ندا إبليس يسافر للحج والعمره وهو طالب شهره أو يكون حرامى أو تاجر مستغل ومرابى، ويعود أسوأ من الأول زى جحش عمنول وكان ياما كان.

ركن المرأة

ذكر الله والحب

قال الإمام الرازى رضى الله عنه: ما ولـع المـريد بشئء إلا استفاد منه محبة ذلك الشئ؛ ومن علامات حب الله كثرة ذكره. وقال الإمام الجنيد: مكتوب فـي بعض الكتب السماوية إذا كان الغالب على عبدى ذكرى عشقنى وعشقته. وكان قيس المجنون يدور فـي الأزقَّة ويقول: أيا ليلى أيا ليلى، فلما أفرط كان يقول: ليلى ليلى، دائما لا يخلط مع اسمها شيئا وإذا كان هذا ثمرة حب ليلى فكيف مجنون الحب برب ليلى، وكان يقول فـي أشعاره:

أمر على الديار ديار ليلى         أقبل ذا الجدار وذا الجدار

وما حب الديار شغفن قلبى      ولكن حب من سكن الديار

أقول هذا لأن هناك نقاش دار بيننا فـي إحدى المنتديات النسائية وحملت إحدانا حملة شعواء على من سمتهن بالجاهلات زوارات القبور التى يأتين بالفاحشة (من وجهة نظرها) ويزرن قبر محمد أثناء الحج فيخلطن حجهم بالشرك، أنظروا إلى حجم المغالطات التى آل إليها حالنا حينما نتناقش فـي الدين، فقد صار النقاش يفتقد إلى الموضوعية والمنهجية كما يقول بعض الفقهاء ولكننى أرى أن النقاش فـي الدين صار يفتقد الحب لله ورسوله، ولو أننا أحببنا الله ورسوله كحب المجنون لـ ليلى لجمعنا الله على كلمة سواء ووحد صفوفنا وجمع شملنا، ولكن أن يقبل المسلم أو المسلمة جدارا لحب سكان الجدار فيوصف بالفحش وتصب عليه اللعنات فهيهات هيهات أن يكون محب النبى صلى الله عليه وسلم كعابد الأوثان.. والله شتان وشتان وشتان ونسال الله السلامة.

هدى عبد الماجد

ركن الطفل

اليتيم

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاة العيد ومعه سيدنا أبوبكر الصديق رضى الله عنه ووجد الأطفال يلعبون ويمرحون فـي ثيابهم الجديدة وفـي أيديهم بعض قطع الحلوى، فاستبشر الحبيب وشاركهم بالتهنئة بالعيد السعيد، ولكنه لاحظ أن هناك طفلا قد إنزوى فـي ركن بعيد عنهم وقد أجهش بالبكاء وسالت دموعه على خديه ومخاطه على شفتيه وعليه ثياب رثة، فهرع إليه الحبيب ليعلم حاله ومد كم جلبابه ليمسح به دموع الطفل، فأسرع الصديق وقال عنك يا رسول الله؟

فقال الحبيب يا أبا بكر لا تحقرن صغير المسلمين فإن صغيرهم عند الله كبير، ثم أقبل على الطفل وسأله ما يبكيك فـي مثل هذا اليوم؟ ولما لا تشارك رفاقك اللعب؟ فقال الصغير: لقد استشهد أبى فـي الجهاد وتزوجت أمى غيره ولا أجد أحد يهتم بأمرى ولا من يعولنى، فضمه النبى صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال له أترضى بعلى أبا لك والزهراء تكون لك أما والحسن والحسين أخويك؟ فقال الطفل يا عزى ويا شرفـي، فحمله النبى صلى الله عليه وسلم إلى الزهراء رضى الله عنها فقامت على أمره وألبسته من حلل الحسنين، وبهذا أضيف اليتيم إلى أهل بيت رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ونزل فـي حقه ﴿فأما اليتيم فلا تقهر﴾.

ريم أحمد

اختبر معلوماتك